غير ملزم.. الأمم المتحدة تتبنى قرارا أردنيا يدعو لهدنة إنسانية في غزة
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة قرارا غير ملزم، مع قيام إسرائيل بتوسيع عملياتها البرية وقطع الاتصالات في غزة، يدعو إلى هدنة إنسانية فورية في القطاع بأغلبية 120 صوتا.
يركز مشروع القرار العربي بخصوص الحرب الإسرائيلية على غزة على هدنة فورية ووقف الأعمال العدائية وإدخال المساعدات الإنسانية.
وخلال الجلسة شهدت قاعة الأمم المتحدة تصفيق مع فشل التعديل المدعوم من كندا والولايات المتحدة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، من شأنه أن يدين صراحة حماس و"احتجاز الرهائن".
قدمت كندا التعديل استجابة لقرار قدمته مجموعة من الدول العربية يدعو إلى "هدنة إنسانية فورية ودائمة ومستدامة". كما أيدت الولايات المتحدة التعديل، منتقدة القرار الأصلي الذي قدمه الأردن لأنه لم يذكر حماس صراحة.
صوت لصالح القرار 88 عضوا مقابل معارضة 55 وامتناع 23 عن التصويت. فشل التعديل الكندي الأمريكي لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في التصويت، والتعديل فشل في الحصول على أغلبية الثلثين، ولن يتم اعتماده.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجمعية العامة بأغلبية هدنة غزة
إقرأ أيضاً:
ثمانون هذه الأمم
اليوم 26 يونيو (حزيران)، تكمل الأمم المتحدة عامها الثمانين، تكاد المناسبة تمر من دون أن يتذكرها أحد. المنظمة في أضعف حالاتها في العقود الثمانية التي مرت بها، والعالم في حروب إقليمية ذات طابع عالمي، بينما تبدو هي بعيدة وكأنها في كوكب آخر. حتى مجلس الأمن لم يعد يخيف المعتدي، أو يهيب المشتكي، أو يسعف الضحية والضعيف.
ثمة قناعة في العالم أجمع أنه لا بد من هذه المنظمة مهما تهالكت. هناك حاجة دائمة إلى مرجعية إنسانية قانونية، تردع التوترات والأخطار الرهيبة، التي قد تتحول لانفجار عالمي في أي لحظة.
لكن المؤسسة التاريخية فقدت الكثير من جدواها عبر الزمن والمحن. وأي إصلاح عادي لن يفيد. بل لا بد من مؤتمر دولي، شبيه بالمؤتمر الذي أُعلن فيه تأسيسها عام 1945، يقدم للبشرية منظمة تتماشى مع انطلاقها من 50 دولة إلى نحو المائتين. منها ما هي في حجم الصين والهند، ومنها ما هي في حجم مندوبها في الجمعية العامة.
الحال أننا المنطقة التي لجأت إلى المنظمة أكثر من سواها. وأيضاً المنطقة التي خابت بها أكثر من سواها. فقد ولدت هي والقضية الفلسطينية في وقت واحد. الضعف العربي والتآمر الدولي. تسابق الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة على من يقترع أولاً إلى جانب إسرائيل، إنها الحل بالنسبة للشرق والغرب معاً: إبعاد المسألة اليهودية من أوروبا إلى بلاد الساميين.
كانت منبراً جيداً لا أكثر. خطابات مؤثرة، وقرارات بلا تأثير. وتنافس في البلاغة بين المندوبين، وبعضهم من أشهر دبلوماسيي العرب: شارل مالك، وغسان تويني، وفارس الخوري (سوريا). بالإضافة إلى خطباء الجمعية العامة كل سنة من ملوك ورؤساء. وكان مبنى الأمم المتحدة يتحول خلال هذه الفترة إلى مهرجان الزعماء وزوجاتهم. والقادمون للتبضع والتمتع في أغنى وأهم مدن العالم.
ولعل أحد أشهر هؤلاء كان الوزير (لاحقاً الرئيس) أندريه غروميكو. وكانت مناسبة سعيدة للجميع: تعارف وتبادل ومشتريات «فيفث أفنيو». والعشاء في مطعم البرجين الذي سيصبح عنوان الصراع التاريخي بين عالمين.
إلى اللقاء...
الشرق الأوسط