لجريدة عمان:
2025-05-31@06:01:42 GMT

نوافذ :السلام المفقود

تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT

بعد معركة غزة الطاحنة تراجعت آمال السلام بالنسبة للعرب للعيش جنبا إلى جنب مع الاحتلال، وأصبح الحلم بعيد المنال كسراب يتلاشى بعد جولة من الدماء والوحشية والغرور والطغيان في نفوس قادة الحرب، والتي ستكون لهذه الواقعة أبعاد أكبر مما نتخيل.

انكشفت الكثير من الأمور وأصبحنا على حقيقة واحدة، هي أن مشروع إبادة غزة أصبح واقعا بمن فيها من بشر وحجر، مشروع غربي قبل أن ينفذه الاحتلال وهذا هو أخطر ما في الأمر الذي ظهر فيه الموقف جليا أمامنا، ليكون واضحا كالشمس من القضية الفلسطينية برمتها مع أننا كنا نعتقد أنهم شركاء معنا في البحث عن السلام.

السلام الذي كنا نستجديه من أجل أجيال العرب القادمة، وحتى لا نستنزف في قدراتنا بسبب عدم التوصل إلى حلول فإنه يتبخر اليوم أمام أعيننا، فالقضية ليست فلسطينية، بل عربية مشغولة بهموم مستقبل الشرق الأوسط وكيف يمكن أن نقبل بنصف الحلول التي ارتضينا بها ولم يرض بها الطرف الآخر.

القادم سيغير المشهد في المنطقة، فكلما أوغلت إسرائيل في القتل والتدمير والسعي في تحقيق هدف إفناء غزة عن بكرة أبيها ومن على وجهها لتنفيذ خطة استعادتها وضمها، وقد يكون الدور على الضفة الغربية لتخلو كل الأرض الفلسطينية للاحتلال.

سيتغير القادم نتيجة ما ترتكبه عواصم القرار في العالم من مجازر وجرائم في حق الفلسطينيين التي ستبقى في جبين الإنسانية عارا إلى يوم الدين لم يشهد تاريخ البشرية إطلاقا له مثيل، من إبادة جماعية يشاركون فيها، بهدف تفريغ غزة من ساكنيها. أحرار العالم اليوم أمام واقع جديد يفرض نفسه، وهو أن يتحمّلوا مسؤوليتهم الأخلاقية أمام ما يحدث من مآسٍ يومية في القطاع، وأن هذه القضية ستظل تنزف دماءها شئنا أم أبينا وسوف تستمر تستنزف العرب وستمنعهم عن أي تقدم حضاري وسيسخّرون وسائل الإعلام عن نقل الحقائق للعامة وسينفذون مخططهم القديم الحديث في إنهاك الأمة العربية وسيحطمونها من نقطة ضعفها وهي فلسطين التي يطالبون بها كدولة وسيمعنون في قتل الأطفال والنساء والرجال كما يحدث في الصراع الأخير وهدم البيوت والمساجد والكنائس والمستشفيات كما حدث ويحدث وسيستمرون يقطعون الماء والعلاج والغذاء والكهرباء والاتصالات عن الذين ما زالوا على قيد الحياة وسيحشدون ما يملكون من أساطيل وقوات جوية وبحرية وبرية لمساندة الاحتلال في تنفيذ المجازر المشتركة ولن يردعهم أحد إلا الإرادة الفلسطينية في البقاء والمقاومة على أرضه.

وإن كان كل ذلك يبعدنا عن أوهام السلام الذي كنا نحلم به، فإن هناك من تقوى إرادته بعد أن خبر جيدا عقيدة الاحتلال الواهية وهي أن الدفاع عن الأرض والعرض بهذه الروح المتيقنة من نصر الله سيكون الأمر معها مختلفا تماما. ما يحدث في غزة يطوي صفحة السلام المنتظر في المنطقة، ويؤكد أن أحقاد الاحتلال على العرب لا تعطي الفرصة للعيش المشترك وأن عواصم صناع القرار ليست مع إقامة سلام دائم بين العرب وإسرائيل، وأن المنظمات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة لن تكون قادرة على التأثير في إنجاز سلام، وأن الفكر الغربي يؤمن أنه لا دولة فلسطينية بل دولة إسرائيلية للأبد، تتوسع غدا شرقا وغربا على دماء العرب شاء من شاء وأبى من أبى.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

كاتس يرد على ماكرون بشأن الدعوة للاعتراف بالدولة الفلسطينية

اقتحم وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الجمعة 30 مايو 2025، موقع "ترسلة" قرب بلدة جبع جنوب مدينة جنين.

