يفتتح الفنان مجدي عثمان، في مساء غدًا الثلاثاء، معرضه الجديد «نتاج زمني» بقاعة الباب، في متحف الفن الحديث الواقع بدار الأوبرا المصرية.

وعلى هامش المعرض قال الكاتب الكبير محمد سلماوى، إن الجرأة الفنية هى عنوان الأعمال التي تحمل توقيع الفنان مجدى عثمان، فرغم دراسته الأكاديمية وتخرجه فى قسم التصوير بكلية الفنون الجميلة بتقديرات متفوقة، إلا أنه لم يدرس قاعدة من قواعد التصوير إلا وقام بتكسيرها وتطويعها لرؤيته الفنية التى تعتمد على نسق مميز من حيث الشكل والمضمون معا، فموضوعات مجدى عثمان - خاصة البورتريهات - يشوبها قدر من التشوه الفنى الذى ميز فن البورتريه الحديث ابتداء من الربع الثاني من القرن العشرين، على يد بيكاسو ودالى ورفاقهما، ومع ذلك فشخصياته لا تشبه فتيات بيكاسو ذوات العيون الثلاثة، ولا أفيال وجياد دالى السريالية، بل لها طابعها الخاص الذى لم ينقله عن أحد، والذى يتسم بجرأة غير عادية قد يخشى غيره الإقدام عليها.

 

وأضاف: «ويتلازم مع جرأة الموضوع فى أعمال مجدى عثمان جرأة مماثلة فى تكوين اللوحة، وهو تكوين كثيرا ما يبعد عن السمترية التقليدية ليقدم لنا تكوين مغاير قد يسحب عين المشاهد إلى جانب من اللوحة، أو بقعة بعينها يكمن فيها مفتاح التشكيل الكلى للعمل».

وأكمل: «ويكتمل ثالوث الجرأة بتلك الألوان الصريحة التى توهمك بأنها لا تعرف أنصاف الحلول، فالأحمر أحمر فقط، وكذلك الأزرق والأخضر، رغم تعدد درجات كل منهما الخارجية، وتنوع أصباغها الداخلية. هى ألوان صارخة تكمل معالم عالم مجدى عثمان ذى الطابع المميز».

المعرض يأتي تحت رعاية الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، ويستمر حتى 4 من شهر نوفمبر المقبل، ويفتتح أبوابه يوميًا من التاسع صباحًا وحتى التاسعة مساءًا عدا يوم الجمعة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: نتاج زمني دار الاوبرا المصرية

إقرأ أيضاً:

محمد دياب يكتب: غزة بين الإنهيار وتمرد الإحتلال

تجتاح العواصف قطاع غزة المنهك، فتغرق الأمطار خيام النازحين الذين لم يبقَ لهم من الحياة سوى ما تحميه الأقمشة الممزقة، بينما تواصل الطائرات الإسرائيلية ضرب كل ما بقي على قيد الحياة فوق الأرض المحاصرة الغارات تتصاعد حدّتها يومًا بعد يوم ويخرج قائد جيش الاحتلال «زامير» ليتبجح بأن «حدود إسرائيل الجديدة» أصبحت عند الخط الأصفر الذى يشطر غزة، فى تحدٍ سافر لكل الاتفاقات والقرارات الدولية التى اعتادت إسرائيل أن تتجاوزها بلا حساب.

وفى الوقت نفسه، تطلق المنظمات الدولية تحذيرات متصاعدة من كارثة إنسانية وشيكة تهدد سكان القطاع خمسون يومًا مرت منذ وقف إطلاق النار، ومع ذلك تصرّ إسرائيل على استمرار عملياتها العسكرية، وتمنع دخول المساعدات الضرورية، وكأنها تدير حربًا موازية هدفها تحويل غزة إلى مكان غير قابل للحياة، تمهيدًا لفرض مخطط التهجير القسرى الذى لم تعد تخفيه.

وبعد أن تسلمت كل أسراها أحياءً وأمواتًا، لم تجد إسرائيل حتى الذريعة الواهية التى ما دام احتمت بها؛ فلم يتبق لها سوى جثة واحدة تبحث عنها بالتنسيق مع الصليب الأحمر. لكنها تتجاهل فى الوقت ذاته أنها تحتجز ٧٥٠ جثة لشهداء فلسطينيين، وترفض إدخال المعدات اللازمة لانتشال نحو عشرة آلاف شهيد مازالوا تحت الأنقاض. ورغم وقف إطلاق النار، تضيف إسرائيل يوميًا وبدم بارد أعدادًا جديدة إلى قوائم الشهداء، فى استهانة كاملة بقرارات مجلس الأمن.

وتؤكد منظمات الأمم المتحدة أن التحرك العاجل أصبح ضرورة لمنع انهيار أكبر فى غزة، ولإجبار إسرائيل على فتح المعابر أمام آلاف الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية والأدوية والخيام والأغطية، المحتجزة عند الحدود بذريعة جثة واحدة. وإذا استمرت هذه الفوضى التى تمارسها إسرائيل دون ردع دولى، فالعالم كله سيدفع ثمن تقاعسه.

إن قرار إنهاء الحرب انتقل من خانة المقترحات إلى مستوى الالتزام الدولي عقب اعتماده في مجلس الأمن
وما تمارسه إسرائيل الآن هو تحدٍ جديد للشرعية الدولية، التى ستفقد جدواها إذا سمحت باستمرار هذا السلوك الهمجي.

فالفلسطينيون ليسوا وحدهم على حافة الانهيار… العالم كله أمام اختبار أخلاقى وإنسانى قد يحدد مصير المنطقة لعقود قادمة.

مقالات مشابهة

  • وصية محمد هنيدي لعريس ابنته .. ماذا قال ؟
  • شاهد | نجوم الفن يحتفلون مع محمد هنيدي بزفاف ابنته
  • بالأحضان ورقص العروسين .. محمد هنيدي يقبل ابنته فى حفل زفافها
  • شاهد بالفيديو.. أثناء إحتفاله بزفافه.. الفنان أحمد أمين يُصِر على زميله عثمان بشة بالتفكير في الزواج والأخير يرد: “أبشر”
  • شاهد .. الصور الأولى من حفل زفاف ابنة محمد هنيدي
  • «فخ» كأس العرب
  • نيللي كريم تعيش حالة انتعاش فني بـ3 أفلام
  • إعادة على جميع المقاعد فى الدائرة الثالثة بالفيوم
  • «فخر العرب».. أيقونة لا تغيب شمسها!!
  • محمد دياب يكتب: غزة بين الإنهيار وتمرد الإحتلال