تتواصل وسائل الإعلام، الحديث عن المفاجآت العسكرية المحتملة للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وطبيعة الإمكانيات التي تمتلكها ونوعية الأسلحة التي بحوزتها، خاصة كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة "حماس"، التي تشير التقديرات أنها تمتلك 40 ألف مقاتل في القطاع المحاصر.

ومع دخول المرحلة الثانية من الحرب الإسرائيلية في غزة التي تشهد عمليات برية متزايدة، تثير تلك المفاجآت العسكرية القلق والتساؤلات.

البعض يتحدث عن وجود أسلحة حديثة مهربة إلى غزة، وعلى الرغم من الصعوبات التي تواجهها هذه العمليات بسبب الرقابة والسيطرة الإسرائيلية على الحدود والبحر، إلا أن هذا الاحتمال لا يزال مطروحًا، حيث يُعتقد أن بعض المكونات الأسلحة قد تصل عبر أنفاق سرية.

مع ذلك، يتم إنتاج معظم الأسلحة المستخدمة من قبل الفصائل الفلسطينية في غزة محلياً في ورش العمل. وتشمل هذه الأسلحة صواريخ قصيرة المدى وقذائف مضادة للدبابات.

طائرات مسيرة 

بالإضافة إلى ذلك، تمتلك الفصائل الفلسطينية طائرات صغيرة مسيرة تجارية تُعرف أحيانًا بالـ "كوادروكوبتر"، التي تم تعديلها لتلبي احتياجاتهم العسكرية، وهناك أيضًا طائرات هجومية وأخرى انتحارية يُفترض أنها تُطلق من منصات مختلفة.

صواريخ كتائب القسام 

صواريخ كتائب القسام من طرز القسام التي يبلغ مداها حتى 10 كيلومترات هي من الأسلحة الشائعة والمهمة في ترسانتهم. 

وفيما يعتقد البعض أنها تصنع بتقنيات بسيطة، يبدو أنهم قد قدموا تحسينات ملحوظة على هذه الصواريخ الغير موجهة مؤخرًا من خلال استخدام أنابيب المياه كواجهة لتطويرها.

بالإضافة إلى الصواريخ القصيرة المدى، تمتلك كتائب القسام أيضًا صواريخ من طرازات متوسطة تتراوح مداها بين 55 و 250 كيلومترًا.

المفاجآت العسكرية المحتملة تشمل أيضًا طائرات مسيرة مختلفة. بالنسبة للكوادروكوبتر، فقد تم تعديل بعض الطائرات التجارية لتنفيذ مهام عسكرية مثل إلقاء القنابل ومهاجمة الأهداف العسكرية والمدنيين.

مسيرات "شهاب"

بينما الطائرات المسيرة الهجومية من طراز "شهاب" تعتبر تهديدًا خطيرًا بقدرتها على حمل متفجرات وقنابل يدوية، وصعوبة رصدها بسبب حجمها الصغير وطيرانها المنخفض.

المسيرة "الزواري"

أما الطائرة المسيرة الانتحارية "الزواري" تمثل تهديدًا أكبر، إذ تم استخدامها بنجاح في الأيام الأولى للقتال، إذ تمكنت من التغلب على أنظمة الدفاع الجوي الاسرائيلية.
توضح معلوماتك الإضافية أن هذه الطائرات المسيرة "الانتحارية" تم تطويرها بواسطة المهندس التونسي محمد الزواري وأنها تستخدم بشكل فعّال في القتال ضد إسرائيل.

تمثل هذه الأسلحة تهديدًا كبيرًا للأهداف العسكرية الإسرائيلية، بما في ذلك منصات الصواريخ والمركبات المدرعة وأنظمة المراقبة.

مع ذلك، يجدر بالذكر أن الواقع على الأرض يعكس دائمًا التحديات والتكتيكات الفعلية في الحرب على قطاع غزة، وأنه من الصعب مقارنة الجانبين بشكل دقيق نظرًا للتفاوتات في التجهيزات والقدرات والموارد. 

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ کتائب القسام

إقرأ أيضاً:

حرب المعلومات المضللة بين إسرائيل وإيران.. ما أبرز الأخبار الكاذبة التي انتشرت؟

وقد زادت تقنيات الذكاء الاصطناعي، التي تتمتع بقدرة كبيرة على محاكاة الواقع، من تعقيدات المشهد، مما جعل الجماهير عرضة للتلاعب. اعلان

في العالم الافتراضي كما في الميدان، غالبًا ما تكون وسائل التواصل الاجتماعي أرضًا خصبة "لمحاربة الأعداء". وفي سياق المواجهة الجارية بين إسرائيل وإيران، تنتشر الأخبار المزيفة أو المضللة كالنار في الهشيم. وقد زادت تقنيات الذكاء الاصطناعي، التي تتمتع بقدرة كبيرة على محاكاة الواقع، من تعقيدات المشهد، مما جعل الجماهير عرضة للتلاعب.

