تعرف على عدد السيارات الكهربائية في سلطنة عُمان
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
مسقط - العُمانية
تجاوز عدد السيارات الكهربائية في سلطنة عُمان الـ 400 سيارة، وسط عمل قائم لتسهيل الإجراءات لوكلاء السيارات الجدد للاستيراد من المصنعين مباشرة.
ووضح سعادة المهندس خميس بن محمد الشماخي وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للنقل أن هناك مبادرات لتصنيع السيارات الكهربائية في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، في الوقت الذي يصل فيه عدد نقاط شحن السيارات إلى 100 نقطة، ومن المؤمل أن تصل خلال العامين المقبلين إلى 300 نقطة في جميع محافظات سلطنة عُمان.
وقال سعادة المهندس وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للنقل إنه تم اعتماد قائمة التسهيلات من الجهات ذات العلاقة لنشر مظلة السيارات الكهربائية، موضحًا أن "هناك زيادة مطردة في أعدادها، حيث بدأ عدد من الوكالات ببيع السيارات الكهربائية ويبقى التحدي قائمًا حول الأسعار، وهناك محاولات جارية لتمكين وكلاء جدد لاستيراد السيارات الأقل كلفة وبذات جودة وآمنة".
وأضاف سعادته أن هذه المبادرة تعتبر أحد التوجهات في سلطنة عُمان لتحقيق الحياد الصفري الكربوني بحلول عام 2050، مؤكدًا على أن قطاع النقل يمثل ما نسبته 18 بالمائة من إجمالي انبعاثات الغازات الدفيئة في سلطنة عُمان.
وبيّن سعادته أن 60 بالمائة من الانبعاثات من قطاع النقل تأتي من السيارات الخفيفة، بينما تتوزع بقية النسبة على السيارات الثقيلة والشاحنات وقطاع النقل البحري، فيما لو تمت إضافة قطاع الطيران ستصل النسبة إلى 25 بالمائة من إجمالي الانبعاثات في سلطنة عُمان، موضحًا أن الخطة تدريجية للوصول إلى الحياد الصفري الكربوني.
وأكد سعادته على أن سلطنة عُمان ملتزمة باتفاقية باريس للتغير المناخي من خلال الحراك الوطني عبر المؤتمرات وتوقيع الاتفاقيات في هذا المجال والإعلان الرسمي للحياد الصفري بحلول عام 2050، مشيرًا إلى أن سلطنة عُمان ستشارك في قمة "المناخ 28" بدولة الإمارات العربية المتحدة نهاية نوفمبر الجاري، وستبرز خلالها الجهود الوطنية والمبادرات الهادفة إلى خفض نسب الكربون للوصول إلى الاستدامة نحو مستقبل عُمان المستدام.
وقال سعادة المهندس وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للنقل إن الوزارة تعمل مع المنظمة البحرية الدولية لتحديث بعض اللوائح لتتوافق مع التوجهات العالمية والعمل جارٍ على الانضمام في الاتفاقيات المعدلة في القطاع البحري التي تندرج تحتها للحفاظ على البيئة البحرية والحد من التلوث وانبعاثات الغازات الضارة.
من جانب آخر، أشار سعادته إلى أن هناك مبادرة ممر العبور الأخضر للسيارات الثقيلة والبضائع يربط ميناء صحار بمناطق امتياز النفط ولا يزال هذا التوجه في مراحله الأولى.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: السیارات الکهربائیة
إقرأ أيضاً:
اتهامات لـ«ترامب» بالفشل الاقتصادى
يمهد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الطريق أمام شركة إنفيديا لبيع شريحة الذكاء الاصطناعى القوية H200 للصين مثيراً موجة انتقادات سياسية حادة واتهامات بالفشل الاقتصادى والأمنى القومى الهائل بعد إعلانه السماح بتصدير الشريحة مقابل زيادة قدرها ٢٥ بالمائة على المبيعات داخل الولايات المتحدة وهى خطوة تراها الشركة الأكثر قيمة فى العالم فرصة لاستعادة مليارات الدولارات من الأعمال التى خسرتها فى الأشهر الماضية.
ويعلن ترامب عبر منصة الحقيقة الاجتماعية أنه أبلغ الرئيس الصينى شى جين بينغ بالسماح لشركة أنفيديا بشحن منتجات H200 إلى العملاء المعتمدين داخل الصين وخارجها ضمن شروط تضمن استمرار الأمن القومى الأمريكى مؤكداً أن الرد الصينى جاء إيجابياً. وقد ارتفعت أسهم انفيديا بنسبة اثنين فاصل ثلاثة بالمائة بعد ساعات التداول فى وول ستريت بمجرد الكشف عن القرار.
