حكم صيام الجمعة الأولى من شهر محرم منفردة .. دار الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 27th, June 2025 GMT
مع حلول الجمعة الأولى من شهر محرم، يحرص كثير من المسلمين على اغتنام فضل هذا الشهر الكريم، والإكثار من الصيام فيه، اقتداءً بسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وفي هذا السياق، تثار العديد من التساؤلات حول حكم صيام يوم الجمعة منفردًا، ومن أبرزها: هل يجوز صيام يوم الجمعة منفردًا في هذا الشهر الفضيل؟
أوضحت دار الإفتاء المصرية أن صيام يوم الجمعة منفردًا يُعد مكروهًا كراهة تحريمية، وذلك استنادًا إلى الأحاديث النبوية الشريفة التي وردت في النهي عن تخصيص يوم الجمعة بالصيام دون غيره.
ومن هذه الأحاديث، ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تخصوا ليلة الجمعة بقيام من بين الليالي، ولا تخصوا يوم الجمعة بصيام من بين الأيام، إلا أن يكون في صوم يصومه أحدكم"، رواه مسلم.
وبينت دار الإفتاء أن هناك حالات يُستثنى فيها من كراهة صيام يوم الجمعة منفردًا، وتكون جائزة بلا حرج، ومن هذه الحالات:
إذا كان الصيام قضاءً عن يوم سابق فات المسلم.
إذا صام المسلم يومًا قبله أو بعده، كأن يصوم الخميس والجمعة معًا.
إذا كان الصيام بنية الوفاء بنذر أو كفارة.
إذا كان ضمن صيام نفل مشروع في أيام معينة، كصيام ستة أيام متفرقة أو متتابعة في الأشهر الفضيلة.
وأكدت دار الإفتاء أهمية التنويع في صيام النوافل، والاقتداء بما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، حيث كان يصوم الاثنين والخميس، ويصوم من شعبان ويقطع، ولم يخصص يومًا بعينه باستمرار.
ودعت المسلمين إلى الحرص على العمل بالأحكام الشرعية المبنية على الأدلة الصحيحة، وعدم التردد في الرجوع إلى أهل العلم عند وجود أي لبس أو استفسار.
وختمت دار الإفتاء تأكيدها بضرورة الالتزام بضوابط الصيام في شهر محرم، وعدم إفراد يوم الجمعة بالصيام إلا ضمن الحالات المبيّنة، حرصًا على تحصيل الأجر وتطبيق السنة النبوية على الوجه الصحيح.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: شهر محرم صيام يوم الجمعة منفرد ا هل يجوز صيام يوم الجمعة صیام یوم الجمعة منفرد ا دار الإفتاء شهر محرم حکم صیام
إقرأ أيضاً:
موعد صيام يوم عاشوراء 2025.. متى يصادف العاشر من محرم؟
موعد يوم عاشوراء 2025.. يترقب المسلمون في شتى أنحاء العالم حلول يوم عاشوراء، أحد أهم الأيام المباركة في التقويم الهجري، لما له من مكانة دينية وتاريخية كبيرة، حيث يُستحب فيه الصيام شكرًا لله تعالى على نِعَمه ونصْره لأنبيائه.
وقد ورد في الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: "صيام يوم عاشوراء يكفر سنة ماضية"، مما يؤكد عظيم أجر هذا اليوم وفضله.
وبحسب الحسابات الفلكية، فإن يوم عاشوراء لهذا العام 1447 هـ، والذي يوافق اليوم العاشر من شهر محرم، يُتوقع أن يكون يوم السبت الموافق 5 يوليو 2025 ميلاديًا.
أما إذا اكتمل شهر ذو الحجة ثلاثين يومًا، وفق الرؤية الشرعية التي تعلنها دار الإفتاء المصرية، فقد يوافق عاشوراء يوم الأحد 6 يوليو.
ومن المنتظر أن تُحدد الرؤية الرسمية لهلال شهر محرم مساء يوم الجمعة 4 يوليو، وبناءً عليها سيتقرر الموعد النهائي ليوم عاشوراء، سواء يوم السبت أو الأحد، وفقًا للتوقيت المحلي في كل دولة.
يُذكر أن يوم عاشوراء يوافق ذكرى نجاة سيدنا موسى عليه السلام وقومه من فرعون، وهو يوم شكر وعبادة، كما يوافق أيضًا بحسب بعض الروايات يوم نجاة سيدنا نوح عليه السلام ومن معه من الطوفان.
لذا يحرص المسلمون على إحياء هذا اليوم بالصيام والطاعة وقراءة القرآن وصلة الرحم.
فضل صيام يوم عاشوراء
وتُشير النصوص النبوية إلى أن صيام شهر الله المحرم، وعلى رأسه يوم عاشوراء، هو من أفضل الصيام بعد رمضان، كما ورد في الحديث الشريف: "أفضل الصيام بعد رمضان، شهر الله المحرم".
لذا، يبقى يوم عاشوراء فرصة عظيمة للعبادة، واستذكار معاني النجاة والنصر الإلهي، وتجديد التوبة والنية، في بداية عام هجري جديد يحمل في طياته الأمل والخير.
دعاء يوم عاشوراء
«اللهم لا تُخرجنا من يوم عاشوراء إلا وقد غفرت لنا وقضيت عنا الديون».
«اللهم يا حي يا قيوم برحمتك نستغيث، اللهم أجرنا من النار ومن حر النار، اللهم اكتبنا من عتقائك من النار ومن المقبولين».
«اللهم ارزقنا الوقوف بعرفة وأداء المناسك وزيارة الحبيب سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم».
«اللهم في يوم عاشوراء قربنا إليك، ولا تجعل في قلوبنا إلا إياك، وارزقنا من يد حبيبنا شربة هنيئة، وارزقنا الفردوس الأعلى، اللهم شفع فينا القرآن، اللهم لا تردنا خائبين».
«اللهم ارزقنا البركة في كل شيء، سبحانك اللهم وبحمدك نستغفرك ونتوب إليك ونشهد أن لا إله إلا أنت وأن سيدنا محمدا عبدك ورسولك، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلّ اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين».
«اللهم ارزقنا رؤية سيدنا محمد، اللهم ارزقنا رؤية وجهك الكريم ومتعنا بالنظر إليك».
«اللهم صلِّ صلاةً كاملةً وسلّم سلامًا تامًّا على نبيٍّ تنحلُّ به العُقَدُ وتنفرجُ به الكُرَبُ وتُقضى به الحوائجُ وتُنالُ به الرغائبُ وحُسنُ الخواتيم ويُستَسقى الغمامُ بوجهه الكريم وعلى آلهِ».
اللهم لا ينقضي هذا اليوم إلا وقد عفوت عنا وغفرت ذنوبنا وسترت عيوبنا ووسعت في أرزاقنا وكتبتنا من أهل الجنة»، «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ، وَالْعَجْزِ وَالْكَسَلِ، وَالْبُخْلِ وَالْجُبْنِ، وَغَلَبَةِ الدَّيْنِ، وقهر الرِّجَالِ».