السلطة: لن نعود إلى غزة على ظهر دبابة إسرائيلية
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
سرايا - قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، إن السلطة الوطنية لن تدير قطاع غزة بدون حل للضفة الغربية، ودعا إلى “رؤية شاملة وسلمية” ووقف لإطلاق النار في غزة.
وفي تقرير أعده جوليان بورغر وسفيان طه، نشرته صحيفة “الغارديان” قالا فيه إن السلطة الفلسطينية لن تعود لإدارة غزة بعد نهاية الحرب بين "إسرائيل" وحماس، بدون اتفاق شامل يضم الضفة الغربية في دولة فلسطينية، حسب قول رئيس الوزراء الفلسطيني، وذلك في رد على تصريحات المسؤولين المدنيين والعسكريين الإسرائيليين الذي قالوا إن خطتهم لوقف الحرب على غزة هي شكل من السلطة الانتقالية تحكم المنطقة، وربما بمشاركة عربية، وعودة السلطة التي خرجت من القطاع في عام 2007، بعد سيطرة حماس عليه.
لكن اشتية يقول إن السلطة لن تتعاون بدون عودة حقيقية إلى عملية سلمية تنتهي بدولة فلسطينية ذات سيادة. وقال: “أن تعود السلطة الوطنية إلى غزة وإدارة شؤونها بدون حل سياسي للضفة الغربية، وكأن السلطة تذهب على متن طائرة أف-16 أو دبابة إسرائيلية؟ لا أقبل بهذا، ورئيسنا (محمود عباس) لا يقبله، ولا أحد منا يقبله”. مضيفا: “أعتقد أن ما نحتاجه هو رؤية شاملة وسلمية” وأكد أن “الضفة الغربية بحاجة إلى حل، وبعد ذلك غزة ضمن إطار حل الدولتين”.
وقال اشتية إن الأولوية هي وقف القصف الإسرائيلي على غزة، وكذا العنف في الضفة الغربية، حيث قُتل 110 فلسطينيين في الأسابيع الثلاثة الأخيرة على يد قوات الجيش الإسرائيلية والمستوطنين. وقالت وزارة الصحة في غزة، إن عدد القتلى جراء القصف الإسرائيلي وصل إلى أكثر من 8000 شخص.
وقال اشتية إن حصيلة القتلى تم التأكد منها بالأسماء وأرقام الهوية، في رد على تشكيك الرئيس الأميركي بالأرقام.
وبعد ثلاثة أسابيع من القصف الجوي، بدأت "إسرائيل" العملية البرية يوم الجمعة، كجزء من حملة تهدف لتدمير حماس عسكريا وسياسيا، وقال الإسرائيليون إنها ستكون عملية طويلة. وتصر حكومة بنيامين نتنياهو أنها لا تنوي العودة إلى قطاع غزة الذي انسحبت منه عام 2005.
وقال اشتية إن حاجة "إسرائيل" لطرف آخر لإدارة المناطق في مكان حماس يعطي المجتمع الدولي مستوى من النفوذ للعودة إلى حل الدولتين الذي فككه نتنياهو أثناء فترة حكمه. وقال: “السؤال بالنسبة لنا- الإسرائيليون والأميركيون والأوروبيون وكل طرف- كيف يمكن أن نصنع من هذه الكارثة فرصة للسلام؟”.
ودعت السلطة الفلسطينية إلى قمة عربية طارئة يأمل اشتية أن تعقد في 10 تشرين الثاني/ نوفمبر، وتعيد الوحدة لخلق وعمل الدولة الفلسطينية.
وتوقع اشتية موقفا عربيا مشتركا، وأشار إلى أن وزير الخارجية البحريني زار الضفة الغربية لأول مرة منذ توقيع اتفاقيات أبراهام. وقال: “إنهم يتحدثون معنا، ونحن وهم نريد التواصل… نتحدث مع المغاربة ونتحدث مع البحرينيين، وبالطبع نحن مستعدون للحديث مع الإماراتيين ولدينا علاقة ممتازة مع السعوديين وكذلك مع الأردن ومصر”.