لكن قرار ترامب سرعان ما واجه اعتراضات شديدة من جانب عدد من كبار أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين بينهم جين شاهين وكريس كونز أكبر عضوين ديمقراطيين فى لجنة العلاقات الخارجية وجاك ريد رئيس لجنة الخدمات المسلحة إليزابيث وارن العضو البارز فى لجنة البنوك. ويحث هؤلاء جميعاً ترامب على التراجع عن الخطوة التى وصفوها بالفشل الاقتصادى والأمنى الهائل مؤكدين أن شريحة H200 أكثر تقدماً من أى شىء يمكن للصين إنتاجه وأن منح بكين إمكانية الوصول إليها يبدد الميزة الاستراتيجية الأمريكية فى سباق الذكاء الاصطناعى.
ويحذر المشرعون من أن امتلاك الجيش الصينى هذه الشريحة التحولية سيسمح له بتطوير أسلحة أكثر فتكاً وتنفيذ هجمات سيبرانية أكثر فاعلية ضد الشركات الأمريكية والبنية التحتية الحيوية وتعزيز قدرات الاقتصاد والصناعة الصينية. ويشيرون كذلك إلى تصريح شركة DeepSeek الصينية الأسبوع الماضى بأن عدم الوصول إلى هذه الشرائح المتقدمة هو العائق الأكبر أمام منافسة شركات الذكاء الاصطناعى الأمريكية معتبرين أن قرار ترامب يرفع هذا الحاجز بشكل مباشر.
ويؤكد أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين أن مستقبل القرن الحادى والعشرين سيعتمد على ما إذا كانت أنظمة الذكاء الاصطناعى العالمية ستقوم على قيم المجتمعات الحرة أم على القيم السلطوية للحزب الشيوعى الصينى محذرين من أن إدارة ترامب لا تدرك خطورة السباق الدائر حالياً ويطالبونه بتغيير المسار وتجديد التزامه بتحقيق الهيمنة الأمريكية فى مجال الذكاء الاصطناعى.
وكان الرئيس التنفيذى لإنفيديا جينسن هوانج قد صرح فى أكتوبر بأن شركته انتقلت من ٩٥٪ من السوق الصينية إلى صفر بالمائة، ووصف الحظر الأمريكى على بيع الشرائح للصين بأنه خطأ استراتيجى كبير. ويعنى قرار بيع شريحة H200 للصين ثانى أكبر اقتصاد فى العالم إمكانية حصول إنفيديا على مكاسب ضخمة بقيمة مليارات الدولارات خاصة أن قيمتها السوقية تبلغ نحو أربعة فاصل خمسة تريليونات دولار.
وتعد شريحة H200 ثانى أقوى شرائح الشركة كما أنها أكثر تقدماً من شريحة H20 المصممة خصيصاً للسوق الصينية قبل أن تمنع الولايات المتحدة بيعها فى أبريل الماضى. ويصر ترامب على أن أقوى شرائح الشركة مثل Blackwell وRubin لن تباع للصين مؤكداً أن هذه الأجهزة المتقدمة مخصصة حصراً للعملاء الأمريكيين. ويشير الرئيس إلى أن وزارة التجارة تضع اللمسات الأخيرة على الآلية التى ستطبق كذلك على شركات AMD وIntel وغيرها ضمن ما يراه ترامب سياسة تضمن وضع أمريكا فى المقدمة.
وترحب إنفيديا بالقرار حيث يؤكد متحدث باسمها ان توفير شرائح H200 للعملاء التجاريين المعتمدين الذين خضعوا لمراجعة وزارة التجارة يحقق توازنا مدروساً يخدم مصالح الولايات المتحدة. ورغم الترحيب فإن أسهم شركات التكنولوجيا الصينية انخفضت بعد إعلان ترامب إذ هبط مؤشر SSE Star Chip بنسبة واحد بالمائة فى بداية التداول قبل التعافى إلى انخفاض بنسبة صفر فاصل ثلاثة وأربعين بالمائة كما شهد مؤشر صناعة أشباه الموصلات الصينية انخفاضاً مشابهاً قبل أن يتحسن إلى تراجع بنسبة صفر فاصل ستة وثلاثين بالمائة.