إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

في ظل مخاوف أمريكية من تزايد التهديدات ضد قواتها في الشرق الأوسط، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية الاثنين اسقاط مسيرتين حاولتا قاعدة تستخدمها قوات أمريكية في سوريا. وفي وقت مبكر من الأحد أعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إعادة نشر حاملة طائرات أمريكية في منطقة عمليات القيادة الأمريكية الوسطى، وهي قيادة تعمل في الشرق الأوسط.

وأعلن أوستن تعزيز إجراءات حماية قوات بلاده في المنطقة، مشيرا إلى سلسلة من الهجمات التي تعرضت لها خلال الأيام الأخيرة. 

وأعلن فصيل "المقاومة الإسلامية في العراق" أنه استهدف جنودا أمريكيين.

وهددت فصائل مسلحة عدّة مقربة من إيران بمهاجمة مصالح أمريكية على خلفية دعم واشنطن لتل أبيب منذ الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في السابع من الشهر الجاري.

وقال المتحدث باسم البنتاغون بات رايدر في تصريح للصحافيين "حصلت محاولة هجوم بواسطة مسيرتين في (قاعدة) التنف في سوريا. تم إسقاط مسيرتين هجوميتين" ولم تسجل "أي إصابات في صفوف القوات الأمريكية".

وأوضح أن المسيرتين أسقطتا بواسطة "أنظمة دفاعية"، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

وكان مسؤول عسكري أمريكي أشار في وقت سابق إلى هجوم استهدف في سوريا قوات للولايات المتحدة والتحالف الدولي لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش). 

ولم يقدم المتحدث باسم البنتاغون، ولا المسؤول العسكري أي تفاصيل بشأن الجهة التي شنت الهجوم، لكن فصيل "المقاومة الإسلامية في العراق" أعلن في وقت سابق الإثنين أنه أطلق مسيرات ضد القوات الأمريكية في قاعدتي التنف والمالكية في سوريا.

وكان الفصيل نفسه تبنى السبت هجوما على قاعدة عين الأسد الأمريكية في العراق، الأمر الذي لم تؤكده واشنطن، فيما اعترضت القوات الأمريكية مسيرتين في سوريا الأسبوع الماضي.

وللولايات المتحدة نحو 900 جندي في سوريا و2500 جندي في العراق في إطار جهودها لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية الذي كان يسيطر على مساحات كبيرة من الأراضي في البلدين قبل أن تدحره قوات محلية مدعومة بضربات جوية نفذها تحالف دولي قادته واشنطن.

فرانس24/ أ ف ب

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج سوريا العراق الحرب بين حماس وإسرائيل البنتاغون الولايات المتحدة غزة أمریکیة فی فی العراق فی سوریا

إقرأ أيضاً:

السياسة الأمريكية تجاه أفريقيا: ما الذي تغير؟

لم تُفرِد استراتيجية الأمن القومي الأمريكية الصادرة منذ أيام لأفريقيا سوى أكثر بقليل من  نصف صفحة جاءت في آخر التقرير(ص29)، مما يُشير إلى أنها آخر الأولويات: الأولى كانت أمريكا اللاتينية والكاريبي (أو ما سمته الوثيقة بالنصف الغربي من الكرة الأرضية)، والثانية الصين والمحيط الهادي، والثالثة أوروبا وروسيا، والرابعة الشرق الأوسط… مع ذلك فإن التبدل الكبير الذي حدث في طبيعة هذه الاستراتيجية يُحتِّم على الدول الإفريقية كثيرا من الانتباه لتعديل سياساتها المختلفة وأن تكون أكثر استعدادا للقادم من التطورات.

ولعل أهم تبدل في طبيعة النظر إلى أفريقيا من خلال هذه الوثيقة ما يلي:
أولا: هناك تغير في المنظور الأمريكي للقارة، إذ لم تعد الولايات المتحدة الأمريكية ترى حاجة لأن تَنشر بها قيم الليبرالية والديمقراطية وحقوق الانسان وكل ما تعلق بالحكم الراشد ولا كونها في حاجة إلى مساعدات، بل أصبحت تراها مجالا لتحقيق المنفعة بغض النظر عن طبيعة الحكم فيها. جاء في نص الوثيقة ما يلي: “لطالما ركّزت السياسة الأمريكية في أفريقيا، ولفترة طويلة جدًا، على تقديم المساعدات، ثم لاحقًا على نشر الأيديولوجيا الليبرالية.