وقال إن المنطقة تعترف بأنه لن يكون هناك سلام بدون حل للفلسطينيين: “بكل صراحة، العرب متعبون منا، يريدون رؤية حل للمسألة الفلسطينية لأننا مشكلة بالنسبة لهم”.
ومن أجل تسوية دائمة، على الولايات المتحدة أن تظهر القيادة، وليس مثل بايدن الذي كان أول رئيس أمريكي يصل للرئاسة بدون مبادرة سلام للشرق الأوسط. وقال اشتية: “لم يعيّن بايدن مبعوثا للسلام، وقدم وعودا لم يف بها، وقال إنه يعارض الاستيطان، ولكن ماذا فعل؟ ظل يموّل إسرائيل… أنت مع حل الدولتين، ولكنك تدمره في كل يوم، لماذا؟ لا تفعل شيئا، وقلت إنك ستعيد فتح القنصلية الأمريكية في القدس، وفترتك ستنتهي ولم تف بهذا، وهو ما تسبب بالغضب”.
وحلّ شامل يعني انتخابات في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، وحكومة إسرائيلية بدون نتنياهو الذي يقول اشتية إنه “ليس شريكنا، ولا ينظر إلينا كشركاء”.
يشار إلى وجود غضب متزايد في الضفة الغربية على السلطة الفلسطينية المتهمة بالفساد والمحسوبية، وظهر ضعفها وعدم قدرتها مقابل حماس منذ هجمات أكتوبر.
ولكن اشتية أكد أن السلطة لن تتخلى عن النهج السلمي من أجل استعادة الشعبية. وقال: “يمكن لعباس أن يستعيد شعبيته في دقيقة” و”يمكنه القول: حسنا، أمرت قوات الأمن الفلسطينية بإطلاق النار على الإسرائيليين، ولكنه رجل واقعي”.
ومع ذلك، اعترف اشتية أن الغضب في الضفة يتصاعد بين الفلسطينيين وأن الوضع وصل إلى نقطة “الغليان” وأصبح “خطيرا جدا”، مما يترك السلطة بين شعب غاضب وحكومة إسرائيلية عنيفة ومتهورة. وقال: “نحن بين الصخرة والمطرقة”.
إقرأ أيضاً : الملك يدعو المجتمع الدولي لدعم "أونروا" لمواصلة تقديم خدماتها في غزةإقرأ أيضاً : الأزهر يدعو الدول العربية والإسلامية لنصرة غزةإقرأ أيضاً : داغستان تحول الرحلات الجوية المتجهة من تل أبيب لمحج قلعة
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: رئيس الوزراء محمد غزة غزة رئيس الوزراء غزة القطاع غزة غزة الصحة الرئيس غزة الدولة الأردن المنطقة بايدن رئيس بايدن غزة الوضع المنطقة الوضع الأردن الصحة الدولة بايدن القدس غزة الثاني محمود محمد رئيس الوزراء الرئيس القطاع الضفة الغربیة وقال اشتیة اشتیة إن فی غزة
إقرأ أيضاً:
تمبروولفز ينعش آماله في بطاقة «نهائي الغربية»
واشنطن (أ ف ب)
أخبار ذات صلة
أكرم مينيسوتا تمبروولفز وفادة ضيفه أوكلاهوما سيتي ثاندر، عندما تغلب عليه 143-101، منعشاً آماله في المنافسة على لقب المنطقة الغربية وبطاقة الدور النهائي لدوري كرة السلة الأميركي للمحترفين.
بعد خسارتهم مرتين في أوكلاهوما، أظهر «الذئاب» وجهاً مختلفاً تماماً على ملعبهم ضد أوكلاهوما سيتي الذي بدا عاجزاً على مقاومة أصحاب الأرض، على غرار نجمهم الكندي شاي جلجيوس-ألكسندر المتوج مؤخراً بجائزة أفضل لاعب في الدوري، والذي اكتفى بتسجيل 14 نقطة فقط (نجح في 4 محاولات من أصل 13).
وقلص تمبروولفز الفارق إلى 1-2 في الدور النهائي للمنطقة الغربية، الذي يحسم على أساس الأفضل من سبع مباريات، محققاً الأهم لأنه لم ينجح أي فريق على الإطلاق في قلب تخلفه 0-3 إلى فوز في سلسلة من الأدوار الإقصائية.
