اشتعلت أسعار النفط مسجلة ارتفاعا بأكثر من دولارين، خلال تعاملات الجمعة، بعد أن أعلنت مصادر أمنية مصرية عن سقوط مقذوف في منطقة صحراوية بمدينة نويبع، المطلة على البحر الأحمر مما أعاد إحياء مخاوف المستثمرين من اتساع نطاق الصراع بين إسرائيل وحماس، بما قد يؤثر على الإمدادات من منطقة الشرق الأوسط الغنية بالنفط.

وفي وقت سابق من صباح الجمعة، قال الجيش المصري إنه أسقط طائرة مسيّرة مجهولة الهوية في مدينة طابا المطلة على البحر الأحمر في محافظة جنوب سيناء، مما أدى إلى تعرض 6 أشخاص لإصابات طفيفة.

من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي، رصد "تهديد جوي في منطقة البحر الأحمر"، مشيرا إلى أن "الموضوع لا يزال قيد التحقيق".

والبحر الأحمر ممر مائي بالغ الأهمية لصادرات النفط الخليجية إلى أوروبا، والبديل لها عبر طريق رأس الرجاء الصالح حول أفريقيا والذي سيزيد من التكلفة المادية لنقل النفط الخام.

وفي وقت سابق مساء الخميس، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) أن الجيش الأميركي نفذ ضربات ضد منشأتين في شرق سوريا، يستخدمهما الحرس الثوري الإيراني وجماعات يدعمها، ردا على سلسلة من الهجمات ضد القوات الأميركية في كل من العراق وسوريا.

ويبدو أن أسواق النفط تحبس أنفاسها خوفا من أن تقحم إيران نفسها في الصراع الدائر في غزة، وما قد يترتب عليه من توتر في حركة النقل عبر مضيق هرمز.

وكان بنك "جيه.بي مورغان"، قد ذكر في مذكرة الأسبوع الماضي: إنه "إذا اتسع نطاق الصراع ليشمل إغلاق مضيق هرمز، أكثر قنوات شحن النفط ازدحاماً في العالم، فسيؤدي ذلك إلى ارتفاع أسعار النفط".

وأضاف أن "الأهم من ذلك أنه رغم تهديدات إيران خلال السنوات المنصرمة بإغلاق المضيق، فإنها لم تنفذ ذلك قط".

مضيق هرمز .. أهم شريان نفطي في العالم

يقع مضيق هرمز في الخليج العربي، ويربط بين دول الخليج شمالاً وخليج عمان وبحر العرب جنوباً، وشرقا في الجهة المقابلة إيران.

ويبلغ عرض المضيق 33 كيلومتراً عند أضيق جزء منه، لكن الممر الملاحي لا يتجاوز عرضه 3 كيلومترات في كلا الاتجاهين.

ويمر عبر المضيق حوالي خمس استهلاك العالم من النفط يوميا، أي ما يعادل نحو 21.7 مليون برميل يوميا من الخام، بحسب وكالة S&P Global.

فمعظم صادرات الخام من السعودية وإيران والإمارات والكويت والعراق، تمر عبر المضيق إلى باقي دول العالم، هذا بالإضافة لإنتاج قطر من الغاز الطبيعي المسال والتي تعد أكبر مصدر له في العالم.

وبحسب بيانات صادرة عن شركة "فورتكسا" فإن نحو 80 مليون طن أو 20 بالمئة من تدفقات الغاز الطبيعي المسال في العالم تمر عبر المضيق كل عام.

تحرك الأسعار

بحلول الساعة 1000 بتوقيت غرينتش، قفزت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 2.4 بالمئة أو بـ 2.14 دولار إلى 90.07 دولار للبرميل.

كما ارتفعت أسعار عقود خام نايمكس الأميركي بنسبة 2.38 بالمئة أو بـ 1.98 دولار إلى 85.19 دولار للبرميل.

ويتجه كل الخامين لتسجيل أول تراجع أسبوعي بعد 3 أسابيع من المكاسب.

