دمشق-سانا

أطلق الفنان عز الدين الأمير أغنية جديدة لفلسطين بعنوان “بحرك يا يافا”، تضامنا مع أهلنا في غزة المحاصرة في مواجهة اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي عليها، وهي من كلماته وأدائه وتوزيع وتلحين زكريا حميد، أما لحنها فهو من التراث الفلسطيني والسوري.

وفي تصريح لـ سانا أوضح الأمير أن الهدف من الأغنية تسليط الضوء على جرائم وظلم الاحتلال الإسرائيلي المعتدي المغتصب للأرض والحقوق، وتقديم صورة عن بطولات المقاومة التي ألهبت كل أصقاع فلسطين دفاعاً عن الأرض والإنسان الذي زرعها وصنع تاريخها العميق والعريق، كما تحمل جمال فلسطين وحضارتها الضاربة في عمق التاريخ.

وأوضح الأمير أن كلمات الأغنية تؤكد على التشبث بالأرض والفخر بالمقاومة ونهجها حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني، وتعلي مكانة الشهادة كونها السبيل والطريق لتحقيق آمال الشعب الفلسطيني مهما عظمت التضحيات.

ولفت الأمير إلى أن لحن الأغنية مأخوذ عن أغنية الدلعونا الجبلية للمنطقة الجنوبية في سورية وفلسطين، واستخدمه تأكيدا على وحدة الجغرافيا والوجدان العربي الواحد النابض بحب فلسطين والحامل لآلام الأمة وآمالها، مبيناً أن ما قدمه في هذه الأغنية هو امتداد لمسيرته في الكتابة والتلحين والتي تحمل رسالة الإنسان السامية في مقارعة الظلم والعدوان لتحرير الأرض وبنائها بقيم الحق والخير والجمال.

محمد سمير طحان

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

وثائق رسمية جديدة.. الفلسطيني في سوريا أصبح «مقيماً أجنبياً»!

بدأت السلطات السورية بإجراء تعديلات مثيرة للجدل على الوثائق الرسمية الخاصة باللاجئين الفلسطينيين في البلاد، تمثلت في استبدال صفة “فلسطيني سوري” بعبارة “فلسطيني مقيم”، وشطب الانتماء الجغرافي للمحافظة السورية من الوثائق الرسمية لصالح توصيف “أجنبي”، ما أثار موجة من القلق بين اللاجئين الفلسطينيين والمنظمات الحقوقية، التي رأت في الخطوة تهديداً مباشراً لوضعهم القانوني وحقوقهم المدنية في سوريا.

ووفق ما أفادت به صحيفة زمان الوصل السورية، ظهرت التعديلات بشكل جلي في وثائق مثل “إخراج القيد العائلي”، حيث استُبدلت الجنسية إلى “فلسطيني مقيم”، وأُلغيت خانة المحافظة التي كانت تشير إلى مكان الإقامة (كدمشق أو حلب)، حتى بالنسبة لأولئك المولودين على الأراضي السورية منذ عقود، وتم استبدالها بصفة “أجنبي”.

هذه التعديلات أثارت حالة من الهلع داخل أوساط اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، وعددهم يُقدّر بنحو نصف مليون، إذ يُخشى أن تكون الخطوة مقدمة لتغيير جذري في السياسة السورية تجاه وضعهم القانوني، خاصة في ظل التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها البلاد، والتي تضاعف من هشاشة وضع اللاجئين.

تضارب في الروايات الحكومية

في المقابل، نفت مصادر حكومية سورية وجود قرار رسمي لتعديل الصفة القانونية للفلسطينيين، مشيرة إلى أن ما حدث في بعض المناطق – كمحافظة إدلب – مجرد “خطأ تقني” ناجم عن عمليات دمج للسجلات المدنية، وأكدت أن السلطات ستقوم بتصحيح هذا الخلل قريباً.

لكن مصادر محلية وحقوقية رصدت حالات مماثلة في محافظات أخرى، منها درعا وريف دمشق، مما شكك في صحة الرواية الرسمية، وعزز المخاوف من أن تكون هذه التعديلات جزءاً من سياسة جديدة غير معلنة.