تداول رواد مواقع التواصل اليوم صورة تظهر مبنى جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي (الموساد) مدمرًا ومحترقًا بالكامل، باعتبارها نتيجة الهجوم الصاروخي الإيراني.

غير أن الصورة كانت مولدة بالذكاء الاصطناعي، وقد بدا ذلك واضحًا من خلال خطأ في طريقة تهجئة الاسم، حيث كان ينقصه حرف "s".

صورة مزعومة لمقر الموساد وهو مدمرالمعلومات المضللة في الحروب

غالبًا ما تكون الحروب بيئة مثالية لانتشار المعلومات المضللة أو المفبركة، إذ تقع ضمن استراتيجية الحملة الدعائية أو "البروباغندا" التي تسعى الأطراف المتنازعة من خلالها إلى التأثير على إدراك جمهور الطرف المقابل، مما يسهل اختراقه.

وتجند بعض الدول لتحقيق هذه الغاية العديد من الجيوش الإلكترونية، غير أن توفر أدوات صناعة المحتوى في يد الجميع، مثل أدوات توليد الذكاء الاصطناعي، جعل مهمة ضبطها أصعب، خاصة أن بعض المعلومات المضللة قد تعود بالأذى على جمهور مولدها وليس العكس.

Relatedالحوثيون مستعدون لدخول المعركة مع إيران.. ردّ للجميل أم دفاع عن "مشروع إقليمي؟إيران والاختراق الأمني: كيف حوّل "الموساد" طهران إلى ملعب استخبارتي؟ساسة إسرائيل والحرب مع إيران.. صفّ واحد بوجه عدوّ تاريخي ولا مكان للخلاف مع نتنياهووفيما يلي أبرز المعلومات المضللة التي انتشرت في المواجهة بين إسرائيل وإيران:

1- فيديو يزعم أن الإيرانيين يحتفلون بالضربات الإسرائيلية على النظام، لكن تبين من خلال البحث العسكري للصورة أن المقطع قديم ولا يعود للأزمة الحالية.

مقطع مزعوم يظهر الإيرانيين يحتفلون بالصواريخ الإسرائيلية على النظام.

2- فيديو لانفجار مركبة "ستارشيب" التابعة لـ"سبيس إكس" يُشارك على أنه هجوم صاروخي إيراني على إسرائيل

مقطع مزعوم للصواريخ الإيرانية

3- مقطع فيديو يزعم أنه يُظهر هجومًا إيرانيًا على مصفاة بزان النفطية في حيفا، لكنه في الحقيقة مفبرك.

مقطع مزيف لهجوم إيراني على مصفاة النفط في حيفا

4- مقطع متداول على أنه مظاهرات ضد النظام الإيراني ، لكنه في الحقيقة قديم

مقطع مزعوم للمظاهرات ضد النظام الإيراني

5- مقطع يزعم فيه أنه يوثق لحظة إسقاط الدفاعات الجوية الإيرانية لطائرتين لكنه محاكاة للعبة فيديو

مقطع يزعم أنه للدفاعات الجوية الإيرانية وهي تسقط طائرتين إسرائيليتين كيف يمكن تمييز المقاطع المولدة بالذكاء الاصطناعي؟

يمكن التمييز من خلال التحقق من مصدر المعلومات والانتباه إلى وجود تشوهات بصرية غير طبيعية أو تباين في جودة الفيديو، بالإضافة إلى تناقض التفاصيل أو وجود عناصر غير متناسقة. كما يُنصح باستخدام البحث العكسي للتحقق من أصل الصور أو الفيديو في حال غياب المصادر الإخبارية الموثوقة.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يُعلن اغتيال "مسؤول الأموال" في كتائب القسام
  • عاجل | الجزيرة تعرض بعد قليل مشاهد حصلت عليها لكمين مركب نفذته كتائب القسام ضد قوات الاحتلال شرق خان يونس
  • كتائب حزب الله العراقية تتوعد ترامب إذا ضرب إيران: ستخسر كل التريليونات التي تحلم بها
  • كتائب القسام تقنص جندياً صهيونياً في غزة
  • قادة إيران المغتالين.. أبرز الشخصيات العسكرية الإيرانية التي استهدفتها إسرائيل
  • استخدمتها 3 جيوش.. حقائق عن قدرات الصواريخ الأسرع من الصوت والدول التي تمتلكها
  • أبرز المنشآت التي ضربها أعنف هجوم إيراني منذ بدء الحرب
  • باسم عيسى مؤسس وحدة الظل في كتائب القسام
  • حرب المعلومات المضللة بين إسرائيل وإيران.. ما أبرز الأخبار الكاذبة التي انتشرت؟
  • حالة تأهب لنقل العسكريين والمدنيين.. طائرات أمريكية تحط بقبرص