الرّاعي يدين من روما "حرب الإبادة" ويوجّه نداء إلى ضمائر الحكّام: كفى حروبًا وقتلًا وتدميرًا وحقدًا
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
احتفل البطريرك الكردينال مار بشاره بطرس الراعي بالقداس في كنيسة مار مارون في المعهد الحبري الماروني في روما، بمشاركة مطارنة ووكلاء رهبانيات وكهنة وآباء، وبحضور سفيرَي لبنان وسفراء كلّ من فرنسا وجامعة الدول العربية وفلسطين والعراق وقناصل وشخصيات إيطالية مدنيّة وعسكرية وعدد من المؤمنين.
شرح غبطتُه إنجيل الأحد وهو أنّ الله يوزّع نعمه وعطاياه والمواهب على جميع الناس، بحيث يُطلَب من كلّ شخص أن يثمِّر عطايا الله الروحية والمادية والثقافية من أجل تحقيق ذاته، ومن أجل خدمة الآخرين ليحقّقوا هم أيضًا ذواتهم ويعيشوا بكرامة.
وطبّق غبطته المثل في إنجيل اليوم على رؤساء الدول، وأصحاب القرار فيها الذين يستمدّون سلطتهم من الشعب لكي يؤمّنوا له حقوقه الأساسية والخير العام، فيعيش المواطنون بكرامة في مسيرتهم على هذه الأرض.
وتساءل بأيّ حقّ يقرّر حكّام الدول الحروب، فيهدمون المنازل والمؤسسات العامّة والخاصّة، ويقتلون المواطنين الآمنين ويهجّرونهم من بيوتهم وأرضهم، فيهيموا على الطرقات جائعين ومن دون مأوى ومذلولين على مداخل حدود الدول.
وإنّا مع الكنيسة وأصحاب الإرادات الطيّبة نتوجّه إلى ضمائر حكّام الدول ونقول: كفى حروبًا وقتلًا وتدميرًا وحقدًا! عودوا إلى عيش الأخوّة الشاملة التي وقّع وثيقتها قداسة البابا فرنسيس وفضيلة شيخ الأزهر في أبو ظبي، وتبنّاها العالم بأسره! كفى تبذير مليارات ومليارات من المال لتصنيع الأسلحة المتطوّرة والتسلّح، فيما ملايين وملايين من الناس يموتون جوعًا! فيا لوصمة العار على جبين البشرية!
وإنّا ندين بشدّة حرب الإبادة والتدمير الدائرة بين إسرائيل والشعب الفلسطيني في غزّه. كما نشجب تهجير هذا الشعب من أرضه، وتصفية قضيّته التي عمرها خمسًا وسبعين سنة. فالحلّ الوحيد المنشود هو إنشاء الدولتين، مع حفظ "نظام خاصّ" بمدينة القدس لكونها مدينة مقدّسة للأديان الثلاثة: اليهودية والمسيحية والإسلام.
أما بالنسبة إلى لبنان، فنطلب من المسؤولين حمايته في هذا الظرف الدقيق، وتحييده عن الدخول في حرب مع إسرائيل، مع التزامه وتضامنه السلمي مع الشعب الفلسطيني وقضيّته. وندعو رئيس المجلس النيابي ونوّاب الأمة إلى انتخاب رئيس للجمهورية وفقًا لما تنصّ عليه المادة 49 من الدستور. فبانتخاب الرئيس يستطيع المجلسُ النيابي من استعادة حقّه في التشريع والمحاسبة، والحكومةُ حقّها في الإجراءات والتعيينات. فليس من أيّ مبرّر لعدم انتخاب رئيس للدولة والمرشّحون ممتازون. وإلّا فليقل لنا المعطّلون السبب الحقيقي لذلك.
وأعرب غبطتُه عن أسفه لعدم توصّل قمّة رؤساء الدول، المنعقدة أمس في القاهرة، إلى اتفاق إيجابي واعد، انتظره أصحاب الإرادات الحسنة بشأن السلام وإيقاف الحرب بين إسرائيل والفلسطينيين، وإيجاد الحلّ المنشود للقضية الفلسطينية.
