عواصم-سانا

تظاهر عشرات آلاف الأشخاص في مدن باكستانية عدة، تنديدا بمجازر الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.

وشهدت العاصمة إسلام آباد مظاهرة حاشدة انطلقت من تقاطع “أبارا” في اتجاه السفارة الأمريكية، شارك فيها ممثلو الأحزاب والقوى الباكستانية ونساء وأطفال ساروا بضعة كيلومترات للوصول إلى المكان.

ورفع المتظاهرون لافتات ورددوا شعارات مؤيدة للشعب الفلسطيني ومناهضة للكيان الصهيوني والولايات المتحدة الداعمة للمعتدي وجرائمه.

كما شهدت مدينة كويتا جنوب غرب البلاد مظاهرة حاشدة تضامناً ودعماً للشعب الفلسطيني وخاصة في قطاع غزة.

وفي العاصمة الإسبانية مدريد خرجت مظاهرة شارك فيها أكثر من 35 ألف شخص بدعوة من منظمة “التضامن مع فلسطين” دعماً للشعب الفلسطيني.

وطالب المتظاهرون بوقف القصف الوحشي ضد أهالي قطاع غزة، وإنهاء الحصار المفروض عليهم، والسماح بدخول المساعدات والإمدادات الرئيسية إلى المنطقة.

بدورها قالت النائبة الثانية لرئيس الحكومة الإسبانية بالنيابة زعيمة حزب سومار اليساري يولاندا دياث التي شاركت في التظاهرة: إن “الكيان الصهيوني يرتكب جرائم حرب في قطاع غزة في خرق واضح للقانون الدولي”، معربة عن تضامنها المطلق مع الشعب الفلسطيني.

وطالبت دياث بوقف إطلاق النار في غزة فوراً، كما طالبت بوقف المعايير المزدوجة فيما يتعلق بالشرعية الدولية، وتوضيح المسؤوليات القانونية والقضائية عن جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في غزة.

وشارك في المظاهرة أيضاً سياسيات إسبانيات أكدن خلال مشاركتهن على أن” الإبادة الجماعية التي يشهدها العالم في غزة هي إبادة مبرمجة، وأن رد أوروبا على ما يحدث في غزة غير كاف، وأن القادة الأوروبيين بمن فيهم رئيس الحكومة الإسبانية ليسوا على مستوى خطورة الظروف”.

وأكدت كل من ريتا مايستري المتحدثة باسم حزب ماس مدريد في بلدية العاصمة مدريد، والمتحدثة باسم ماس مدريد في بلدية إقليم مدريد مونيكا غارسيا، والأمينة العامة لحزب بوديموس، ووزيرة الحقوق الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال ايوني بيلارا أنهن سيدافعن اليوم ودائماً عن الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي وسياساته العنصرية، وأعربن عن أسفهن لأن الاتحاد الأوروبي بات مجرد تابع لمصالح الولايات المتحدة والكيان الصهيوني.

إلى ذلك شهدت العاصمة اليونانية أثينا مظاهرة حاشدة شارك فيها آلاف المتظاهرين، ووفد كبير من الحزب الشيوعي اليوناني، حيث ندد المشاركون بمجازر الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني.

وردد المتظاهرون هتافات من بينها “نحن نناضل من أجل أن ينعم الناس بالسلام”، و”أوقفوا المجازر التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة”.

ووصف المتظاهرون “إسرائيل” بأنها ” قاتلة”، ونددوا أيضاً بالحكومة اليونانية لامتناعها عن التصويت في الأمم المتحدة لمصلحة وقف إطلاق نار إنساني فوري في غزة.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی للشعب الفلسطینی الشعب الفلسطینی قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

خليل الحية في ذكرى انطلاقة حماس: سلاحنا حق مشروع وأولوياتنا حماية الشعب الفلسطيني

دعا المسؤول الأول في حركة حماس إلى "تكثيف التحرك القانوني والسياسي لملاحقة إسرائيل وعزلها دوليا"، و"محاكمة قادتها أمام المحاكم الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الشعب الفلسطيني".

أكد رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة، خليل الحية، أن "المقاومة وسلاحها حق مشروع كفلته القوانين الدولية"، مشددا على أن هذا الحق مرتبط بإقامة الدولة الفلسطينية.

وقال ، بمناسبة الذكرى الثامنة والثلاثين لانطلاقة الحركة، إن السلاح "حق لكل الشعوب الواقعة تحت الاحتلال"، مؤكدا انفتاح الحركة على "دراسة أي مقترحات تحافظ على هذا الحق"، ومعتبرا أن الفصائل الفلسطينية حققت جملة من الإنجازات، من أبرزها كسر ما وصفه بـ"أسطورة الردع الاستراتيجي" وتفوق المنظومة الأمنية الإسرائيلية، إضافة إلى إضعاف الرواية الإسرائيلية السائدة منذ عقود، وتعقيد مسار مشاريع التطبيع.

وفي الشأن الإداري، دعا الحية إلى تشكيل لجنة تكنوقراط فلسطينية مستقلة بشكل فوري لتولي إدارة قطاع غزة، مؤكدا استعداد حركة حماس لتسليمها كامل الصلاحيات في مختلف المجالات وتسهيل مهامها، في إطار مقاربة تقوم على الشراكة الوطنية وتخفيف المعاناة الإنسانية عن السكان.

