الجزائر: الفلسطينيون يتعرضون لأبشع الجرائم لأنهم قالوا لا لوأد قضيتهم
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
أكدت الجزائر، أن السلام الدائم والمستدام في الشرق الأوسط، لا يمكن أن يتحقق طالما استمر المجتمع الدولي في تجاهل حقوق الفلسطينيين الشرعية والمشروعة لتحرير أراضيهم المحتلة وإقامة دولتهم المستقلة.
جاء ذلك خلال الكلمة، التي ألقاها وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، اليوم الثلاثاء، بمقر البرلمان الجزائري، بالجزائر العاصمة، خلال الجلسة الاستثنائية المنعقدة لبحث التطورات الخطيرة للعدوان الغاشم على فلسطين المحتلة.
وأوضح عطاف أن الفلسطينيين يتعرضون لأبشع الجرائم، لا لشيء إلا لأنهم قالوا لا، لا لوأد القضية الفلسطينية، ولا لهضم الحقوق الوطنية الفلسطينية الشرعية، ولا لإفراغ المشروع الوطني الفلسطيني من مضمونه وفحواه، ولا للقضاء الممنهج على الدولة الفلسطينية.
وأضاف أن ما يطال غزة اليوم من عدوان سافر، وما يطوقها من حصار جائر، وما تتعرض له من سفك الدماء، وزهق الأرواح، ليس وليد أحداث السابع من أكتوبر الجاري، مشيرا إلى أن المؤكد أن هذا العدوان ليس إلا مرحلة متقدمة من مراحل استمرار وتوسع وتفاقم الاحتلال الإسرائيلي، هذا الاحتلال الذي أشهر أحد مسؤوليه، منذ بضع أسابيع، ومن منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة، خريطةً تمحو فلسطين تماماً من الوجود، معيداً إلى الحياة مشروع إسرائيل الكبرى.
وتابع قائلا إن هذا العدوان ليس إلا نتاج الحصانة الممنوحة جوراً وزوراً للاحتلال الإسرائيلي، ودعمه معنوياً وسياسيا وعسكرياً وإعلامياً لاحتلال وضم المزيد من الأراضي الفلسطينية وبناء المستوطنات على أشلاء ساكنيها الفلسطينيين الأصليين، مضيفا أن هذا العدوان الإسرائيلي ما كان ليحصل لولا السجل الدولي الحافل باللامساءلة، واللامحاسبة، واللامعاقبة للاحتلال الإسرائيلي وتجاوزاته، وخروقاته وعبثه بكل الأعراف والقوانين والمواثيق الدولية.
واستطرد قائلا إن هذا العدوان ليس إلا محصلة غياب إرادة سياسية دولية صادقة لحل القضية الفلسطينية، هذه القضية التي تم تهميشها بل وطمسها من جدول أعمال المجتمع الدولي طيلة العقدين الماضيين، وهي التي لم تحضَ بأي مبادرة جدية للسلام منذ تسعينيات القرن الماضي.
وانتقد وزير الخارجية الجزائري ازدواجية بعض الدول في المرافعة عن ما يسمى زوراً وبهتاناً بحق المحتل في الدفاع عن نفسه، وفي ذات الحين تجريد الشعب القابع تحت الاحتلال من أبسط الحقوق التي تكفلها له الشرعية الدولية، بما في ذلك حقه في رفض التصفية والفناء!
وتسائل عطاف عن المنطق الذي يبرر لقتل أكثر من ثمانية آلاف مدني فلسطيني، منهم أكثر من ثلاثة آلاف طفل ورضيع؟، وعن المنطق الذي يبرر تدمير أكثر من خمسٍ وأربعين بالمائة (45%) من البنايات على رؤوس ساكنيها في قطاع غزة؟ والذي يبرر تهجير شعب بأكمله من أرضه بالقوة وتحت القصف الجوي خدمة لأجندة توسعية تهدد أمن واستقرار المنطقة برمتها.
وفي ذات السياق، أضاف وزير الخارجية الجزائري أن بلاده تحذر من مغبة مواصلة الرهان على الأسوأ، عبر إطفاء شعلة الأمل لدى الشعب الفلسطيني الذي لا تعرف أجياله الحديثة أي شيء عن مسار السلام. فآخر مبادرة للتسوية السلمية تعود لسنة 1998، ومنذ ذلك الحين لم تشهد القضية الفلسطينية أي اهتمام دولي في صورة تحرك يهدف لتحسين أوضاع الشعب الفلسطيني وتمكينه من استرجاع حقوقه كاملة غير منقوصة.
اقرأ أيضاًاستشهاد 50 فلسطينيا على الأقل فى مجزرة إسرائيلية بمعسكر جباليا
مكتبة الإسكندرية تنظم ندوة تحت عنوان «مصر والقضية الفلسطينية»
وزارة الصحة الفلسطينية: استشهاد العشرات في مجزرة جديدة لقوات الاحتلال بمخيم جباليا
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فلسطين اخبار فلسطين قضية فلسطين فلسطين اليوم إسرائيل وفلسطين فلسطين الان فلسطين مباشر احداث فلسطين اليوم اهل فلسطين فلسطين حرة القضیة الفلسطینیة هذا العدوان
إقرأ أيضاً:
الجزائريون يحتفلون بالذكرى الـ80 لمجازر 8 ماي 1945
تحيي الجزائر اليوم الخميس، اليوم الوطني للذاكرة المخلّد للذكرى الثمانين لمجازر الثامن ماي 1945.
حيث في مثل هذا اليوم إرتكب الاستعمار الفرنسي أبشع الجرائم، و اقترف أقبح الانتهاكات لحقوق الجزائريين. و هي جرائم ضد الإنسانية لا يرغب الاعتراف بها إلى اليوم.
تلك المجازر اقترفت لأن الجزائريين أرادوا أن يفرحوا باستقلال الجزائر الموعود غداة نهاية الحرب العالمية الثانية. لكن قوات الاستعمار الفرنسي و المعمرون الفرنسيون بعمومهم لم يترددوا جميعهم لتقتيل الجزائريين. بمجرد ظهور علم جزائري حمل من قبل أطفال الكشافة و بمجرد تهليل “تحيا الجزائر”. إن في ذلك اليوم من 8 ماي 1945، كان بداية لتقتيل 45 ألف جزائري في سطيف و قالمة و خراطة. و من بعدها تمتد تلك الجرائم البشعة لتشمل تقريبا كل الشرق الجزائري
وفي هذا اليوم الوطني المخلّد للذّكرى الثمانين لمظاهرات 08 ماي 1945، يقف الجزائريات وَالجزائريون عند هذه الذّكرى الّتي تبرز حجم وقساوة المعاناة الّتي تكبّدها شعب مقاوم معتز بشدة بأسه بالأمس واليوم وغدا في دفع العدوان عن أرضنا الطاهرة وبصبره وسخاء دمه فداء للوطن.
واحتفل الجزائريون اليوم رفقة السلطات المحلية والولائية بهذا اليوم الذي تستحضر فيها الجرائم الشنيعة المرتكبة في حق الشعب الجزائري من طرف المستعمر البغيض، وذلك بمشاركة تلاميذ بعض المدارس الإبتدائية ، الكشافة الإسلامية الجزائرية، قطاع الشباب والرياضة، ديوان مؤسسات الشباب ، وفنانين مختصين عن قطاع الثقافة والفنون.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور