كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أن الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة هي من بين الأكثر كثافة في القرن الحالي.
وذكرت الصحيفة، في تحليل نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم الخميس، أن حملة القصف الإسرائيلية على غزة، التي استمرت 19 يوما حتى الآن، أصبحت واحدة من أكثر الحملات كثافة في القرن الحادي والعشرين، مما أدى إلى تدقيق عالمي متزايد في حجمها والغرض منها وتكلفة الخسائر في الأرواح البشرية.


وقالت الصحيفة إنه في الأيام الـ19 التي تلت هجوم حماس على إسرائيل، يقول الجيش الإسرائيلي إنه ضرب أكثر من 7 آلاف هدف في غزة، ويتهم الفلسطينيون إسرائيل باستهداف المدنيين بشكل عشوائي، لكن المسؤولين الإسرائيليين يزعمون أن الضربات تهدف إلى تقويض البنية التحتية العسكرية.
وأشارت الصحيفة إلى أن السبعة آلاف هدف التي أعلن الجيش الإسرائيلي عن ضربها داخل غزة تمثل رقما أعلى من أي حملة عسكرية إسرائيلية سابقة في القطاع، وهو جيب ضيق تقل مساحته عن نصف مساحة مدينة نيويورك. كما أنه يفوق الشهر الأكثر كثافة في حملة القصف التي قادتها الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش في العراق، بحسب منظمة /إير وورز/ البريطانية لمراقبة أضرار الصراعات حول العالم.
وأضافت الصحيفة أن حجم حملة القصف بالنسبة للفلسطينيين بدا انتقاميا وغير مركز، مما أدى إلى مقتل سكان غزة من مختلف شرائح الحياة المدنية وتدمير المناطق السكنية. 
وتقول وزارة الصحة في غزة إن الغارات الإسرائيلية قتلت أكثر من 6500 شخص، وهو رقم إذا تم التحقق منه سيجعل هذا الصراع الأكثر دموية بالنسبة للفلسطينيين منذ حرب لبنان عام 1982 على الأقل.
وأوضحت الصحيفة أنه بالنسبة للكثيرين في غزة، يعد ارتفاع عدد القتلى مؤشرا على أن إسرائيل تسعى إلى فرض عقاب جماعي على سكان القطاع، وليس فقط حماس.
ودمرت الغارات أحياء سكنية لم تتضرر إلا بشكل طفيف خلال الحملات الجوية السابقة، وتسببت القنابل في مقتل صحفيين وعاملين في المجال الطبي ومعلمين وموظفي الأمم المتحدة، فضلا عن 2700 طفل.
وقالت الصحيفة إن الضربات استمرت وسط قلق متزايد في إسرائيل من أن قواتها، على الرغم من تفوقها الفني على الجناح المسلح لحركة حماس، سوف تصبح عالقة في حرب مدن دامية بعد غزوها للقطاع.
وأشارت إلى أن النتيجة هي قصف جوي يتجاوز حتى أكثر الضربات الشهرية كثافة التي نفذها التحالف العسكري بقيادة الولايات المتحدة على الموصل التي يسيطر عليها داعش في العراق، بحسب /إير وورز/. ففي مارس 2017، أطلق التحالف الذي يقاتل داعش ما يقرب من 5 آلاف قذيفة، أي أقل بألفي قذيفة على الأقل مما أطلقته إسرائيل في أقل من ثلاثة أسابيع.
وقالت إميلي تريب، مديرة منظمة /إير وورز/ إن نطاق الحملة الإسرائيلية "يفوق بالتأكيد شدة أي صراع قمنا بمراقبته منذ عام 2014"، وهو العام الذي تأسست فيه المنظمة.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الهجمات الإسرائيلية على غزة غزة کثافة فی

إقرأ أيضاً:

قراصنة الصين يخترقون شبكات أمريكا.. مسؤول ينتقد إدارة ترامب!

حذّر السيناتور الديمقراطي مارك وارنر، كبير الديمقراطيين في لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الأميركي، من استمرار حملة إلكترونية واسعة النطاق تنفذها الاستخبارات الصينية، تستهدف شبكات الاتصالات الأميركية، وتتيح الوصول إلى اتصالات معظم المواطنين، في ما يعرف باسم حملة “إعصار الملح” (Salt Typhoon).

وأشار وارنر إلى أن الصين ما زالت تخترق الشبكات الأميركية رغم التناقض في تقييمات وكالات الاستخبارات، مضيفاً أنه تلقى إحاطات حكومية تحتوي على معلومات متضاربة حول رد إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب على الحملة.

