أثار ظهور 3 إسرائيليات محتجزات لدى حركة المقاومة الإسلامية في فلسطين "حماس"، في مقطع فيديو ضجة كبيرة في الأوساط الدولية والإسرائيلية، حيث طالبن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالإفراج فورًا عن الأسرى الفلسطينيين مقابل الإفراج عن المحتجزين لدى الحركة الفلسطينية، فيما وصف مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي مقطع الفيديو بأنه "دعاية نفسية قاسية".

وظهرت سيدة إسرائيلية، تتوسط إسرائيليتين، في مقطع فيديو بثته كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، موجهة حديثها بالعبرية إلى نتنياهو، قائلة: "أنت تقتلنا.. أفرج عن الأسرى الفلسطينيين".

وقالت المحتجزة التي ظهرت جالسة على كرسي بلاستيكي مرتدية ثوبًا منزليًا: "نحن هنا في أسر حماس منذ 23 يوماً، ونعرف أنه كان هناك مؤتمر صحفي لعائلات المحتجزين أمس، وكان من المفترض أن يحدث وقف لإطلاق النار، لكن نتنياهو تراجع".

وقالت لنتنياهو:: "كان من المفترض أن تحررنا، لقد تعهدت بإطلاق سراحنا جميعاً، وبدلاً من ذلك نتحمل الآن نتاج فشلك الأمني والسياسي والعسكري والدبلوماسي".

واحتدت السيدة الإسرائيلية في حديثها الموجه إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي، قائلة: "بسبب الإخفاق الذي حققته في السابع من أكتوبر، وعدم وجود جيش هناك، لم يحمنا أحد، ولم يصل إلينا أحد لإنقاذنا".

وأضافت: "نحن مواطنون بسطاء، مواطنون يدفعون الضرائب لدولة إسرائيل، ومع ذلك نجد أنفسنا اليوم في الأسر في ظروف سيئة للغاية".

وارتفع صوت المحتجزة الإسرائيلية في غضب: "أنت تقتلنا، أنت تريد أن تقتلنا جميعا بواسطة الجيش الإسرائيلي"، في إشارة إلى الغارات الإسرائيلية والقصف العنيف على قطاع غزة، لا سيما أن حركة "حماس" أعلنت أن الغارات الإسرائيلية قتلت 50 من المحتجزين لديها.

وتساءلت: "ألم يكفك ذبحك للجميع؟! ألم يكفك المواطنين الإسرائيليين الذين قتلوا؟! أطلق سراحنا الآن، أطلق سراح أسراهم"، وذلك قبل أن تبدأ في الصراخ: "نريد أن نعود إلى عائلاتنا الآن الآن الآن الآن".

اشتباكات عنيفة.. حماس تتصدى لتوغل إسرائيلي شمال غرب غزة بالأسماء.. الجيش الإسرائيلي يعلن مصرع 4 من قادة حماس خلال العملية البرية

ووصف مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مقطع الفيديو بأنه "دعاية نفسية قاسية من قبل حماس"، وأضاف: "نحتضن جميع العائلات، سنبذل قصارى جهدنا لإعادة جميع المختطفين والمفقودين إلى ديارهم".

ويبلغ عدد الأسرى الذين أطلقت "حماس" سراحهم 4 أسيرات، إذ أفرجت عن أسيرتين مسنتين في الثمانينات من عمرهما، بعد إطلاقها سابقاً سراح سيدة وابنتها تحملان الجنسية الأميركية إلى جانب الجنسية الإسرائيلية.

وأعلنت حركة حماس، السبت، أنها "جاهزة فورًا" لإبرام صفقة تبادل أسرى مع إسرائيل. وقال رئيس الحركة في قطاع غزة يحيى السنوار في أول تعليق له منذ اندلاع الحرب: "جاهزون فورًا لعقد صفقة تبادل تشمل الإفراج عن جميع الأسرى في سجون العدو الصهيوني، مقابل الإفراج عن جميع الأسرى لدى المقاومة".

ودعا السنوار الهيئات والمؤسسات العاملة بمجال الأسرى في الحركة إلى حصر أسماء المحتجزين لدى إسرائيل.

من جانبه، أشار الناطق باسم كتائب القسام "أبو عبيدة"، السبت، إلى أنه "جرت اتصالات عديدة في ملف الأسرى، وكانت هناك فرصة للوصول إلى صيغة اتفاق فيه، لكن العدو (إسرائيل) ماطل ولم يبد جدية حقيقية لإنهاء معاناة أسراه، بل إن قصفه الهمجي وجرائمه المتواصلة أدت إلى قتل نحو 50 منهم حتى الآن".

ولفت إلى أنه "إذا أراد العدو أن ينهي هذا الملف (الأسرى) مرة واحدة فنحن مستعدون لذلك، وإذا أرد مساراً لتجزئة الملف فنحن جاهزون لذلك أيضاً، وعليه أن يدفع الأثمان التي يعرفها".

