NYT: مسؤولون سعوديون حذروا واشنطن بشدة من تبعات هجوم بري على غزة
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
وقد حذر المسؤولون السعوديون بشدة الولايات المتحدة في الأيام الأخيرة من أن التوغل البري الإسرائيلي في غزة يمكن أن يكون كارثيا على الشرق الأوسط.
قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن المسوؤلين السعوديين حذروا الولايات المتحدة بشدة، من أن الهجوم البري على قطاع غزة، يمكن أن يكون كارثيا على الشرق الأوسط.
وقالت في تقرير ترجمته "عربي21" إن السيناتور ريتشارد بلومنثال، الديمقراطي عن ولاية كونيتيكت وعضو لجنة القوات المسلحة، كان واحدا من بين 10 أعضاء في مجلس الشيوخ التقوا نهاية الأسبوع الماضي مع ولي العهد محمد بن سلمان في الرياض.
وقال بلومنثال: "كانت القيادة السعودية تأمل في إمكانية تجنب العملية البرية لأسباب تتعلق بالاستقرار وكذلك الخسائر في الأرواح". وأضاف أن المسؤولين السعوديين حذروا من أن الأمر سيكون "ضارا للغاية".
وقد وجه كبار المسؤولين السعوديين تحذيرات أكثر قوة إلى نظرائهم الأمريكيين في محادثات متعددة، مما أثار مخاوفهم من أن الغزو البري يمكن أن يتحول إلى كارثة على المنطقة بأكملها، وفقًا لمسؤول سعودي وشخص آخر على علم بالمناقشات.
وجاءت هذه المباحثات في الوقت الذي امتدت فيه التوترات إلى الخارج من قطاع غزة، وأصبحت الأساسيات مثل الماء والوقود نادرة بشكل متزايد مع قيام الاحتلال بقصف القطاع ومحاصرته.
وقال أحد المسؤولين في إدارة بايدن إنه من الواضح أن السعوديين لا يريدون غزوا إسرائيليا لغزة. وطلب المسؤول الامريكي وكذلك المسؤول السعودي والمطلع على التحذيرات السعودية عدم الكشف عن هويتهم لحساسية الأمر.
وقال البيت الأبيض في بيان يوم الثلاثاء، إن الأمير محمد وبايدن، في مكالمة هاتفية هذا الأسبوع، "اتفقا على مواصلة جهود دبلوماسية أوسع للحفاظ على الاستقرار في جميع أنحاء المنطقة ومنع توسع الصراع إلى غزو بري".
وتسبب العدوان عل غزة بخروج المتظاهرين الغاضبين إلى الشوارع في جميع أنحاء الشرق الأوسط للتعبير عن تضامنهم مع الفلسطينيين، وإدانة الاحتلال والولايات المتحدة. وندد المسؤولون السعوديون بالحصار الإسرائيلي ودعوا إلى وقف إطلاق النار حتى عندما حاولوا إبقاء الرواية الوطنية للمملكة مركزة على خطط الأمير لتحويل المملكة إلى مركز تجاري عالمي.
وقالت الصحيفة، إنه خلال الاجتماعات والمكالمات الخاصة، مع المسؤولين الأمريكيين، قدم القادة السعوديون رسالة أكثر فظاظة بكثير، وقال بلومنثال، وليندسي غراهام، إن "الأمير ومسؤولين سعوديين آخرين تحدثوا بلهجة مشؤومة مع وفد مجلس الشيوخ".
وقال غراهام: إن الأمير يفهم أن هذا كان "عملا إرهابيا"، في إشارة إلى عملية طوفان الأقصى، لكنه يرغب في أن يكون الرد مدروسا ولا يتحول إلى صراع أعمق وأطول.
وأشارت الصحيفة إلى أن "غزو غزة، يمكن أن يأجج الاضطرابات في البلدات المجاورة، ويزعزع استقرار الحكومات التي تكافح بالفعل لاحتواء السخص بسبب القمع السياسي والألم الاقتصادي، مثل البحرين ومصر والأردن".
وقالت الصحيفة إنه على الرغم من "تصاعد العنف، إلا أن المسؤولين الأمريكيين والسعوديين، متمسكون بآمال التوصل إلى اتفاق تطبيع مع إسرائيل".
وقال أعضاء مجلس الشيوخ إنهم "غادروا الرياض مع انطباع بأن القادة السعوديين ما زالوا يرغبون في الاعتراف بإسرائيل عندما تأتي اللحظة المناسبة".
