شكري: نحذر من التداعيات الإنسانية والأمنية بسبب العقاب الجماعي ضد سكان غزة
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
صرَّح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، بأن سامح شكري وزير الخارجية استقبل يوم ٢٩ أكتوبر الجاري بمقر وزارة الخارجية، حاجة لحبيب وزيرة الخارجية والشئون الأوروبية والتجارة الخارجية والمؤسسات الثقافية الاتحادية لبلچيكا، والتي تزور مصر للتشاور والتنسيق بشأن سبل التعامل مع التصعيد العسكري في غزة، ومساعي تنسيق الجهود الدولية لاحتواء الأزمة.
وذكر المتحدث باسم الخارجية، أن الوزيرين تبادلاً الرؤى والتقييم بشأن مجمل الأوضاع الميدانية والإنسانية في غزة، والحاجة الملحة لإنفاذ المساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع، وضرورة التوصل إلى هدنة إنسانية تسمح بتوفير الحماية للمدنيين وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية والإنسانية بشكل عاجل ومستدام.
وحرص وزير الخارجية على الترحيب بقرار بلچيكا دعم القرار العربي بالجمعية العامة للأمم المتحدة، مؤكداً أن القرار الذي اتخذته بلچيكا هو القرار الصحيح لأنه يعني دعم السلام وحقن الدماء وحماية المدنيين، كما ناقش الوزيران المخاطر المحيطة باحتمالات توسيع رقعة الصراع، والحاجة لبذل كافة الجهود الدولية والإقليمية للحيلولة دون حدوث هذا السيناريو.
وكشف السفير أحمد أبو زيد، أن سامح شكري أكد على المخاطر الجسيمة التي تكتنف مسار توسيع القوات الإسرائيلية لعملياتها البرية في غزة، مشدداً على ضرورة بذل جهود دولية منسقة والبناء على مباحثات القادة ومسئولي الحكومات خلال قمة القاهرة للسلام، من أجل وقف الحرب الدائرة، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين، وهو ما اتفقت معه وزيرة خارجية بلچيكا باعتبار ذلك أولوية ملحة لضمان نفاذ المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وأكدت وزيرة خارجية بلچيكا أيضاً على إدراك بلادها الكامل لحجم التحديات التي تتعرض لها مصر نتيجة هذه الأزمة، وتطلعها للاستماع إلى رؤية مصر بشأن سبل دعم القضية الفلسطينية وإحياء عملية السلام، باعتبار مصر هى الرائدة دائماً في جهود تحقيق السلام في المنطقة ولديها خبرة طويلة في دعم جهود الوساطة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وذكر السفير أبو زيد، أن المباحثات بين الوزيرين تناولت بشكل مستفيض تردي الأوضاع الإنسانية في غزة، حيث حذر الوزير شكري من العواقب الإنسانية والأمنية الوخيمة لسياسات إسرائيل التصعيدية ضد الشعب الفلسطيني في غزة، لاسيما القصف المتواصل والحصار والتهجير القسري بالمخالفة لأحكام القانون الدولي الإنساني، مؤكداً رفض مصر القاطع لهذه الممارسات، أو لأي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية على حساب دول المنطقة.
واختتم المتحدث الرسمي تصريحاته، مشيراً إلى أن الوزيرين اتفقا على مواصلة التشاور عن كثب على مدار الأيام القادمة للدفع نحو جهود منسقة دولياً لاحتواء الأزمة، والحيلولة دون توسيع رقعتها في المنطقة، والعمل مع جميع الشركاء الدوليين من أجل إعادة الأمل فى إحياء عملية السلام بهدف إقامة دولة فلسطينية مستقلة وفاعلة وقادرة على البقاء وتحقيق طموحات شعبها، إلى جوار دولة إسرائيل، وفقاً لرؤية حل الدولتين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أحمد أبو زيد اكتوبر الجاري التجارة الخارجية التصعيد العسكري الدبلوماسية العامة المتحدث باسم الخارجية القصف المتواصل مقر وزارة الخارجية وزير الخارجية وزيرة الخارجية البلجيكية فی غزة
إقرأ أيضاً:
تصعيد في الجبهات وإنشاء المعسكرات.. ذراع إيران باليمن تصعد داخليًا لعرقلة جهود السلام
تواصل ميليشيا الحوثي الإيرانية، تصعيدها العسكري في الداخل في خطوة واضحة تهدف إلى إفشال أي جهود أممية لإحلال السلام في اليمن.
