يحتل الملف الاقتصادى، أهمية كبرى فى المرحلة القادمة بوصفه السبيل لتحسين الأوضاع فى البلاد وقد حظى باهتمام ملحوظ فى الفترة الماضية وتم تقديم حزم من التسهيلات لتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار من ناحية، وجذب الاستثمار الأجنبى ورؤوس الأموال التى تبحث عن الاستقرار من ناحية أخرى، لإيمانها بدور القطاع الخاص باعتباره قاطرة التنمية الشاملة والمستدامة والتشغيل.

وأبدى مجموعة من الخبراء والمفكرين ورؤساء الشركات والمستثمرين وممثلى الحكومة ومنظمات الأعمال ترحيبهم بالتسهيلات والقرارات التى أقرتها الدولة مؤخرا والتى تقوم بدورها فى دفع عجلة الاقتصاد والنمو. وطالبوا بالمزيد واتخاذ قرارات تنفيذية بهدف معالجة القصور التى تعترض بعض الملفات الاقتصادية والتى تمنع الدولة من جذب الاستثمارات الأجنبية. ومن بين هذه التوصيات تلك التى تهدف إلى تعزيز بيئة الأعمال وزيادة تنافسية الاقتصاد المصرى، بالإضافة إلى زيادة مساهمة الصناعة فى الناتج المحلى وتعزيز قدراتها التصديرية.

ومن أجل تحقيق هذه الأهداف، تم اقتراح تعيين وزير مختص فى الاقتصاد يشرف على قضايا الاستثمار والتمويل والتشغيل وينسق بين السياسات على المستوى الوطنى. هذه الإجراءات تهدف إلى تعزيز النمو الاقتصادى وزيادة جاذبية الاستثمارات فى مصر وتحسين البيئة الاقتصادية بشكل عام.

أشاد المهندس خالد حمزة، عضو جمعية رجال الأعمال، بالاستجابة السريعة من قبل الدولة للتوصيات التى صدرت عن لجان الحوار الوطنى، وبالتوجيهات للجهات الحكومية المعنية بدراستها واتخاذ القرارات الضرورية بشأنها.

وأكد «حمزة» أن هذه التوصيات تشمل مقترحات لمعالجة القصور فى بعض الملفات الاقتصادية التى عرقلت قدرة الدولة على جذب الاستثمارات الأجنبية. وأشار إلى أن التوصيات التى تم تقديمها على مدى هذه الفترة تهدف بشكل أساسى إلى تعزيز بيئة الأعمال وزيادة تنافسية الاقتصاد المصرى، بالإضافة إلى تعزيز مساهمة الصناعة فى الناتج المحلى وتعزيم قدراتها التصديرية.

وأوضح أن مقترح تعيين وزير للاقتصاد يشرف على قضايا الاستثمار والتمويل والتشغيل والتنسيق بين السياسات على المستوى الوطنى يعتبر واحدًا من أهم توصيات الحوار الوطنى. إلى جانب ذلك، تمت توجيه توصيات تتعلق بضرورة توحيد جهة الولاية على الأماكن المخصصة للأنشطة الصناعية، وتوحيد جهة التعامل مع المستثمرين، وزيادة الاستثمار فى إنشاء المناطق الحرة لتعزيز القدرات التصديرية المحلية وتحديث الخريطة الاستثمارية بشكل دورى، مع توفير جميع المعلومات الضرورية للمستثمرين بشكل سهل وشفاف.

وأشار إلى أن مصر تواجه تحديات اقتصادية استثنائية، مما يتطلب تحركًا سريعًا على جميع الأصعدة لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية وتعزيز الصادرات المصرية. ودعا إلى الالتزام بحزمة قرارات إيجابية اتخذها المجلس الأعلى للاستثمار فى الشهر الماضى.

ومن جانبه أشار الدكتور على الإدريسى، الخبير الاقتصادى، إلى أن النتائج التى تم التوصل إليها خلال جلسات الحوار الوطنى بشأن الملفات الاقتصادية تعتبر جيدة، ولكنه أعرب عن أهمية تحديد جدول زمنى لتطبيق هذه التوصيات على أرض الواقع.

