العرب القطرية:
2025-12-14@18:00:56 GMT

«الإسعاف» تتفوق في سرعة الاستجابة للطوارئ

تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT

«الإسعاف» تتفوق في سرعة الاستجابة للطوارئ

أعلنت مؤسسة حمد الطبية أن خدمة الإسعاف التابعة لها قد تفوقت على الأهداف المحددة لزمن الاستجابة لمكالمات الطوارئ وتقديم المساعدة للحالات الطارئة للعام الحادي عشر على التوالي. 
وكانت الاستراتيجية الوطنية الأولى للصحة بدولة قطر التي أطلقت في عام 2011 قد حددت هدفاً طموحاً لزمن الاستجابة لمكالمات الطوارئ، حيث هدفت إلى تحقيق معدل وصول إلى مكان الحادث خلال 10 دقائق في المناطق الحضرية و15 دقيقة في المناطق الخارجية في ما يصل إلى 75% من مكالمات الطوارئ.

ومنذ بداية عام 2023 وحتى الآن، فقد أسهم تفاني فرق خدمة الإسعاف في تحقيق معدل وصول ضمن الزمن المحدد في 93 % من المكالمات في المناطق الحضرية و95٪ في المناطق الخارجية في مكالمات الطوارئ ذات الأولوية من الدرجة 1 وهي الفئة الأكثر استعجالاً، وهو ما يتفوق بوضوح على الأهداف الموضوعة لزمن الوصول لحالات الطوارئ.
وأكد السيد علي درويش، مساعد المدير التنفيذي لخدمة الإسعاف، الأهمية القصوى للاستجابة الإسعافية السريعة لتقديم الرعاية للمرضى والمصابين والمساهمة في إنقاذ حياتهم.
وقال: «يمثل عامل الوقت في حالات الطوارئ الطبية عنصراً بالغ الأهمية، حيث يُعد ضمان وصول مسعفينا إلى المرضى والمصابين بشكل سريع وتقديم الرعاية عاملاً أساسياً لإنقاذ حياتهم. 
وأشاد بفرق خدمة الإسعاف لتحقيقها بل وتفوقها المستمر على الأهداف الموضوعة في الاستراتيجية الوطنية للصحة لزمن الاستجابة للحالات الطارئة، وذلك على مدار ما يزيد على عقد من الزمن. 
تستقبل خدمة الإسعاف ما يزيد على 200 ألف مكالمة طوارئ و50 ألف مكالمة غير طارئة كل عام، وقال السيد عبد العزيز اليافعي، مساعد المدير التنفيذي لتنسيق الرعاية الصحية في خدمة الإسعاف بمؤسسة حمد الطبية: «هناك طلب متزايد على خدمة الإسعاف. 
قامت خدمة الإسعاف بمؤسسة حمد الطبية بتوسيع خدمة الإسعاف الجوي، كما تستخدم فرق الإسعاف أسطولاً حديثاً من سيارات الإسعاف، بما في ذلك سيارة إسعاف صحراوية تم تدشينها مؤخراً تزامناً مع بدء موسم التخييم. وبالإضافة لذلك فقد أنشأت خدمة الإسعاف 75 نقطة تعبئة لوحدات الإسعاف موزعة في جميع أنحاء قطر. وقد مكنت هذه المبادرات الاستراتيجية فرق خدمة الإسعاف من الوصول إلى المرضى بشكل سريع بغض النظر عن موقعهم.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر مؤسسة حمد الطبية خدمة الإسعاف فی المناطق

إقرأ أيضاً:

قبل أن يقع الخلل

 

 

 

خالد بن حمد الرواحي

 

في مؤسساتٍ كثيرة، لا تبدأ الحركة إلّا بعد أن يقع الخلل، ولا تُستدعى الحكمة إلا حين تتعقّد المشكلة. نعيش ثقافةً تُجيد إطفاء الحرائق أكثر مما تُحسن منع اشتعالها، فتتحوّل الإدارات إلى غرف طوارئ لا تهدأ إلا لتشتعل من جديد. وبين أزمةٍ وأخرى، يبرز سؤالٌ مُقلق: لماذا ننتظر حتى تتفاقم الأمور؟ ولماذا لا يتحول التخطيط الوقائي إلى ممارسةٍ مؤسسية ثابتة بدل أن يبقى ردّة فعل متأخرة؟ لقد أصبح انتظار المشكلة كي تُعلن عن نفسها جزءًا من الروتين اليومي، مع أن نصف الجهد كان يمكن توفيره… لو أننا بادرنا في اللحظة المناسبة.

