تعليمات عاجلة للإدارات التعليمية بعد رفض بعض الأهالي تطعيم طلاب المدارس
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
تلقت الإدارات التعليمية خطابا رسميا من الهيئة العامة للتأمين الصحي ، أكد أنه قد تلاحظ وجود رفض من أولياء الأمور غير مبرر تجاه التطعيمات ، وهو ما يعني عدم المعرفة بالتطعيم وفوائده ، والانسياق وراء شائعات السوشيال ميديا .
وأكد الخطاب ان تطعيمات طلاب المدارس آمنة جدا وليس لها أضرار ، مشيرةً إلى أن التطعيمات نوعان كالتالي :
تطعيم السحائي: هو تطعيم ضد ( الحمى الشوكية ) في المراحل التعليمية ( KG1 أولى ابتدائي، أولي اعدادي - أولى ثانوي )تطعيم الثنائي: هو تطعيم ضد الدفتريا والتيتانوس، يتم اعطاءه كجرعات منشطة للصف الثاني والرابع الابتدائي ليعطيهم وقاية من تلوث أي جرح حيث لا يحدث تسمم مكان الجرح .وشدد خطاب الهيئة العامة للتأمين الصحي الذي تلقته الإدارات التعليمية ، على ضرورة نشر رسالة توعية بأهمية تطعيمات الطلاب في جميع المدارس التابعة للإدارات التعليمية وعلى مواقع جروبات أولياء الأمور بالمدارس وفي الإذاعة المدرسية.
وكانت قد أعلنت مديرية الصحة بالمنيا استمرار فرقها الطبية في تطعيم الطلاب بمدارس مدن وقرى المحافظة تحت رعاية اللواء أسامة القاضي محافظ المنيا ضد الالتهاب السحائي والتطعيم الثنائي ضمن خطة وزارة الصحة لتقديم الرعاية العلاجية والوقائية لطلاب المدارس بالتعاون مع التأمين الصحي والتربية والتعليم.
وأوضح الدكتور محمد حسنين وكيل وزارة الصحة بالمنيا، أنه تم تطعيم 300 ألف من تلاميذ الصفوف الأولى بـالحضانة، والابتدائي، والإعدادي، والثانوي ضد الالتهاب السحائي بمستهدف 455 ألف طالب، وتطعيم طلبة الصفين الثاني والرابع الابتدائي بالتطعيم الثنائي (الدفتيريا والتيتانوس) بمستهدف 318 ألف طالب.
وأكد أن التطعيم آمن تماما ويهدف لرفع الحالة المناعية للطلاب وحمايتهم، حيث يجرى التطعيم من خلال فرق طبية مدربة مع اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية والاحترازية اللازمة وإتباع أساليب مكافحة العدوى.
وأوضح الدكتور علي قاسم مدير الادارة العامة للطب الوقائي بالمديرية، أن تطعيمات المدارس هي جرعات تنشيطية استكمالاً للتطعيمات الروتينية من عمر يوم حتى 18 شهرا ضمن البرنامج القومي للتطعيمات والذى ينفذ بجميع الوحدات الصحية ومكاتب الصحة.
كما أعلن الدكتور حاتم جمال وكيل وزارة الصحة بالفيوم أنه تم تطعيم 62 ألفا و543 طفلا بالتطعيمات الروتينية خلال شهر سبتمبر الماضي، وذلك في إطار جهود الدولة لتقديم الرعاية العلاجية والوقائية، والحفاظ على صحة الطفل المصري، وفي إطار توجيهات الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة.
ومن جهته، أوضح الدكتور محمد عبد التواب زايد، مدير عام الشئون الوقائية، أن التطعيمات الروتينية، تشمل التطعيم ضد “الالتهاب الكبدي ب، والدرن، وشلل الأطفال عند الولادة”.
وفي عمر شهرين تم تطعيمهم ضد: الالتهاب الكبدي ب، الثلاثي البكتيري "الدفتيريا، التيتانوس، السعال الديكي"، شلل الأطفال، أنفلونزا بكتيرية.
