شاهد.. فيل ضخم يقتحم متجرا في تايلند بحثا عن الطعام
تاريخ النشر: 4th, June 2025 GMT
اقتحم فيل بري ضخم يزن نحو 4 أطنان أحد المتاجر الكبرى في مدينة ناخون راتشاسيما، شمال شرق تايلند، محدثا أضرارا مادية بسيطة قُدرت بـ1000 بات تايلندي (30.70 دولارا أميركيا فقط)، حسب ما أظهرت كاميرات المراقبة وشهادات شهود العيان.
الفيل المعروف باسم "بلاي بيانج ليك"، البالغ من العمر 25 عاما، دخل المتجر بعد ظهر يوم الاثنين، وبدأ في التهام كميات من كعك الأرز والبيض.
صاحب المتجر، خامبلوي غاكايو، عبّر عن دهشته من الموقف، وقال "كانت هذه أول مرة يزور فيها فيل متجري، وآمل أن تكون الأخيرة". وأضاف "كنت قلقا بشأن الأضرار المحتملة، لكن لحسن الحظ لم تتجاوز التكلفة الإجمالية 1000 بات. لقد تناول كعك الأرز المقرمش والحلو والبيض، وهو أمر فاجأني لأن الأفيال عادة ما تُفضل الطعام المالح".
وأوضح غاكايو أن الفيلة تظهر أحيانا في المناطق القريبة، وتسبب إزعاجا لبائعي الطعام في الشوارع، لكنها نادرا ما تقتحم المتاجر المغلقة.
الفيلة تقع في حب طعام البشر!ويبدو أن شهية الفيلة في تايلند آخذة بالتغيّر، وفقا لخبراء البيئة المحليين، الذين أكدوا أن هذه الحيوانات البرية بدأت تنجذب إلى الطعام البشري عالي السعرات الحرارية، مثل الأطعمة المعلبة والمطهية، بديلا عن أوراق الشجر التي تشكّل غذاءها الطبيعي في الغابات.
إعلانويحتاج الفيل البالغ، حسب علماء الأحياء، إلى نحو 150 كيلوغراما من الطعام يوميا، ما يعادل 375 علبة فاصوليا مطبوخة، للبقاء بصحة جيدة، الأمر الذي قد يفسر تكرار مثل هذه الحوادث، بحثا عن مصادر غذاء أسهل وأكثر كثافة غذائية.
فيل يتسبّب في مقتل سائحة إسبانيةورغم الطابع الطريف للحادثة الأخيرة، فإن هذا لا ينطبق دائما على جميع تفاعلات البشر مع الفيلة، ففي يناير/كانون الثاني الماضي، تعرضت سائحة إسبانية تُدعى بلانكا أوجانغورين غارسيا (22 عاما) لحادث مميت أثناء مشاركتها في نشاط ترفيهي مع فيل داخل محمية كوه ياو بجزيرة ياو ياي التايلندية.
وكانت غارسيا تستحم عندما تعرضت لضربة قوية مفاجئة بخرطوم الفيل، أدت إلى إصابتها إصابة بالغة، وقد نُقلت على الفور إلى مستشفى قريب، لكنها فارقت الحياة لاحقا متأثرة بجراحها.
وأكدت الشرطة المحلية ومركز رعاية الفيلة صحة الواقعة، فيما أُغلقت المحمية في أعقاب الحادث. وكانت بعض التقارير قد ذكرت في البداية أن السائحة تعرّضت لنطحة، لكن وكالة الأنباء الإسبانية الرسمية أكدت لاحقا أن الضربة جاءت من خرطوم الفيل وليس من قرنه.
دعوات للحفاظ على الحياة البريةتثير هذه الحوادث تساؤلات متكررة بشأن التفاعلات المتزايدة بين البشر والحيوانات البرية، خاصة في المناطق السياحية التي تعتمد على جذب الزوار عبر أنشطة تشمل التعامل المباشر مع الكائنات البرية.
ويحذّر الخبراء من أن اعتياد الحيوانات على الطعام البشري قد يعزز سلوكيات خطيرة مستقبلا، ما يستدعي مزيدا من التنظيم والرقابة، ليس فقط لحماية البشر، بل أيضا لضمان بقاء هذه الحيوانات في بيئاتها الطبيعية وبسلوكها الفطري.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تدرس توسيع العمليات البرية في غزة ولبنان وسط غياب خطط أمريكية لنزع سلاح حماس
قالت دانا أبو شمسية، مراسلة قناة القاهرة الإخبارية من القدس المحتلة، إن المستوى الأمني الإسرائيلي قدّم بالأمس مقترحات وحلولاً للمجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت)، تتضمن عمليات برية موسعة أو مناورات تهدف إلى تفكيك حركة حماس وكذلك تفكيك حزب الله داخل العمق اللبناني.
وأشارت خلال مداخلة مع الإعلامية ريهام إبراهيم، على قناة القاهرة الإخبارية، إلى أن مصدراً أمنياً مسؤولاً تحدث اليوم لهيئة البث الرسمية، مؤكداً أن إسرائيل تضع حالياً سيناريوهات بديلة، في ظل عدم امتلاك الولايات المتحدة أي خطة لنزع سلاح حماس، وعدم استعداد أي دولة لإرسال قوات للمشاركة في الهيئة الدولية وفق مقترح ترامب.
وأضافت أن المستوى الأمني عرض خطتين أساسيتين الخطة الأولى: البقاء داخل المنطقة الصفراء التي يسيطر عليها جيش الاحتلال، والتي تتراوح مساحتها بين 54% و58%، وتنفيذ عمليات محدودة ضد عناصر حركة حماس داخل هذه الرقعة، الخطة الثانية: توسيع العملية العسكرية البرية وتكثيف المناورات التي ينفذها الجيش، وصولاً إلى السيطرة الكاملة على قطاع غزة، وهو السيناريو ذاته الذي طرحه اليمين المتطرف قبل دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، وكان يقوده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قبل أن يوقفه مقترح ترامب إضافة إلى الجهود الدبلوماسية المصرية وصمود الشعب الفلسطيني.
وذكرت أبو شمسية أن هيئة البث الرسمية تحدثت عن أن إسرائيل تدرس فعلياً خيار توسيع المناورات البرية، وهو ما يتقاطع مع بيان جيش الاحتلال الذي أعلن فيه أنه نفذ خلال الأربعين يوماً الماضية عمليات واسعة استهدفت الأنفاق والبنى التحتية التي وصفها بـ"الإرهابية"، مؤكداً تدمير عشرات الفتحات والقنوات، وقتل عشرات المسلحين داخل الأنفاق، من بينهم 4 قادة ميدانيين قُتلوا اليوم، بينهم نائب قائد السرية، وقائد السرية، وقائد كتيبة شرق رفح الفلسطينية.