دعم نجوم الوسط الفني الشعب الفلسطيني الأزمة الأخيرة التي تعرض لها على يد الجيش الصهيوني، وتلقى هؤلاء النجوم رسائل تهديد مباشرة، ولكن لم تنته إلى ذلك وبلغ الأمر للقتل على يد القوات الإسرائيلية، وعلى الرغم من تلك التهديدات إلا أن موقفهم ظل ثابتًا تجاه القضية الفلسطينية.

في السطور التالية نعرض لكم أبرز النجوم العرب الذين تعرضوا لرسائل تهديد من جيش الاحتلال.

.

 

باسم سمرة

تعرض الفنان باسم سمرة للتهديد من جيش الاحتلال الإسرائيلي، بسبب دعمه للقضية الفلسطينية من خلال وقفة تضامنية بحضور عدد كبير من نجوم الوسط الفني بناءً على دعوة الاتحاد العام للنقابات السينمائية والموسيقية بذلك، معلقًا: "افتحولنا الحدود.. هناكلهم وهنموتهم".

وكشف سمرة عن نص الرسالة التي تلقاها من أحد أفراد الجيش الإسرائيلي من خلال مداخلة هاتفية بإحدى البرامج التليفزيونية، قائلًا: "الممثل غير الفاضل باسم سمرة.. تدين وبشدة دولة وقيادة إسرائيل الفعل المشين الذي قمتوا به أنت ومن معك من الفنانين ومثل هذه التجمعات لن تؤثر بعزم وقوة وإرادة القيادة الإسرائيلية".

 

دلال أبو آمنة

وكتبت الفنانة دلال أبو آمنة منشورًا عبر حسابها الرسمي بموقع فيس بوك تدعم من خلاله القضية الفلسطينية، حيث جاء فيه: "لا غالب إلا الله"، وكان رد فعل الجيش الصهيوني اعتقالها، مؤكدة عبير بكر المحامية على أن موكلتها مستمر التحقيق معها حتى الآن.

وأضافت "أبو آمنة": "لم يتم حتى هذه اللحظة اتخاذ قرار رسمي بتمديد اعتقالها، ولكن هذه هي نية الشرطة أن يعتقلوها حتى قبل أن يحققوا معها، حيث إن عناصر الشرطة وصلوا إلى منزل الفنانة بنيّة اعتقالها، في الوقت الذي كانت تتقدم بشكاوى ضد التحريض عليها من قبل مستوطنين".

 

علي نسمان

دعم الفنان الكوميديان علي نسمان القضية الفلسطينية منذ البداية في أكثر من منشور عبر حسابه الرسمي بموقع فيس بوك، أبرزها: "مزيدًا من القتلى من أجل تحرير الأقصى"، وأخرى: "إن الشعب الفلسطيني لا يخاف ولا يفزع وسيواجه بكل قوة".

لم تكتف قوات الاحتلال الإسرائيلي بالرد على الفنان علي نسمان برسائل تهديد فقط لكن تلك المرة امتدت بالقتل، وكان آخر منشور له: "لا نخاف أو نهاب أحدًا غير الله".

 

أنغام

تعرضت المطربة أنغام لرسائل تهديد بعد دعمها للقضية الفلسطينية، وعقب مهاجمتها للمتحدث الرسمي لجيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، وكتبت عبر حسابها الرسمي بموقع إنستجرام قائلة: "تلقيت على هاتفي الخاص رسالة تهديد شديدة الحقارة، تهديد لم ينل مني إلا ضحكات الاستهزاء، ينم عن ضعف ووضاعة وقلة حيلة".

وتابعت "أنغام": "نعلم جيدًا من أنتم، محتلين ومغتصبين وسفاحين، هكذا عرفكم العالم وهكذا سنودعكم إلى مزابل التاريخ، هذا إن تذكركم التاريخ في الأصل، ولست بصدد الدفاع عن مصر، لأن هذه الرسالة أكبر دليل على أن جرحها ما زال غائراً على جبينكم الذي نكسناه، مصر التي ستظل للأبد كابوسا لن تستيقظوا منه، وستبقى أرضها حرة مستقلة شاهدة على خستكم، تذكركم دومًا بأحلك لحظات عاشها شعبكم".

