قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن سكان الضفة الغربية يعيشون حالة الخوف مع استمرار الطيران الإسرائيلي بدك غزة إلى جانب تزايد عنف المستوطنين، وأنهم قد يجبرون على الرحيل.

وفي تقرير للصحيفة من بلدة الساوية في الضفة الغربية، ترجمته "عربي21" وصل عنف المستوطنين لمستوى قياسي في خلال العدوان على غزة، حسب منظمات حقوق الإنسان والتي تحذر من أن حركة المستوطنين المتطرفة تحاول ترسيخ وجودها في المناطق الفلسطينية المحتلة.

وتقول منظمة حقوق الإنسان الإسرائيلية "بيتسليم" إن 7 فلسطينيين قتلوا على يد المستوطنين، في نفس الفترة و 100 فلسطيني على يد القوات الإسرائيلية. وتم طرد حوالي 500 فلسطيني من بيوتهم.



 وزادت الهجمات من ردود الفعل في الضفة الغربية، حيث تزايدت الدعوات للتسلح بعد ارتفاع مستوى المداهمات والاعتقالات الإسرائيلية. وتقول جماعات المستوطنين إنها تدافع عن نفسها. ومع استهداف المسلحين الفلسطينيين المستوطنين قبل هجمات حماس إلا أن ضحايا عنف المستوطنين غالبيتهم من المدنيين.

وتلاحق عائلات الفلسطينيين ذكريات التشريد الأولى، ولهذا فهي تخشى أنها تعيش مرحلة أخرى من التشريد القسري.

وفي شجب نادر للرئيس جو بايدن الأسبوع الماضي، قال إن الهجمات التي يقوم بها "المستوطنون المتطرفون" هي مثل من "يصب الكاز" على النار المشتعلة و"يجب أن تتوقف" و"يجب محاسبتهم"، لكن التركيز ظل على العملية الإسرائيلية في غزة، ويقول الفلسطينيون إنهم يهاجمون عادة من ضباط الشرطة المفترض أن يقدموا الحماية لهم. وبعد قتل مستوطن لبلال صالح، 38 عاما في بلدة الساوية يوم السبت، طلبت الشرطة الإسرائيلية من شقيقه هاشم تقديم شهادة شاهد عيان، وعندما تقدم من سيارة جيب، شاهد مراسلو صحيفة "واشنطن بوست" ضباط الشرطة بالزي المدني يدفعونه جانبا للتحقيق معه وقيدوا يديه. وكان قميصه ملطخا بدم شقيقه، ودفع في شاحنة بلوحة مدنية ونقل بعيدا بحراسة عسكرية. وأخبرت الشرطة الإسرائيلية إنه محتجز بتهمة دعم حماس.

وقال الأقارب والجيران في البلدة إن المستوطنين عادة ما يتحرشون بالمزارعين، إلا أن قتل بلال صالح يوم السبت صدم المجتمع. وقال هاشم قبل اعتقاله: "لم أفكر أبدا أنهم سيطلقون النار علينا" و"حتى بعد إطلاق النار لم أفكر أن أخي قد أصيب بالنار إلا عندما رأيته ممددا على الأرض".

وزعم يوسي داغان، من مجلس المستوطنين الذي يمثل شمال الضفة الغربية إن القاتل أطلق النار دفاعا عن النفس بعد مهاجمته بالحجارة من داعمي حماس"، لكن "بيتسليم" تقول إن المستوطنين يستخدمون أساليب قديمة من الاستفزاز والعنف لإجبار الفلسطينيين على ترك بيوتهم. ولكن الأسابيع الماضية شهدت كثافة وزيادة منظمة في الهجمات.

وقال متحدث باسم المنظمة الحقوقية: "لقد توسع المدى وليس الحجم فقط ولكن خطورة الهجمات"، ونظرا لتركيز المجتمع الدولي على غزة، يشعر الكثير من المستوطنين أن بإمكانهم التحرك و"بحصانة من العقاب" و"الآن، مثل الغرب المتوحش".

وبدأ المستوطنون يتجولون في المجتمع البدوي في وادي السيق بعد 7 تشرين الأول/ أكتوبر وهددوا الفلسطينيين بالمذابح لو رفضوا المغادرة، حسب طارق مصطفى الذي فر إلى بلدة مجاورة مع عائلته. وقال المستوطنون بالعربية: "اذهبوا إلى الأردن" قبل أن يهدموا الخيام.


وقام أحد المستوطنين بسياقة سيارة مصطفى وأجبره على المشي وعائلته، وعندما اتصل بالشرطة أغلقوا الهاتف حيث حاول تقديم بلاغ عن الحادث. وقال مصطفى إن حوالي 40 شخصا أجبروا على مغادرة المنطقة، شرق رام الله، ولا يعتقد أنه سيعود إليها. وقال: "قبل ذلك كانوا يصرخون علينا ويطلبون منا الذهاب إلى رام الله، أما الان فيطلبون منا الذهاب إلى الأردن".

