قال أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية خليل العناني إن ما يحدث في قطاع غزة لن يظل داخله، وإن الولايات المتحدة ستخسر كثيرا من مصالحها لأنها شريك في كل ما ترتكبه إسرائيل من جرائم حاليا.

وأكد العناني، خلال مقابلة على الجزيرة، أن الولايات المتحدة أعطت إسرائيل ضوءا أخضر للقيام بكل ما تقوم به من جرائم، وأنها شريكة بشكل كامل في كل ما يجري.

ولفت إلى أن عدد الشهداء الذين سقطوا في غزة خلال أسبوعين يزيد عن عدد ضحايا مذبحة سربرنيتسا التي وقعت في البوسنة والهرسك سنة 1995، مؤكدا أن الأمر وصل فعليا إلى الإبادة الجماعية.

وعن حديث الرئيس الأميركي جو بايدن عن ضرورة الالتزام بقانون الحرب خلال العملية البرية التي تقول إسرائيل إنها ستشنها في القطاع، قال العناني إنه لا يعدو كونه محاولة للتبرؤ مقدما مما سيحدث خلال العملية بحق المدنيين بما في ذلك المواطنون الأميركيون المحتجزون داخل القطاع.

ويرى العناني أن تأكيد بايدن عدم طلب تأجيل الهجوم البري وحديثه في الوقت نفسه عن سعيه لإطلاق سراح الرهائن، يعكسان تنقاضا كبيرا في الموقف الأميركي.

وقال العناني إن بايدن يحاول إرضاء رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بكل الطرق، ومنحه فرصة لفعل كل ما يريد لكنه بهذه الطريقة يورط نفسه في كل ما سيحدث.

وعن فشل مجلس الأمن الدولي في تمرير مشروع قانون بوقف الحرب ولو لأسباب إنسانية، قال العناني إنه يعكس فشلا أخلاقيا كبيرا للمجتمع الدولي لأن السجالات السياسية تغلبت على البعد الإنساني، مضيفا "تم تسييس المذبحة التي تحدث أمام أعين العالم بينما أميركا وروسيا تتناكفان في مجلس الأمن".

وأكد العناني أن تمرير الكونغرس الأميركي مشروع قانون يؤيد كل ما تقوم به إسرائيل يعكس الشراكة الأميركية في كل ما يحدث، فضلا عن تقديم السلاح والشراكة والتخطيط والتنفيذ لكل ما يحدث في غزة.

وختم بالقول إن ما يحدث في غزة لن يبقى بداخلها، وإن الولايات المتحدة ستدفع ثمن هذا كله مستقبلا لأنها شريكة في جرائم ضد الإنسانية لم تحدث منذ 50 عاما.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ما یحدث فی فی کل ما فی غزة

إقرأ أيضاً:

العفو الدولية تدعو لرفض خطة المساعدات التي تستخدمها “إسرائيل” سلاحا ضد المدنيين في غزة

الثورة نت /..

دعت منظمة العفو الدولية إلى فتح تحقيق دولي فوري ومستقل في إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي النار على فلسطينيين جياع قرب موقع مساعدات في رفح واصفة الحدث بإنه ” “مروع”.

كما دعت منظمة العفو الدولية في بيان اليوم الثلاثاء المجتمع الدولي إلى رفض خطة المساعدات الإنسانية التي يستخدمها الاحتلال الإسرائيلي سلاحا ضد المدنيين في قطاع غزة.

وشددت المنظمة على أن العالم مطالب بتحرك فعلي لإنهاء الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة ، لافتة إلى أن المجتمع الدولي -وعلى رأسه الولايات المتحدة- سمح باستمرار الكارثة والإبادة الجماعية فترة طويلة.

وأكدت المنظمة أن استخدام تجويع المدنيين سلاحا في غزة جريمة حرب يجب وضع حد لها فورا. مشيرة إلى أن “إسرائيل” بصفتها سلطة الاحتلال ملزمة بموجب القانون الدولي بضمان توفير الإمدادات الأساسية للسكان.

مقالات مشابهة

  • عضو في الكونغرس الأميركي: الشرع منفتح على السلام مع إسرائيل ومستعد لبحث قضية الجولان
  • العفو الدولية تدعو لرفض خطة المساعدات التي تستخدمها “إسرائيل” سلاحا ضد المدنيين في غزة
  • الأمم المتحدة: مهاجمة إسرائيل للأهالي في غزة ترقى إلى جرائم حرب
  • حماس تطالب بتحقيق دولي بعد اعتراف أمريكي بجرائم إسرائيل في غزة
  • اعترف بالحقيقة.. مسؤول سابق بإدارة بايدن: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة
  • مسؤول بإدارة بايدن: الإسرائيليون ارتكبوا جرائم حرب في غزة
  • مسؤول بإدارة بايدن: الإسرائيليون ارتكبوا بلا شك جرائم حرب في غزة
  • مسؤول بإدارة بايدن: إسرائيل ارتكبت "بلا شك" جرائم حرب في غزة
  • مسؤول بإدارة بايدن يقر بارتكاب إسرائيل جرائم حرب في غزة.. هكذا برر صمته
  • محلل سياسي: انتخاب نافروتسكي رئيسا لبولندا قد ينتهي بانتخابات برلمانية مبكرة