قبل انطلاق موسم الرياض.. أساطير الملاكمة يتواجهون في مؤتمر نزال أشرس رجل على وجه الأرض
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
الرياض – هاني البشر
بحضور معالي المستشار تركي بن عبدالمحسن آل الشيخ، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه، أقيم أمس في منطقة Kingdom Arena- إحدى مناطق موسم الرياض هذا العام- مؤتمر صحافي استباقي لنزال أشرس رجل على وجه الأرض، حضره طرفا النزال فرانسيس أنجانو، بطل الفنون القتالية المختلطة في الوزن الثقيل، ونظيره تايسون فيوري، بطل المجلس العالمي للملاكمة في الوزن الثقيل.
وشارك في المؤتمر أبطال نزالات Undercard Fight من الملاكمين العالميين، مثل جاك مغان، والسبايدي دوران، وكارلوس تاكام، ومارتن باكولي، وأرسلانبيك ماخمودوف، وأنتوني رايت، وجوزيف باركر، وسايمون كين، وموسى إيتاوما، وفابيو واردلي، وأخيرا دايفيد أديليي الذي ظهر في المؤتمر مرتديا الزي السعودي.
وحمل المؤتمر تصريحات متنوعة لأبطال الملاكمة العالمية، حيث أشار ماخمودوف إلى أن الملاكمين سعداء بحضور النجم العالمي مايك تايسون، موجها الحديث لتايسون بقوله “أنت قدوة لي في حياتي”، فيما لفت جوزيف باركر إلى أنه تدرب كثيرا من أجل نزالات السبت، قائلا: “أعلم أن خصمي سايمون كين محترف ولديه أساليبه، لكنني محظوظ بمدربي، وأعتقد أنني سأتغلب في هذا التحدي”، كما صرح فابيو واردلي بأنه لا يعتقد بأن خصمه دايفيد أديليي يستطيع منافسته”، مؤكدا أنه يستطيع الفوز في النزال الذي يجمعهما السبت. وعلى خلفية الاستعداد لانطلاق النزال العالمي أبدى مروج الملاكمة فرانك وارين انبهاره بما رأى، حيث أكد أنه لم يشاهد من قبل تنظيما بهذا الشكل، إذ تم بناء المكان في 60 يوما، مما يؤكد حسب تصريحه بأن خلف هذا الإنجاز قصة رائعة، مشيرا إلى أن معالي المستشار تركي آل الشيخ يدير فريقا عظيما، وأن ما تحقق شيء يدعو للاحترام وسيدخل التاريخ حتمًا. وفي نهاية أعمال المؤتمر أبدى أبطال الملاكمة استعدادهم للنزالات التي ستكون جزءا من حفل افتتاح موسم الرياض هذا العام، مؤكدين أنهم سعداء بالمشاركة في هذا الاحتفال العالمي الكبير الذي جذب اهتمام عشاق الترفيه والرياضات المختلفة من جميع أنحاء العالم. ويحتفي موسم الرياض بإطلاق نسخته الرابعة نهاية الشهر الجاري تحت شعار Big Time، كما يستقطب الزوار من جميع أنحاء العالم إلى العاصمة الرياض خلال أشهر الشتاء من كل عام لتجربة آلاف الحفلات الموسيقية والمعارض وغيرها من الفعاليات الترفيهية الفريدة التي يشارك فيها نخبة من المشاهير والعلامات التجارية البارزة.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: السعودية موسم الرياض نزال اشرس رجل في العالم هيئة الترفيه موسم الریاض إلى أن
إقرأ أيضاً:
مؤتمر “حلّ الدولتين”.. خدعة سياسية لتصفية المقاومة وتجميل وجه الاحتلال
يمانيون | تقرير تحليلي
في ظل تصاعد المجازر الصهيونية في غزة، وبينما تغرق الأرض الفلسطينية في الدم والركام، عاد المجتمع الدولي ليطرح مجددًا ما يسمى “مشروع حلّ الدولتين”، عبر مؤتمر دولي يُراد له أن يُعيد خلط الأوراق، ويوجه البوصلة نحو مسار سياسي منحرف يخدم الاحتلال أكثر مما يدعم الحقوق الفلسطينية.
تبدو صيغة المؤتمر مملوءة بألوان دبلوماسية “جميلة” في الفضاء الإعلامي، لكنها لا تخفي قبح جوهرها. فالمبادرة ليست جديدة، بل هي مبادرة قديمة متعفنة أُعيد طلاؤها مجددًا بعد أن بقيت لعقود على الورق دون تنفيذ، تُستخدم كلما اشتدت المقاومة وتصدع وجه الكيان المحتل تحت ضربات الصواريخ أو صمود أبطال الأرض المحاصرة.
