برعاية وزيرة التربية والتعليم بسلطنة عمان، الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية، وبحضور المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج، الدكتور عبد الرحمن العاصمي، وعدد من المسؤولين والتربويين، نظم مكتب التربية العربي لدول الخليج حفل جائزة التفوق الدراسي لطلبة التعليم العام بالدول الأعضاء في دورتها السادسة عشرة في العاصمة العمانية مسقط.

شارك في الجائزة 84 طالباً وطالبةً من طلبة التعليم العام في الدول الأعضاء. وتعدّ الجائزة أحد أهم برامج المكتب، التي تهدف إلى تحفيز المتفوقين والمتميزين من طلبة الدول الأعضاء وتعزيز استمرار تفوقهم، كما تسعى الجائزة إلى تعزيز مجالات الاتصال العلمي والثقافي والاجتماعي بين طلبة التعليم العام في الدول الأعضاء. 

وفي كلمته في الحفل، قال العاصمي "لقد أدرك مكتب التربية العربي لدول الخليج أن الطلبة هم عماد الحاضر وقادة الغد ومحور تنمية المجتمع وازدهاره، لذا فقد حرص المكتب على إدراج برامج التفوق الدراسي ضمن خططه لتعزيز التنافس في ميادين العلم والمعرفة ونشر مفاهيم التفوق بين طلبة التعليم العام".

وأكد أن تكريم المبدعين والمتفوقين قيمة إنسانية ملهمة وممارسة حضارية تعكس اهتمام المجتمع بالعلم وتقديره له. 

ورفع في ختام كلمته الشكر والعرفان لقادة الدول الأعضاء على اهتمامهم بالتعليم، مثمناً لهم دعمهم السخي وحرصهم المستمر على توفير مقومات النجاح كافة.

حفل جائزة التفوق الدراسي لطلبة التعليم العام حفل جائزة التفوق الدراسي لطلبة التعليم العام حفل جائزة التفوق الدراسي لطلبة التعليم العام

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: التربیة العربی لدول الخلیج الدول الأعضاء

إقرأ أيضاً:

التربية أولًا.. ثم التعليم

خلال الفترة الأخيرة، لاحظنا أن بعض المدارس الإعدادية والثانوية فى مصر تشهد ظواهر تربوية وسلوكية مقلقة، حيث لم تعد مجرد حوادث عابرة أو استثناءات نادرة، بل تحولت إلى أنماط متكررة، تكشف عن خلل عميق فى منظومة القيم والانضباط.
لقد أصبح انفلات بعض الطلبة، وتجاوزاتهم ضد المعلمين، وتراجع احترامهم لقواعد السلوك المدرسى، مشهدًا مألوفًا فى عدد من المؤسسات التعليمية، فى مؤشر واضح على أزمة تربوية وسلوكية، تتطلب معالجة جادة وواعية.
عبر عقود طويلة، كانت المدرسة مصنعًا يغرس مبادئ الانضباط وهيبة العلم، وفضاءً يحفظ للطالب مكانته، ويصون للمعلم احترامه، أما اليوم فقد تغيرت المفاهيم والسلوكيات، إذ نلاحظ طلابًا يقومون بإهانة معلميهم، أو إطلاق عبارات غير لائقة، أو الاستهزاء بمن يبذل جهده لتعليميهم وتوجيههم.
ورغم أن هذه السلوكيات لا تعبر عن الغالبية العظمى فإن تكرارها وزيادة حدتها، يهددان فلسفة التعليم بأكملها، ويضعان المجتمع المدرسى فى دائرة من التوتر وفقدان الثقة.
إن التطاول على المعلم أو المعلمة، ليس مجرد خطأ عابر، بل هو شرخ فى جدار القيم التى تأسس عليها المجتمع، ونذير شؤم بانهيار الانضباط الضرورى لنهضة الأجيال وبناء المستقبل.
وعند أسوار المدارس، تطفو ظاهرة أخرى لا تقل خطورة، وهى وجود معاكسات تصل إلى حد التحرش أمام مدارس البنات التجارية والفنية، حيث نجد مشاهد لشباب يقفون أمام البوابات أو فى الشوارع المحيطة، يطلقون كلمات مستفزة أو نظرات جارحة، فى سلوكيات تنال من كرامة الفتيات وتمسّ أمنهن النفسى.
هذا السلوك المنتشر، يعكس غياب الوعى، وضعف الردع، وغياب الرقابة الكافية، ورغم الجهود التى تبذلها الشرطة فى العديد من المواقع، فإن الحاجة إلى وجود أمنى منتظم أمام مدارس الفتيات، باتت ضرورة ملحة لضمان الأمن وحفظ الآداب العامة.
هنا يبرز دور أولياء الأمور كركيزة أساسية فى عملية الإصلاح، فالأسرة هى المدرسة الأولى، ومنها ينطلق السلوك القويم أو الانحارف، وعلى الوالدين أن يغرسا فى نفوس أبنائهما الالتزام بقواعد السلوك، وأن يراقبا أبناءهم، ويصححا انحرافاتهم مبكرًا قبل أن تستفحل.
كما يجب أن يكون التواصل بين الأسرة والمدرسة فاعلًا ومتواصلًا، ليكون الطرفان شريكين فى تربية الأبناء، لا فريقين يعملان فى اتجاهين متناقضين، لأن غياب الدور الأسرى الواعى يترك فراغًا كبيرًا يُملؤه الشارع بثقافته المنفلتة، ومواقعه الإلكترونية غير المنضبطة.
إن مواجهة هذه الظواهر ليست مسئولية المدرسة وحدها، ولا الأمن وحده، ولا الأسرة وحدها، بل مسئولية مشتركة تنهض بها مؤسسات المجتمع كافة، فإعادة الانضباط، وترسيخ الاحترام، وحماية الطلاب والطالبات، ليست إجراءات مؤقتة، بل هى استثمار فى مستقبل البلاد.
فى النهاية نقول: إن مجتمعًا يتهاون فى قيم أبنائه اليوم، سيجد نفسه غدًا أمام أجيال لا تعبأ بالعلم ولا تلتزم بالقانون، ومن هنا تصبح العودة الجادة إلى القيم، وإحياء هيبة العملية التعليمية، والوقوف بحزم أمام أى انفلات، ضرورة لصناعة غدٍ أكثر أمنًا ورقيًا واستقرارًا.
[email protected]

مقالات مشابهة

  • الدوحة تستضيف اجتماعا دوليا لدعم التنمية المستدامة بالدول الأقل نموا
  • دول الثماني: المتغيرات العالمية تحتم على الدول الأعضاء تعزيز التكامل الاقتصادي
  • رؤساء هيئات وإدارات قضايا الدولة بالدول العربية يناقشون تطوير آليات التعاون.. صور
  • التربية أولًا.. ثم التعليم
  • نقيب الصحفيين يعلن موعد حفل جائزة التفوق الصحفي
  • جامعة الخليج العربي ومركز اليونسكو يعلنان تفاصيل الملتقى الدولي لتطوير برامج التعليم الجامعي
  • تقييم طلبة مدارس جنوب الشرقية في مسابقة حفظ القرآن الكريم
  • الموضوعات المطروحة على الاجتماع الإقليمي حول التحول الرقمي لمكاتب الملكية الفكرية
  • إيران تحتجز سفينة تحمل وقودا مهربا في مياه الخليج
  • بعد انتهاء إجازة الخريف.. قائمة الإجازات المتبقية للفصل الدراسي الأول 1447