انتقادات وتحذيرات حقوقية

المنظمات الحقوقية الفلسطينية والسورية سارعت إلى التنديد بالخطوة، معتبرة أنها تتنافى مع القانون السوري رقم 260 الصادر عام 1956، والذي يمنح الفلسطينيين في سوريا معظم الحقوق المدنية (باستثناء الجنسية) دون معاملتهم كأجانب.

وأكدت هذه المنظمات أن أي مساس بالوضع القانوني للاجئين الفلسطينيين في سوريا سيؤدي إلى حرمانهم من حقوق التعليم والتملك والعمل، كما سيضعهم تحت تصنيف “المقيم الأجنبي” الذي يخضع لقوانين مختلفة وأكثر تقييداً.

غموض رسمي وصمت حكومي

حتى اللحظة، لم تصدر الحكومة السورية أي بيان رسمي يوضح أسباب هذه التعديلات أو يؤكد صحتها أو ينفيها بشكل قاطع، ما يزيد من حالة الغموض ويترك الباب مفتوحاً أمام التفسيرات المتعددة والتكهنات، خاصة في ظل الظروف المتغيرة في المنطقة وملفات إعادة الإعمار واللاجئين.

ويطالب ناشطون وحقوقيون بإعادة الأمور إلى نصابها القانوني، وضمان عدم المساس بالحقوق التاريخية للاجئين الفلسطينيين في سوريا، محذرين من أن مثل هذه التعديلات تمهّد لتقليص دور وكالة “الأونروا”، وتفتح الباب أمام إجراءات مماثلة في دول لجوء أخرى، ما يشكل تهديداً لمبدأ حق العودة.

يُذكر أن سوريا كانت تاريخياً من بين أكثر الدول العربية احتضاناً للاجئين الفلسطينيين، ووفرت لهم بيئة قانونية ومدنية شبه متكافئة مع المواطنين السوريين، دون أن تسحب منهم صفة “اللاجئ”، التزاماً بالحق الفلسطيني في العودة وعدم التوطين. لكنّ هذه السياسة تبدو اليوم مهددة، وسط تساؤلات عن مستقبل الفلسطينيين في سوريا في ظل المتغيرات الإقليمية والديموغرافية، وسيناريوهات ما بعد الحرب.

???? مصدر لزمان الوصل: وثائق النفوس الجديدة تشطب "فلسطيني سوري" وتستبدله بـ"فلسطيني مقيم"
والمحافظة "أجنبي" #زمان_الوصل
كشف مصدر خاص لـ"زمان الوصل" أن دوائر النفوس في سوريا بدأت بإصدار أوراق رسمية بتعديلات جوهرية على السجلات المدنية الخاصة بالفلسطينيين السوريين، حيث تم شطب صفة… pic.twitter.com/WXrP3SGjgz

— ZAMANALWSL – زمان الوصل (@zamanalwsl) July 10, 2025

مقالات مشابهة

  • تصاعد التحريض الإسرائيلي ضد الصحفي الفلسطيني أنس الشريف
  • القاهرة الإخبارية: مجزرة جديدة في رفح وتحليق مكثف لطائرات الاحتلال الإسرائيلي
  • بعد أزمة موازين.. شيرين وفضل شاكر فى أغنية جديدة قريباً
  • بداية من 14 يوليو.. حسين الجسمي يطلق “ألبوم 2025” بـ أغنيتين كل أسبوع
  • وزير الدفاع الإسرائيلي يتباهى بتسوية بيت حانون بـ«الأرض».. 800 قتيل بحثاً عن الطعام
  • مجزرة جديدة في غزة.. الاحتلال الإسرائيلي يقتل 27 فلسطينيًا ويصيب 180 آخرين أثناء انتظار المساعدات
  • وثائق رسمية جديدة.. الفلسطيني في سوريا أصبح «مقيماً أجنبياً»!
  • تحمل أسمها.. سلوى عثمان تشارك الرابر كوك قي أغنية جديدة
  • نظرية جديدة تنسف كل ما نعرفه عن تشكل أول قارة في الأرض
  • وفاة الفنان الفلسطيني عادل الترتير أحد رواد مسرح الدمى والحكواتي