أولويات المرحلة المقبلة

وأوضح الحية أن قيادة حماس اعتمدت جملة من الأولويات خلال المرحلة المقبلة لمواجهة التحديات القائمة، في مقدمتها استكمال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بما يشمل إدخال المساعدات الإنسانية والمعدات اللازمة لإعادة تأهيل المستشفيات والمراكز الصحية والبنية التحتية، إلى جانب فتح معبر رفح في الاتجاهين.

وأضاف أن الحركة تضع ضمن أولوياتها تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، بهدف تحقيق الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من القطاع والشروع في مشاريع إعادة الإعمار، مؤكدا تمسك حماس والفصائل الفلسطينية بالاتفاق، ورفضها "كل أشكال الوصاية أو الانتداب على الشعب الفلسطيني".

وأشار في هذا السياق إلى التوافق القائم مع الفصائل الفلسطينية بشأن القضايا الواردة في بنود الخطة التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب والمتعلقة بقطاع غزة، دون الخوض في تفاصيل إضافية.

وقف إطلاق النار والعمل المشترك

وفي كلمته، أكد الحية أن مهمة "مجلس السلام" تقتصر على رعاية تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، وتأمين التمويل والإشراف على إعادة إعمار قطاع غزة، مشددا على أن دور أي قوات دولية يجب أن يظل محصورا في حفظ وقف إطلاق النار والفصل بين الجانبين على حدود القطاع، دون أي تدخل في الشؤون الداخلية لغزة.

وفي المقابل، أشار إلى ما وصفها بـ"الخروقات الإسرائيلية المتواصلة" للاتفاق، بما في ذلك عرقلة إدخال المساعدات واستمرار عمليات القتل والاغتيال، داعيا الوسطاء، وعلى رأسهم الإدارة الأميركية والرئيس ترامب، إلى العمل على إلزام إسرائيل باحترام الاتفاق ومنع انهياره.

Related خليل الحية: طوفان الأقصى رد على تهميش قضية فلسطين وبناء شرق أوسط جديد حركة حماس بين فكي العشائر الفلسطينية وتراجع الدعم الإيراني.. صراع نفوذ ومعركة بقاء في غزةمن السجن إلى قيادة فصيل مسلح مناهض لحركة حماس في غزة.. ماذا نعرف عن ياسر أبو شباب؟

وعن المعاناة الإنسانية في قطاع غزة، دعا المسؤول الأول في حركة حماس إلى تكثيف الجهود الإغاثية من أجل تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني ووضع حد للأزمات الإنسانية الناجمة عن العمليات العسكرية، مشيرا إلى ضرورة منع تكرار المأساة التي شهدها المنخفض الأخير الذي ضرب القطاع وفلسطين، رغم ما بذلته الحركة من جهود مع الوسطاء والجهات المعنية.

كما لفت إلى معاناة الفلسطينيين في الضفة الغربية وأراضي 48، محذرا من تسارع ما وصفه بـ"مشروع الاحتلال للاستيلاء على الأرض" في ظل صمت المجتمع الدولي.

الوحدة الوطنية وقضية الأسرى

وفي الشأن الفلسطيني الداخلي، شدد الحية على حرص حماس على العمل المشترك مع القوى والفصائل الفلسطينية من أجل تحقيق الوحدة الوطنية، وبناء مرجعية وطنية جامعة تسعى لاستعادة الحقوق الفلسطينية، وعلى رأسها "حق تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس".

كما اعتبر أن قضية الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية تمثل أولوية مركزية لدى الحركة، مؤكدا مواصلة الجهود لتحسين أوضاعهم الإنسانية والعمل على إنهاء ما وصفه بـ"الانتهاكات" بحقهم، وصولا إلى الإفراج الكامل عنهم.

وختم الحية بالدعوة إلى "تكثيف التحرك القانوني والسياسي لملاحقة إسرائيل وعزلها دوليا"، و"محاكمة قادتها أمام المحاكم الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الشعب الفلسطيني".

يُذكر أن حركة حماس تأسست في ديسمبر/كانون الأول 1987، في خضم الانتفاضة الفلسطينية الأولى، وتُعد أحد أبرز الفاعلين في الساحة الفلسطينية.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • مستشار الرئيس الفلسطيني: الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بفلسطين تزيد من موجة العنف
  • خليل الحية في ذكرى انطلاقة حماس: سلاحنا حق مشروع وأولوياتنا حماية الشعب الفلسطيني
  • عاجل- استشهاد المعتقل الفلسطيني صخر زعول داخل سجون الاحتلال
  • بعد إصابته.. المباريات التي سيغيب عنها ميليتاو مع ريال مدريد
  • مظاهرة في العاصمة تونس تنديدا بقمع الحقوق والحريات
  • لجنة فلسطين النيابية تحذر من التصعيد الإسرائيلي وتؤكد دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني
  • حماس : طوفان الأقصى محطة شامخة في مسيرة الشعب الفلسطيني نحو الحرية والاستقلال
  • سقوط شهداء وجرحى برصاص الاحتلال الإسرائيلي في غزة والضفة
  • عاجل | مجمع الشفاء الطبي: شهيد بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي خارج مناطق انتشاره بجباليا شمالي قطاع غزة
  • أردوغان: حان الوقت ليسدد المجتمع الدولي دينه للشعب الفلسطيني