كيف انتفضت ملاعب العالم من أجل فلسطين؟.. «أنقذوا غزة»
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
على مدار سنوات طويلة، وعبر مرور الأجيال، كان للساحرة المستديرة ومدرجاتها صوت مؤثر في الأحداث السياسية المختلفة، فلما لا؟ وكلاهما قائم على الصراع والمنافسة، كما تعتبرها بعض الدول إحدى آليات القوة الناعمة.
«بالروح بالدم نفديكي يا فلسطين»، كان هذا هو الهتاف الموحد الذي هزَّ المدرجات من الشرق إلى الغرب، بعدما رفعته جماهير الأهلي والزمالك خلال الأيام الماضية في كل مناسبة يلعب خلالها فريقها سواء داخل مصر أو خارجها في أي رياضة، رافعين العلم الفلسطيني في المدرجات في ظل الأحداث المأساوية التي تعيشها غزة تحت قصف العدوان الإسرائيلي.
ومن الجماهير إلى نجوم الكرة المصرية حول العالم، كانت رسائل الدعم هي عنوان حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، كما انعكست على احتفالاتهم داخل الملعب سواء مع أنديتهم أو منتخباتهم الوطنية.
محمد صلاح كان على رأس نجوم مصر الداعمين للقضية الفلسطينية، بعدما تخطى فيديو دعمه للقضية الفلسطينية حاجز الـ200 مليون مشاهدة، مطالبا قادة العالم للتكاتف معًا لمنع وقوع مزيدٍ من المذابح للأبرياء في غزة.
أحمد حسن كوكا، المحترف في صفوف بينديك سبور التركي، كان له دور مؤثر أيضا، بعدما نشر تغريدة وصلت لأكثر من 10 ملايين متابع، ينشر خلالها المجازر التي تتعرض لها غزة من العدوان الإسرائيلي، مستغلا احترافه في عدد من أندية أوروبا ومتابعة الجماهير الأوروبية له عبر حساباته المختلفة.
ومن حسابات اللاعبين إلى أرض الملعب، كان الطفل «حنظلة» الشخصية الكارتونية الأيقونية للقضية الفلسطينية كان بطل المشهد في أكثر من مباراة، حيث قام بها لاعبو منتخب مصر الأولمبي أمام الأردن، وناشئو الأهلي تحت 18 عاما في بطولة الجمهورية، بينما لحق بهم لاعبو الزمالك خلال مواجهة سموحة بالدوري، كما ظهروا بقمصان دعم لفلسطين على هامش المباراة.
محمد النني لاعب أرسنال ومنتخب مصر، كان له دور مؤثر أيضا، بعدما غيَّر صورة حساباته على كل مواقع التواصل الاجتماعي إلى صورة العلم الفلسطيني، ما جعل روابط جماهير الجانرز حول العالم تقدم الدعم له، خوفا من تعرضه لأي عقوبة.
«فلسطين في القلب» كانت رسالة أحد براعم النادي المصري البورسعيدي، والذي ذهب لمصور المباراة ويطالبه بتصويره عند تسجيل هدف، مجهزا رسالة دعم لفلسطين من أصغر لاعب كرة قدم في مصر.
ومن مصر إلى إنجلترا، كان لجماهير ليفربول موقف تاريخي، بعدما رفعت علم فلسطين في مدرجات أنفيلد، لتهز ملعب مباراة فريقها أمام إيفرتون بالدوري الإنجليزي بالهتاف لـ«فلسطين»، على غرار جماهير سيلتيك الأسكتلندي، الداعمة للقضية الفلسطينية منذ سنوات، حيث يتواجد العلم الفلسطيني في جميع مباريات الفريق جنبا إلى جنب مع علم ناديها.
اللاعبون العرب في الدوريات الأوروبية كان لهم مواقف مختلفة دعما للقضية الفلسطينية في مقدمتهم المغربي نصير مزراوي لاعب بايرن ميونيخ الألماني، والجزائري يوسف عطال، لاعب نيس الفرنسي، والهولندي ذو الأصول المغربية أنور الغازي، لاعب ماينز الألماني.
