بوابة الوفد:
2025-07-06@04:06:08 GMT

لا شأن لـ«جوجل» بالموضوع

تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT

أدهشنى جدًا أن ننشغل على مواقع التواصل إلى هذا الحد بما قيل عن إن خرائط جوجل لا تضع اسم سيناء فى مكانه على الخريطة، وأنها تترك المكان خاليًا دون اسم ولا مسمى.. وكأن محرك جوجل هو الذى سيقرر ما إذا كانت سيناء مصرية؟ 

لقد عادت سيناء إلى الوطن الأم فى نصر أكتوبر ١٩٧٣، وكانت عودتها بالكثير من الدم والدموع والعرق، وهذا ما يجعل الانشغال بما قيل عن خرائط جوجل انشغالًا فى غير مكانه.

. فهو انشغال من نوع اللغو لا أكثر. 

وإذا كانت العودة قد اكتملت فى ٢٥ أبريل ١٩٨٢، فإن مساحة صغيرة للغاية قد بقيت من بعد هذا التاريخ، وكانت هذه المساحة هى أرض طابا على رأس خليج العقبة. 

والغريب حقًا أن الإسرائيليين تصوروا وقتها أن مصر يمكن أن تتغاضى عن هذه المساحة الصغيرة، وأن استرداد سيناء إلا قليلًا جدًا يمكن أن يجعل القاهرة تغض البصر عن مساحة طابا التى لا تكاد تُذكر، إذا ما قورنت بمساحة سيناء كلها. 

ولكنهم فوجئوا بما لم يكونوا يتوقعونه، وفوجئوا بما لم يكن فى خيالهم ولا فى تصورهم، وفوجئوا بأن المصريين مصرون على أن تعود طابا كما عادت سيناء بالضبط، حتى ولو كانت مساحة طابا مترًا مربعًا لا أكثر. 

وكان علينا أن نخوض معركة دبلوماسية أمام المحكمة الدولية، وكانت معركة لا تقل فى قوتها ولا فى إصرارها عن معركة النصر فى أكتوبر، ثم إنها كانت معركة طويلةً النَفَس لاقصى حد ممكن، ولأنها كانت كذلك فإنها دامت سبع سنوات كاملة، فلما جاء مارس ١٩٨٩ قضت المحكمة الدولية بمصرية طابا، وبأن ذلك لا شك فيه ولا ظن. 

ولا شىء علينا أن نذكره ونتذكره فى كل مناسبة تأتى فيها سيرة لسيناء، إلا معركة استرداد طابا بتفاصيلها المثيرة، لأن فيها ما يقطع كل لسان يمكن أن يذكر سيناء بسوء، ولأن فيها ما يجعل كل مصرى يثق فى أن بلاده لا تفرط فى أى أرض ولا تساوم، وأن الأدلة على هذا الأمر كثيرة، ولكن طابا تظل أقوى دليل. 

خرائط جوجل ليست هى التى تقرر إذا ما اتصل الموضوع بسيناء، ولكن المصريين هُم الذين يقررون، وما عدا ذلك سفسطة لا فائدة فيها ولا جدوى منها. 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: خط احمر مواقع التواصل إ خرائط جوجل

إقرأ أيضاً:

ابتكار نظام فريد لمراقبة المرضى عن بعد.. كيف يمكن ذلك؟

نجح علماء روس في مجمع «نوفوسيبيرسك أكاديمجورودوك» في تطوير نظام طبي جديد قادر على مراقبة المرضى في المستشفيات عن بعد ودون تلامس.

مراقبة مرضى المستشفيات عن بعد

وبحسب إيجور ميندزيبروفسكي، مدير التطوير في شركة «بابيلون»، فإن أحد علماء مجمع «نوفوسيبيرسك أكاديمجورودوك» طوّر نظام مراقبة فريد لمراقبة مرضى المستشفيات دون تلامس «عن بعد».

نظام أجهزة الاستشعار والكاميرات

ويتم مراقبة المرضى عن بعد نظام من أجهزة الاستشعار والكاميرات فوق سرير خاص للمريض في المستشفى، ويقرأ مؤشرات مختلفة لصحته، وتتم معالجة كل ذلك بواسطة "حاسوب فائق صغير" باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، ويزود الطبيب ببيانات عامة.

وأشار ميندزيبروفسكي إلى أن النظام أصبح وسيلةً لتطوير الأسرّة الطبية الوظيفية التي تنتجها الشركة، مضيفًا: «في جميع أنحاء العالم، أصبحت هذه الأسرّة الطبية نقطةً لجمع بيانات المرضى، وفهمًا لوجهة نظرهم، نعمل بتقنيات دون تلامس، بينما يمتلك المنافسون الأجانب تقنيات تلامس. على سبيل المثال، توضع حصيرة خاصة أسفل الغطاء لجمع بعض المعلمات».

اقرأ أيضاًلمرضى تسرب الهواء.. علماء روس يبتكرون طريقة جديدة لإغلاق أنسجة الرئة

دراسة صادمة لأصحاب اللحى.. ما كشفه العلماء قد يغيّر رأيك

مقالات مشابهة

  • ابتكار نظام فريد لمراقبة المرضى عن بعد.. كيف يمكن ذلك؟
  • دولة القانون وتقدم: معركة بغداد قبل حرب الانتخابات
  • مشروع ترامب يُشعل معركة سياسية... والديمقراطيون يردون بالاحتجاجات
  • نائب حزب الله: لا يمكن لأحد أن ينتزع منا سلاح المقاومة!
  • علاقة ثأر لا تمحي إلا بالدم.. جمال شقرةيكشف كواليس معركة الإخوان ضد الدولة
  • أسهم بلا ميراث.. حفيدة نوال الدجوى تخسر معركة دار التربية أمام القضاء
  • هل يمكن أن تصبح دبي عاصمة الويب 3 العالمية؟
  • من معركة التحرير إلى قمة التعاون.. خانكندي الأذربيجانية تستقبل أردوغان
  • هل يمكن استخراج برنت تأميني أونلاين؟
  • لهذا السبب.. سارة سلامة تتصدر تريند "جوجل"