 

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الجيش المصري سيناء هرمز النفط السعودية والإمارات برنت برنت سعر برنت خام برنت نفط برنت عقود برنت أسعار برنت النفط سوق النفط سعر النفط عقود النفط أسعار النفط الجيش المصري سيناء هرمز النفط السعودية والإمارات برنت مضیق هرمز فی العالم

إقرأ أيضاً:

تزايد التوترات بين اليونيفيل وسكان جنوب لبنان: اشتباكات متكررة وتآكل الثقة

شهدت بلدة صديقين، في قضاء صور بجنوب لبنان، حادثة جديدة تمثلت في اشتباك بين دورية تابعة لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) والسكان المحليين. وقعت المواجهة بعد دخول الدورية إلى منطقة جبل الكبير دون تنسيق مع الجيش اللبناني، ولا مرافقة رسمية – وهي خطوة اعتُبرت على نطاق واسع انتهاكًا للبروتوكولات المحلية، حسب وكالة الانباء اللبنانية

هذه الحادثة ليست معزولة، بل هي جزء من نمط متزايد من الاحتكاكات بين قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وسكان القرى في الجنوب، الأمر الذي يثير تساؤل على مدى التوتر بين السكان وهذه القوات.

منذ حرب عام 2006، كان هناك تفاهم صريح وضمني بأن على اليونيفيل تنسيق جميع تحركاتها مع الجيش اللبناني. يهدف هذا إلى تجنب سوء الفهم أو المواجهات مع السكان المحليين. ومع ذلك، تستمر حوادث الدوريات غير المنسقة التي تدخل أراضي خاصة أو مناطق حساسة في الحدوث – وينظر إليها السكان على أنها انتهاكات للسيادة ومعايير المجتمع.

وتقع بلدة صديقين في منطقة استراتيجية جغرافيًا وعسكريًا، وتحيط بها تلال حرجية وممرات تستخدمها القوات الدولية في دورياتها الروتينية لمراقبة وقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل، تطبيقًا للقرار «1701». وقد شهدت المنطقة حوادث مماثلة في السابق، حيث تعرضت آليات تابعة لـ«يونيفيل» للتخريب، أو مُنعت من التصوير والاستطلاع، حسب صحيفة “الشرق الأوسط”.

في حالة صديقين، قوبل دخول اليونيفيل إلى جبل الكبير بغضب شعبي ومشادات كلامية وضغوط أجبرت قوات حفظ السلام في النهاية على الانسحاب من المنطقة.

وتواجه قوات «يونيفيل» جنوب لبنان هذه الحوادث بصورة دورية، حيث يعترض الأهالي على دخول أي قوات إليها من دون مرافقة الجيش اللبناني.

وبحسب الصحف، ينمو شعور بالريبة والشك العميقين بين العديد من سكان جنوب لبنان تجاه النوايا لليونيفيل – خاصة عندما تقوم الدوريات بالتقاط الصور، أو تحليق الطائرات دون طيار، أو الاقتراب من مواقع حساسة عسكريًا أو ثقافيًا دون مبرر واضح.

وبينت الصحف أن جزء كبير من السكان المحليين يرى في ذه القوات بأنها ليست محايدة، وتغض الطرف عن الانتهاكات الإسرائيلية شبه اليومية للمجال الجوي والسيادة اللبنانية، موضحة أن هناك فجوة في التنسيق، مع مخاوف من عدم تفاهمات طويلة المدى، الأمر الذي قد يعرض الهدوء الهش في المنطقة للخطر.
المشكلة الأكبر، حسب الصحف، هو غياب الإشراف الرسمي، وتولي سكان الجنوب أنفسهم مهمة مراقبة وتحدي التحركات الأجنبية على أراضيهم.
واختتمت أحدى الصحف بالقول إنه لا يمكن اعتبار تدهور العلاقة بين اليونيفيل والسكان مجرد سلسلة من الأحداث المعزولة. إنه يعكس أزمة أعمق – أزمة ثقة مفقودة، وضعف في التفاعل المجتمعي، وتداخل في حدود سلطة القوات الدولية.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع أسعار النفط (1.73%)
  • النفط يعود للربح الأسبوعي والذهب يرتفع مع توقعات خفض الفائدة الأمريكية
  • تراجع طفيف لأسعار النفط في التعاملات المبكرة.. وخام برنت يسجل 65 دولارا للبرميل
  • النفطُ يتجه لمكاسب أسبوعية مع استئناف محادثات التجارة بين أمريكا والصين
  • تزايد التوترات بين اليونيفيل وسكان جنوب لبنان: اشتباكات متكررة وتآكل الثقة
  • تراجع أسعار النفط وخام برنت يسجل 64 دولارا للبرميل
  • تراجع أسعار النفط بنسبة 0.3% ليستقر عند 64.65 دولارًا للبرميل
  • انخفاض أسعار النفط.. خام برنت يهبط 0.1% ويسجل 65.58 دولارًا للبرميل
  • انخفاض أسعار النفط.. وخام برنت يسجل 65 دولارا للبرميل
  • “برنت” يتجاوز 65 دولاراً