لم تكن كرة القدم هي الداعم الوحيد للقضية الفلسطينية، حيث كان للأبطال الرياضات الأخرى دورا مؤثرا بشأن أحداث غزة، في مقدمتهم عبد الرحمن سامح بطل العالم في السباحة، والذي حرص على توجيه رسالة للعالم من على منصة تتويج بطولة العالم التي أقيمت مؤخرا باليونان قائلا: «لا أستطيع الاحتفال وأخوتي يموتون في غزة».
من جانبه أوضح حسن خلف الله، رئيس رابطة النقاد الرياضيين، أن الرسائل التي تبعثها الجماهير من خلال المدرجات، تلعب أحد أهم الأدوار في الأحداث السياسية والإنسانية على مدار التاريخ.
وأوضح خلف الله في تصريحاته لـ«الوطن»: «رسائل الجماهير واللاعبون تكون مباشرة على الهواء، والتي يتابعها الملايين حول العالم، ما يجعلها مؤثرة بشكل كبير، وطالما ما كان للجماهير دور أساسي في القضايا المختلفة».
وأضاف خلف الله: «الجماهير كان لها دور في محاربة العنصرية، والكوارث والمجالات الإنسانية المختلفة، ويجب على الجميع الاستماع لصوتهم ونداءاتهم من أجل فلسطين ولصالح الإنسانية».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فلسطين غزة الأهلي الزمالك للقضیة الفلسطینیة کان له
إقرأ أيضاً:
مؤتمر حل الدولتين: زخم واسع وتوافق دولي على تسوية "عادلة" للقضية الفلسطينية
شهد اليوم الأول من أعمال المؤتمر الدولي بشأن التسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين، أمس، برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا، زخماً واسعاً وتوافقاً على تسوية "عادلة" للقضية الفلسطينية وإدانة "تجويع غزة "، فيما اعتبرت الولايات المتحدة أن المؤتمر "سيُقوّض جهود تحقيق السلام"، بينما تدرس بريطانيا خطة للاعتراف رسمياً بدولة فلسطين، لتهدئة الضغوط المتزايدة من داخل حزب العمال الحاكم.
وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان قال، في كلمته خلال افتتاح المؤتمر، إن السعودية تؤمن بأن تحقيق الأمن والازدهار في المنطقة يبدأ من إنصاف الشعب الفلسطيني، ونيله حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف أن "المؤتمر محطة مفصلية نحو تفعيل حل الدولتين وإنهاء الاحتلال وإرساء رؤية عادلة"، مؤكداً أن "دولة فلسطينية مستقلة هي مفتاح السلام في المنطقة".
وأضاف: "حرصت المملكة منذ الأزمة الإنسانية في قطاع غزة على تقديم الدعم الإنساني والمتواصل.. يجب أن تتوقف هذه الكارثة الإنسانية لإنهاء معاناة الفلسطينيين ومحاسبة المسؤولين عنها". وأكد "أهمية تضافر الجهود الدولية من أجل دعم الشعب الفلسطيني في بناء قدراته".
إنهاء حرب غزة
وقال الأمير فيصل بن فرحان إن "الوقت قد حان لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وتجسيد الدولة الفلسطينية وتحقيق سلام عاجل وشامل يحفظ السيادة والأمن لجميع شعوب المنطقة، مضيفاً أن الحرب في غزة "يجب أن تنتهي فوراً".
وأشار إلى أن "السلام بين إسرائيل وفلسطين هو مدخل أساسي لتحقيق سلام إقليمي شامل ينعم فيه الجميع بالأمان، وي فتح آفاق التعاون والتكامل وتحقيق الازدهار المشترك".
وأعرب الوزير السعودي عن رفضه "أي محاولات لفصل غزة عن بقية الأراضي الفلسطينية أو حصارها أو احتلالها أو تهجير سكانها تحت أي مسوغ أو مبرر"، داعياً المجتمع الدولي لدعم جهود إعادة إعمار غزة، وفق الخطة العربية الإسلامية التي "نالت تأييداً دولياً واسعاً".
وذكر الأمير فيصل بن فرحان، أن هناك حواراً مع عدد من الدول الأوروبية والآسيوية لدفعها للاعتراف بدولة فلسطين. وأضاف أن "أغلبية الدول راغبة في الاعتراف بدولة فلسطين".