وختم غبطتُه بالدعوة إلى الصلاة من أجل إنهاء الحروب وإحلال السلام، بشفاعة أمّنا مريم العذراء، سلطانة السلام، والقدّيس البابا يوحنا بولس الثاني، آمين!
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
التزام أمريكي بريطاني فرنسي أوروبي بدعم وحدة اليمن وسيادته واستقراره
جددت كلا من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا والاتحاد الأوروبي الخميس، دعمها لـوحدة اليمن وسيادة أراضيه واستقراره" وذلك بالتزامن مع احتفالات الشعب اليمني بالذكرى الـ35 لتحقيق الوحدة اليمنية.
وأكدت الدول الغربية -في بيانات منفردة- التزامها بإحلال الأمن والاستقرار في اليمن، ودعم التوصل إلى تسوية سياسية شاملة ودائمة للصراع برعاية الأمم المتحدة.
وأشادت بروح الصمود والوحدة التي يتحلى بها الشعب اليمني، في الصراع الذي تشهده البلاد منذ عقد من الزمن.
وفي السياق جددت واشنطن دعمهما لليمن ووحدته استقراره، ودعم المساعي الدولية لتحقيق السلام في البلاد.
وأعرب السفير الأمريكي لدى اليمن ستيفن فاجن -في برقية تهنئة بمناسبة العيد الوطني الـ 35 للجمهورية اليمنية 22 مايو- عن تهاني حكومة الولايات المتحدة الأمريكية، للشعب اليمني بمناسبة العيد الوطني الـ 35 للجمهورية اليمنية 22 مايو.
وقال "يخلّد هذا اليوم روح الوحدة والصمود الراسخ التي يتسم به الشعب اليمني، وفي حين تحتفلون بهذه المناسبة الهامة اعلموا أن الولايات المتحدة تقف إلى جانبكم اليوم وفي المستقبل".
وأكد السفير الأمريكي أن واشنطن تتطلع إلى مواصلة التعاون مع اليمن، دفعاً لعجلة الإصلاحات، وتعزيزاً لمؤسسات الدولة في اليمن وإسهاماً في تعزيز الاستقرار الإقليمي.
وجدد التزام الولايات المتحدة بدعم الشعب اليمني في مساعيه لتحقيق السلام والازدهار في وطنه، وهي رؤية قال إنها تتناقض تماماً مع رؤية مليشيات الحوثي الإرهابية.
من جانبها قالت سفارة المملكة المتحدة لدى اليمن، إن الوحدة الحقيقية تعني أن نرفع بعضنا بعضا، وأن نبني السلام، ونعمل معا لتحقيق الممكن".
وأضافت "في يوم الوحدة اليمنية هذا، يشرفنا أن نعدّ إخوتنا وأخواتنا في اليمن أصدقاء أعزاء لنا، سنقف إلى جانبكم ونعمل سويا يدا بيد، من أجل تحقيق السلام والازدهار والأمن".
وقالت إنه "طالما هناك من يكتب بشجاعة.. هناك أمل!".
من جهتها هنأت فرنسا، الشعب اليمني، بالعيد الوطني للوحدة اليمنية والذي يصادف الـ 22 من مايو من كل عام.
وقالت السفارة الفرنسية في بيان مقتضب على منصة إكس، بأنها تتقدم بأحر التهاني والتبريكات للجمهورية اليمنية بمناسبة الاحتفال بالعيد الوطني 22 مايو، يوم الوحدة اليمنية.
وأشارت إلى أن فرنسا ستعمل مع شركائها من أجل تقديم الدعم الكامل للشعب اليمني.
بدوره جدد الاتحاد الأوروبي، التزامه بدعم وحدة اليمن وسيادته واستقلاله، ودعم المساعي الدولية لتحقيق السلام في البلاد.
وقال الاتحاد في بيان بمناسبة العيد الوطني الـ 35 للجمهورية اليمنية 22 مايو، "ندعم التوصل إلى تسوية سياسية شاملة ودائمة برعاية الأمم المتحدة".
واليوم الخميس يحتفل اليمنيون بالذكرى الـ 35 للوحدة اليمنية التي تحققت في الثاني والعشرين من مايو 1990م وأعلن على إثرها قيام الجمهورية اليمنية.