غواص مصري يرصد كائن خيار البحر بأعماق البحر الأحمر
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- هل سمعت سابقًا عن خيار البحر؟
وتتواجد أجمل الكائنات البحرية بأعماق مياه البحر الأحمر في مصر، من بينها خيار البحر الذي يتمتع بشكله الفريد من نوعه.
وتمكّن الغواص المصري بيتر بشرى من رصد خيار البحر أثناء رحلة غوص بالقرب من جزيرة الزبرجد، التي تُعرف أيضا باسم سانت جونز، الواقعة بالقرب من مدينة مرسى علم.
وأوضح بشرى لموقع CNN بالعربية أنه منذ وقعت عيناه على خيار البحر، أدرك مدى إعجابه الشديد بهذا الكائن الذي يتمتع بمظهر رائع، على حد وصفه (شاهد الفيديو أعلاه)
وأشار بشرى إلى أن سانت جونز تُعد من أشهر مناطق الغوص عالميًا.
وتنتمي أنواع خيار البحر إلى الكائنات اللافقارية المسماة بشوكيات الجلد، وهناك 1250 نوعًا منها على مستوى العالم بينما يوجد منها 80 نوعًا في البحر الأحمر، بحسب ما ذكره موقع جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية.
ويعيش خيار البحر في قاع البحر إما مدفونًا في الرمال أو تحت الصخور وبين الشعاب المرجانية، والطحالب، والنباتات البحرية، وفقا لما أوضحه موقع جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية.
وتمكّن بشرى من مصادفة هذا الكائن البحري، كونه بطيئ الحركة، لذلك لم يكن من الصعب تصويره.
ويفضّل خيار البحر المناطق المظلمة، كما أنه يتحرك عكس اتجاه الضوء، لذا فإنه ينشط ليلا ويختفى نهارا.
ويصف بشرى نوع خيار البحر الذي صادفه بأنه يتمتع بشكل غريب، قائلاً:"إذا اقتربت منه ستشعر وكأنّك أمام كائن فضائي ليس له مثيل على الأرض".
View this post on InstagramA post shared by Peter A. Boshra (@peter.a.boshra)
وقد حصد مقطع الفيديو الذي شاركه بشرى لخيار البحر الكثير من الإعجاب من قبل رواد منصة "إنستغرام".
ويعتبر خيار البحر صديقًا للبيئة، إذ أنه يلعب دوراً هاماً في عملية التوازن البيئي بين مختلف الأنواع في البيئة البحرية، مثل التغذي على المواد العضوية في الرواسب، وطرد فضلات مكونة من رمال مشبّعة بالأملاح المعدنية التي تساعد على نمو الطحالب والنباتات البحرية.
مصرالبحر الأحمرنشر الأربعاء، 25 أكتوبر / تشرين الأول 2023تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتكوبونز CNN بالعربيةCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2023 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: البحر الأحمر البحر ا
إقرأ أيضاً:
علماء من «كاوست» يقدمون دراسة تؤكد جفاف البحر الأحمر قبل 6 ملايين سنة
قدّم علماء من جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست)، دليلًا قاطعًا يُظهر أن البحر الأحمر جفّ بالكامل قبل نحو 6,2 ملايين سنة، قبل أن يُعاد ملؤه فجأة بفيضان كارثي هائل من المحيط الهندي، ونُشرت نتائج الدراسة في المجلة العلمية Communications Earth & Environment، لتضع حدًا زمنيًا دقيقًا لحَدثٍ جيولوجي كبير غيّر بشكل دائم معالم البحر الأحمر.
وباستخدام التصوير الزلزالي وأدلة الأحافير الدقيقة وتقنيات تحديد العمر الجغرافي الكيميائي، أظهر الباحثون في (كاوست) أن هذا التغيّر الهائل حدث في فترة لا تتجاوز مئة ألف عام وهي فترة قصيرة جدًا بالنسبة لحدث جيولوجي ضخم، فقد تحوّل البحر الأحمر من بحرٍ متصل بالبحر الأبيض المتوسط إلى حوضٍ جافٍ مليء بالأملاح، قبل أن يتسبب فيضان ضخم في اختراق الحواجز البركانية وفتح مضيق باب المندب ليُعيد اتصال البحر الأحمر بالمحيطات العالمية.