وتابع الناطق باسم كتائب القسام: "نقول للعدو وللعالم وبشكل واضح ومختصر، إن العدد الكبير من أسرى العدو لدينا، ثمنه تبييض (إخلاء) كامل السجون الإسرائيلية من كافة الأسرى (الفلسطينيين)".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المقاومة الإسلامية فلسطين حماس نتنياهو بنيامين نتنياهو رئیس الوزراء

إقرأ أيضاً:

لوموند: العنف الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية يُثير قلق المجتمع الدولي

ذكرت صحيفة (لوموند) الفرنسية، أنه بعد شهرين من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن "سلام دائم" في الشرق الأوسط، فإن مستوى العنف الذي تفرضه إسرائيل على الأراضي الفلسطينية يثير قلق المجتمع الدولي، الذي احتشد حول ترامب للمطالبة بإحلال السلام.

الاحتلال يقتحم بلدة فلسطينية جنوب شرق بيت لحم

وأضافت الصحيفة الفرنسية ـ في افتتاحيتها اليوم السبت ـ أن الجيش الإسرائيلي لايزال يحتل نصف شريط ضيق من الأرض تحول إلى ركام، حيث يكافح أكثر من مليوني فلسطيني من أجل البقاء في ظروف مزرية.. هذا الشريط من الأرض، الذي لا تزال إسرائيل تمنع الصحافة من الوصول إليه بحرية، لا يزال يستحوذ على الاهتمام، لدرجة أنه يطغى على الإرهاب الخبيث الذي يمارسه المستوطنون الإسرائيليون المتطرفون وجيش الاحتلال المتخبط في الضفة الغربية.

وأشارت (لوموند) إلى تقييم دقيق أعدته في العاشر من ديسمبر الجاري يدين هذا الوضع، مضيفة أنه لم يسبق أن شهدت أكبر الأراضي الفلسطينية مثل هذا المستوى من العنف على يد إسرائيل، حيث دفن هذا العدد الكبير من القتلى، وسجل هذا العدد الكبير من الجرحى والأسرى - الذين غالبا ما يتعرضون لسوء المعاملة - والدمار ويعكس موقف الجيش، في مواجهة انتهاكات المستوطنين المتزايدة والدموية، النفوذ المتنامي للصهيونيين المتدينين بين الضباط، والذين تلقى بعضهم تدريبا في أكاديميات عسكرية تقع في قلب الضفة الغربية وفي الوقت نفسه، يتقدم التوسع الاستيطاني، الذي يفتت هذه الأراضي بشكل متزايد ويحول كل رحلة إلى جحيم للفلسطينيين، بخطى ثابتة لا هوادة فيها.

وأوضحت الصحيفة الفرنسية أن هذا التحول جاء عقب دخول حزبين يمينيين متطرفين، إلى الائتلاف الذي شكله رئيس الوزراء الإسرئيلي بنيامين نتنياهو قبل ثلاث سنوات، حيث كان هدفهم المعلن هو ضم الضفة الغربية، أو حتى "نقل" سكانها.. لكن هذه السياسة الإرهابية يتبناها الائتلاف الحاكم بأكمله ولا تثير هذه السياسة سوى احتجاجات طفيفة من الأحزاب التي تدعي معارضة نتنياهو، بينما يتجاهلها الرأي العام الإسرائيلي، مرة أخرى.

واختتمت (لوموند) افتتاحيتها بالقول "إن الحديث عن السلام، إن كان هو الهدف حقا، يتطلب منا أن نفتح أعيننا، وأن ندين الإرهاب المفروض على أرض لا تملك دولة إسرائيل أي حق فيها، وأن نطالب بوقفه في أسرع وقت ممكن".

مقالات مشابهة

  • إسرائيل اليوم: هؤلاء قادة حماس الذين ما زالوا في غزة
  • إسرائيل اليوم: هؤلاء قادة حماس الذي ما زالوا في غزة
  • حماس: إسرائيل خرقت وقف النار وخطة ترامب بهذا التصرف
  • صحيفة: جدل بين "الموالين" حول مسؤولية "حماس" عن خراب "محور المقاومة"
  • لوموند: العنف الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية يُثير قلق المجتمع الدولي
  • عون: عودة الأسرى المعتقلين في إسرائيل أولوية بالمفاوضات
  • وفدا الحكومة والحوثيين يصلان مسقط لبدء محادثات إطلاق سراح المحتجزين
  • "الأحرار" تدين تقرير العفو الدولية لتبنيه الرواية الإسرائيلية واتهامه المقاومة بارتكاب جرائم في 7 أكتوبر
  • تحرك استيطاني جديد.. الائتلاف يضغط لرفع العلم الإسرائيلي شمال غزة
  • حماس ترفض وتستهجن التقرير الصادر عن منظمة العفو الدولية