موقع 24:
2025-05-23@05:04:00 GMT

الضمير العالمي «أعور بمزاجه»

تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT

الضمير العالمي «أعور بمزاجه»

الخطاب الدبلوماسى العالمى وبعض الخطابات العربية تشابهت كثيراً فى إطار موقفها من القضية الفلسطينية وما ترتكبه إسرائيل من مجازر فى قطاع غزة على مدار الساعة طوال الأيام الماضية والحصار الذى تفرضه، وهو ما كشفته تصريحات معظم السياسيين وعلى رأسهم المتحدثون فى «مؤتمر القاهرة للسلام».

لم تمر كلمة ممثل لدولة تقريباً دون إدانة استهداف المدنيين من الجانبين، مساوياً بين الضحية والمجرم، فى سابقة لم تحدث من قبل من جانب بعض الحكومات العربية وجامعتهم.


تناسى الغرب حقيقة مهمة تتعلق بشرعية الوجود الإسرائيلى على الأرض الفلسطينية، والذى لا يستند بالأصل لا إلى القانون الدولى ولا إلى شرعية تاريخية، بخلاف الاستيطان المجرم دولياً فى الأراضى المحتلة.. الإنسانية الغائبة والكيل بمكيالين ومساندة الغاصب المحتل كانت سمتهم المشتركة.. تراهم مع طرف وضد طرف آخر دون معايير تتعلق بالقيم الحضارية للإنسانية.. هى الأهواء والمصالح وتوجيهات الصهيونية العالمية.
تعمد الساسة والحكام اختيار التوقيت الذى يقيمون الحدث على أساسه، فكان موعدهم السابع من أكتوبر الذى يمثل عملاً من أعمال المقاومة لا لبس فيه فى مواجهة المحتل الذى يواصل طوال عقود قتل وتشريد الفلسطينيين.. يفتح المجتمع الدولى عيناً ويغلق أخرى ليرى المقاومة الفلسطينية إرهاباً، ويغمض أخرى عما يرتكبه جيش الدفاع الإسرائيلى من مجازر.. النظام العالمى «الأعور» لم يرَ ملايين المحاصرين دون ماء أو دواء أو طعام، وشاهد بوضوح الادعاءات باعتداء المقاومة على من يسمونهم «مدنيين إسرائيليين»، وليسوا كذلك على الإطلاق.
أن تكون مستوطناً يفقدك صفة المدنى وبشكل مطلق.. أنت مُغتصب استوليت على أرض غيرك وبيته وتلاحقه أنت وجيشك لتقتل أطفاله وتحاصره فى بيته إن لم تطرده.
السلطات الإسرائيلية تنقل الإسرائيليين إلى المستوطنات، وهى جريمة حرب. وفقاً لمنظمة «السلام الآن» الإسرائيلية، تمارس إسرائيل تمييزاً عنصرياً رصدته منظمات عالمية فى الوقت الذى لم تلحظه النظم العالمية العوراء.
معظم سكان المستوطنات يؤدون الخدمة العسكرية الإجبارية للرجال والنساء، وإن كان من رعايا دول أخرى، طالما كان يهودياً وفوق سن الثامنة عشرة، وتمتد فترة التجنيد 24 شهراً للنساء و36 شهراً للرجال، ويواصلون خدمة الاحتياط حتى سن 34 عاماً للنساء و39 للرجال.
حسم مركز الأزهر العالمى للفتوى المسألة منذ اليوم الأول للمواجهات، واعتبر جميع المستوطنين فى فلسطين لا ينطبق عليهم تصنيف المدنيين، وجميعهم جنود سابقون أو لاحقون.
وقال الأزهر عبر صفحته على «فيس بوك» إن «تصنيف المدنيين لا ينطبق على المستوطنين الصهاينة بالأرض المحتلة، بل هم محتلون للأرض، مغتصبون للحقوق، منحرفون عن الصراط المستقيم، الذى يتجسّد به الأنبياء، معتدون على مدينة القدس التاريخية، بما فيها من التراث الإسلامى والمسيحى».
وأوضح أن «عمليات المقاومة الحالية حلقة جديدة من سلسلة نضال شعب فلسطين، وإرهاب الكيان الصهيونى المحتل الغاصب، وجزء صغير من رد عدوانه التاريخى البشع على المقدّسات والأرض والشعب الفلسطينى، بلغة القوة التى لا يفهم الصهاينة غيرها».
«هذه القوة المحتلة تنتهك بوقاحة القوانين الدولية وتتجاهل حقوق الإنسان الأساسية، بينما تتمتع جميعها بدعم عالمى يظهر نهجاً منافقاً ومعايير مزدوجة».
العوار العالمى تحول إلى نهج ثابت معطل ومعرقل لكل التحرّكات الهادفة إلى تحجيم الصراع أو حتى إطلاق مبادرات ودعوات وقف الاعتداء، وهو ما حدث خلال قمة القاهرة للسلام، التى اكتفت بالبيان الصادر عن رئاسة القمة، نتيجة اختلافهم حول المفاهيم والموقف السياسى من أطراف النزاع.
مصر كما جاء فى بيان الرئاسة كانت تتطلع «لأن يطلق المشاركون نداءً عالمياً للسلام يتوافقون فيه على أهمية إعادة تقييم نمط التعامل الدولى مع القضية الفلسطينية على مدار العقود الماضية».
وأقر البيان بوجود «قصور جسيم (فى المشهد الدولى) فى إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية على مدار العقود الماضية»، مُضيفاً: «كشفت الحرب الجارية عن خلل فى قيم المجتمع الدولى فى التعامل مع الأزمات، فبينما نرى هرولة وتنافساً على سرعة إدانة قتل الأبرياء فى مكان، نجد تردّداً غير مفهوم فى إدانة الفعل نفسه فى مكان آخر».
مصر بمكانتيها الدينية والسياسية فى العالمين العربى والإسلامى تقود محاولات «تصحيح الإبصار» للمجتمع الدولى المصمّم على التعامى، رغم ما تفضحه وسائل الإعلام وتحتج على استمراره الشعوب التى تجوب شوارع العالم احتجاجاً على تجاهل الحقيقة ومناصرة المعتدى وتورط الولايات المتحدة والغرب فى «جريمة القرن» وحرب الإبادة الجارية فى غزة.
أخطر النتائج تتمحور فى احتمالات اتساع المواجهات وتدخل أطراف أخرى تصر إسرائيل على استدعاء ممثليها فى المنطقة إلى ساحة الحرب دون تقدير للعواقب، وهو ما بات وشيكاً ولن يكون بإمكان أحد وقفه أو تقليل نتائجه المدمّرة، التى قد تطال العواصم التى أيدت العدوان.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