واختتمت منشورها قائلة: "ستبقى أرض سيناء للأبد تشهد كل حبة رمل فيها على هزيمتكم النكراء التي سنحتفل بها من الآن فصاعداً كل ساعة لا كل عام، شعب فلسطين الأبطال أصحاب الأرض والحق باقون إلى يوم الدين بالرغم من إبادتكم العرقية الممنهجة، ولنا لقاء قريب ترون فيه إسرائيل ترابا تحت أقدامنا".

وحملت الرسالة النص الآتي: "الوقت كفيل لتعلموا من هي إسرائيل".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الشعب الفلسطيني باسم سمرة القضیة الفلسطینیة

إقرأ أيضاً:

«الشرّير» الذي بكاه الجمهور

يعاني بعض الممثّلين الذين يؤدّون أدوار الشرّ في أعمالهم السينمائية والتلفزيونيّة من صعوبة إقناع الجمهور أنّهم ممثّلون، والشخصيّات التي تُسند إليهم هي الشرّيرة، وليسوا هم، وكلّ ممثّل يسعى بكلّ أدواته الفنّيّة إلى أداء الشخصيّة المسندة إليه ليصل إلى درجة الإقناع، عن طريق التقمص، والاندماج، والاشتغال على توسعة مساحة الوهم، ليتحوّل الجمهور من متفرج إلى معايش للأحداث، وتدخل العاطفة طرفا في المعادلة، فيندمج الممثل في أداء الشخصية، وعلى الطرف الآخر يندمج الجمهور في تلقّي ذلك الأداء، وحين يبلغ الاندماج بين الممثّل والجمهور، أقصى درجاته، تكون العمليّة الفنّيّة قد وصلت ذروة النجاح.

وقد حصلت مفارقات كثيرة لممثّلين عرب عانوا من عدم تفريق الناس الذين يقابلونهم في الشارع، بين الشخصيّة التي يمثّلونها، وشخصيّتهم الأصليّة، في سنوات بعيدة، حينما لم يكن الجمهور قد اعتاد على فنّ التمثيل، وأوّل صدمة تلقّيتها عندما درّسني في المرحلة الإعداديّة، ممثّل وحين سألته عن أمور تتعلّق بفن التمثيل أنكرَ معرفته بذلك، وقال إنّ الذي شاهدته على الشاشة ممثّل يشبهني في الشكل»، وبعد سنوات اجتمعنا في أحد المسارح، فذكّرته بذلك، فقال: «نعم، كنت أدّعي ذلك، لكي لا تزحف صور الشخصيّات التي أؤدّيها في التلفاز في أذهان طلبتي على شخصيتي كأستاذ يؤدّي واجبه كمدرّس»!، ورغم أنّ الجميع أدرك أنّ التمثيل» كذبة متّفق عليها مسبقا»، وأنّ (مجرم الشاشة) محمود المليجي في حقيقته ليس سوى إنسان طيّب، كما يقول كلّ من عرفه عن قرب، وكذلك(توفيق الدقن) و(عادل أدهم)، إلّا أنّ جريرة المليجي، والدقن، وأدهم، وكثير من الممثّلين الذين برعوا في أداء أدوار الشر أنّهم جعلونا ننسى أنهم ممثلون، في غمرة اندماجنا مع الشخصيّات التي أدّوها على الشاشتين الصغيرة والكبيرة، وعلى خشبة المسرح، حيث التماسّ المباشر مع الممثّلين، وقد حصل لي موقف لا يُنسى في مطلع الثمانينيات بعد مشاهدتي لمسرحية شكسبير (عطيل) في عرض جرى تقديمه في معهد الفنون الجميلة ببغداد، وكان من إخراج الفنان فخري العقيدي الذي كان أستاذا للتمثيل في المعهد، حيث أدّى دور «ياغو» الشرير الفنّان حيدر منعثر، وكان طالبا في المعهد، فبرع في أداء الشخصيّة، وأظهر قدرة فائقة على التعبير عن شرور النفس البشرية عندما تُحيك مؤامرة فيها من الخبث والكراهية ما يفوق ما يصنعه عتاة المجرمين، تلك المؤامرة، كما هو معروف، انتهت بقتل (عطيل) لزوجته (دزدمونة) البريئة من تهمة الخيانة التي ألصقها بها ( ياغو) بفضل دسائسه ومكره عليها، وحين انتهى العرض، لم أذهب لتحيّة الفنّان (حيدر منعثر) على براعته في الأداء، بل ضمرتُ له كراهيّة شديدة، جعلتني أغادر قاعة المسرح بخطى سريعة، وحين وصلت البيت استرجعت ما جرى، فندمتُ لأنني لم أبارك للممثل براعته في الأداء، لذا، عدت في اليوم التالي إلى المعهد، والتقيتُ به في النادي، وحيّيتهُ ونقلتُ له مشاعري السلبية تجاهه بعد خروجي من القاعة، فضحك، وابتدأت معه صداقة وثيقة ظلّت مستمرّة إلى اليوم، وعرفتُ أن الممثل الجيّد حين تسند إليه الشخصيّة، فلا يفكر إلّا بتقمّص الشخصية وإظهارها بأفضل ما يستطيع، واضعا في حساباته أنّ تلك الشخصيّة قد تكسبه كراهيّة الجمهور، وهي كراهية لن تدوم طويلا، فبمجرد انتهاء المسلسل أو الفيلم، أو المسرحيّة، وعودة الجمهور للواقع وملابساته، تزول في الغالب تلك الكراهية، وإن بقيت آثارها عالقة في ذاكرة الجمهور.

