الدار تطلق مجمع جنان أول مشاريعها السكنية في دبي
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
أبوظبي في 26 أكتوبر/ وام / أطلقت شركة الدار العقارية "الدار" مشروع جنان من الدار "جنان"، مجمّعها السكني الأول في إمارة دبي بالشراكة مع "دبي القابضة"، حيث من المقرر بدء الأعمال الإنشائية في المرحلة الأولى من المشروع خلال الربع الثاني من عام 2024، ويبدأ التسليم خلال الربع الثالث من عام 2027.
ويمتد مشروع “جنان” على مساحة واسعة تبلغ نحو مليون متر مربع، وستطرح المرحلة الأولى من المشروع بحيث تكون متاحة للمشترين ابتداءً من 31 أكتوبر 2023، وستضم 462 وحدةً من أصل 2,428 منزلاً، وهي تشمل وحدات تاون هاوس تتراوح بين ثلاث إلى أربع غرف نوم وصولاً إلى فلل مكوّنة من ثلاث إلى ست غرف بتشطيبات قياسية وعالية الجوّدة.
وقال طلال الذيابي، الرئيس التنفيذي لمجموعة الدار العقارية “ يسعدنا أن نبدأ فصلاً جديداً في تاريخ الدار من خلال توسيع حضورنا نحو إمارة دبي وطرح مشاريعنا السكنية المميزة فيها للمرة الأولى وسنقوم بالتعاون مع دبي القابضة بتطوير ثلاثة مجمّعات سكنية ضمن مواقع رئيسية خارج مركز المدينة، حيث سنوظّف أفضل إمكانات الدار لتطوير بيئات ومجمّعات ذات تصميم فريد وعملي، وستكون البداية مشروع جنان”
وأضاف " مع استمرار سوق العقارات في دبي في تحقيق نمو قوي، نتطلع إلى توسيع حضورنا في الإمارة مع تركيزنا على المزيد من التنويع الجغرافي والقطاعي".
من جانبه قال أميت كوشال، الرئيس التنفيذي للمجموعة لدبي القابضة، “ تماشياً مع رؤيتنا في رسم معالم المشهد الحضري في الإمارة وبالتعاون مع الدار، نكشف اليوم عن مشروع سكني مميّز ومُستدام يراعي الصحّة والرفاه لقاطنيه كما يهتم بالطبيعة المحيطة وتتجاوز شراكتنا الاستراتيجية طويلة الأمد مع الدار مفهوم التحالف والتعاون التجاري المُعتاد، بل هي تجسيد لالتزام كلا المجموعتيْن بأحداث أثر إيجابي في المجمّعات التابعة لنا”.
وأضاف " نهدف معاً إلى وضع معايير جديدة ورفع مستوى ما يُطرَح في السوق من خلال التركيز على الجودة العالية والاستدامة".
وقال " تأتي دبي القابضة في طليعة الشركات التي تعزّز مكانة دبي وجهةً عالميةً للاستثمار بشكلٍ مستمر، وتساهم أيضاً في دفع عجلة النمو الاقتصادي في الإمارة القائم على التميّز والابتكار ضمن مناخ السوق المعروف بديناميكيّته وتطورّه الدائم".
من جانبه، قال جوناثان إيمري، الرئيس التنفيذي لشركة "الدار للتطوير".. " يسرنا الكشف عن مشروع جنان الذي يمثل أول مفهوم سكني للدار في دبي وحرصنا على مدار عملية تطوير المخطط الرئيسي للمشروع على إيجاد أسلوب حياة مبتكر يركز على الرفاهية التي تجمع بين المنازل الحديثة والمساحات الخضراء الواسعة والمرافق المشجعة على التواصل والتفاعل بين السكان".
ويستهدف المشروع التطويري الجديد الحصول على الريادة في الطاقة والتصميم البيئي “LEED” للمخطط الرئيسي وسيدمج تدابير الاستدامة في تصميمه لتقليل استهلاك الطاقة والمياه والنفايات.