وتقام المباراة الرابعة في مينيابوليس أيضاً الاثنين، قبل المباراة الخامسة في أوكلاهوما الأربعاء المقبل.
وبدأ تمبروولفز المباراة بقوة وحسم الربع الأول بفارق 20 نقطة (34-14)، قبل أن يوسعه إلى 31 نقطة (72-41) في نهاية الشوط الأول، بعدما كسب الثاني 38-27.
وواصل أصحاب الأرض أداءهم الجماعي الرائع وكسبوا الثالث 35-29، ووسعوا الفارق إلى 45 نقطة (129-84) قبل نهاية المباراة بفترة وجيزة، ثم أنهوا اللقاء بفارق 42 نقطة (143-101).
ويدين تمبروولفز بفوزه إلى نجمه أنتوني إدواردز، الذي سجل 30 نقطة مع تسع متابعات وست تمريرات حاسمة، مسجلاً 12 من 17 محاولة، بينها خمس ثلاثيات من أصل 8 محاولات.
وقال إدواردز: «أنا سعيد جداً بالقوة البدنية والطاقة التي أظهرناها، بعد تأخرنا 0-2 في السلسلة، كان الأمر يتعلق بإظهار الطاقة، وقد أظهرنا طاقة عالية».
وأضاف: «أعرف أن الجميع سعداء بهذه المباراة، لكننا ندرك أن أوكلاهوما سيتي سيدخلون بقوة وحماس كبيرين، وسيكونون مستعدين للفوز بالمباراة الرابعة، وعلينا أن نحاول تجاوز طاقتهم وتحقيق الفوز».
وأضاف ستة لاعبين آخرين من مينيسوتا، الذي حقق رقماً قياسياً للنادي في عدد النقاط في مباراة فاصلة، 10 نقاط على الأقل، أبرزهم جوليوس راندل الذي أضاف 24 نقطة، معوضاً ظهوره المخيب في المباراة الثانية عندما اكتفى بتسجيل ست نقاط فقط.
وعلق إدواردز على انتفاضة راندل، قائلاً: «رأيت ذلك في عينيه، أراد استعادة الاحترام، وقد فعل».
واستعاد لاعب الارتكاز الفرنسي رودي جوبير فاعليته الدفاعية، حيث سجل 7 نقاط مع 7 متابعات، وشارك بشكل رئيسي في تحييد خطورة جلجيوس-ألكسندر.
وقال جوبير: «بكثافتنا، منذ الدقيقة الأولى، حددنا مسار المباراة، كنا جميعاً مصممين على اللعب بقوة بدنية، وتمكنا من القيام بذلك طيلة المباراة».
وكان جلجيوس-ألكسندر أفضل مسجل في صفوف الخاسر برصيد 14 نقطة، وهو الرصيد ذاته للبديل أجاي ميتشل، وأضاف جايلن وليامس 13 نقطة وتشيت هولمجرين 10 نقاط.
وقال جلجيوس-ألكسندر: «تلقينا لكمة مباشرة في الوجه، وعندما تتلقى لكمة، يتعين عليك النهوض، وينبغي أن نفكر في ردها، هذا هو ما يجب أن نقوم به الآن».
وأضاف: «لم نكن في قمة تركيزنا وحيويتنا، لم نكن نملك الشجاعة الكافية، كانوا أكثر حماساً لتحقيق الفوز، كونهم كانوا يعلمون أن تخلفهم 0-3 سيكون صعباً جداً».
وتابع: «لقد هاجمونا بقوة مبكرة، ولم نتمكن من العودة، علينا أن نبدأ باللعب بحماس».
وقال مدربه مارك دينيو: «لم نتمكن من كبح جماحه (إدواردز) كما فعلنا في المباراتين الأوليين، يُنسب إليه الفضل في الطاقة والقوة التي لعب بها، لقد كان نشيطاً جداً في البداية».
وقال هولمجرين: «الأمر الأهم هو أنهم دخلوا بقوة أكبر منا، أينما أرادوا، وصلوا إلى هناك، لم يسمحوا لنا بإيقافهم».