عقد المكتب السياسي الكتائبي اجتماعه برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميل.  وبعد المداولات، أصدر البيان الآتي : 
 
1 - ينظر المكتب السياسي إلى الارتكابات التي حصلت في الأسابيع الأخيرة في حق أهالي غزة والتي تنافي كل القوانين الدولية على أنها جرائم حرب ضد الإنسانية يدفع الثمن الأغلى فيها المدنيون الأكثر ضعفا من أطفال وعجزة، ومن هنا ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بالمسؤوليات الملقاة عليه في وضع حد لكل هذه التجاوزات تحت طائلة إفقاد الأمم المتحدة شرعيتها في البت في حل الأزمات العالمية.


 
ويرى المكتب السياسي أن استمرار الصراع يشكل الورقة الرابحة في يد إيران وحزب الله للتلطي خلفها بذريعة الدفاع عن القضية الفلسطينية والإبقاء على سطوتها وسلاحها أداة ضغط لتحقيق مكاسب بمفاوضات متعددة الأهداف تقودها طهران لتكرس نفسها لاعبا أساسيا في المنطقة ولاعبا رئيسيا في العالم على حساب شعوب المنطقة ومستقبل أبنائها. 
 
ومن هنا، يؤكد المكتب السياسي أن الوقت حان للتوصل إلى حل نهائي للصراع الدائر منذ أكثر من 75 عاما وأن من حق الفلسطينيين العيش في دولة قابلة للحياة يعودون إليها فلا يبقون شعب شتات في دول العالم، مع التشديد على ضرورة إلزام كل الجهات بتطبيق القرارات الدولية بدءا من حل الدولتين الذي انطلق من بيروت. 
 
2 -  يرفض حزب الكتائب أن يكون مصير لبنان رهن كلمة أمين عام حزب مسلح من هنا أو وزير خارجية دولة أخرى من هناك، ويحمل الحكومة اللبنانية ورئيسها مسؤولية اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع إقحام لبنان في الحرب الدائرة والإيعاز للقوى الشرعية اللبنانية بوضع حد للدعوات إلى التسلح ونشر السلاح وشرعنة إطلاق الصواريخ التي تقودها الفصائل المسلحة والعمل فورا على نشر الجيش اللبناني على كامل الحدود لحماية البلد تطبيقا للقرار 1701 بالتنسيق مع قوات حفظ السلام.

ويطالب المكتب السياسي رئيس مجلس النواب بالدعوة إلى جلسة لمناقشة خطة لبنانية تحصن لبنان وحق الدولة بقرار الحرب والسلم وتحميه من أي انزلاقة إلى كارثة محتمة عوض الدعوة إلى جلسات فرعية تناقش لملمة ذيول حرب لم يقررها اللبنانيون ولن تحمل إلى الشعب اللبناني سوى المزيد من المآسي والانهيار".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: المکتب السیاسی

إقرأ أيضاً:

إسرائيل ترسل بكثافة ملاجئ متنقلة إلى الشمال.. هل تُحضّر لمواجهة ثانية مع حزب الله؟

تخشى إسرائيل أن يمنح أي تراخٍ حزب الله فرصة لاستعادة قوته وتعويض خسائره، مما قد يمكنه من إحياء معادلة "توازن الرعب" التي نجحت الدولة العبرية في تفكيكها خلال الحرب الأخيرة. اعلان

رغم الهدوء الذي يسود الجبهة الشمالية لإسرائيل منذ أكثر من ستة أشهر، عقب توقيع اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان في 27 نوفمبر 2024، وتصريحات المسؤولين عن "قصقصة أجنحة" حزب الله، يبدو أن التهديد الذي يمثله التنظيم المسلح لم يتلاشَ تمامًا.

تتزايد المؤشرات على احتمال اندلاع جولة ثانية وقريبة من الحرب بين العدوّين اللدوديْن. ويرى بعض المراقبين أن حزب الله، الذي تلقى ضربات غير متوقعة في الحرب الأخيرة، قد يسعى لتحسين شروط الاتفاق، خصوصًا وأن أمينه العام، نعيم قاسم، أبدى مرارًا عدم رضاه عن تطبيق الاتفاق، محذرًا من أن صبره لن يدوم طويلاً.

تتفاقم هذه التوترات مع استمرار المئات من الخروقات الإسرائيلية اليومية تقريبًا في لبنان، سواء عبر اغتيال مقاتلي الحزب وقياداته، أو استهداف ما تصفه إسرائيل بـ"التحركات المشبوهة"، حتى لو كانت وراء نهر الليطاني.