Read also :فتح طرقات اليمن.. ملف يكشف زيف الحوثيينوشهدت جبهات الجوف خلال اليومين الماضيين، اندلعت معارك عنيفة واشتباكات مكثفة بين الحوثيين وقوات الجيش الوطني، وسط استمرار الميليشيات في تنفيذ هجمات عدائية متكررة تهدد المساعي الدولية لإنهاء الصراع.
وبحسب مصادر عسكرية نفذت الميليشيات الحوثية محاولة تسلل باتجاه مواقع عسكرية في جبهة حويشيان بمحافظة الجوف، وذلك في هجوم عدائي ساندته الطائرات المسيّرة والقصف المدفعي. وأشارت المصادر إلى أن القوات تمكنت من صد الهجوم بكفاءة عالية، وتمكنت من إفشاله بعد اشتباكات عنيفة أسفرت عن تكبيد المليشيات خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
وأوضح المصدر أن مدفعية القوات الحكومية استهدفت مواقع إطلاق القذائف التابعة للمليشيات، ما أدى إلى تحييدها، وسقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف العناصر الإرهابية. في حين قتل جندي خلال عملية التصدي التي انتهت بدحر العناصر الحوثية.
وخلال الأشهر الأخيرة، كثفت المليشيات من هجماتها بالطائرات المسيّرة والمدفعية على مواقع الجيش الوطني في محاولة لإحداث اختراقات ميدانية، خصوصًا في جبهات حويشيان والجدافر والمحزمات، إلا أن يقظة القوات المسلحة وتكتيكاتها الدفاعية أفشلت معظم تلك المحاولات.
يأتي هذا التصعيد في ظل استمرار الجهود الأممية الرامية إلى التوصل لحل سياسي للأزمة اليمنية، حيث تؤكد مصادر عسكرية أن الحوثيين يتعمدون زيادة التوتر الميداني لإفشال أي محاولات لوقف إطلاق النار أو الدخول في مفاوضات جادة تهدف إلى إنهاء الحرب.
ووفقًا لمصادر ميدانية، فإن الميليشيات دفعت بتعزيزات كبيرة إلى جبهات القتال، واستخدمت في عملياتها الطائرات المسيّرة والمدفعية الثقيلة، في محاولة لاختراق مواقع الجيش الوطني، إلا أن القوات الحكومية تصدت لهذه الهجمات وكبّدت الحوثيين خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.
وفي إطار التصعيد، تعمل الميليشيات الحوثية على إنشاء معسكرات تدريبية جديدة في المناطق الواقعة تحت سيطرتها، مستهدفة استقطاب المزيد من المقاتلين من أبناء المحافظات الشمالية واليمنيين الذين يعيشون في ظروف اقتصادية صعبة، حيث يتم إغراؤهم بوعود مادية ودينية لدفعهم إلى صفوف الجماعة.
وقامت الميليشيات مؤخرًا بإنشاء معسكرًا تدريبيًا جديداً في مديرية شرعب الرونة شمال غرب تعز. وبحسب المصادر المحلية والميدانية يقع المعسكر خلف سوق الحرية في المديرية، وبدأت المليشيا تدريبات عسكرية مكثفة لعناصرها خلال الأيام الماضية.
وبحسب المصادر فأن معظم العناصر من الأطفال المشاركين فيما تسمى المراكز الصيفية. وأكدت المصادر رصد تحركات مكثفة لعناصر تابعة للحوثيين، مزودة بمركبات وأطقم عسكرية.
وتشير التقارير إلى أن الحوثيين يكثفون جهودهم لتجنيد الشباب وإلحاقهم بدورات تدريبية عسكرية مكثفة، بهدف تعزيز قوتهم القتالية في ظل تصاعد المواجهات مع القوات الحكومية.
يضع هذا التصعيد المجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي حول مدى قدرته على فرض ضغوط فاعلة لإيقاف الممارسات الحوثية التي تعرقل عملية السلام. كما أن استمرار هذا النهج العسكري يهدد فرص الحل السياسي ويزيد من حالة عدم الاستقرار في اليمن، وسط مطالبات بضرورة تحرك دولي حازم للحد من التصعيد وفرض حلول عملية تضمن إنهاء النزاع.