وفيما يتعلق بتعيين وزير للاقتصاد، أوضح أنه إذا تم تعيين وزير للاقتصاد، يجب أن يتم دمج جميع الوزارات المعنية بالشأن الاقتصادى، مثل وزارة الاستثمار والصناعة والتجارة والمالية ووزارة قطاع الأعمال والتخطيط، داخل وزارة واحدة يشرف عليها وزير الاقتصاد. وسأل عن الضرورة الفعلية لإنشاء وزارة مستقلة بمسمى «وزارة الاقتصاد»، خصوصًا أن هناك العديد من الوزارات المختصة بالشأن الاقتصادى.

وأكد «الإدريسى» أن المواطن ينتظر بشغف تطبيق هذه التوصيات على أرض الواقع، بالإضافة إلى الجزء المتعلق بتحسين معيشته.

ويرى الدكتور خالد الشافعى، الخبير الاقتصادى، أن مخرجات الحوار الوطنى فيما يخص الملف الاقتصادى إيجابية تهدف إلى تذليل العقبات التى تواجه المستثمرين وجذب الاستثمارات الأجنبية وتشجيع المستثمرين على خوض مشروعات جديدة

وأشار إلى أن مخرجات الحوار الوطنى تمثل خطوة هامة نحو تحسين البيئة الاقتصادية وتعزيز التنمية الاقتصادية فى مصر من خلال تحسين بيئة الأعمال، وتقليل البيروقراطية، وزيادة التنافسية وتحسين الإنتاجية، وتعزيز الصناعة المحلية، وتشجيع الصادرات، وتحسين التخطيط والإدارة المالية.

وبالنسبة لتعيين وزير الاقتصاد، يعتبر «الشافعى» أن هذا الدور يمكن أن يقوم به رئيس الوزراء أو وزير اقتصاد متخصص، وهو الشخص الذى يضع رؤية شاملة ويحدد الخطط والبرامج لتحقيق أقصى استفادة من الموارد والإمكانيات الاقتصادية. هذا الوزير سيكون مسئولا عن تنسيق الجهود بين مختلف الوزارات والهيئات ذات الصلة لضمان تنفيذ السياسات والإجراءات الاقتصادية بفاعلية وتحقيق أهداف التنمية الاقتصادية.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الملف الاقتصادي المرحلة القادمة تمنع الدولة بدور القطاع الخاص البلاد الاستثمارات الأجنبیة الحوار الوطنى هذه التوصیات إلى تعزیز إلى أن

إقرأ أيضاً:

هدى يس: مصر مركز إقليمي لجذب الاستثمارات الأجنبية

شاركت دكتورة هدى يسى رئيس اتحاد المستثمرات العرب، عضو المجلس المصرى للشؤون الخارجية،  ضيف ومتحدث رئيسي فى ملتقى مسار الإيجابي 3، الذي نظمته هيئة إنقاذ الطفولة وإدارة الشركات والمنظمات مجلس الوحدة الاقتصادية بإدارة المستشارة  روان فاخوري.

 

 

وخلال كلمتها أكدت دكتورة هدى يسى، على أن المناخ الاستثمارى فى مصر  جاذب و يشهد طفرة غير مسبوقة .. فى ظل رئاسة الرئيس السيسي المجلس الأعلى للاستثمار،  والذى يشدد دائمًا على تحسين مناخ الاستثمار والعمل كمركز إقليمي لجذب الاستثمارات الأجنبية.


 

وأشارت إلى أن  توجيهات الرئيس بإطلاق حزمة متكاملة من التيسيرات لمختلف القطاعات الاقتصادية بالدولة.. تمثل جميعها مؤشرات و رسائل طمأنة للمستثمرين للاستثمار فى مصر .

 

وأوضحت أن الدليل على وجود مناخ استثمارى جاذب هو إقبال الشركات العالمية نحو الاستثمار فى مصر واخرهم الصفقة الاستثمارية السعودية القطرية وإقامة  مشروع علم الروم في مصر وغيرها من المشروعات الكبرى.