وأصبح المستوطنون يتلقون الأسلحة بناء على مبادرة من وزير الأمن إيتمار بن غفير، وهناك مئات من جماعات المستوطنين المتطوعين وأصبح أكثر رسمية. وقال بن غفير: "سنقلب العالم رأسا على عقب حتى نحمي البلدات". وقال المستوطن إريك كلاستر من إفرات، قرب بيت لحم: "علينا الافتراض أن ما حدث [قرب غزة] يمكن أن يحدث لنا. وقال إنهم محاطون بالقرى الفلسطينية. وشهدت الصحيفة تمرينا عسكريا لمجموعة إفرات المسلحة كيتات كونينوت أو فريق التدخل السريع.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الضفة الفلسطينية المستوطنون فلسطين مستوطنون الضفة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة عنف المستوطنین الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

جيل الإنترنت يفضل روبوتات الدردشة على البشر والقلق يتصاعد

وكالات

أصبح أصغر أفراد جيل الإنترنت، من المراهقين والأطفال، يلجأون بشكل متزايد إلى رفقاء الذكاء الاصطناعي في كل شيء، بدءاً من الترفيه الخفيف ووصولاً إلى النصائح العاطفية العميقة.

ووفقاً لصحيفة “نيويورك بوست”، فإن جيلي “Z” و”ألفا” يتصدران هذا التوجه الجديد الذي بات يغيّر شكل العلاقات الاجتماعية التقليدية.

وبينما تتراوح أعمار جيل Z بين 13 و28 عامًا، يمتد جيل ألفا من حديثي الولادة حتى عمر 12 عاماً، ومع تسارع وتيرة تطور أدوات الذكاء الاصطناعي خلال السنوات القليلة الماضية، باتت روبوتات المحادثة الخيار الأول للمستخدمين في حالات عديدة، ما يعكس تحوّلاً عميقًا في أنماط التفاعل البشري.

في دراسة حديثة أجرتها مؤسسة Common Sense Media خلال مايو 2025، تم استطلاع آراء أكثر من 1000 مراهق أمريكي تتراوح أعمارهم بين 13 و17 عامًا.

وكانت النتائج مفاجئة: 52% منهم يستخدمون روبوتات الدردشة الذكية لأغراض اجتماعية مرة واحدة على الأقل شهريًا.

وتنوعت استخداماتهم ما بين التدرب على بدء المحادثات، والتعبير عن المشاعر، وتقديم النصائح، وحل النزاعات، وحتى الدفاع عن النفس، والأهم، أن نحو 40% منهم أكدوا أنهم طبقوا هذه المهارات فعليًا في تفاعلات اجتماعية حقيقية.

ورغم الفوائد المحتملة، حذر مؤلفوا الدراسة من آثار جانبية خطيرة، أبرزها تشكيل سلوكيات معادية للمجتمع، والتعرض لمحتوى لا يتناسب مع أعمار المستخدمين، فضلًا عن إمكانية تقديم نصائح ضارة دون رقابة كافية.

وفي فقرة صريحة من التقرير، كتب الباحثون: “لا ينبغي لأي شخص دون سن 18 أن يعتمد على رفقاء الذكاء الاصطناعي”، واعتبروا أن المنصات الحالية تفتقر إلى أدوات تحقق فعالة من العمر، مما يجعل من السهل على الأطفال تجاوز القيود والولوج إلى هذه الأدوات دون إشراف.

وأظهرت البيانات أن 33% من المراهقين يفضلون التحدث إلى روبوتات الذكاء الاصطناعي على التفاعل مع أشخاص حقيقيين، خصوصًا في المحادثات الجادة، بينما أبدى 34% من المستخدمين شعورًا بالانزعاج من نوعية الردود أو غياب الجانب العاطفي في التفاعل مع الروبوتات.

ويتضاعف القلق عندما يصبح الذكاء الاصطناعي ملاذًا لمن يعانون من مشكلات عاطفية أو نفسية حادة. إذ تشير خبراء مثل المستشارة الكندية “نيلوفر إسماعيل بور” إلى أن روبوتات الدردشة لا يمكنها فهم الأسباب العميقة وراء سلوكيات البشر أو استيعاب تعقيداتهم النفسية.

وقالت في تصريح سابق: “مهما بلغت تطورها، تظل أدوات الذكاء الاصطناعي مجرد أنظمة تعتمد على بيانات ضخمة واستجابات مبرمجة، لا يمكنها أن تحل محل دعم إنساني حقيقي، خصوصًا في الحالات الحساسة كالأفكار الانتحارية.”

مقالات مشابهة

  • جيل الإنترنت يفضل روبوتات الدردشة على البشر والقلق يتصاعد
  • هجمات مدفعية متبادلة بين كمبوديا وتايلاند رغم إعلان ترامب وقف إطلاق النار
  • جراح بريطاني زار غزة يكشف عن تفاصيل صادمة
  • "شهادة صادمة" من جراح بريطاني زار غزة مؤخرا
  • الصحفيين ترصد حالات تبث محتوى يسيء للأردن تمهيدًا لتحويلها للادعاء العام
  • أسوشيتد برس: مقتل 25 شخصًا في غزة بعضهم أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء إثر الهجمات الإسرائيلية
  • متى بدأت السياسية الإسرائيلية في عزل الفلسطينيين داخل غيتوهات؟
  • الحجيري: فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية مقدمة لتهجير الفلسطينيين
  • وزراء يطالبون رئيس الحكومة البريطانية بالاعتراف الفوري بدولة فلسطين
  • تداعيات فرض السيادة الإسرائيلية الكاملة بالضفة على الأردن