وفي إطار التزامها بتطوير مجمّعات صحية ومستدامة، ستقوم الدار بتطوير “جنان” بما يتماشى مع معايير "فيتويل"، الشهادة الأبرز عالمياً في مجال المباني الصحية، بهدف الحصول على تصنيف "فيتويل" من فئة 3 نجوم، وقد صُمّم “جنان” بطريقة تعطي الأولوية للإضاءة الطبيعية والمناظر الخلابة بما يرتقي بجودة حياة قاطنيه.
وبالإضافة إلى تعزيز التفاعل الاجتماعي بين السكان والارتقاء بجودة حياتهم، سيشتمل المجمّع السكني الجديد على ميزات مستدامة رئيسية تتماشى مع رغبة الدار في تعزيز الحياة المستدامة مثل نقاط شحن السيارات الكهربائية، وتجهيزات المياه عالية الكفاءة، والإدارة الذكية للنفايات، وسيتم إعطاء الأولوية لاستخدام المواد محلية المصدر في عملية التطوير لتقليل البصمة الكربونية، بجانب اعتماد ممارسات البناء المستدامة.
عبد الناصر منعم/ اليازية الكعبيالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: دبی القابضة
إقرأ أيضاً:
الإمارات تطلق مشروع تشغيل المخابز في غزة
أحمد شعبان، أحمد عاطف، شعبان بلال (أبوظبي، القاهرة)
أخبار ذات صلةتواصل دولة الإمارات جهودها في تقديم المساعدات الإغاثية للأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، في إطار عملية «الفارس الشهم 3» الإنسانية، التي أمر بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لدعم الأشقاء الفلسطينيين.
وفي استجابة عاجلة للأوضاع الإنسانية المتفاقمة، أعلنت جمعية الشارقة الخيرية بالتعاون مع عملية «الفارس الشهم 3»، إطلاق مشروع نوعي يهدف إلى تشغيل المخابز المحلية لتوفير وجبات الخبز والغذاء اليومي لصالح 20 ألف شخص من المتضررين، خاصة الأطفال وكبار السن والأسر النازحة، التي تواجه أوضاعاً معيشية قاسية نتيجة استمرار الأزمة، بتكلفة إجمالية تصل إلى 750 ألف درهم شهرياً.
وأكد عبدالله سلطان بن خادم، المدير التنفيذي للجمعية، أن المشروع يأتي امتداداً لنهج دولة الإمارات في تقديم الدعم الإغاثي الفوري للشعوب المنكوبة، مشيراً إلى أن تشغيل المخابز يهدف إلى إمداد السكان بالخبز كعنصر غذائي أساسي.
وثمن خبراء ومحللون، الجهود الإماراتية المتواصلة الرامية لدعم الأوضاع الإنسانية في غزة، والتخفيف من تداعيات الأزمات الحادة التي يعانيها أهالي القطاع.
وأكد هؤلاء، في تصريحات لـ«الاتحاد»، أن جهود الدولة تعزز ريادة الإمارات دبلوماسياً وإنسانياً، في ظل مواصلة جهودها التي تستهدف تقديم المساعدات الإغاثية لأهالي غزة، موضحين أن الدعم الذي تقدمه الدولة للقطاع يعكس نموذجاً مميزاً للتضامن الإنساني مع مختلف شعوب العالم، وبالأخص الشعوب الشقيقة.
وأشاروا إلى أن المساعدات الإماراتية الداعمة لأهالي غزة ليست مجرد تحركات طارئة، بل تجسد سياسة ممنهجة تنطلق من ثوابت إنسانية ودبلوماسية داعمة للقضية الفلسطينية.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس، الدكتور تيسير أبو جمعة، أن الإمارات تثبت دوماً أنها تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني ليس بالكلمات والأقوال، بل بالأفعال والتحركات على أرض الواقع، مؤكداً أن المساعدات الإماراتية المتواصلة لدعم قطاع غزة في أصعب الأوقات، تعبر عن وعي إنساني وسياسي.
