تدمير أوكار لحركة «الشباب» جنوب الصومال
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
عبدالله أبوضيف (مقديشو – القاهرة)
أخبار ذات صلةنفّذ الجيش الصومالي بالتعاون مع القوات المحلية، عملية أمنية استهدفت أوكاراً كان الإرهابيون يختبئون بها في محافظة جوبا السفلى.
وتركزت العملية الأمنية في بلدات «ياق-حالول» و«قدقد» و«بيرحاني» و«قدس» وغيرها من المناطق التي تطلق منها حركة «الشباب» الإرهابية، هجماتها ضد الشعب الصومالي.
وقال الرائد عرب ديق أحمد، الذي قاد العملية: «إن الجيش تمكن من تدمير نقاط تجمع العناصر الإرهابية في المناطق التي شملتها العملية الأمنية».
وتواصل القوات الوطنية، تحقيق الانتصارات ضد فلول ميليشيات الشباب الذين يختبئون في مواقع محدودة بجنوب البلاد.
ووسط تزايد المخاوف في الداخل الصومالي من تصاعد وتيرة العمليات الإرهابية، أكد خبراء ومحللون ضرورة زيادة الاستثمار والتنمية ومواجهة التغيرات المناخية التي تعد من أهم عوامل دحض الإرهاب ومنع عودته بنفس وتيرته. وفي وقت سابق، أعلن الاتحاد الأوروبي في بيان عن تخصيص 89.5 مليون يورو، منها 20 مليون يورو لدعم ميزانية الحكومة الصومالية.
وقال البيان: «إن الاتحاد الأوروبي لديه شراكة قوية مع الصومال». ومن خلال هذا الاستثمار، نعتزم التعامل مع بناء الدولة في الصومال، والنظر في الأولويات السياسية والتنموية والمخاطر المحتملة». وفي هذا السياق، أشار الدكتور حسن شيخ علي الخبير السياسي الصومالي
في تصريح لـ «الاتحاد» إلى أن الاستثمارات واللوجستيات في الصومال من وسائل التنمية، حيث تعد سلاحاً فعالاً للمواجهة والتخلص من الإرهاب ودحره في البلاد التي عانت لعقود طويلة من خطر العنف والتطرف.
من جهته، قال المحلل السياسي إبراهيم موسى: إن التنمية هي أفضل وسيلة لمواجهة الإرهاب داخل الصومال خاصة وأن البلاد نجحت بالفعل في سد الفراغ الأمني بعد خروج قوات الاتحاد الأفريقي بشكل كبير، وبالتالي يجب زيادة الدعم الدولي فيما يتعلق بالاستثمارات والتنمية ومشروعات البنية التحتية، مؤكداً أن كل هذه الأمور تصب في مصلحة الاستقرار بالصومال. وأضاف موسى في تصريح لـ «الاتحاد» أن العمل الدولي المشترك يمنع «داعش» والتنظيمات الإرهابية من استغلال الفراغ في دول غرب أفريقيا والساحل من التمدد.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الصومال الجيش الصومالي حركة الشباب حركة الشباب الإرهابية
إقرأ أيضاً:
عماد الدين حسين: مصر تسعى لدعم الصومال أمنيًا وعسكريًا لمواجهة الإرهاب
قال الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، رئيس تحرير جريدة الشروق المصرية، إن العلاقات بين مصر والصومال تعود إلى جذور حضارية وتاريخية عميقة، تعززت على مرّ العقود بروابط ثقافية ودينية وسياسية، مشيرًا إلى أن القاهرة تدعم جهود مقديشو في استعادة الأمن ومكافحة الإرهاب.
وفي مداخلة هاتفية على قناة «القاهرة الإخبارية»،، أوضح حسين أن الملف الأمني يمثل محورًا رئيسيًا في العلاقات الثنائية، خاصة مع ما شهده الصومال من انهيار مؤسسات الدولة بعد سقوط نظام محمد سياد بري، وما تبعه من فوضى أمنية وانفصال بعض الأقاليم، مثل «صوماليلاند» و«بونتلاند»، وسط تنامي نفوذ حركة «الشباب» الإرهابية.
وأشار إلى أن هذه التنظيمات المتطرفة «تنفذ أجندات تخدم قوى معادية للصومال، تمامًا كغيرها من الجماعات المسلحة في المنطقة»، مما تسبب في شلل اقتصادي وتراجع في السياحة والاستثمار، وأثّر سلبًا على الأمن القومي للبلاد.
وأكد رئيس تحرير «الشروق» أن مصر تنظر إلى أمن الصومال كجزء من أمنها القومي والقرن الإفريقي كامتداد استراتيجي مباشر لها، مشيرًا إلى وجود قوة إفريقية تدخّلت عام 2007 لدعم الحكومة الصومالية في مواجهة الإرهاب، لكن بعض الدول المشاركة كانت تسعى إلى إطالة أمد الأزمة لتحقيق أهداف توسعية خاصة بها.
ولفت إلى أن زيارة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود للقاهرة في أغسطس الماضي شكّلت نقطة تحوّل، حيث جرى توقيع بروتوكولات تعاون أمني وعسكري واقتصادي، لترفيع العلاقات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الكاملة.
وختم عماد الدين حسين بأن مصر تواصل التنسيق مع الحكومة الصومالية لدعم جهودها في فرض الأمن والاستقرار، ومواجهة أي تهديدات تمس وحدة أراضيها أو تهدف إلى زعزعة استقرارها من خلال التنظيمات الإرهابية أو التدخلات الخارجية.