موقع 24:
2025-07-07@03:27:01 GMT

نتانياهو.. الرجل الخطأ في المكان الخطأ

تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT

نتانياهو.. الرجل الخطأ في المكان الخطأ

داخل إسرائيل تدور معركة سياسية حول سير الحرب ضد حركة حماس ومن يتخذ القرارات.. في جوهرها بنيامين نتانياهو، الشخصية المهيمنة في السياسة الإسرائيلية لأكثر من عقدين من الزمن والذي قد يكون الآن الرجل الخطأ، في المكان الخطأ وفي الوقت الخطأ، كما تقول مجلة "إيكونوميست" البريطانية في تقرير جديد.

ينظر إلى بيبي (نتانياهو) على نطاق واسع على أنه فقد ثقة الجمهور الإسرائيلي ويكافح من أجل إدارة حكومة حرب بشكل فعال.

. وهو أيضاً مرشح لتقديم حل الدولتين الذي تطالب به أمريكا ضمنياً مقابل دعمها للهجوم، ففي 31 أكتوبر (تشرين الأول)، قال أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، للكونغرس إنه يؤيد سلطة فلسطينية "متجددة" تدير غزة بعد مغادرة إسرائيل، بمساعدة دولية.

الرأي العام

ويحمل الكثير من الجمهور نتانياهو المسؤولية عن الإخفاقات التي أدت إلى هجوم حماس، وعلى الرغم من ذنب قادة الجيش والمخابرات، إلا أنهم ما زالوا أكثر شعبية منه.. ووفقاً لدراسة استقصائية حديثة، فإن نصف الإسرائيليين يثقون بقادة الجيش الإسرائيلي لقيادة البلاد في الحرب، وخمسهم فقط يثقون برئيس الوزراء والجنرالات على قدم المساواة.. بينما فقط أقلية صغيرة تثق في نتانياهو أكثر.

وقد أثار هذا غضب نتانياهو، ما أدى إلى تفاقم المشكلة الثانية، وهي الانقسامات داخل حكومة الحرب الإسرائيلية.. وقد وصف المسؤولون الحاضرون في اجتماعاتها أجواء "مؤلمة"، لقد اعتدى نتانياهو على جنرالاته علناً، ففي اليوم التالي لدخول القوات البرية إلى غزة، انتقل إلى إكس (تويتر سابقاً) وألقى باللوم على رؤساء المخابرات العسكرية وجهاز الأمن العام الشاباك لإجراء تقييم قبل هجمات 7 أكتوبر (تشرين الأول)، بأن "حماس تم ردعها وسعت للحصول على تسوية"، فيما حذف المنشور بعد انتقادات علنية من أعضاء مجلس الوزراء الحربي.

Israel’s new plan to encircle Hamas could take months or even a year https://t.co/vt7cnu4nCh ????

— The Economist (@TheEconomist) October 28, 2023 صنع القرار العسكري

وبحسب التقرير، تؤثر الانقسامات على صنع القرار العسكري، وهو ما يبرر سبب جلوس جنود الجيش الإسرائيلي في مناطق التقاء بالقرب من قطاع غزة، لمدة أسبوعين حتى صدور الأمر بالدخول.

ويقول أحد كبار المسؤولين: "تعرض الجيش لضربة مروعة لكنه يقف الآن على قدميه.. لا يمكن قول الشيء نفسه بالنسبة لبقية الحكومة".

ولا تزال أهداف إسرائيل المعلنة هي تدمير القدرات العسكرية لحماس والإطاحة بحكومتها في غزة.. ولكن إذا تم تحقيق ذلك، يجب أن يكون الجنرالات مستعدين لفراغ السلطة في اليوم التالي، فمن سيضمن عدم عودة حماس وتحمل المسؤولية عن أكثر من 2 مليون مدني في منطقة مزقتها الحرب؟ يشكو قادة الأمن من أنهم لم يتلقوا أي توجيهات من الحكومة بشأن هذه المسألة، إذ حشدت إسرائيل 360,000 من جنود الاحتياط بتكلفة باهظة على الاقتصاد ويحتاج مخططو الحرب إلى معرفة متى يمكن لبعضهم العودة إلى الحياة المدنية.

إضافة إلى ذلك، فإن الاقتتال الداخلي يعيق برامج الإغاثة للمواطنين الإسرائيليين، حيث اقتُلعت عشرات الآلاف من الأسر من المجتمعات المحلية حول حدود غزة وفي الشمال، تحسباً لقصف حزب الله إسرائيل من لبنان.. ويشكو قادة المجالس المحلية من أنهم لم يتلقوا أي مساعدة من الحكومة في ترتيب مساكن مؤقتة.

نقطة ضعف نتانياهو

وعلى الرغم من أنه تم للتو تعيين رئيس فرقة عمل للخدمة المدنية لتنسيق الإغاثة، حاول وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، زعيم حزب الصهيونية الدينية اليميني المتطرف، تحويل التمويل بعيداً عن برامج الإغاثة إلى المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية وغيرها من المصالح الخاصة.

وقد تكون أكبر نقطة ضعف لدى نتانياهو هي المشكلة الثالثة: فقد أصبح رمزاً للعداء العنيد لحل الدولتين في وقت يعد فيه الالتزام الإسرائيلي بشكل ما ضرورياً كجزء من أي خطة للحفاظ على دعم أمريكا والحفاظ على اتفاقيات إبراهيم التي أقامت روابط دبلوماسية مع مجموعة من الدول العربية.