للمرة الأولى منذ 37 عاما .. مصر تستضيف بطولة العالم للكاراتيه 2025

توقيع عقد استضافة مصر  لبطولة العالم 2025 مع رئيس الاتحاد المصرى للكاراتيه محمدالدهراوى عضو المكتب التنفيذى للاتحاد الدولي، من خلال المستشار الأول للاتحاد الدولى فرانسيسكو اليجريتوا .

جاء ذلك خلال انعقاد الجمعية العمومية للاتحاد الدولى فى  أكتوبر الماضى ، والمنعقدة على هامش بطولة العالم بودابست، تم التصويت بالموافقة بإجماع على إقامة بطولة العالم 2025 فى مصر.

وأشاد السيد انطونيو سبينوس رئيس الاتحاد الدولي بقوة الاتحاد المصرى برئاسة الكابتن محمد الدهراوى فى تنظيم البطولات واحتلال الكاراتيه المصرى الريادة العالمية وثقة الاتحاد الدولى فى نجاح البطولة على الأراضى المصرية. 

كما أشار  رئيس الاتحاد المصرى للكاراتيه أنه قد تم تقديم عرض إقامة بطولة العالم فى مصر على الاتحاد الدولى وفقا لتوجيهات ودعم الدولة المصرية.


وأضاف أن اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي بالمنشآت الرياضية والبنية التحتية لمصر والدعم اللامحدود للرياضة فى مصر.

 وأعرب عن سعادته بثقة الاتحاد الدولى فى قدرة الدولة المصرية على استضافة بطولة العالم 2025، والتى لم تستضيفها مصر منذ 37 عاما، حيث إنه كانت آخر بطولة عالم استضافتها مصر عام 1988.

طباعة شارك الكاراتيه اتحاد الكارتيه منتخب مصر للكاراتيه بطولة العالم للكاراتيه لعبة الكاراتيه

مقالات مشابهة

  • المقاومة الفلسطينية تؤكد : استمرار الضربات الصاروخية اليمنية تفتح جبهة جديدة مباشرة تربك حسابات العدو (تفاصيل)
  • محافظ أسوان: مكافأة مجزية للعاملين بملف التصالح تقديرًا لجهدهم المتميز
  • مصر تشارك العالم الاحتفال باليوم العالمى للتنوع البيولوجي
  • محافظ أسوان: نسعى لحياة كريمة وتحسين مستوى المعيشة
  • فصائل المقاومة الفلسطينية تحيي الشعب اليمني وتدعو قادة الأمة العربية والإسلامية للخروج من حالة الصمت المريب
  • فصائل المقاومة الفلسطينية توجه التحية للجيش اليمني وأنصار الله على الوقفة الصادقة لإسناد الشعب الفلسطيني
  • رسميا.. مصر تستضيف بطولة العالم للكاراتيه 2025
  • لجان المقاومة الفلسطينية: قرار الحظر اليمني خطوة استراتيجية لردع العدو
  • “الضمير”: عدد النازحين في مدينة غزة حالياً بلغ حوالي 270000 ألف مواطن
  • للمرة الأولى منذ 37 عاما .. مصر تستضيف بطولة العالم للكاراتيه 2025