الكنيسة الانجيلية الثانية بأسيوط تختتم صوما ليومين من أجل السلام
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
اختتمت الكنيسة الانجيلية الثانية بمحافظة أسيوط، تحت إشراف القس رفيق ثابت راعي الكنيسة، صوما لمدة يومين، تحت شعار"قَدِّسُوا صَوْمًا نَادُوا بِاعْتِكَافٍ"، من أجل أن يسود السلام على منطقة الشرق الأوسط وكل العالم لتحضير لهذا الحدث المهم. تم اختيار شعار "قَدِّسُوا صَوْمًا نَادُوا بِاعْتِكَافٍ.” ليكون توجيهًا للمشاركين في الصوم لتجديد قوتهم الروحية وبركتهم لله.
تهدف هذه المبادرة إلى حث الناس على الصوم كوسيلة لتقربهم من الله وزيادة قدراتهم الروحية. ولكن الهدف الأكبر من وراء هذا الصوم هو تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط وفي جميع أنحاء العالم. ففي هذا العصر الذي يشهد أحداثاً سياسية واجتماعية صعبة، نحتاج مزيدًا من السلام والتآخي بين الناس.
تعتقد الكنيسة الانجيلية الثانية أن الصوم يمكن أن يساهم في تحقيق هذا الهدف. من خلال إعطاء الفرصة للأفراد للتركيز على الصلاة والتأمل والتوبة، يتم تعزيز روح السلام والمحبة في قلوبهم. إن قدرتهم على تمرير روح السلام إلى الآخرين وجعلهم يشعرون بالأمان لها أهمية كبيرة في بناء عالم أفضل.
خلال هذين اليومين من الصوم، قام المشاركون بأداء الصلوات المشتركة والتأملات الروحية، وشاركوا في الأنشطة التي تعزز الوحدة والتضامن. تم توعية الجميع بأهمية السلام وحاجة العالم إليه في ظل الأوضاع الراهنة. تعزيز التفاهم والاحترام المتبادل بين الثقافات والديانات المختلفة، هو مفتاح لبناء عالم يسوده السلام.
نجح صومنا في إلهام المشاركين ومحفزهم للعمل من أجل تحقيق السلام في أسرهم ومجتمعاتهم والعالم بأسره. نحن ملتزمون بمواصلة هذه الجهود ونرحب بالجميع للانضمام إلينا في رحلتنا لبناء عالم يسوده السلام والتعاون. إن السلام قوة لا يستهان بها ويمكن للجميع أن يلعب دورًا حاسمًا في تحقيقها.
في ختام الصوم، تعبيرًا عن الامتنان والثناء لله، قدمت الكنيسة الانجيلية الثانية دعوة للقس رفيق ثابت وللجميع للمشاركة في وجبة عشاء سويًا. تم تبادل القصص والتجارب والأمنيات في جو يسوده الطمأنينة والسلام.
بهذه الطريقة، أثبتت الكنيسة الانجيلية الثانية أن الصوم ليس مجرد فعل من العبادة بل هو أيضًا وسيلة لتكون مؤثرًا في بناء عالم أفضل وأكثر سلامًا. الآن، علينا أن نستمر في إشعال الشعلة هذه ونشر رسالة السلام للعالم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: راعي الكنيسة
إقرأ أيضاً:
قداسة البابا بالتلفزيون الروماني: الكنيسة القبطية قلب مفتوح للجميع
حل قداسة البابا تواضروس الثاني، ضيفًا على القناة الرومانية الرسمية، في حوار تلفزيوني تناول فيه رسالته الروحية والإنسانية خلال زيارته الرعوية التاريخية إلى رومانيا، التي تعد المحطة الثانية من زيارة قداسته الرعوية إلى إيبارشية وسط أوروبا.
تعزيز الروابط بين الكنيسةعبر قداسة البابا، في بداية اللقاء، عن سعادته بزيارة رومانيا للمرة الأولى، مؤكدًا أن زيارته تأتي لتعزيز الروابط بين الكنيسة الأم وأبنائها المنتشرين في الخارج، قائلاً: “زيارتي تهدف إلى ربط هذه التجمعات القبطية بكنيستهم ووطنهم مصر، فهناك مجتمعات قبطية قديمة بالمهجر، ومجتمعات حديثة النشأة، والكنيسة حريصة أن تكون حاضرة في حياتهم دومًا.”