 

وألقت فى كلمتها الضوء حول أهم ملامح ومزايا الاستثمار فى مصر: ومنها الإصلاحات التشريعية والمؤسسية  وتبسيط الإجراءات على المستثمرين، والسرعة فى تأسيس الشركات من حيث الوقت والتكلفة  بنية أساسية حديثة ومتطورة، وعمالة ماهرة تحصل على مرتبات متوسط أجور تنافسية وتقدر بحوالي 28 مليون عامل - وهى الأكبر في المنطقة، والقرب من الأسواق العالمية حيث تعتبر مصر الخيار الأمثل والبوابة للوصول إلى الأسواق العالمية في أوروبا والشرق الأوسط، بالإضافة إلى إفريقيا والهند، وتطبيق استراتيجية لتطوير الصناعة وحزمة التيسيرات المقدمة للمشروعات الصناعية فى مختلف القطاعات وإنشاء منصة مصر الصناعية الرقمية.

 

وقالت أن من العناصر الرئيسية التى يبحث عنها المستثمر قبل الدخول إلى السوق المصرى، هو توافر الاستقرار السياسي والاقتصادي، والأمن والأمان فى الدولة و أهمية توفير بيئة آمنة للمشروعات ويُقلل من المخاطر، مضيفة:  " الحمد لله" مصر تتمتع بالأمن والاستقرار تحت قيادة  الرئيس السيسي ،ربنا يديم علينا تلك النعمة الأمن والأمان "، وأيضًا سهولة  خروج رأس المال المستثمر فى الوقت الذى يرغبه المستثمر .

 

وبسؤالها حول دور اتحاد المستثمرات العرب فى دعم الاستثمارات، أشارت  يسى، إلى أن الاتحاد يحرص على إقامة اللقاءات والمؤتمرات و منصات اقتصادية و تجارية  والفعاليات المحلية والعالمية بصورة مستمرة لتعزيز الاستثمار المصري والتعريف بالفرص الاستثمارية المتاحة فى مصر، والربط بين المستثمرين العرب والأفارقة والدول الصديقة ... واقامة اللقاءات  الثنائية  المباشرة (B2B)، وكان من آخرها قمة الاستثمار العربي الإفريقي والتعاون الدولي في دورته الـ 28 التى عقدت بالقاهرة أكتوبر الماضى، مشيرة إلى أن الاتحاد يمثل  قوة اقتصادية  ناعمة  ودبلوماسية شعبية  مؤثرة تساهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية لمصر،  وجذب الاستثمارات.

 

وحول دور الاتحاد فى دعم ريادة الأعمال، أشارت هدى يسى إلى حرص اتحاد المستثمرات العرب على تطبيق  ثقافة داعمة لريادة الأعمال و المساندة للمشاريع الجديدة، وتسهيل الحصول على الموارد المالية والخبرة من خلال إطلاق مبادرات " كيانك " و  " أنا إنسان "  و"معا نستطيع" لتمكين ودعم المرأة اقتصاديا من خلال التدريب من أجل التشغيل ودعم مشروعات صغيرة لهن والمساعدة فى  تسويق و ترويج منتجاتهن، وأيضًا من خلال بروتوكول التعاون المشترك بين الاتحاد وجهاز المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، حيث يتم دعم رائدات الأعمال فى توفير التمويل اللازم لهن وأيضا الدعم الفنى من دراسات جدوى  وغيرها.

مقالات مشابهة

  • القائم بأعمال وزير الاقتصاد : اليمن يمتلك قاعدة إنتاجية قوية في صناعة الملبوسات
  • منتدى الاستثمار المصري القطري يفتح آفاقًا جديدة للشراكات الاقتصادية
  • وزير الاستثمار: مصر تمتلك مقومات جاذبة لكافة الاستثمارات الأجنبية
  • وزير الاستثمار: مصر تسعى لتوطين صناعة السيارات.. وزيادة الاستثمارات في مجال السياحة
  • شراكة استراتيجية لتعزيز الصادرات الأردنية ودعم الصناعة الوطنية
  • القطاع الخاص يقود دفة النمو
  • وزير الاستثمار: تحرير الجمارك والدفع بالعملات المحلية يدعمان التجارة بين الدول الأفريقية
  • أسعار الأسمنت بالأسواق المحلية اليوم الجمعة
  • هدى يس: مصر مركز إقليمي لجذب الاستثمارات الأجنبية
  • أيمن الجميل : أدعو رجال الأعمال للاستثمار فى التصنيع الزراعى والاستفادة من النجاحات التنموية الكبرى وزيادة فرص التصدير