إخلاء 14 مستوطنة جديدة في الشمال والعدو يقرّ: لا مكان يتّسع بعد للمستوطنين الفارّين
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
الثورة / متابعات
يشهد الداخل الفلسطيني المحتل، فوضى في عمليات إجلاء المستوطنين الصهاينة من المستوطنات شمالي فلسطين المحتلة، وسط «الكثير من الصعوبات اللوجيستية».
وقالت وسائل إعلام تابعة للعدو الصهيوني، إنّ جميع غرف الفنادق في «إسرائيل» امتلأت بالذين فرّوا من المستوطنات، مشيرةً إلى أنّ المزيد سيجري نقلهم.
وقالت «القناة 12» إنّ «إيلات قد تنهار تحت العبء»، إذ وصل إليها 60 ألف مستوطن، منذ أن أطلقت المقاومة الفلسطينية ملحمة «طوفان الأقصى»، في الـ7 من أكتوبر الحالي.
وأضاف إعلام العدو، أنّ استعدادات تجري في «إيلات» من أجل إنشاء مستوطنة خيام.
وعلى الرغم من قرار حكومة الاحتلال إخلاء مستوطنين من عسقلان، أعلنت سلطات العدو الإسرائيلية في المدينة المحتلة «أنّه لا يوجد إخلاء، بسبب عدم توفر غرف فنادق خالية»، بعد أن استنفدت غرف الفنادق لدى الاحتلال، على الرغم من أنّ الإخلاء لم ينتهِ بعد.
واستنفد مستوطنو «كريات شمونة» وحدهم كل الفائض الموجود لدى العدو، وفق «القناة الـ12»،
وتحدّث ما يسمى رئيس «سلطة الطوارئ القومية» عن إجلاء نحو 120 ألف مستوطن، من الشمال والجنوب.
وقالت «القناة الـ12» إنّ 61 ألف مستوطن تم إجلاؤهم حتى الآن من الشمال، حيث أُجلي 23 ألف مستوطن من «كريات شمونة»، و27 ألفاً من المستوطنات المحاذية للسياج.
أما في الجنوب، فأُجلي 40 ألفاً، حيث تم إجلاء 17 ألف مستوطن من مستوطنات غلاف غزة، و23 ألفاً من المستوطنات التي تقع على مسافة 4 – 7 من القطاع.
يأتي ذلك فيما تستمر المقاومة الفلسطينية باستهداف مستوطنات الاحتلال والمدن المحتلة، ضمن ملحمة «طوفان الأقصى»، في حين تعجز قوات الاحتلال عن السيطرة على مستوطنات غلاف غزة، تزامناً مع استهداف المقاومة الإسلامية في لبنان – حزب الله المواقع التابعة لـ«جيش» الاحتلال، على طول الحدود اللبنانية – الفلسطينية، رداً على اعتداءات الاحتلال.
ومع تصاعد غضب المستوطنين اليهود.. كشفت وسائل إعلام تابعة للعدو أمس، عن خطة لحكومة العدو لإقامة مستوطنة من «الخيام» قرب إيلات (أم الرشراش) على البحر الأحمر لاستيعاب مستوطني غلاف غزة.
ويوجد في «إيلات» وحدها، حتى الأسبوع الماضي، أكثر من 10 آلاف مستوطن جرى إخلاؤهم من مستوطنات «غلاف قطاع غزة» فقط.
ووفق إعلام العدو فقد نزح، حتى الأسبوع الماضي، أكثر من 500 ألف مستوطن إلى مناطق أخرى في «الجبهة الداخلية»، منذ بداية ملحمة «طوفان الأقصى»، مضيفةً أنّ «كل التجمعات السكنية الواقعة حول قطاع غزة جرى إخلاؤها».
وتزامناً مع إخلاء المستوطنات في «غلاف غزة»، تشهد مستوطنات شمالي فلسطين المحتلة، المحاذية للحدود اللبنانية – الفلسطينية، حالة نزوح جماعي في اتجاه المستوطنات والمدن المحتلة في الوسط.
