إياد نصار لـ صدى البلد: مسلسلات الـ30 حلقة مرهقة على المشاهد
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
قال الفنان إياد نصار إن المسلسلات المكونة من 15 حلقة، ليست موضة جديدة، فالمسلسلات خلال السنوات السابقة كانت تتكون من عدد قليل من الحلقات.
وأكد نصار فى تصريحات خاصة لـ صدى البلد ، أن المسلسلات ذات الـ 15 حلقة تحقق مصلحة العمل والمشاهد حيث يتمكن صناعه من تحسين جودة العمل وزيادة التركيز عليه.
و أشار إلى أن المسلسلات التي تتكون من 30 حلقة مرهقة على الإنتاج والكاتب والفنانين وعلى المشاهد أيضا.
يذكر أن إياد نصار يخوض أولى تجاربه في عالم الكتب الصوتية عبر تسجيل رواية "ذاكرة الجسد" للكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمي، بالتعاون مع منصة للكتب الصوتية.
وعبر إياد نصار عن سعادته بهذه التجربة التي انتهى من تسجيلها مؤخرًا، ووصفها بأنها "مضمار جديد عليه"، حيث تعد "الكتب الصوتية" وسيلة إبداعية لنشر الرواية إلى جمهور أكبر ومتنوع ومختلف حتى في فئاته العمرية والثقافية، إضافة إلى ملايين النسخ الورقية المطبوعة من الرواية التي تتواجد بالفعل في الأسواق على مدار سنوات.
وقال إياد نصار إن فريق عمل الكتاب الصوتي اهتم بتقديم الرواية بدرجة عالية من السلاسة والدقة اللغوية، مع الحرص على عدم التأثير على جودة العمل الأدبي وعدم إزعاج المستمعين.
وأوضح نصار أنه معجب برواية "ذاكرة الجسد" التي حققت مبيعات قياسية واحتلت مكانة مرموقة بين الأعمال الأدبية وحازت نصيب الأسد من إعجاب النقاد و العديد من الجوائز الأدبية، وذلك ما شجعه على الموافقة على خوض تجربة إصدار كتاب صوتي له بصوته، حيث أن طريقة السرد والشخصيات النابضة بالحياة في الرواية تتطور مع تقدم الأحداث، مما يجعلها مناسبة بشكل خاص للتمثيل الصوتي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اعمال اياد نصار الفنان إياد نصار إیاد نصار
إقرأ أيضاً:
من صفحات الرواية إلى غرفة العناية.. صنع الله إبراهيم سطور الإبداع تتوقف قليلًا في حضرة الألم
يمر الكاتب والروائي المصري الكبير صنع الله إبراهيم، أحد أبرز أعلام الرواية العربية المعاصرة، بأزمة صحية حادة منذ أسابيع، أعادت إلى الواجهة تساؤلات مؤلمة عن موقع الثقافة والمثقفين في أولويات الدولة المصرية، وتثير حالته الصحية التي تتسم بالتعقيد والحرج حالة من القلق الواسع بين الأوساط الثقافية في مصر والعالم العربي، خاصة في ظل ما تمثله هذه القامة الفكرية من ثقل في الوجدان الأدبي والسياسي العربي.
تفاصيل الأزمة الصحيةيعاني صنع الله إبراهيم، البالغ من العمر 88 عامًا، من عدة مضاعفات صحية متداخلة، أبرزها: كسر في مفصل الحوض، نزيف في المعدة استدعى نقل دم بشكل عاجل، مشكلات في الكلى والقلب وارتفاع ضغط الدم، ارتفاع في نسبة الصديد في البول، ما يعقد من احتمالات إجراء أي تدخل جراحي.
وقد دخل إبراهيم في حالة صحية حرجة نُقل على إثرها إلى معهد ناصر بالقاهرة، حيث يُشرف على علاجه فريق طبي متخصص، وسط محاذير طبية كبيرة بسبب التقدم في السن وتشابك حالته. وتشير المصادر الطبية إلى أن التدخل الجراحي - إذا تم - سيكون بالغ الخطورة.
استجابة الدولة: محاولة للإنقاذ أم رد فعل متأخر؟جاءت أولى الاستجابات الرسمية بعد موجة من المناشدات والمطالبات التي أطلقها مثقفون وكتاب وإعلاميون، أبرزهم الدكتور خالد منتصر، والشاعر الكبير فاروق جويدة، وفي تحرك بدا أنه جاء متأخرًا، زار وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو الكاتب في المستشفى، وأكد أن الوزارة تتابع حالته بالتنسيق مع وزارة الصحة.
كما تدخل وزير الصحة الدكتور خالد عبد الغفار لتأمين الرعاية الطبية المناسبة، بما في ذلك توفير فصيلة دم نادرة احتاجها الكاتب أثناء النزيف الحاد، وتتابع لجنة طبية تطورات حالته يوميًا، مع دراسة مقترح لتشكيل لجنة ثلاثية من قصر العيني وعين شمس ومعهد ناصر لتقدير جدوى التدخل الجراحي.
صنع الله إبراهيم: ذاكرة وطن ومثقف مقاوموُلد صنع الله إبراهيم عام 1937، ويُعد واحدًا من أهم الروائيين العرب في النصف الثاني من القرن العشرين، تميزت أعماله بجرأة سياسية كبيرة وقدرة نادرة على توثيق التحولات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في مصر والعالم العربي.
من أشهر أعماله: اللجنة، ذات، شرف، وردة، العمامة والقبعة، يوميات الواحات.
سُجن في بداية الستينات بتهمة الانتماء للحزب الشيوعي، وهي تجربة دوّنها لاحقًا في روايته يوميات الواحات.
رفض جائزة الدولة التقديرية عام 2003 احتجاجًا على الوضع السياسي والثقافي، في موقف نادر يجسد نبل قناعاته.
حاز على جوائز دولية مرموقة مثل جائزة ابن رشد للفكر الحر (2004) وجائزة كفافيس للأدب (2017).
تُرجمت أعماله إلى العديد من اللغات، ويمثل صوتًا ناقدًا للسلطة، لكنه منحاز دومًا للمجتمع والتنوير.
صنع الله إبراهيم ليس مجرد روائي؛ إنه ذاكرة وطن ومثقف ملتزم، عاش حياته منحازًا للناس، ومخلصًا لقيم التنوير، إن الأزمة الصحية التي يمر بها اليوم يجب أن تكون جرس إنذار، ليس فقط لحالته، بل لحالة الثقافة في مصر، ومكانة مثقفيها في ضمير الدولة.
وبين أمل الشفاء وتقلّب الحالة الصحية، تبقى أمنية الوسط الثقافي أن يمر الكاتب الكبير من هذه الأزمة بأمان، وأن يلقى من الرعاية ما يليق برمز كبير لا يزال يشكل جزءًا حيًا من ضمير مصر المعاصر.