وأشار قداسته إلى أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ككنيسة شرقية عريقة يبلغ عمرها ألفي عام، تحمل ميراثًا غنيًّا من العقيدة والتقليد، وقال: “نقدم لأولادنا في كل جيل هذا الإيمان المستقيم والتاريخ الطويل”
وتحدث قداسته عن تكريم الكنيسة للقديسين، موضحًا أن الكنيسة القبطية تحتفل يوميًّا بذكرى قديسيها، إضافة إلى أعياد السيد المسيح مثل الميلاد، والغطاس، ودخوله أورشليم، والقيامة، وكذلك أعياد السيدة العذراء، مستذكرًا ظهورها التاريخي في كنيستها بالزيتون منذ ٦٥ عامًا. وقال: “القديسون رفاق لنا في الطريق، والتواصل معهم يجعلنا في شركة دائمة مع السماء. واليوم، على سبيل المثال، نحتفل بعيد الشهيد مارجرجس الذي يحمل معاني الشجاعة والإيمان حتى الموت.”
وأوضح قداسة البابا أن الكنيسة ظلت واحدة حتى مجمع خلقيدونية عام ٤٥١م، مشيرًا إلى أن الانقسام حدث لعوامل ذاتية وسياسية، وأكد: “إيمان كنيستنا هو بالطبيعة الواحدة، هذا الإيمان يعني أن طبيعة المسيح الإلهية وطبيعته البشرية اتحدتا في شخص واحد بدون انفصال، ولا اختلاط، ولا امتزاج، وظلتا بدون تغيير ولا تحول، لكن في طبيعة واحدة للكلمة المتجسد، نحن نحمل هذا الإيمان المستقيم منذ مار مرقس الرسول وحتى اليوم".
وأكد قداسته أن رسالة الكنيسة تقوم على المحبة العملية، مستشهدًا بقول بولس الرسول: “المحبة لا تسقط أبدًا” (١ كورنثوس ١٣: ٨)، وقال: “المحبة تظهر عندما نبني مدرسة فنعلن حبنا للتعليم، وعندما ننشئ مستشفى فنعلن حبنا للصحة، وعندما نخدم الفقراء فنعلن حبنا للإنسان. السيد المسيح أوصانا قائلاً: «أحبوا أعداءكم» (متى ٥: ٤٤)، والقديس بولس قال: «نُشتم فنبارك» (١ كورنثوس ٤: ١٢)، وهكذا نحيا المحبة ونعلمها لأولادنا”.
وخلال اللقاء، تطرق قداسة البابا إلى دور الكنيسة التعليمي في حفظ الإيمان عبر مدارس الأحد والمعاهد اللاهوتية، قائلًا: “مدارس الأحد هي الوسيلة التي تحفظ الإيمان، فهي تمنح أبناءنا التعليم المسيحي منذ الطفولة، تغرس فيهم محبة الله والإنجيل والكنيسة، وتجعلهم محصنين. وكذلك المعاهد اللاهوتية التي تخرج الكهنة والخدام".
بيت العائلة المصريةكما سلط قداسته الضوء على تجربة “بيت العائلة المصرية” التي تجمع بين المسلمين والمسيحيين، ومجلس كنائس مصر الذي يجمع كل الكنائس المصرية بتنوعها، مشيرًا إلى أن الكنيسة القبطية تعيش وسط مجتمعها المصري بمحبة وتعاون، وقال قداسته: “نحن ١٥ مليون قبطي في مصر نعيش مع إخوتنا المسلمين في وطن واحد، تجمعنا محبة حقيقية، ونعمل معًا من أجل سلام المجتمع، وهذه تجارب مهمة ننقلها للعالم، فالحوار هو الوسيلة الأهم لتقريب العقول والقلوب والنفوس".
واختتم قداسته اللقاء برسالة أمل ومحبة، قائلًا: “نحن في الكنيسة قلب مفتوح للجميع، ونصلي أن يمنح الله السلام لكل شعوب العالم، وأن يبارك لقاءاتنا ومحبتنا، وأن يكون لنا نصيب مع القديسين في ملكوته السماوي.”