وفي عمر 4 أشهر تم تطعيمهم ضد: الالتهاب الكبدي ب والثلاثي البكتيري وشلل الأطفال والأنفلونزا البكتيرية.
وفي عمر 6 أشهر تم تطعيمهم ضد: الالتهاب الكبدي ب، الثلاثي البكتيري، شلل الأطفال، أنفلونزا بكتيرية.
وفي عمر 9 أشهر تم تطعيمهم ضد: شلل الأطفال، لقاح الثلاثي الفيروسي "الحصبة، الحصبة الألماني، الغدة النكافية".
وفي عمر السنة ونصف "18 شهرا" تم تطعيمهم بـ: الثلاثي الفيروسي، شلل الأطفال، الثلاثي، الأنفلونزا البكتيرية.
كما أعلن الدكتور شريف مكين، وكيل وزارة الصحة بالدقهلية، عن تطعيم نحو 335 ألف طالب بالمدارس ضد الالتهاب السحائى والثنائى.. وذلك منذ انطلاق الحملة بالتزامن مع بدء العام الدارسي.
وأكدت الدكتورة عبير عبد الغنى، وكيل المديرية للطب الوقائي أن التطعيمات تستهدف جميع المدارس فى الريف والحضر من خلال فرق طبية متخصصة داخل المدارس والحضانات وهى آمنة تماماً على صحة الأطفال ولا تسبب أى مضاعفات.
من جانبها أوضحت الدكتورة لمياء سلامة مدير عام الطب الوقائى استهداف تطعيم 399 ألفًا و254 طالبًا ضد الالتهاب السحائي، وذلك بالصف الأول برياض الأطفال والصف الأول الابتدائي، والصف الأول الإعدادي، والصف الأول الثانوي، تم تطعيم نحو 118 ألفاً حتى الآن بنسبة تغطية بلغت 29.6%.
وأضاف الدكتور محمد بدوى مدير إدارة التطعيمات ،أنه فيما يتعلق بالثنائى فقد جرى تطعيم 217 ألفا و56 طالبا للصفين الثاني والرابع الابتدائي من إجمالي مستهدف 302 ألف و843 طالباً بنسبة تغطية 71% .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: تطعيم السحائي تطعيم الثنائي الالتهاب الکبدی ب ضد الالتهاب وزارة الصحة شلل الأطفال وفی عمر
إقرأ أيضاً:
سوء التغذية.. قنبلة صحية موقوتة تهدد حياة أطفال غزة ومستقبلهم
الثورة/ متابعات
وسط الحصار المستمر والانهيار المتسارع في القطاع الصحي، تواجه آلاف الأسر الفلسطينية في قطاع غزة خطرًا متصاعدًا يهدد حياة أطفالها ومستقبلهم، يتمثل في أزمة سوء تغذية حادة تُعد من أخطر الكوارث الصحية “الصامتة” التي تضرب القطاع.
وبينما تتلاشى الإمدادات الغذائية والطبية، يتفاقم المشهد الصحي مع كل يوم يمر، وسط صمت دولي وخذلان إنساني.
أرقام تنذر بكارثة صحية وشيكة
تشير بيانات وزارة الصحة الفلسطينية إلى أن أكثر من 290 ألف طفل دون سن الخامسة في غزة باتوا بحاجة إلى تدخلات غذائية عاجلة، في حين تحتاج 150 ألف امرأة حامل ومرضع إلى مكملات غذائية ورعاية صحية متخصصة.
وتشير التقارير الميدانية إلى أن حالات سوء التغذية الحاد التي تصل إلى المراكز الصحية تتراوح شهريًا بين 180 إلى 240 حالة، منها ما يصل إلى 60% يُحوّل إلى المستشفيات بسبب المضاعفات.
ويحذّر خبراء الصحة من أن هذه المؤشرات تمثل “قنبلة صحية موقوتة”، خصوصًا أن نسبة الحالات المحولة إلى المستشفيات ارتفعت خلال الأشهر الأخيرة من 16% إلى 60%، ما يعكس تسارع التدهور الغذائي في أوساط الفئات الضعيفة.