وشدد وزير الخارجية السعودي، على أنه "لا توجد أي مصداقية لإجراء محادثات بشأن التطبيع مع إسرائيل في ظل وجود معاناة في غزة".
السعودية: أميركا لاعب أساسي لتحقيق السلام
ووصف الأمير فيصل بن فرحان، الولايات المتحدة بأنها "لاعب أساسي فيما يتعلق بالسلام في الشرق الأوسط، والرئيس (الأميركي دونالد) ترمب كان لديه نجاح في هذا المضمار"، مشدداً على أن انخراطه الشخصي "له أهمية قصوى".
وأضاف: "استمعنا إلى تصريحات ترمب في العديد من المناسبات، هو رجل سلام ويعترض على الحرب"، مشيراً إلى أن "الانخراط الأميركي خاصة من الرئيس ترمب يمكنه أن يؤدي لإنهاء هذه الأزمة في غزة ويمهد الطريق نحو تسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي".
وذكر الوزير السعودي، أن المملكة تبذل جهوداً متواصلة منذ تبني مبادرة السلام العربية في 2002، من أجل تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
بدوره، قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، إنه مع دخول الأمم المتحدة عامها الثمانين، "لا يمكن أن نرضى باستهداف الأطفال والنساء وهم يتوجهون للحصول على المساعدات الإنسانية في غزة".
وأضاف بارو في كلمته بافتتاح مؤتمر حل الدولتين لتسوية القضية الفلسطينية في نيويورك، أن المؤتمر يجب أن يكون نقطة تحول لتنفيذ حل الدولتين، مضيفاً: "علينا أن نعمل للوصول إلى سبل للانتقال من منطقة حرب في غزة إلى تحقيق السلام".
وشدد على أن "حل الدولتين هو المسار الوحيد ليعيش الفلسطينيين في سلام وأمن، ولا بديل لذلك".
وكرر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، الاثنين، التاكيد على أن بلاده ستقوم بالاعتراف بدولة فلسطين في سبتمبر المقبل، داعياً باقي الدول إلى القيام بذلك أيضاً.
ودعا بارو أمام مؤتمر حل الدولتين بالأمم المتحدة، إسرائيل إلى وقف إطلاق النار في غزة، وإنهاء مشاريع ضم الأراضي الفلسطينية.
من ناحيته، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إنه لا شيء يبرر إبادة غزة التي تكشفت أمام أعين العالم، مشدداً على أن التدمير الشامل لغزة أمر لا يُطاق ويجب أن يتوقف.
وشدد في كلمته بافتتاح مؤتمر حل الدولتين في نيويورك، أن ضم إسرائيل التدريجي للضفة الغربية "غير قانوني ويجب أن يتوقف".
وأدان غوتيريش الإجراءات الأحادية الإسرائيلية في الضفة، وقال إن من شأنها تقويض حل الدولتين إلى الأبد، وتابع: "هذه الإجراءات غير مقبولة ويجب أن تتوقف".
واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الاثنين، إن مؤتمر حل الدولتين الذي تستضيفه الأمم المتحدة برئاسة سعودية فرنسية مشتركة، فرصة ونقطة تحول حاسمة تجاه إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
وشدد في كلمته بافتتاح المؤتمر، على أن حل الدولتين هو "الإطار الوحيد المبني على القانون الدولي" لتسوية النزاع.
رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، اعتبر أن مؤتمر حل الدولتين الذي تستضيفه الأمم المتحدة برئاسة سعودية فرنسية مشتركة، "يحمل أملاً للشعب الفلسطيني، وهو رسالة نوجهها إلى الشعب الإسرائيلي أن هناك درب للسلام، وليس عن طريق تدميرنا".
وأضاف مصطفى في كلمته بافتتاح المؤتمر، أن الفلسطينيين "يجب ألا يُحكم عليهم بالتشرد للأبد"، مشدداً على "توحيد الضفة وغزة وإنهاء الاحتلال".
وتابع: "ندعم جهود الوساطة التي تبذلها مصر وقطر والولايات المتحدة".
بدورها، قالت وزيرة خارجية كندا، أنيتا آناند، إن حل الدولتين هو المسار الوحيد القابل للتطبيق لتحقيق السلام للفلسطينيين والإسرائيليين.