وأفادت مصادر محلية، بأن قوة كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت موقع "ترسلة" مصحوبة بطائرتي هليكوبتر، والتي هبطت في منطقة سهل بلدة عجة قرب الموقع، فيما نصبت قوات الاحتلال حاجزاً على مدخل بلدة عجة قرب جبع وأعاقت حركة المركبات وفتشتها.

وأشارت إلى أن موقع "ترسلة" الذي كان مستوطنة يطلق عليها اسم "سانور"، قد أخليت عام 2005، بالإضافة إلى مستعمرات "حومش" و"جانيم" و"كادي"م ومعسكر " دوتان- عرابة".

وقال كاتس حسب ما نقلت عنه صحف عبرية عقب اقتحامه للموقع، إن "توسيع الاستيطان بالضفة رسالة لماكرون وأصدقائه بأنهم سيعترفون بدولة فلسطينية على الورق، وأن هذا الورق سينتهي في سلة مهملات التاريخ، الاستيطان في الضفة سيقوى، وإسرائيل ستزدهر وتنتعش، لا تهددونا بالعقوبات، لن تركعونا، ولن نخضع أمام التهديدات".

ويأتي هذا الاقتحام، عقب الكشف عن مصادقة "الكابينيت" الإسرائيلي، قبل نحو أسبوعين على خطة لإقامة 22 مستعمرة جديدة في الضفة الغربية، ومن ضمنها مستعمرة "سانور" المخلاة التي اقتحمها كاتس اليوم.

وتضمن خطة الاحتلال، المصادقة على "تسوية الوضع القانوني لتسعة مواقع استيطانية قائمة وتحويلها إلى مستوطنات معترف بها رسميا إلى جانب إنشاء مستوطنات جديدة في مناطق تعتبر معزولة في عمق الضفة الغربية"، ومن بين المواقع المستهدفة جبل عيبال في نابلس ، بالإضافة إلى مناطق في شمال الضفة الغربية.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين وفد وزاري عربي يبحث برام الله الأحد حرب غزة تراكم النفايات في بلدة كفر عقب بسبب منع الاحتلال دخول شاحنات النظافة الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم الـ124 الأكثر قراءة "المنظمات الأهلية" تُعقّب على سرقة شاحنات تحمل الدقيق إلى قطاع غزة غزة: 60 شهيدا و185 إصابة خلال 24 ساعة حماس تُعقّب على استهداف مستودع الأدوية في مستشفى العودة شمال غزة عشرات الآلاف يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • هل نصر الله الحق بأيدي الغرب وأضاعه العرب؟
  • الاحتلال يمنع وزراء الخارجية العرب من زيارة رام الله
  • أبو العلا: مصر تقف مع الحقوق الفلسطينية وترفض الاستيطان الإسرائيلي
  • كاتس يرد على ماكرون بشأن الدعوة للاعتراف بالدولة الفلسطينية
  • 55 عملًا للمقاومة الفلسطينية في الضفة والقدس خلال أسبوع
  • شيخ الأزهر لـ وفد الإعلاميين العرب: الكلمة أمانة ودوركم مهمٌّ في رفع الوعي بالتحديات
  • شيخ الأزهر يلتقي وفدًا من أبرز الإعلاميين العرب
  • شيخ الأزهر لوفد الإعلاميين العرب: الكلمة أمانة ودوركم مهمٌّ في رفع الوعي بقضايا الأمَّة
  • الرئاسة الفلسطينية تعقب على قرار الرئيس التشيلي
  • خطة إسرائيلية لطرد عرب من الداخل بدعوى عملهم مع السلطة الفلسطينية