وضمن هذا السياق، عانى الصديق الفنّان إياد الطائي الذي غادر عالمنا الجمعة الماضية الكثير، وهو المعروف ببراعته في أداء أدوار الشرّ، رغم أنّه أدّى مختلف الشخصيّات، على المسرح، وبرع فيها، ولي معه تجربة لم تكتمل، في مسرحيّتي (ضياع) للمخرج حسين علي صالح، وكان يبذل مجهودا كبيرا في أدائه لشخصيّة (المهرج)، وقبل العرض بثلاثة أيّام تعرّض لنوبة قلبيّة، فرقد في المستشفى، أيّاما، وأجرى عمليّة، وتأجّل العرض، وبعد خروجه من المستشفى نصحه الطبيب بعدم بذل أيّ مجهود، فأدّى الشخصيّة بدلا منه الفنّان طه المشهداني، وحين التقيته في عمّان العام الماضي، وحدّثته عن كمّيّة الشر التي ظهر عليها في أدائه لشخصيّة الشرطي الفاسد في مسلسل (روح) للمخرج المبدع حسن حسني، بحيث إن زوجتي (جمانة) كانت تتشاغل عند ظهور المشاهد التي يظهر بها، لكيلا تقع عيناها على صورته وتخفض صوت التلفاز لكيلا تسمع صوته، ونقلتُ له هذا الشعور، فضحك، وقال: طبيعي جدّا، فوالدتي قاطعتني لمدة شهر بعد عرض المسلسل!

لكنّ الجمهور بعد أن قرأ خبر إصابته بمرض عضال حزن كثيرا، فالممثل الذي سخّر موهبته لتجسيد الشخصيّات الشرّيرة، بكلّ ما فيها من خسّة ونذالة، ساهم في إدانة المجتمع لها، ونبذها، وقد عبّر الجمهور عن محبّته للفنّان النبيل الطيّب، الخجول، الهادئ، الذي هو أبعد ما يكون عن الشرّ، فبكى لوفاته.

مقالات مشابهة

  • برلماني: اتفاق غزة تتويج لدور مصر التاريخي في دعم القضية الفلسطينية
  • عملوها الرجالة.. نجوم الفن يحتفلون بتأهل منتخب مصر لكأس العالم
  • نجوم الفن والإعلام يحتفلون بـ نساء بطعم القهوة لـ وفاء ماهر.. صور
  • عامان على طوفان الأقصى .. المقاومة الفلسطينية تسطّر صمودًا أسطوريًا وعمليات أربكت جيش العدو الإسرائيلي وأطاحت بقياداته
  • «الشرّير» الذي بكاه الجمهور
  • مؤسسات الأسرى الفلسطينية : أكثر من 11,100 معتقل في سجون العدو الإسرائيلي
  • انطلاق الدورة الثانية من مهرجان جيلنا بحضور نجوم الفن
  • 7 شهداء بغارات إسرائيلية على قطاع غزة
  • صوت الأزهر في وجه الاحتلال.. كيف دعم الدكتور أحمد عمر هاشم القضية الفلسطينية؟
  • أبرز الإنجازات العالمية التي تحققت للقضية الفلسطينية بعد عامين من الإبادة