الإعلام العبري: الولايات المتحدة تفضل امتناع “إسرائيل” عن الدخول البري لغزة
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
الجديد برس:
ذكرت “القناة الـ12” الإسرائيلية أن “الأمريكيين، وخصوصاً الذين يدعمون إسرائيل، يفضلون أن تمتنع عن الدخول البري لغزة”.
وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية، في وقت سابق الإثنين، إلى أن إدارة بايدن أرسلت جنرالاً من وحدة المارينز، بالإضافة إلى عدة ضباط كبار، من أجل تقديم المشورة إلى الجيش الإسرائيلي، قبيل الدخول البري لغزة”.
وأوردت أن “هذا الأمر غير مسبوق، ويُظهر عمق تدخل الإدارة الأمريكية في السياسات وفي الخطط العملانية لإسرائيل، وفي كل ما يتعلق بغزة”.
وقال مسؤول إسرائيلي إن “الضابط الأمريكي الكبير، الذي أُرسل إلى إسرائيل، هو نائب قائد المارينز، الجنرال جايمس غلين، وشغل في السابق منصب قائد العمليات الخاصة للمارينز، وكان مشاركاً في حرب العراق”.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية “إننا طلبنا إلى عدة ضباط، لديهم خبرة، مساعدة قادة الجيش في التفكير في الأسئلة الصعبة التي تواجههم، ودرس مختلف الخيارات للعمل، لكن الجيش الإسرائيلي هو الذي سيتخذ القرارات بنفسه”.
وفي السياق عينه، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن “الخلاف في الكابينت بشأن العملية البرية انتهى بتقليل الحاضرين في الاجتماع، والتناغم في الموقف مع نتنياهو”.
وأوضحت أن “عدة خلافات وقعت خلال نقاش الكابينت الأخير، والذي عُقد في نهاية الأسبوع، واستمر سبع ساعات”، مشيرةً إلى أنه “في مرحلة ما، قام نتنياهو بتقليل عدد الأشخاص الموجودين في الغرفة. وبعد المواجهات داخل النقاش بشأن فعالية العملية، كان هناك اتفاق كامل بين الوزراء ورئيس الحكومة على الإجراء المطروح”.
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن خشية في “جيش” الاحتلال الإسرائيلي من أن “يلغي المستوى السياسي الغزو البري لغزة”.
ونقل الإعلام الإسرائيلي أن “الجيش” يعكس للمستوى السياسي أنه “ستكون هناك عواقب للغزو البري، لكن لا مفر من ذلك”، مشيراً إلى أن “دخول الحرب في غزة يمكن أن يحتاج إلى أن يستغرق القتال فيها أسبوعين، ويمكن أن يستغرق 6 أشهر”.
بدوره، قال محلل الشؤون العسكرية في “القناة الـ13″، ألون بن دافيد، إن “هناك شعوراً يسود الجيش، مفاده أن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، مرتدع ومتردد بشأن الغزو البري”.
بالتزامن، قال منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، إن “واشنطن ستدعم الإسرائيليين عبر تزويدهم بالقدرات لملاحقة مقاتلي حماس”، مؤكداً أن إدارة الولايات المتحدة “لا تُملي على إسرائيل أي شيء”.
وأضاف كيربي أن “الأولوية الأساسية لواشنطن هي أولوية الإسرائيليين نفسها، والتي تتمثل بتدمير حركة حماس”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: البری لغزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
مصادر: ويتكوف أبلغ الوسطاء أن الولايات المتحدة لا تخطط لإجبار إسرائيل على إنهاء الحرب في غزة
الولايات المتحدة – أبلغ المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، وسطاء بأن واشنطن لا تعتزم إجبار إسرائيل على إنهاء الحرب في غزة، في ظل إصرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على رفض هذا الخيار.
وحسب ما أفاد به مسؤولان عربيان لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، كان الوسطاء القطريون والمصريون يأملون أن تتجه الولايات المتحدة نحو الضغط على إسرائيل، خاصة بعد تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعدد من مساعديه الكبار عبروا فيها عن رغبتهم في إنهاء الحرب، وذلك عقب إفراج حركة الفصائل الفلسطينية يوم الاثنين عن الرهينة الأمريكي-الإسرائيلي عيدان ألكسندر.
