بوابة الوفد:
2025-12-01@04:51:29 GMT

انقلب السحر على الساحر

تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT

ثلاثة أسابيع من الجحيم عاشتها غزة تحت نيران العدوان الإسرائيلى الغاشم خلفت أكثر من ثمانية آلاف شهيد نصفهم تقريبا من الأطفال الأبرياء، بجانب آلاف المصابين، هذه الحرب الجنونية التى استخدم فيها العدو كافة أنواع الاسلحة، كانت كافية لإحداث تحول جوهرى فى التعاطى مع القضية الفلسطينية وانقلاب الرأى العام العالمى على إسرائيل وعلى السياسة الأمريكية المستبدة ضد الشعب الفلسطينى وخروج مظاهرات حاشدة فى عواصم ومدن أمريكية وأوروبية داعمة لأهالينا فى الأرض المحتلة ومنددة بالعدوان الصهيونى الوحشى على المدنيين العزل والأطفال والمدارس والمستشفيات ومطالبة المتظاهرين لحكومات العالم بالتدخل العاجل لوقف القصف المتواصل على غزة وإنهاء الاحتلال الإسرائيلى للأراضى الفلسطينية.

ثلاثة أسابيع من الجحيم والدمار عاشتها غزة تحت نيران العدوان الإسرائيلى الغاشم فقدت خلالها عائلات بأكملها واستشهد فيها الآلاف من الشباب والأطفال وحرم أهالينا فى غزة من الطعام والشراب والكهرباء والاتصالات والأمن والأمان وفقدوا بيوتهم وأعمالهم ومدارسهم وحتى مستشفياتهم لم تنجُ من العدوان الجنونى وكانت مجزرة مستشفى المعمدانى جنوب غزة التى ارتكبها سلاح الجو الإسرائيلى هى الأبشع خلال هذه الحرب، لكنها كانت العصا التى قلبت السحر على الساحر، فقد شاهدها العالم كله على الهواء مباشرة وعبر السوشيال ميديا، ما جعل الشوارع الأوروبية والأمريكية تموج بمئات الآلاف من المحتجين على السياسات الإسرائيلية وحكوماتهم الداعمة للكيان الصهيونى، وأصبح العلم والكوفية الفلسطينية أيقونة المظاهرات فى لندن وباريس وكوبنهاجن، ونيويورك، وتعالت هتافات المتظاهرين المطالبة بوقف انحياز حكوماتهم الأعمى لتل أبيب والمطالبة بإنهاء العدوان والحصار على غزة.

يأتى هذا فى وقت كانت فيه مصر سباقة لاتخاذ مواقف حاسمة تجاه القضية الفلسطينية ورفضها التام لمخطط تهجير الفلسطينيين، كما خرج الشعب المصرى بالملايين لدعم الأشقاء فى غزة وأجّلت الحكومة المصرية مهرجان القاهرة السينمائى الدولى إلى أجل غير مسمى تضامنا مع الشعب الفلسطيني، وهو نفس الموقف بتأجيل مهرجان الجونة.

أما الغريب فى الأمر فهو الإصرار على إقامة موسم الرياض فى هذه الظروف حالكة السواد على الأمة العربية والإسلامية، وتجاهل المجازر التى ارتكبها الصهاينة ضد إخوتنا فى غزة، والآلام التى خلفتها للشعب الفلسطينى.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: غزة العدوان الإسرائيلي الشعب الفلسطيني

إقرأ أيضاً:

عاجل.. جوتيريش يدعو لإنهاء الاحتلال غير المشروع للأرض الفلسطينية

كرر أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، الدعوة إلى إنهاء الاحتلال غير المشروع للأرض الفلسطينية - كما أكدت محكمة العدل الدولية والجمعية العامة - وإلى إحراز تقدم لا رجعة فيه نحو حل الدولتين، بما يتماشى مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، بحيث تعيش إسرائيل وفلسطين جنباً إلى جنب في سلام وأمن داخل حدودهما الآمنة والمعترف بها، على أساس خطوط ما قبل عام 1967، وأن تكون القدس عاصمة للدولتين.

جاء ذلك في رسالة الأمين العام بمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يوافق يوم 29 نوفمبر من كل عام.

وقال جوتيريش، إن اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني يأتي هذا العام بعد عامين من المعاناة المروعة في قطاع غزة - وبداية وقف إطلاق النار الذي كانت الحاجة إليه في غاية الإلحاح.

