نجري العمليات بدون تخدير| أطباء بلا حدود: مناطق في شمال غزة تمت تسويتها بالأرض
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
أعلنت منظمة أطباء بلا حدود، اليوم السبت، أن تقاريرها تؤكد أن مناطق في شمال غزة سويت بالأرض، مؤكدة أن “بعض العمليات الجراحية تجرى في القطاع بدون تخدير عام للمرضى بسبب نقص عقاقير التخدير”.
وحسب وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، قال رئيس بعثة أطباء بلا حدود في القدس ليو كانز "نفتقر إلى عقاقير التخدير، ونفتقر إلى المهدئات، نجري الكثير من العمليات بنصف جرعات من البنج، وهو أمر فظيع".
وأوضح كانز في تصريحات صحفية: "لا يكون الشخص مخدرا بالكامل كما يجب أن يكون. وفي بعض الأحيان، تجرى العمليات من دون تخدير".
وتحدث كانز عن عملية أجريت هذا الأسبوع لطفل يبلغ من العمر 10 سنوات، قائلا: "اضطررنا إلى بتر نصف قدمه اليسرى تحت تأثير تخدير جزئي، على أرضية المستشفى في الممر لأن جميع غرف العمليات كانت ممتلئة".
وأشار أيضا إلى أن "طفلا يبلغ من العمر 12 عاما احترق 60% من جسده، وكان لا بد من تغيير ضماداته... قام الأطباء بذلك تحت تأثير الباراسيتامول" فقط.
ولفت إلى أنه يصعب على الطاقم الطبي الاضطرار إلى تحديد الأولويات وفق خطورة الإصابات.
وشدد على أن "الأمر فظيع في ما يتعلق بإدارة الألم والمعاناة"، داعيا إلى وضع حد عاجل للقصف الإسرائيلي المتواصل وإدخال المسلتزمات الطبية إلى غزة.
وأضاف أنه من بين الضحايا "نستقبل عددا كبيرا جدا من الأطفال والنساء، ما يدفعنا إلى القول إن هناك قصفا عشوائيا".
وأوضح رئيس بعثة أطباء بلا حدود أنه يجري اتصالات محدودة مع فرق المنظمة في غزة بفضل هاتفين يعملان عبر الأقمار الصناعية. وقال "يكاد يكون من المستحيل تنسيق أنشطتنا بعد قطع الاتصالات بشكل كامل في قطاع غزة".
وشدد ليو كانز على أن دعوة جيش الاحتلال الإسرائيلي سكان شمال غزة للنزوح إلى جنوب القطاع هي بمثابة "مطالبة مقدمي الرعاية بالتخلي عن مرضاهم".
وتابع قائلا "على أية حال، لا يوجد مكان يمكن أن نكون فيه آمنين"، مؤكدا أن القصف كثيف أيضا في الجنوب.
ويعمل في منظمة أطباء بلا حدود حوالي 230 موظفا في قطاع غزة.
وأوضح كانز أن "كثيرين فقدوا منازلهم" و"يقضون جزءا كبيرا من اليوم بحثا عن الماء والغذاء"، ودق "ناقوس الخطر بشأن صلاحية المياه للشرب".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: منظمة أطباء بلا حدود غزة تخدير الباراسيتامول أطباء بلا حدود
إقرأ أيضاً:
النيابة تطالب بأقصى عقوبة بجريمة طفل المنشار بالإسماعيلية: إثم يهتز له الوجدان
قالت النيابة العامة خلال مرافعتها فى محاكمة المتهم بقتل طفل الإسماعيلية وتحويل جثته إلى اشلاء بمنشار كهربائى نقف اليوم أمام مأساة تجاوزت حدود الجريمة إلى حدود الضمير الإنساني ذاته. أمام واقعة لم يكتبها شيطان في ظلمة ليل، بل صنعها في وضح النهار وفي غفلة من الرقباء. حين تركنا أبناءنا أسرى لشاشات تملأ العيون وتفرغ العقول
أكد وكيل النائب العام في ختام المرافعة أن ما ارتكبه المتهم يتجاوز حدود الجرائم التقليدية، وأنه يمثل اعتداءً على قيم المجتمع وطفولته ومستقبله. وطالبت النيابة بتوقيع أقصى عقوبة مقررة قانونًا، مؤكدة أن الجريمة "هتك لستر الإنسانية وانحدار غير مسبوق في جرائم الأحداث."
في مرافعة اتسمت ببلاغة الصدمة وقوة الاستدعاء الأخلاقي، وقفت النيابة العامة أمام هيئة المحكمة لتصف واقعة ليست كغيرها؛ واقعة خرجت من إطار الجريمة التقليدية إلى فضاء مظلم تمزج فيه التكنولوجيا بالانحراف، والشاشة بالقتل، والذكاء الاصطناعي بالتخطيط لجريمة مكتملة الأركان.