طبيب في غزة يفتح عيادته مجانا للمرضى تحت القصف: «بساعد باللي أقدر عليه»
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
لم تعد ساحات المستشفيات في قطاع غزة مكاناً ملائماً لتلقي الاستشارات الطبية للمرضى، إذ امتلأت أسرة الاستقبال والطوارئ والعنايات المركزة بالمصابين وجثث الشهداء جرّاء الغارات الإسرائيلية المتواصل منذ 3 أسابيع.
خدمة المرضى مجاناًالأوضاع الصعبة التي يعيشها قطاع غزة دفع الطبيب أحمد الحطاب، استشاري جراحة وباطنة، إلى فتح باب عيادته في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، مجانًا أمام المرضى الباحثين عن الاستشارات الطبية، حيث أعلن عبر صفحته الرسمية على «فيس بوك»: «الأحبة والأصدقاء في غزة، في ظل ما نمر به جميعًا، من لديه أي استشارة تمريضية صحية طبية، أطفال، نساء، باطنة، جراحة، تواصلوا معي، و إن شاء الله نستطيع أن نخدمكم ونرشدكم ونعتني بكم، وفي حال غير متوفر لديكم رصيد رن وبنرجعلك.
وقال «الحطاب»، في حديثه لـ«الوطن»، إنّه بهذا الإعلان يحاول جاهدًا مساعدة سكان القطاع في ظل افتقارهم للاحتياجات الأساسية وبالتالي تدهور حالتهم الصحية، وتابع: «رغم القصف المتواصل على غزة واستهداف حي الشجاعية بشكل متكرر إلاّ أنّ أبواب العيادة مفتوحة لجميع المرضى، ونحاول قدر الإمكان مشاركة هذا الإعلان على نطاق واسع ليخدم شريحة كبيرة من الناس».
وأضاف أنّه منذ بداية الحرب قبل 20 يومًا استقبلت العيادة عشرات المرضى، ومستمرون في خدمة أهلنا وشعبنا حتى تنزاح الغمة وننتصر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة قطاع غزة استشارات مجانية
إقرأ أيضاً:
الإغاثة الطبية في غزة: الاحتلال دمر كل سبل الحياة داخل القطاع
أكد محمد أبو عفش، مدير جمعية الإغاثة الطبية في قطاع غزة، أن كل سبل الحياة قد تم تدميرها داخل القطاع، ولم يتبقَ شيئا يُعتمد عليه سوى المساعدات القادمة من الخارج، والتي باتت تُوزع في ظروف لا يمكن وصفها إلا بـ"غير الإنسانية".
وقال أبو عفش، خلال مداخلة مع الإعلامية منى عوكل على قناة القاهرة الإخبارية، إن قوات الاحتلال تستخدم سيارات الإسعاف، وناقلات المصابين، وطواقم البلديات كأهداف مباشرة، بما يدل على "نية مبيتة لإبادة كل مقومات الحياة".
وتابع : "دخول المساعدات، سواء الطبية أو الغذائية، توقف منذ نحو ثلاثة أشهر، ما أدى إلى تفاقم الأزمة، في ظل نقص تام في الطحين والغذاء والدواء، مضيفًا أن المناطق التي يُسمح فيها بتوزيع المعونات تم تحديدها في مواقع حدودية خطرة تُشكل مصائد موت للمواطنين، في ظل غياب الطرق الآمنة والمواصلات".
وأكمل : "المواطنون لا يملكون أي خيار.. يُجبرون على الذهاب إلى مراكز التوزيع رغم علمهم بأنها قد تكون نهاية حياتهم.. نحن نتحدث عن خيار وحيد هو الموت.. من أجل سلة غذائية أو كابونة".