في المقابل، تخشى إسرائيل أن يمنح أي تراخٍ حزب الله فرصة لاستعادة قوته وتعويض خسائره، مما قد يمكنه من إحياء معادلة "توازن الرعب" التي نجحت الدولة العبرية في تفكيكها خلال الحرب الأخيرة.

ومع أن الحديث عن مواجهة جديدة لا يزال في إطار التكهنات، ويربطه البعض بتطورات المفاوضات بين واشنطن وطهران بشأن البرنامج النووي الإيراني، أورد الإعلام العبري تقارير تفيد بأن إسرائيل تواصل إرسال شاحنات تحمل ملاجئ متنقلة إلى الشمال. تساءلت هذه التقارير بشكل لافت: "هل انتهت الحرب في الشمال فعلاً؟"

Relatedنائبة المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط: نزع سلاح حزب الله يجب أن يشمل الأراضي اللبنانية كافة إسرائيل تعلن أنها استهدفت قائدا في قوة الرضوان التابعة لحزب الله بمسيّرة في جنوب لبنانوزارة الخزانة الأمريكية: عقوبات على عدد من الأفراد المرتبطين بحزب الله في لبنان

وفي أواخر مايو/أيار، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن القيادة الشمالية تعيد تنظيم قواتها على الحدود مع لبنان، بما يشمل إعادة تمركز "فرقة الجليل" على طول الحدود بأكملها.

وأوضحت الإذاعة أن هذه الفرقة، التي كانت مسؤولة عن كامل الحدود اللبنانية، قد سُحبت بعض قواتها سابقًا إلى القطاع الشرقي، لكنها عادت لتعزيز وجودها.

كما كشفت هيئة البث الإسرائيلية ، في مايو/ أيار الماضي أن الجيش "أجرى تجارب ناجحة لإسقاط طائرات حزب الله المسيرة من خلال نظام الليزر"، مستفيدًا من تجارب الجولة السابقة التي فشل فيها في رصد واعتراض كثير منها.

وفي ذات السياق، أفادت تقارير عبرية بأن الجيش الإسرائيلي يقدر أن حزب الله يمتلك مئات الصواريخ المتوسطة-وبعيدة المدى، بالإضافة إلى آلاف الصواريخ القصيرة المدى، والمئات من الطائرات المسيرة. لكنه يدرك أن لديه نقصًا في مكونات إطلاق هذه الأسلحة.

مقاتلو حزب الله يحضرون جنازة أحد مقاتلي الحزب الذي قُتل في قصف إسرائيلي، في جنوب لبنان، 22 أكتوبر 2023Hassan Ammar/ AP

في الداخل الإسرائيلي، تختلف الآراء حول نجاح الحملة في "تركيع" حزب الله والقضاء على تهديده بالكامل. فبينما يعتقد البعض أن زمن المعادلات الرادعة قد انتهى، وأن استمرار "السياسات الجريئة" في لبنان سيحقق لإسرائيل أمانًا طويل الأمد يجعل "الأطفال يلعبون بأمان من رأس الناقورة وحتى قرية الغجر"، يرى المحلل العسكري يوسي يهوشواع أن الحديث عن انهيار حزب الله سابق لأوانه.

ويؤكد أن الحزب لا يزال نشطًا في التسلح وتهريب السلاح والأموال، بالإضافة إلى تطوير الطائرات من دون طيار وتعزيز قدراته العسكرية.

ويشير يهوشواع إلى أن الحزب يترقب توقيع اتفاق نووي بين طهران وواشنطن، وهو ما قد يمنحه دفعة معنوية وسياسية، تخفف الضغط عليه وتعيد له بعض الإمكانيات التي خسرها في الحرب الأخيرة.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • لقاء عراقجي وقاسم يؤكد دعم إيران للبنان.. ولهجة دبلوماسية تلمح لتحوّل
  • بعد سنوات من الصراع السياسي.. مجلس نينوى يفتح باب الترشح لإشغال الوحدات الإدارية
  • وزير خارجية إيران: مهتمون بمساعدة لبنان والوقوف إلى جانبه
  • بعد خلاف زحلة... هل تتحالف الكتائب مع القوّات؟
  • واشنطن تتفهّم حوار عون وحزب الله
  • وزير الخارجية الإيراني: السلاح في لبنان سيكون بيد الدولة
  • إسرائيل ترسل بكثافة ملاجئ متنقلة إلى الشمال.. هل تُحضّر لمواجهة ثانية مع حزب الله؟
  • الكتائب: لبنان أمام الفرصة الأخيرة لترسيخ سيادته واستعادة موقعه
  • أضواء على حرب الإسناد.. حين سقطت لعنة حزيران 1967 على حزب الله اللبناني
  • الاقتصاد السياسي للإدانة الاضطرارية!