مظاهر خطيرة وتأثيرات لا تُمحى
يتجلى سوء التغذية في صور مأساوية، من أبرزها التقزم، وضعف النمو البدني والعقلي، وضمور العضلات، ونقص المناعة.
وتوضح الدكتورة رنا زعيتري، رئيسة وحدة التغذية العلاجية في مستشفى العودة، أن غالبية الأطفال الذين يتلقون العلاج يعانون من نقص مزمن في العناصر الغذائية الأساسية مثل الحديد والزنك وفيتامين A، ما يؤثر بشكل دائم على نموهم الجسدي وقدراتهم المعرفية.
وتضيف زعيتري: “تصلنا حالات لأطفال لا يستطيعون الوقوف أو التحدث في سن ينبغي أن يكونوا فيه في ذروة النمو، وهذا أمر خطير من الناحية الطبية والاجتماعية”.
نقص اللقاحات والمكملات يفاقم المعاناة
وبحسب وزارة الصحة، فإن أكثر من 600 ألف طفل معرضون للإصابة بأمراض خطيرة، في مقدمتها شلل الأطفال، بسبب توقف دخول اللقاحات الأساسية.
وتشير تقارير الهلال الأحمر الفلسطيني إلى أن النقص الحاد في المكملات العلاجية، مثل الحليب العلاجي (F-75 وF-100)، أدى إلى تفاقم حالات الأطفال المرضى، ما جعل الكثير من الأمهات في حالة من العجز واليأس.
وفي شهادة حية، تقول الأم النازحة (س.ح): “طفلي لا يأكل، لا أستطيع شراء الحليب. لا يوجد غذاء ولا دواء، ابني يضعف يومًا بعد يوم أمام عينيّ”.
الأثر النفسي والتعليمي.. ضرر مضاعف
لا يقتصر سوء التغذية على الأضرار الجسدية، بل يمتد إلى الصحة النفسية والسلوكية للأطفال، إذ يعاني الكثيرون من اضطرابات في التركيز، وتراجع القدرات التعليمية، وصعوبة في التفاعل الاجتماعي.
وتقول فرق الإغاثة إن هذه الآثار طويلة الأمد قد تؤثر على الأداء المدرسي وفرص الأطفال المستقبلية، ما يجعل سوء التغذية عائقًا أمام حق الطفل في التعلم والنمو السليم.
تشوهات خلقية وغياب الرعاية ما قبل الولادة
وفي مؤشر خطير آخر، حذّر الدكتور محمد أبو عفش، مدير الإغاثة الطبية في شمال غزة، من تزايد نسبة التشوهات الخلقية بين الأجنة، والتي تجاوزت 25% في بعض المناطق.
ويرى أن استخدام الأسلحة المحرّمة والنقص الحاد في أجهزة الفحص والمراقبة الطبية يسهم في ارتفاع هذه النسبة بشكل مقلق.
دعوات لتدخل دولي عاجل
وسط هذه الكارثة، تتعالى الأصوات المطالبة بضرورة فتح المعابر فورًا لإدخال الإمدادات الطبية والغذائية، وتوفير اللقاحات الأساسية، وإيفاد فرق تقييم طبية دولية للتحقيق في الأثر الإنساني والصحي لتدهور الوضع الغذائي في القطاع.
جيل تحت التهديد
أزمة سوء التغذية في غزة لم تعد قضية مؤقتة أو مرتبطة بحالة طارئة، بل أصبحت أزمة مزمنة تهدد جيلًا كاملًا بالضياع الجسدي والنفسي والتعليمي.
وفي الوقت الذي يناضل فيه الأطباء والأمهات في غزة للبقاء على قيد الأمل، يبقى المجتمع الدولي مطالبًا بتحمل مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية، فالأطفال لا يجب أن يكونوا ضحايا للجوع والحصار.