وأشار بلومنثال إلى أن "التوصل إلى اتفاق بين المملكة وإسرائيل، يبدو غير مرجح قبل أن تنتهي إسرائيل من عملياتها".
وقال البيت الأبيض في بيانه، إن الأمير محمد وبايدن، خلال المكالمة يوم الثلاثاء، "أكدا أهمية العمل نحو سلام مستدام بين الإسرائيليين والفلسطينيين بمجرد أن تنحسر الأزمة".
وقالت الحكومة السعودية في بيانها الخاص إن الأمير محمد شدد على الحاجة الملحة لوقف العمليات العسكرية والعودة إلى عملية السلام لضمان حصول الفلسطينيين على "حقوقهم المشروعة" ولم يذكر أي من البيانين الدولة الفلسطينية.
وقال شخص مطلع على المحادثات إن الصفقة المحتملة التي كان المسؤولون السعوديون يعملون عليها قبل الحرب تتضمن مسارا لإقامة دولة للفلسطينيين.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة الاحتلال غزة قصف الاحتلال سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إن الأمیر یمکن أن
إقرأ أيضاً:
مسؤولون أمريكيون: ترامب يتهم نتنياهو بإطالة أمد الحرب لمصالحه السياسية
نقلت مجلة "ذا أتلانتك" عن مسؤولين أمريكيين قولهم، إن يعتقد أن نتنياهو يسعى لإطالة أمد الصراع في غزة.
واضاف المسؤولون، أن ترامب يعتقد أن الأهداف العسكرية بغزة تحققت ونتنياهو يواصل الحرب حفاظا على سلطته.
وأوضح المسؤولون، أن البيت الأبيض يرى أن نتنياهو يتخذ خطوات تتعارض مع اتفاق وقف إطلاق النار المحتمل.
وأضافوا "لا نتوقع أن يحاسب ترامب نتنياهو بأي شكل من الأشكال ولا يوجد خلاف كبير بين ترامب ونتنياهو والحلفاء قد يختلفون أحيانا".
وتابع المسؤولون، أن صبر ترامب ينفد بشكل أساسي تجاه حماس وليس تجاه نتنياهو، كما أن ترامب يريد إنهاء الحرب وهو يدرك الغضب المتزايد تجاه إسرائيل من قبل مؤيدي تياره.
وفي وقت سابق قال ترامب إن ما يحصل في قطاع غزة "مفجع وعار وكارثي.
وأضاف ترامب أن "قدمنا 60 مليون دولار قبل أسبوعين للمساعدات في غزة وأردت فقط أن يحصل الناس هناك على الطعام، ونحن نساعد ماليا في هذا الوضع".
وأوضح الرئيس الأمريكي، "لا أرى نتائج في غزة للمساعدات التي قدمناها".
وفي وقت سابق أعرب ترامب، عن تأثره الشديد والسيدة الأولى ميلانيا بصور المجاعة والموت جوعا في غزة.
وقال ترامب للصحفيين "إن السيدة الأولى تعتقد أن الوضع مروع، وهي ترى نفس الصور التي نراها جميعا، وأعتقد أن الجميع، ما لم يكونوا قساة القلوب أو أسوأ من ذلك، مجانين، لا يوجد شيء يمكن قوله سوى أن الأمر مروع عندما ترى الأطفال".
وأضاف: "هؤلاء أطفال، كما تعلمون، سواء تحدثوا عن المجاعة أم لا، هؤلاء أطفال يتضورون جوعا".
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، الجمعة، ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، إلى 60 ألف و332 شهيدا و147 ألف و643 جريحا، في حصيلة غير مسبوقة تعكس حجم الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال، بدعم مباشر من الولايات المتحدة، وسط تجاهل دولي صارخ للنداءات الإنسانية والقرارات الدولية.
وفي بيانها الإحصائي اليومي، أوضحت الوزارة أن مستشفيات القطاع استقبلت خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة 83 شهيدا و554 مصابا، جراء الغارات والقصف الإسرائيلي المكثف الذي يستهدف الأحياء السكنية ومراكز توزيع المساعدات.
وأضاف البيان أن 9 آلاف و163 فلسطينيا استشهدوا وأصيب 35 ألف و602 آخرون منذ استئناف الاحتلال عملياته العسكرية بشكل أكثر وحشية في 18 آذار/ مارس 2024، رغم الأوامر الصادرة عن محكمة العدل الدولية بوقف العمليات التي ترقى إلى جرائم حرب وإبادة جماعية.