المطلوب من المؤتمر: نزع السلاح وتفكيك غزة
من أبرز بنود هذا المسار الذي يُراد فرضه سياسيًا، ما تسعى إليه القوى الغربية والأنظمة العربية المتماهية، وهو إنهاء سيطرة حركة حماس على قطاع غزة، وتسليم إدارة القطاع بالكامل، بما فيه من مؤسسات ومقدرات وأسلحة، للسلطة الفلسطينية الخاضعة للتنسيق الأمني مع الاحتلال.
ولا يتوقف الأمر عند ذلك، بل يُطرح بوضوح في الكواليس ما هو أخطر: نزع سلاح المقاومة بالكامل، وتجريد الشعب الفلسطيني من آخر أدوات الدفاع عن نفسه، وشيطنة كل من يحمل السلاح ضد الاحتلال الصهيوني. وهي المطالب التي يروج لها القادة الصهاينة في تصريحاتهم، وتجد صدًى لها في باريس ولندن وواشنطن والرياض والقاهرة.
فرنسا وبريطانيا.. شراكة معلنة في جريمة الإبادة
الدول الأوروبية الكبرى لم تتزحزح خطوة واحدة عن دعمها المباشر وغير المباشر للعدو الصهيوني. لندن لم توقف تصدير الأسلحة، وباريس كذلك. بل تستمر الدول الغربية على اختلافها في توفير الدعم السياسي والعسكري، وتكتفي بتصريحات “قلقة” لا تعني شيئًا، سوى محاولة يائسة لحماية نفسها من اتهامات جرائم الحرب، عبر الادّعاء بأنها تُحذر وتُدين لفظيًا.
إن ما يجري في غزة ليس مجرد عدوان عسكري، بل حرب إبادة ممنهجة تشترك فيها أطراف دولية بالصمت أو بالمشاركة الفعلية، تحت غطاء من الشرعية الكاذبة التي توفرها المؤتمرات الدولية، والتي لا تخرج عن كونها مظلّة لشرعنة الاحتلال ومساعدته على تحقيق ما عجز عن فرضه عسكريًا.
المقاومة “إرهابًا”.. والدفاع “خروجًا عن القانون”
لم يكن غريبًا أن يُعاد تصنيف حركات المقاومة في المؤتمرات الغربية بأنها “إرهابية”، فذلك جزء من الحرب النفسية والسياسية التي تهدف إلى نزع الشرعية الأخلاقية والدينية والوطنية عن كل من يقف في وجه الاحتلال.. بل إن بعض العواصم الأوروبية والعربية تطرح “حلولًا” تشمل تفكيك فصائل المقاومة، وتسفير من تبقى من مقاتليها إلى أي بقعة يُختار لهم النفي إليها.
وهكذا يُراد أن تُعزل المقاومة، وتُفكك، وتُجرد من سلاحها، ليُسلَّم القطاع بكل جراحه ومقدراته إلى مسار سياسي عقيم، عجز عن إنقاذ الضفة من التهويد، وعن حماية القدس من الاقتحامات، وعن وقف الاستيطان الذي يلتهم الأرض.
النتيجة: مؤتمر ضد المقاومة وليس ضد الاحتلال
ما يُطلق عليه “مؤتمر دولي لحل الدولتين” ليس في الحقيقة سوى مؤتمر ضد المقاومة، يُنظم تحت عناوين مضلّلة مثل “السلام” و”إنهاء المعاناة”، بينما يُمرر في كواليسه أخطر الأجندات: القضاء على المقاومة، شرعنة الاحتلال، تحويل الجلاد إلى ضحية، والضحية إلى متمرّد إرهابي.
رغم الحضور الكبير والتصريحات المتكررة والدعوات الخجولة لوقف إطلاق النار، إلا أن المؤتمر خالٍ من المواقف العملية، ولا يقدّم شيئًا جوهريًا يمكنه وقف المجازر أو إنقاذ الأطفال الذين يموتون جوعًا وقهرًا تحت الحصار والركام.
العالم يتعرّى.. والاختبار يكشف زيف المواقف
لقد شكّل هذا المؤتمر اختبارًا فاضحًا لمواقف العالم “المتحضّر”، فكشف زيف الخطاب الأوروبي والإنساني. العالم الذي يكتفي بإحصاء الجثث وإرسال المساعدات المشروطة، دون اتخاذ موقف حقيقي ضد الاحتلال، ليس سوى شريكٍ في الجريمة.
وما لم تتحول هذه المؤتمرات إلى أدوات فعلية لمحاسبة العدو، ووقف شحنات الأسلحة، وملاحقة مجرمي الحرب، فإنها ستظل جزءًا من المشهد الدموي، وستسجَّل في ذاكرة التاريخ كأداة سياسية لشرعنة الإبادة، لا لإنقاذ الضحايا.