وقال أبوجمعة، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن الإمارات تعمل على دعم الأوضاع المعيشية في غزة، عبر تحويل الدعم الإنساني إلى سياسة متكاملة تحمي الإنسان الفلسطيني وتحفظ كرامته. وأضاف أن الإمارات سباقة في مجالات العمل الخيري والإنساني في غزة منذ بداية الحرب، موضحاً أن عملية «الفارس الشهم 3» أسهمت في تلبية الاحتياجات الطبية والدوائية والغذائية اللازمة لأهالي القطاع، مما يعكس موقف الدولة الراسخ تجاه دعم الشعب الفلسطيني.
من جانبه، شدد الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس، على أن التحرك الإماراتي تجاه غزة يعكس مواقف صادقة وثابتة تجاه القضية الفلسطينية، ويمثل استجابة إنسانية لا تتأثر بالحسابات السياسية، موضحاً أن ما قدمته الدولة، يعد من أنبل صور التضامن الإنساني مع أهالي القطاع.
وذكر الرقب، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن مئات القوافل الإماراتية وصلت إلى غزة، حاملة كميات كبيرة من المساعدات الطبية والغذائية، يصل حجمها إلى مئات الآلاف من الأطنان.
وأشار إلى أن الجهود الإماراتية لم تقتصر على البعد الإنساني فقط، إذ رافقتها تحركات دبلوماسية نشطة، أبرزها التحركات الإيجابية في مجلس الأمن الدولي، حيث دعت الإمارات إلى وقف إطلاق النار بشكل فوري، وحماية المدنيين، وتسهيل دخول المساعدات، مؤكداً أن هذه التحركات تعكس التزام الدولة بموقفها الثابت حيال ضرورة التوصل إلى تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، وفقاً للقرارات الدولية ومبادرة السلام العربية.
من جهته، أشاد الأكاديمي والباحث في الشأن الفلسطيني، ومسؤول ملف الإعلام بمفوضية المنظمات الشعبية، الدكتور محمد أبوالفحم، بالجهود الإماراتية الرامية لفك الحصار على غزة.
وأوضح أبوالفحم، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن المبادرات الإماراتية، سواء الإنسانية أو الدبلوماسية أو السياسية، تعزز صمود المواطن الفلسطيني على أرضه، وتدعم الحقوق الفلسطينية المشروعة.
وأشار إلى أنه منذ بدء الحرب لم تتوقف الإمارات لحظة واحدة عن إرسال المساعدات الإنسانية ودعم الشعب الفلسطيني وتعزيز صموده، مؤكداً أن التحركات الإماراتية تبرز مواقفها النبيلة الداعمة لمختلف القضايا العربية.
بدوره، اعتبر مساعد وزير الخارجية المصري، السفير صلاح حليمة، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن ما تقوم به الإمارات تجاه سكان غزة يعكس خطوات مهمة ذات بعد إنساني، في سبيل رفع المعاناة عن المدنيين، داعياً إلى مواصلة الجهود والتحركات الإماراتية الرامية لوقف إطلاق النار بصفة مستدامة.
دور محوري
قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة جورج واشنطن، الدكتور نبيل ميخائيل، إن الإمارات تعد من أكثر الدول دعماً للشعب الفلسطيني، وتتميز بمساهماتها الداعمة للقضية الفلسطينية.
وأضاف ميخائيل، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الإمارات تلعب دوراً محورياً في دعم الأوضاع الإنسانية في غزة، وهو ما يظهر بوضوح من خلال عملية «الفارس الشهم 3».
كما أوضح الدكتور هيثم عمران، مدرس العلوم السياسية والقانون الدولي، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن تقديم المساعدات الإنسانية في غزة يعد تحدياً كبيراً بسبب الظروف الأمنية والسياسية المتوترة.