وأضافت خلال كلمتها بمؤتمر حل الدولتين: "نحن هنا لأن هذه اللحظة تتطلب منا الشجاعة والعزم السياسي، يجب أن نختار مساراً مختلفاً يقود إلى حل مستدام وعادل".
واعتبرت أن الاتفاقات السياسية وحدها لا تكفي. وأضافت آناند أن "كندا ملتزمة بدعم المبادرات التي تعزز السلام، وتدعم جهود الوساطة وبناء السلام".
كما قالت ممثلة إيرلندا، إن المؤتمر "هو فرصة لإظهار روح المسؤولية المشتركة لإيجاد حل سياسي لهذا النزاع المدمر". وأضافت خلال كلمتها أن "الوضع الإنساني في قطاع غزة وصل إلى مستوى جديد من اليأس، حيث بات الجوع ينتشر بين السكان".
ووصفت ما يحدث في غزة، بأنه "صفعة على جبين الإنسانية"، وتابعت: "علينا أن نصل إلى وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات، والإفراج عن المحتجزين". وأدانت محاولات ضم الضفة الغربية المحتلة، وهجمات المستوطنين الإسرائيليين.
وأكد وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، أن السلطة الفلسطينية هي "الجهة الشرعية الوحيدة لضمان إدارة قطاع غزة"، مضيفاً أنها "شريكنا من أجل السلام".
وتابع ألباريس أمام مؤتمر حل الدولتين: "علينا أن نؤسس لدولة فلسطينية قابلة للحياة تجمع بين الضفة الغربية وغزة مع وجود ميناء في القطاع، وعاصمة في القدس الشرقية".
وأبدت الولايات المتحدة رفضها مؤتمر الأمم المتحدة الذي يشارك فيه عشرات الوزراء للعمل على تحقيق حل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين، واصفة إياه بأنه "سيُقوّض الجهود الحقيقية لتحقيق السلام".
بريطانيا تقترب من الاعتراف بالدولة الفلسطينية
وفي السياق، قالت صحيفة "تليجراف" البريطانية، إن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر سيكشف الأسبوع الجاري، عن خطة لاعتراف بريطانيا رسمياً بدولة فلسطين، في محاولة لتهدئة الضغوط المتزايدة من داخل حزب العمال الحاكم.
وذكرت الصحيفة في تقرير أن رئيس الوزراء سيقدم في هذه الخطة أكثر تصوراته تفصيلاً، بشأن شروط الاعتراف بدولة فلسطين، إلى جانب مناقشة الجهود البريطانية لتحسين إيصال المساعدات إلى غزة للتعامل مع المجاعة التي تحدث هناك.
وقالت "تليجراف"، إنه من المتوقع أن يطرح ستارمر خطته للشعب البريطاني فيما وصفته مصادر مطلعة بأنها ستكون "لحظة عامة"، قد تأتي في هيئة خطاب أو مؤتمر صحافي.
ولكن الصحيفة قالت، إنه يتوقع أن يظل الاعتراف بفلسطين مشروطاً بوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة " حماس "، وربما أيضاً بإفراج "حماس" عن بقية المحتجزين الإسرائيليين في غزة.
وتأتي الخطوة البريطانية المرتقبة، بعد إعلان فرنسا عزمها الاعتراف بفلسطين، ورئاسة السعودية وفرنسا لمؤتمر حل الدولتين في نيويورك، والذي شجع دولاً أوروبية وآسيوية من بينها بريطانيا، على الانضمام إلى خطوة باريس.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين تفاصيل جديدة تكشفها الصحة في غزة بشأن أعداد الشهداء 11 شهيدًا في قصفين للاحتلال استهدفا نازحين شمالي رفح وغربي خان يونس المجلس الوطني يرد على تصريحات خليل الحية بشأن مصر الأكثر قراءة مفاوضات غزة: "تقدّم كبير" بين إسرائيل وحماس في هذه القضية نقابة الأطباء الإسرائيلية تُحذّر من عواقب عدم إدخال عتاد طبي لغزة الأردن: لا يوجد تحضيرات هذه الفترة لإنزالات مساعدات جوية على غزة حماس في نداء لقادة العرب: شعبنا يموت جوعا.. آن أوان كسر القيود عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025