وقد أبدى نتنياهو تمسكه بموافقة محدودة تقتصر على هدنة مؤقتة مدتها نحو 45 يوما، تبدأ بإفراج حركة الفصائل عن نحو عشرة رهائن. وأكد خلال لقائه ويتكوف أن إسرائيل مستعدة خلال هذه الفترة للدخول في مفاوضات بشأن إنهاء دائم للحرب، دون تقديم التزام مسبق بذلك، وفقا لما نقله المسؤول العربي الأول.
لكن حركة الفصائل رفضت هذا المقترح رفضا قاطعا، مشيرة إلى أنها وافقت سابقا على إطلاق سراح رهائن في إطار اتفاق هدنة أبرم في يناير، وكان من المفترض أن تعقبه مفاوضات إسرائيلية حول إنهاء الحرب بشكل دائم. غير أن نتنياهو رفض حينها الدخول في تلك المحادثات، واستأنف الجيش الإسرائيلي هجومه على غزة في 18 مارس.
وبناء على ما سبق، أصرت حركة الفصائل على ضرورة التزام إسرائيلي واضح بإنهاء الحرب قبل إطلاق سراح مزيد من الرهائن.
ونظرا للتصلب المتبادل في مواقف الطرفين، قدم ويتكوف اقتراحا وسطا يحاول التوفيق بين الجانبين، يتضمن إطلاق عدد محدود من الرهائن مقابل هدنة تمتد لعدة أسابيع، بحسب ما أفاد به المسؤولان العربيان. كما حاول مبعوث ترامب طمأنة حركة الفصائل عبر وسطاء، بأن الولايات المتحدة ستضمن دخول إسرائيل هذه المرة في مفاوضات جدية حول شروط وقف دائم لإطلاق النار.
وأكد المسؤولان أن الفجوة لا تزال كبيرة بين الطرفين، لكن الوسطاء الأمريكيين والقطريين والمصريين يواصلون محاولاتهم لدفع الجانبين نحو التوصل إلى تسوية خلال الأيام المقبلة.
وقد هددت إسرائيل بشن عملية عسكرية كبرى لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل في حال لم تقبل حركة الفصائل مقترحها بوقف إطلاق نار مؤقت قبل انتهاء زيارة ترامب للمنطقة يوم الجمعة.
لكن الوسطاء العرب يأملون أن تتمكن واشنطن من إقناع إسرائيل بتأجيل تلك العملية لبضعة أيام إضافية، في انتظار ما ستسفر عنه الضربة الجوية التي نفذها الجيش الإسرائيلي يوم الثلاثاء واستهدفت قائد حركة الفصائل في غزة، محمد السنوار.
وتعتبر إسرائيل السنوار عقبة رئيسية في محاولات التوصل إلى اتفاق في جولات التفاوض السابقة، وتعتقد أن تصفيته قد تدفع حركة الفصائل إلى تقديم تنازلات. إلا أن الأمل الإسرائيلي في أنه قد قُتل بدأ يتلاشى، بحسب المسؤول العربي الثاني المطلع على التفاصيل.
وحسب هذا المسؤول كان من المقرر أيضا أن ينعقد مؤتمر قمة عربي في بغداد يوم السبت لبحث الوضع في غزة، وقد أعرب القادة العرب عن أملهم في ألا تُشن العملية الإسرائيلية خلال انعقاد القمة.
وفيما يواصل الوسطاء العرب التنسيق مع ويتكوف، ترى قطر ومصر أن الاستراتيجية المثلى تكمن في دفع الطرفين نحو إنهاء دائم للحرب، وفق ما ذكره المسؤول العربي الأول.
وأشار المسؤول إلى أن حركة الفصائل قد وافقت بالفعل على التخلي عن السيطرة الإدارية على قطاع غزة، وأن خمس دول عربية على الأقل لا تزال مستعدة للمشاركة في إدارة القطاع بعد الحرب، في إطار رؤية تهدف إلى نزع سلاح حركة الفصائل تدريجيا. لكنه أقر بأن هذا السيناريو يتطلب دعوة رسمية من السلطة الفلسطينية، وهو أمر يرفضه نتنياهو حتى الآن.
وأضاف المسؤول أن غياب أفق سياسي واضح للفلسطينيين سيعقد من إمكانية تحقيق مطلب نزع سلاح حركة الفصائل بشكل دائم.
وأعرب ويتكوف عن اتفاقه العام مع الطرح العربي، وقال لعائلات الرهائن الأسبوع الماضي إن خطة حكومة نتنياهو لتوسيع الحرب بشكل كبير لن تؤتي ثمارها، بحسب ما نقله مصدر حضر اللقاء.
المصدر: “تايمز أوف إسرائيل”