ماذا يحدث لمن صبر على البلاء؟.. خطيب المسجد الحرام: 5 عجائب في الدنيا
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
قال الشيخ الدكتور بندر بن عبدالعزيز بليلة، إمام وخطيب المسجد الحرام، إن مِن أجَلِّ ألطاف الله في المكاره والبلايا ما يناله المبتلى الصابرُ من منزلة الرضا.
ماذا يحدث لمن صبر على البلاءوأوضح " بليلة" خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد الحرام بمكة المكرمة، أنه رُوحُ مقاماتِ الدينِ، ومُستنَزَلُ الخيرات، ومُسْتدَرُّ البركات، ومَهْبِطُ الرحَمات، ولا يزال المُبتلى يرضى عن الله حتى يرضى اللهُ عنه، فقد قال ابنُ القيم رحمه الله: (قال بعضُ العارفين: إرْضَ عن الله في جميع ما يفعلُه بك، فإنه ما مَنَعك إلا ليُعطيَك، ولا ابتلاك إلا ليُعافيَك، ولا أمْرضك إلا ليَشفيَك، ولا أماتك إلا ليُحييَك، فإياك أن تُفارقَ الرضا عنه طَرفةَ عين).
ونبه إلى أن الخير كله في الرضى ، لما كتب عمرُ ابنُ الخطابِ إلى أبي موسى الأشعريِّ رضي اللهُ تعالى عنهما: (أما بعد: فإن الخيرَ كلَّه في الرضا، فإن استطعتَ أن ترضى وإلا فاصبر)، منوهًا بأنه إذا أراد الله سبحانه وتعالى ابتلاء عبده بمصيبة هيأه لها وأعانه على الاضطلاع بثِقَلها، ووفَّقه لصبرٍ يزداد بسببه إيمانُه، ويَقوى إيقانُه، ويَحظى بالثواب الجزيل، والأجرِ الجميل.
وأكد أنه ما اشتد كربٌ إلا وهان، ولا تمَّ أمرٌ إلا وأخذ في النُّقصان ، مشيرًا إلى أن من دعاء النبي -صلى الله عليه وسلم- : (اللهم إني عبدُك، ابنُ عبدِك، ابنُ أمتِك، ناصيتي بيدك، ماضٍ فـيَّ حُكمُك، عدلٌ فـيَّ قضاؤُك) ، وقال أبو العباسِ بن عطاء: (الفرحُ في تدبير الله تعالى لنا، والشقاءُ في تدبيرنا).
نصيحة لكل مبتلىوأوصى مَن أحاطت به الشدائدُ والبَلِيات، ونزلت به المصائبُ والمدلهمات، قائلاً: اجعلْ مولاك نُصبَ عينيك، وقِبلةَ قلبك، والطمعَ في فرجه منتهى سُولِك، وغايةَ مأمولِك، فليس على غيرِ الله مُعوَّل، ولا عنه مُنصَرف ولا مُتحوَّل، واتخِذِ الصبرَ شعارًا لك ودِثارًا.
وحذر من القنوطَ والياس، والتسخُّطَ والتضجُّرَ والإبلاس؛ فإنه يزيدُ في البلاء والمصاب، ويُحبِطُ الأجرَ ويوجبُ العقاب، فقضاءُ الله سبحانه في عبده دائرٌ بين العدلِ والحكمة، والرحمة والنعمة، منوهًا بأن الشدائدُ والكُرَب، والمَكارهُ والنُّوَب، مصحوبةٌ بهِبات الله وألطافه، وخيراتِه وإسعافه.
واستشهد بما ورد عن أبي هريرة رضي اللهُ عنه قال: قال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- : (من يُرِدِ الله به خيرًا يُصِبْ منه) ، وعن صهيب رضي اللهُ عنه قال: قال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- : (عجبًا لأمر المؤمن، إنَّ أمرَه كلَّه خير، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراءُ شكرَ فكان خيرًا له، وإن أصابته ضراءُ صبرَ فكان خيرًا له) .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إمام و خطيب المسجد الحرام خطيب المسجد الحرام خطبة الجمعة من المسجد الحرام
إقرأ أيضاً:
الشؤون الدينية: الشيخ صالح بن حميد خطيبًا ليوم عرفة في حج هذا العام 1446هـ
المناطق_واس
أعلنت رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، صدور موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، على أن يتولى معالي إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد، إلقاء خطبة عرفة لحج هذا العام 1446هـ.
ورفع معالي رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، باسمه واسم أئمة وخطباء ومؤذني الحرمين الشريفين، الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-؛ بمناسبة الموافقة على أن يتولى الشيخ صالح بن حميد، خطبة يوم عرفة لحج هذا العام، مما يؤكد اهتمام القيادة الحكيمة بما يمثله الحرمان الشريفان والمنبر من أهمية في إيصال رسالة الإسلام الوسطية للإنسانية، وانطلاقًا من قيمة ومكانة الحرمين الشريفين في أفئدة المسلمين بجميع أنحاء العالم.
أخبار قد تهمك خادم الحرمين الشريفين يُعزي رئيس جمهورية فيتنام الاشتراكية في وفاة الرئيس الأسبق 25 مايو 2025 - 7:51 مساءً خادم الحرمين يهنئ ملك الأردن بذكرى الاستقلال 25 مايو 2025 - 1:06 مساءً