وانتقد السيناتور تركيز إدارة ترمب على مداهمات الهجرة بدلاً من تكثيف جهود مكافحة التجسس، واصفاً ذلك بأنه “غباء مفرط”، موضحاً أن إعادة تخصيص نحو 45% من موظفي مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI للعمل على مداهمات الهجرة ساهمت في بطء الاستجابة.

وأوضح وارنر أن القراصنة الصينيين، التابعين لجهاز الاستخبارات في وزارة أمن الدولة الصينية، قادرون على الوصول إلى الاتصالات الهاتفية غير المشفرة لمعظم الأميركيين، فيما تحاول روسيا وإيران استغلال الثغرات نفسها التي كشفتها حملة “سولت تايفون”.

وأشار الخبير الصيني السابق في وكالة الاستخبارات المركزية دينيس وايلدر إلى أن شبكات الاتصالات الأميركية أكثر عرضة للاختراق من نظيراتها في كندا وأوروبا، نظراً لتجميعها بشكل سريع دون التركيز الكافي على الأمن السيبراني، مع خفض عدد الموظفين المختصين في وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية.

ووفق محللين، فإن تحديث وتعزيز شبكات الاتصالات لمواجهة القرصنة الصينية سيكلف الولايات المتحدة مليارات الدولارات، في حين أوقفت إدارة ترمب أوضاع فرض عقوبات على وزارة أمن الدولة الصينية لتجنب إضعاف الهدنة بين واشنطن وبكين.

يذكر أن حملة “إعصار الملح” بدأت قبل عامين واستهدفت العمق الشبكي للاتصالات الأميركية، ما أظهر هشاشة البنية التحتية الرقمية في الولايات المتحدة، وبرزت المخاوف من أن استمرار هذه الهجمات قد يتيح لروسيا وإيران الاستفادة من الثغرات نفسها، ما يزيد من تعقيد الأمن السيبراني الأميركي ويجعل حماية الاتصالات أولوية استراتيجية عاجلة.

ألمانيا تستدعي السفير الروسي وتحذر من عواقب الهجمات الهجينة

استدعت وزارة الخارجية الألمانية السفير الروسي في برلين، وحذرته من العواقب المترتبة على الهجمات “الهجينة المدعومة من موسكو”، التي تهدف إلى تقويض الديمقراطية الألمانية، وفق المتحدث باسم الوزارة مارتن جيزي.

وأوضح جيزي خلال مؤتمر صحافي في برلين أن الأنشطة الهجينة الروسية تتراوح بين حملات التضليل والتجسس والهجمات السيبرانية ومحاولات التخريب، مؤكداً أن الحكومة الألمانية تمتلك أدلة على تورط جهاز الاستخبارات العسكرية الروسية GRU في حادثتين محددتين.

وأضاف جيزي أن الحادثتين تشملان هجوماً سيبرانياً عام 2024 استهدف نظام مراقبة الحركة الجوية في ألمانيا، نفذته مجموعة Fancy Bear، والتدخل في انتخابات فبراير الماضي عبر حملة أُطلقت عليها اسم Storm 1516.

وأشار جيزي إلى أن ألمانيا ستتخذ سلسلة إجراءات مضادة بالتنسيق مع شركائها الأوروبيين، تشمل فرض عقوبات على أفراد روس مثل حظر السفر وتجميد الأصول، للتصدي لهذه الهجمات.

مقالات مشابهة

  • نيويورك تايمز: إسطنبول مهددة بأسوأ “كارثة إنسانية”
  • قراصنة الصين يخترقون شبكات أمريكا.. مسؤول ينتقد إدارة ترامب!
  • رائد سعد.. واضع خطة سور أريحا التي هزمت فرقة غزة الإسرائيلية
  • جوتيريش: الهجمات التي تستهدف قوات حفظ السلام في جنوب كردفان ترقى إلى جرائم حرب
  • استشهاد أكثر من 300 فلسطيني جراء الهجمات الإسرائيلية منذ بدء وقف إطلاق النار
  • تايمز أوف إسرائيل: الرئيس السيسي لا يعتزم عقد لقاء مع نتنياهو
  • جنش: نهائي القرن أكثر هزيمة وجعتني مع الزمالك
  • التدريب الديني أولاً.. نيويورك تايمز: الولاء يطغى على الكفاءة في بناء الجيش السوري الجديد
  • نيويورك تايمز: أميركا لا تستطيع صناعة ما يحتاجه جيشها
  • ذا تايمز: الانتقالي أرسل مندوبين للقاء إسرائيل لاقناعهم بوجود قضية مشتركة