وقالت الدكتورة الباحثة الرئيسة في (كاوست) تيهانا بنسا: "تكشف نتائجنا أن حوض البحر الأحمر يُسجل أحد أكثر الأحداث البيئية تطرفًا على وجه الأرض، إذ جفّ بالكامل، ثم غُمر فجأة قبل نحو 6,2 ملايين سنة، ولقد غيّر ذلك الفيضان شكل الحوض وأعاد الحياة البحرية إليه، مؤسسًا الاتصال الدائم بين البحر الأحمر والمحيط الهندي".
وأضافت: "في البداية كان البحر الأحمر متصلًا من الشمال بالبحر الأبيض المتوسط عبر حاجز ضحل لكن هذا الاتصال انقطع؛ مما أدى إلى جفاف البحر الأحمر وتحوله إلى صحراء ملحية قاحلة، وفي الجنوب بالقرب من جزر حنيش، كانت سلسلة بركانية تفصل الحوض عن مياه المحيط الهندي، وبعد حوالي 6,2 مليون سنة مضت اندفعت مياه المحيط الهندي عبر هذا الحاجز في فيضان كارثي، نحت خندقًا بحريًا يبلغ طوله نحو 320 كيلومترًا، ما زال مرئيًا حتى اليوم في قاع البحر".
موضحة أنه سرعان ما امتلأ الحوض مجددًا لتغمر المياه السهول الملحية، وتُعيد الظروف البحرية الطبيعية خلال أقل من مئة ألف سنة, وقد حدث ذلك قبل نحو مليون سنة من الفيضان الشهير الذي أعاد ملء البحر الأبيض المتوسط (فيضان زانكلي)، مما يمنح البحر الأحمر قصة فريدة عن ولادته من جديد.
وتكوَّن البحر الأحمر نتيجة انفصال الصفيحة العربية عن الصفيحة الأفريقية قبل نحو 30 مليون سنة، وفي بدايته كان عبارة عن وادي صدعي ضيق مليء بالبحيرات، ثم اتّسع تدريجيًا ليصبح خليجًا واسعًا عندما غمرته مياه البحر الأبيض المتوسط قبل 23 مليون سنة.
وازدهرت الحياة البحرية آنذاك، كما يتضح من الشعاب المرجانية الأحفورية الممتدة على الساحل الشمالي قرب ضبا وأملج، لكن مع مرور الوقت أدت الحرارة العالية وضعف دوران المياه إلى زيادة الملوحة، مما تسبب في انقراض الكائنات البحرية بين 15 و 6 ملايين سنة مضت، وتراكمت في الحوض طبقات سميكة من الملح والجبس إلى أن انتهى الأمر بجفاف البحر تمامًا، ثم جاء الفيضان الهائل من المحيط الهندي ليُعيد الحياة إلى البحر الأحمر، وهي الحياة التي ما زالت مزدهرة في شعابه المرجانية حتى اليوم.
ويُعدّ البحر الأحمر مختبرًا طبيعيًا فريدًا لفهم كيفية نشوء المحيطات، وتراكم الترسبات الملحية العملاقة، وكيفية تفاعل المناخ مع الحركات التكتونية عبر ملايين السنين، وتؤكد هذه الاكتشافات الترابط الوثيق بين تاريخ البحر الأحمر وتغير المحيطات العالمية، كما تُظهر أن المنطقة قد شهدت من قبل ظروفًا بيئية قاسية، لكنها تمكنت في نهاية المطاف من استعادة نظامها البيئي البحري المزدهر.
أخبار السعوديةالمحيط الهنديجامعة الملك عبداللهقد يعجبك أيضاًNo stories found.
نجمة سلة سبورتنج تنضم الى معسكر الاتحاد الدولي