صحة غزة تعلن “الانهيار التام” لمستشفياتها ودعوات أممية لإدخال الوقود والأدوية للقطاع
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
الجديد برس:
مع استمرار العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة، بالتزامن مع تشديد الاحتلال حصاره الخانق، وقطعه الكهرباء والماء، ومنعه إدخال الأدوية والغذاء والاحتياجات الإنسانية، أعلنت وزارة الصحة في غزة اليوم الثلاثاء، الانهيار التام للمنظومة الصحية في مستشفيات القطاع.
وقال المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة خلال مؤتمر صحفي عقد في مستشفى “الشفاء” بمدينة غزة، اليوم: إن مستشفيات غزة “انهارت بشكل تام بسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع، مشيراً إلى أن “بقاء أبواب المستشفيات مفتوحة لا يعني أنها تقدم الخدمة لطوفان الجرحى المتدفق عليها.
وأكد القدرة خروج 12 مستشفى و32 مركزاً صحياً عن الخدمة، معرباً عن خشيته من خروج المزيد خلال الساعات القادمة بسبب العدوان ونفاد الوقود، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن “الانتهاكات الإسرائيلية ضد المنظومة الصحية أدت إلى استشهاد 65 من الطاقم الطبي، وتدمير 25 سيارة إسعاف وخروجها عن الخدمة”.
وأوضح القدرة أن “مجازر الاحتلال الإسرائيلي بحق العائلات الساعات (خلال) الماضية أوقعت 305 أطفال و173 نساء و78 مسناً”.
من جانبها طالبت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” بتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة الذي يعاني من أزمة إنسانية غير مسبوقة، بعد أسبوعين من العدوان الإسرائيلي الوحشي عليه.
ونقلت وكالة “رويترز” عن تمارا الرفاعي المتحدثة باسم الوكالة قولها: “نطالب بمواصلة التدفق المستمر ودون عوائق للمساعدات الإنسانية والطبية إلى غزة”، مضيفة: إن “الشاحنات التي وصلت حتى الآن ليست سوى قطرات قليلة في مواجهة الاحتياجات الهائلة للناس في الشارع”.
بدوره دعا المفوض الأعلى للأمم المتّحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك، إلى “وقف إطلاق نار إنساني فوري” في غزة.
وقال تورك وفق ما ذكرته وكالة وفا: “إذا لم تصل مزيد من المساعدات لسكان غزة بما في ذلك الوقود والأدوية والأغذية والمياه في الأيام أو حتى الساعات المقبلة، سيموت مزيد من الأشخاص من الجوع والعطش ومن نقص الرعاية الطبية”، معرباً عن “قلقه البالغ” على حياة المقيمين في القطاع بمن فيهم “كثر من أعضاء” فريقه ومن موظفي الأمم المتحدة.
وتابع تورك، “أن الوضع الإنساني في غزة، المختنق بالفعل بسبب 16 عاماً من الحصار، يقترب الآن من الكارثة بسبب نقص المياه والكهرباء والصرف الصحي والأدوية الأساسية والغذاء وغيرها من الضروريات الأساسية، مشيراً إلى أن التقارير التي تتحدث عن الاكتظاظ وانتشار الأمراض مثيرة للقلق العميق، بل وأكثر من ذلك عندما تتضرر المستشفيات وتدمر، ويتفاقم النقص في الأدوية، وتقيد الحركة بشكل كبير”.
يشار إلى أنه مع استمرار الكارثة التي يعيشها القطاع جراء العدوان والحصار لم يسمح الاحتلال إلا بإدخال قافلتي مساعدات عبر معبر رفح خلال اليومين الماضيين تحملان كميات محدودة جداً من المواد الغذائية والأدوية لا تشكل سوى نقطة في بحر الاحتياجات الإنسانية المتزايدة لأهالي القطاع.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
خلال ما يسمى عيد “الحانوكاه”.. استعدادات لاقتحامات واسعة للأقصى
#سواليف
انطلقت دعوات واسعة للاستعداد للرباط في #المسجد_الأقصى المبارك، والتصدي لاقتحامات #المستوطنين المتطرفين خلال ما يسمى عيد ” #الحانوكاه _الأنوار” اليهودي، الذي يبدأ يوم الأحد القادم.
وأطلق نشطاء ومرابطون وهيئات مقدسية الدعوات للحشد والنفير خلال الأيام المقبلة، وديمومة الرباط، والتصدي لمخططات الاحتلال والمستوطنين في تهويد المسجد وهدمه وبناء “الهيكل” المزعوم.
وأكدوا على أهمية الحشد بشكل واسع في باحات الأقصى وأداء جميع الصلوات فيه، وعدم التسليم بعراقيل #الاحتلال وقيوده العسكرية.
مقالات ذات صلةوأشارت الدعوات إلى أن المستوطنين يستغلون كل لحظة من أجل زيادة اقتحاماتهم واعتداءاتهم في مسرى الرسول.
وأضافت أن كل من يستطيع الوصول إلى الأقصى من أهالي القدس والداخل الفلسطيني المحتل والضفة الغربية، يقع على عاتقه واجب نصرة المسجد المبارك والدفاع عنه أمام المخاطر المتزايدة بحقه.
وتصر جماعات المعبد المتطرفة على إقحام المسجد الأقصى في هذا العيد، وتعمّد #المقتحمون إشعال الشموع داخله، وما زالوا يحاولون إدخال الشمعدان إلى ساحاته.
وفي إطار استعدادات “جماعات الهيكل” المزعوم وأنصارها للاحتفال بما يسمى “عيد الحانوكاه/ الأنوار”، من المقرر تنفيذ نحو 150 فعالية تهويدية تستهدف مدينة القدس المحتلة.
وضمن التحضيرات السنوية لهذا العيد، تم وضع شمعدان ضخم يوم السابع من ديسمبر/كانون الأول الجاري في ساحة البراق الملاصقة للجدار الغربي للأقصى، لإتمام طقوس إضاءة شعلة كل يوم داخل الساحة مع مغيب الشمس، كما يتم نصب شمعدانات لإضاءتها كل ليلة أمام أبواب المسجد، خاصة بابي المغاربة والأسباط.
وتشكل مراسم إشعال الشمعدان أبرز طقوس الاحتفال، ضمن محاولات مستمرة لفرض السيطرة الرمزية على المقدسات الإسلامية.
وخلال العام الماضي، تعمُّد المقتحمون أداء الطقوس التوراتية والصلوات التي ارتدوا خلالها لفائف التيفلين (لفائف سوداء يرتديها اليهود أثناء تأدية الصلاة)، كما أشعلوا الشموع داخل المسجد، وكان وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير من بين المقتحمين في هذه المناسبة.
ويصعد المستوطنون من اقتحاماتهم اليومية للأقصى بدعم من حكومة الاحتلال اليمينية والوزراء المتطرفين، ويستغلون الأعياد اليهودية في تنفيذ طقوس تلمودية غير مسبوقة.
وتحاول الجماعات المتطرفة التحريض بشكل مستمر لزيادة أعداد المستوطنين المقتحمين للأقصى، والوصول بهم إلى أرقام قياسية.