ولفت جوتيريش، إلى أن الناجين هم الآن في حالة حداد على عشرات الآلاف من الأصدقاء والأقارب الذين فارقوا الحياة - ثلثهم تقريباً من الأطفال - إلى جانب الآلاف من المصابين. ويشهد القطاع استشراءً للجوع والمرض والصدمات النفسية وانتشارا لأنقاض المدارس والمنازل والمستشفيات المدمرة.

واضاف أنه في الضفة الغربية المحتلة أيضا، بما فيها القدس الشرقية، يُرتكب الإجحاف دون توقف، مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية، وعنف المستوطنين، والتوسع الاستيطاني، وعمليات الإخلاء والهدم والتهديدات بالضم. وفي الوقت نفسه، قُتل المئات من العاملين في المجال الإنساني، معظمهم من موظفي الأمم المتحدة الفلسطينيين، وهو أكبر عدد من الموظفين تفقده المنظمة في تاريخها. كما قُتل من الصحفيين عددٌ لم يسبق أن قُتل مثله في أي صراع آخر منذ الحرب العالمية الثانية.

وأشار الأمين العام إلى أن هذه المأساة، وضعت من نواحٍ عديدة، المعايير والقوانين التي استرشد بها المجتمع الدولي على مدى أجيال موضع الاختبار، وينبغي ألا يكون مقبولاً أبداً تحت أي ظرف من الظروف قتلُ هذا العدد الكبير من المدنيين، والتهجير المتكرر لسكان بأكملهم، وعرقلة إيصال المساعدة الإنسانية.

ولفت إلى أن هناك بارقة أمل يوفرها وقف إطلاق النار الأخير، الذي من الضروري للغاية الآن أن تحترمه جميع الأطراف احتراماً كاملاً وأن تعمل بحسن نية للتوصل إلى حلول تستردّ القانون الدولي وتتمسك به، ويشمل ذلك إعادة رفات رهائن هجمات 7 أكتوبر، على وجه السرعة وبطريقة كريمة، إلى العائلات المكلومة في إسرائيل.

وشدد جوتيريش، على أنه يجب السماح بدخول قدر كاف من المساعدات الإنسانية اللازمة لإنقاذ الأرواح إلى غزة، ويجب على المجتمع الدولي أن يواصل الوقوف بحزم مع الأونروا - شريان الحياة الذي لا غنى عنه لملايين الفلسطينيين، بمن فيهم لاجئو فلسطين.

ودعا الأمين العام، في هذا اليوم الدولي للتضامن، إلى أن نستمد الإلهام من الشعب الفلسطيني نفسه، الذي مثَّل بصموده وأمله تجسيدا لروح الإنسان، كما دعا إلى التضامن مع حق الشعب الفلسطيني في الكرامة والعدالة وتقرير المصير، وإلى العمل معا لبناء مستقبل سلمي للجميع.

اقرأ أيضاً«بيت الزكاة والصدقات»: الانتهاء من تسليم مساعدات الدفعة الأولى من القافلة 12 لغزة

ممثل فلسطين: مصر بقيادة الرئيس السيسي دعمت القضية الفلسطينية شعبيا وبرلمانيا ورسميا

استشهاد طفلين فلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي شرق خان يونس

مقالات مشابهة

  • الدولة الفلسطينية استحقاق دولي وتاريخي
  • أبو الغيط: الاحتلال إلى زوال والدولة الفلسطينية حتمية تاريخية
  • مظاهرة في أثينا للمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين
  • عاجل.. جوتيريش يدعو لإنهاء الاحتلال غير المشروع للأرض الفلسطينية
  • مصر تؤكد أن الدولة الفلسطينية المستقلة "استحقاق تاريخي"
  • غوتيريش يدعو إلى إنهاء الاحتلال غير القانوني للأراضي الفلسطينية
  • جوتيريش يدعو لإنهاء الاحتلال غير القانوني للأراضي الفلسطينية
  • وزارة الخارجية تُدين العدوان الصهيوني المستمر على فلسطين وسوريا
  • “المجاهدين الفلسطينية” تدين العدوان الصهيوني على بلدة في ريف دمشق
  • الشرع يدعو الشعب للاحتفال بالذكرى الأولى لـ”معركة ردع العدوان”