وبدلًا من ذلك، ينبغي على الولايات المتحدة أن تسعى إلى الشراكة مع دول مختارة من أجل التخفيف من حدّة النزاعات، وتعزيز علاقات تجارية ذات منفعة متبادلة، والانتقال من نموذج قائم على المساعدات الخارجية إلى نموذج قائم على الاستثمار والنمو، يكون قادرًا على تسخير الموارد الطبيعية الوفيرة في أفريقيا وإمكاناتها الاقتصادية الكامنة“.
تم تحديد المنفعة في مجالات مُحدَّدة هي الطاقة والمعادن النادرة
ثانيا: تم تحديد المنفعة في مجالات مُحدَّدة هي الطاقة والمعادن النادرة، حيث ذكرت الوثيقة:
“يعد قطاع الطاقة وتطوير المعادن الحرجة مجالًا فوريًا للاستثمار الأمريكي في أفريقيا، لما يوفره من آفاق لعائد جيد على الاستثمار”، وحددت أكثر مجال للطاقة في “تطوير تقنيات الطاقة النووية، وغاز البترول المسال، والغاز الطبيعي المسال… {الذي} يمكن أن يحقق أرباحًا للشركات الأمريكية ويساعدنا في المنافسة على المعادن الحرجة وغيرها من الموارد” كما جاء بالنص.

ثالثا: لم تعد الولايات المتحدة تريد أن تتعاون مع أفريقيا كمؤسسات مثل الاتحاد الإفريقي أو المؤسسات الجهوية، بل كدول منتقاة سمَّتها الوثيقة “الشراكة مع دول مختارة”، وهذا يعني أنها لن تتعامل مع جميع الدول ولن تضع في الاعتبار المسائل المتعلقة بطبيعة الأنظمة السياسية أو شؤنها الداخلية.

رابعا: لم تعد الولايات المتحدة تريد الانتظار طويلا لتحقيق أهدافها.. فهي تتجنب كما جاء في الوثيقة “أي وجود أو التزامات… طويلة الأمد“، وهذا يعني أنها ستتصرف بحزم مع منافسيها وتريد نتائج فورية.

خامسا: ستسعى الولايات المتحدة إلى حل النزاعات القائمة وتذكر (جمهورية الكونغو الديمقراطية – رواندا، السودان) كما ستعمل علي تجنب ظهور نزاعات جديدة، وتذكر (إثيوبيا –إريتريا – الصومال) بمعنى أنها تريد سلاما يتماشى مع إمكانية تحقيق مصالحها الاقتصادية، وفي هذا الجانب بقدر ما تحذر من “الإرهاب الإسلاموي” كما تسميه لا تريد أن تجعل من محاربته سياسة بالنسبة لها كما كان في السابق.

هذه الخصائص في استراتيجية الأمن القومي الأمريكية تجاه أفريقيا تجعل القارة أمام مراجعات أساسية لا بد منها لسياساتها البَيْنية وكذلك مع شركائها الخارجيين، وبقدر ما يبدو فيها من ضغوطات فإنها تحمل في ذات الوقت فرصا لدول القارة لتوازن سياستها الخارجية ما بين الولايات المتحدة وغيرها من القوى الدولية الأخرى، الصين روسيا الإتحاد الأوروبي… وهو أمر لم يكن مطروحا من قبل بهذه الصيغة وبهذا الوضوح.

الشروق الجزائرية

مقالات مشابهة

  • صحيفة أمريكية تكشف تفاصيل الهجوم على القوات الأمريكية في سوريا
  • السياسة الأمريكية تجاه أفريقيا: ما الذي تغير؟
  • «الرد سيكون قاسيا».. أول تعليق لـ ترامب بعد استهداف قوة أمريكية في تدمر السورية
  • أول تعليق لترامب بعد هجوم مميت استهدف قوات أمريكية في سوريا
  • أحمد موسى عن استهداف قوة أمريكية بسوريا : ترامب هيجيب عاليها واطيها
  • تدمر: الداخلية السورية تؤكد قتل المنفذ .. عنصر أمني وراء الهجوم على القوات الأمريكية
  • مقتل 3 أميركيين في سوريا.. واشنطن تكشف تفاصيل "هجوم تدمر"
  • ماذا يعني إسقاط «قانون قيصر» عن سوريا؟
  • السفارة الأمريكية تؤكد على حماية البنية التحتية الحيوية من هجمات الحشد الإرهابي
  • إشاعات العقوبات مكشوفة: توازنات الحكومة الإقليمية تثمر عن رسائل أمريكية إيجابية