وتشمل المستوطنات التي شملتها الخطة،: «سنير، دان، بيت هيلل، شأر يشوف، هاغوشريم، ليمان، متسوفا، إيلون، غورين، غرانوت هاغاليل، إيفن مناحِم، ساسا، تسفعون وراموت نفتالي».
وتعمّقت خشية الكيان الإسرائيلي من تمدّد معركة «طوفان الأقصى» على جبهات أخرى، ولا سيما الجبهة الشمالية، التي تشهد تصاعداً للتوترات، إذ تواصل المقاومة الإسلامية في لبنان، استهداف كلّ مواقع «جيش» الاحتلال وتحشيداته على طول الحدود الجنوبية اللبنانية.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يصدر أوامر إخلاء واسعة لمحافظة خانيونس
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي الاثنين، عن أوامر إخلاء واسعة طالت محافظة خانيونس جنوب قطاع غزة، ومناطق بني سهيلا وعبسان الرئيسية فيها.
أكد جيش الاحتلال في بيان له أنه "سوف يشن هجوما غير مسبوق لتدمير قدرات المنظمات الإرهابية في هذه المنطقة"، على حد وصفه.
وأضاف "عليكم الأخلاء فورا غربا إلى منطقة المواصي"، وذلك على اعتبار أنها "منطقة آمنة"، إلا أنها تعرضت منذ بداية الحرب قبل أكثر من 19 شهرا لمئات الغارات واستهداف حتى خيام النازحين أثناء نومهم.
واعتبر الجيش أنه "من هذه اللحظة، ستعتبر محافظة خانيونس منطقة قتال خطيرة، وأن المنظمات الإرهابية جلبت لكم الكارثة فمن أجل سلامتكم أخلوا فورا".
وتعد أوامر الإخلاء هذه الأكبر منذ كانون الأول/ ديسمبر 2023، عندما بدأ الاحتلال العملية البرية لأول مرة في محافظة خانيونس، وهي التي أعلن سابقا أنه "نجح في القضاء" على قدرات وكتائب المقاومة فيها.
ويذكر أن أكبر عملية إخلاء كانت التي أعلن عنها الاحتلال في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وتضمنت كل منطقة شمال القطاع حتى منطقة وادي غزة، وهي التي تمنت مدينة غزة وبلدات بيت حانون وبيت لاهيا وجباليا وغيرها.
ويأتي ذلك بعد عملية خاصة "فاشلة" نفذها جيش الاحتلال عبر قوة من "المستعربين" في خانيونس، فجر الاثنين، انتهت بإعدام فلسطيني واعتقال زوجته وأطفاله من داخل منزلهم.
وقالت مصادر عدة في خانيونس لـ"عربي21"، إن قوة خاصة من وحدة "المستعربين" تسللت لمنطقة المحطة في خانيونس باستخدام مركبة مدنية مموهة، في حدود الساعة السادسة من صباح الاثنين، واقتحمت منزل الفلسطيني أحمد سرحان، في محاولة لاعتقاله، لكنها فشلت في ذلك فقامت بإعدامه بالرصاص أمام زوجته وأطفاله، قبل أن تقوم باعتقال العائلة واقتيادها إلى جهة مجهولة.
وكشف أحد المصادر أن سيارة مدنية بيضاء اللون (باص صغير) تحمل قوات خاصة إسرائيلية "مستعربين" مكونة من 9 أشخاص يرتدون ملابس نسائية تسللوا إلى شارع المارس بمنطقة المحطة غرب خانيونس، تحت غطاء أنهم نازحون من المنطقة الشرقية للمدينة.
وقال المصدر إلى القوة الخاصة كانت تحمل على متن السيارة أغطية وفراشا ومواد تموينة للإيحاء بأنهم نازحون، مستغلة القصف العنيف الذي طال المنطقة الشرقية قبل ساعات من الحادثة، حيث يتحرك النازحون عادة على وقع القصف باتجاه المناطق الغربية للمدينة.