وفي غياب توجيه حكومي واضح، تقوم مؤسسة الدفاع الإسرائيلية بكل التخطيط، بينما الحل المفضل لها هو رؤية السلطة الفلسطينية تعود في نهاية المطاف إلى غزة، التي كانت تسيطر عليها حتى انقلاب حماس في عام 2007.. والقيادة الفلسطينية واضحة أن أي عودة إلى غزة تتطلب ضمانات إسرائيلية بشأن إحياء عملية دبلوماسية نحو حل الدولتين.. وعلى الرغم من ذلك، فإن بعض أعضاء اليمين المتطرف في ائتلاف نتانياهو يعارضون بشدة أي تعاون مع السلطة الفلسطينية.

Itamar Ben-Gvir, the far-right national security minister, “has made a show of handing weapons to civilians, ostensibly to prevent further terrorist attacks. But he has been trying to stoke tensions between Israeli Jews and Arab-Israelis.” https://t.co/DjTDc5U9uW

— Kenneth Roth (@KenRoth) October 25, 2023 الإطاحة بـ نتانياهو

وفي 30 أكتوبر (تشرين الأول)، أعلن سموتريتش أنه يجمد تحويل عائدات الضرائب التي تجمعها إسرائيل نيابة عن السلطة الفلسطينية، بسبب ما زعم أنه دعم من قبل شخصيات بارزة هناك لهجوم حماس.

وتساءلت "إيكونومست": كم من الوقت يمكن للسيد نتانياهو البقاء على رأس السلطة؟ فقد اندلعت احتجاجات واسعة النطاق ضد الحكومة وأجندتها التشريعية غير الليبرالية لعدة أشهر قبل هجمات 7 أكتوبر (تشرين الأول)، وتم إيقاف هذه الإجراءات مؤقتاً بينما علق ائتلافه تشريعاً "غير مرتبط بالحرب".

لا تشكل التحركات المتمردة من داخلها تهديداً حتى الآن لأن الإطاحة بنتانياهو تتطلب أغلبية في الكنيست لرئيس وزراء بديل.. في النظام السياسي الإسرائيلي الممزق، لا يمكن لأي مرشح آخر الحصول على مثل هذا الدعم في الوقت الحالي.. وفي واحدة من أكثر اللحظات اختباراً في تاريخ إسرائيل، ليس لدى الرجل المسؤول إجابات عما سيحدث بعد ذلك.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل حزب الله تشرین الأول

إقرأ أيضاً:

أمل الحناوي: اتفاق وشيك لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة بعد 21 شهرًا من الحرب

قالت الإعلامية أمل الحناوي،  إننا على أعتاب الإعلان عن اتفاق جديد لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بعد 21 شهرًا من القتال المستمر الذي خلف دمارًا واسعًا وأعدادًا هائلة من الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين الفلسطينيين.

ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.338 والإصابات إلى 135.957

أضافت أمل الحناوي خلال تقديم برنامجها "عن قرب مع أمل الحناوي"، المذاع عبر قناة القاهرة الإخبارية"، اليوم، أن هذا التطور يأتي في أعقاب التوصل إلى حل سريع أنهى الحرب التي استمرت 12 يومًا بين إسرائيل وإيران، مما عزز الأمل بإمكانية تهدئة الجبهات وفتح باب الحلول الدبلوماسية في المنطقة.

وتابعت أن حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي أعلنتا عن التوصل إلى هدنة ثالثة، تمتد لمدة 60 يومًا، وذلك ضمن مفاوضات غير مباشرة تقودها آلية الوساطة الثلاثية التي تضم مصر وقطر والولايات المتحدة، مؤكدة أن أجواء من التفاؤل تسود الأوساط السياسية والإنسانية، مع توقعات بأن تكون هذه الهدنة بوابة نحو وقف دائم لإطلاق النار، وإنهاء المأساة التي تعيشها غزة منذ أكثر من عام ونصف.

وأشارت إلى أن القطاع الجريح، الذي دفع أثمانًا باهظة من دماء أبنائه وتدمير بنيته التحتية، يعلق آمالًا كبيرة على هذه المبادرة الجديدة، في ظل تطلع واسع إلى إعادة الإعمار وتحقيق انفراجة إنسانية شاملة، وأن الأطراف الوسيطة تواصل جهودها المكثفة لضمان تنفيذ بنود الاتفاق المرتقب، وسط ضغوط دولية متزايدة لوقف نزيف الدم وإنهاء الحصار المستمر على غزة.

طباعة شارك أمل الحناوي وقف العدوان غزة الإعلامية أمل الحناوي

مقالات مشابهة

  • عاجل| الجيش الإسرائيلي: رصد صاروخ أطلق من اليمن باتجاه إسرائيل ونعمل على اعتراضه
  • دليل الرجل الذكي لتصميم حجاب تقدمي لحياد محرج
  • محللون: إسرائيل أمام خيارين بشأن غزة وحماس لن تتنازل عن 3 نقاط
  • وفد التفاوض الإسرائيلي يصل الدوحة وترامب يسعى للتوافق مع نتنياهو بشأن غزة
  • عاجل. نتانياهو: اللقاء مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بشأن غزة
  • إسرائيل تتجه نحو هدنة في غزة لكنها تتجاهل الحديث عن وقف الحرب
  • ملاحظات عامة بشأن مغالطات تتكرر في الخطاب العام عن الحرب وسبل ايقافها
  • صنعاء على موعد مع حدث هام عصر يوم غد في هذا المكان
  • أمل الحناوي: اتفاق وشيك لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة بعد 21 شهرًا من الحرب
  • إسرائيل تستعد لجولة تفاوضية جديدة مع حماس وقرب وقف إطلاق النار