تعود جذور هذا السلوك إلى منظومةٍ إدارية اعتادت التعامل مع الواقع خطوةً بخطوة، لا مع المستقبل وما يحمله من احتمالات. فحين يغيب التخطيط الاستباقي، يتحوّل الموظفون إلى منفذين جيدين، لكنهم يفتقرون إلى القدرة على التنبؤ أو اتخاذ المبادرة. وتغدو التقارير مرآةً لما حدث، لا لما يمكن أن يحدث، بينما ينشغل القادة بمعالجة النتائج بدل فهم الأسباب. ومع مرور الوقت، يتكرس داخل المؤسسة وعيٌ جمعي يقوم على الانتظار: ننتظر الشكوى لنُحسِّن، وننتظر التعثر لنُعدِّل، وننتظر الأزمة لنغيّر. وهكذا تعود المشكلات بالوجوه ذاتها والسيناريو نفسه، وكأن الزمن يعيد تشغيل الحلقة ذاتها دون توقف.

وغالبًا ما تتوارى خلف هذا النمط أسبابٌ أعمق من مجرد نقص الأدوات؛ فالمبادرة تحتاج إلى شجاعة، بينما الاستجابة لا تتطلب أكثر من الامتثال. فالموظف الذي يبادر يتحمّل مسؤولية قراره ويعرّض نفسه لاحتمال الخطأ، في بيئة قد لا تُميّز دائمًا بين الاجتهاد المخلص والخطأ المبرَّر. أما الاستجابة فهي الطريق الأكثر أمانًا؛ لا مخاطرة، ولا مساءلة، ولا حاجة لاستشراف المستقبل أو مواجهة المجهول. وهكذا تتسع دائرة الحذر، ويتراجع الحسّ الابتكاري، حتى تغدو المبادرة استثناءً فرديًا لا ثقافةً مؤسسية راسخة.

وليس أدلّ على أثر هذا السلوك من المشاهد اليومية في الميدان؛ فحين تُعالج المشكلة بعد وقوعها، تكون كلفتها أعلى ووقتها أطول وانعكاساتها أعمق. تتكدس المعاملات، وتتأخر الخدمات، ويُرهق الموظفون في محاولات اللحاق بما فات. والأصعب من ذلك أن ثقة المتعاملين تتآكل تدريجيًا، لأن المؤسسة لا تبدو مستعدة ولا مبادرة. ومع مرور الوقت، يتحول الضغط إلى جزءٍ من البيئة، ويغدو العمل تحت «مُنبّه الأزمات» هو النمط السائد، بينما تتبخر فرص التحسين الوقائي التي كان يمكن أن تصنع فرقًا كبيرًا بأقل جهد وأوضح أثر.

المؤسسات التي تتجاوز هذه الدائرة ليست بالضرورة تلك التي تمتلك موارد أكبر، بل تلك التي تبني عقلية مختلفة. فهي تدرك أن المبادرة ليست مشروعًا إضافيًا بل طريقة عمل، فتزرع في فرقها منهجية رصدٍ مبكرٍ للمخاطر، وتمنح موظفيها مساحة آمنة للتجريب، وتشجعهم على طرح الأسئلة قبل ظهور المشكلة لا بعدها. أما المؤسسات التي تكتفي بالاستجابة، فهي غالبًا ما تُغلق الأبواب أمام الأفكار الجديدة وتنتظر التعليمات قبل كل خطوة، فتتقدم خطوة حين يتقدم الآخرون عشر خطوات. وهنا يتجلى الفارق بين مؤسسة تصنع الحدث… وأخرى تكتفي بملاحقته.

وفي نهاية المطاف، لا تحتاج مؤسساتنا إلى جهدٍ خارق كي تنتقل من ثقافة الاستجابة إلى ثقافة المبادرة، بل إلى وعي إداري يدرك أن الوقاية ليست رفاهية، وأن الاستباق جزءٌ أصيل من الحوكمة الحديثة. فحين يتبنى القادة عقلية المبادرة، ويتعاملون مع المستقبل بروح الباحث لا بردّات الفعل، يتحوّل الخلل من مصدر إرباك إلى فرصة تحسين. وعندما يشعر الموظف بأن المؤسسة تثق في اجتهاده وتسمح له بأن يسبق المشكلة بخطوة، تتولد طاقة إيجابية تدفع الجميع نحو أداءٍ أذكى وأكثر استدامة. فالمبادرة ليست مهارة فردية فحسب، بل ثقافة تُبنى… ونقلة تصنع الفرق بين مؤسسة تُطفئ الحرائق، وأخرى تمنع اشتعالها.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • إيرادات الأفلام.. منى زكي تتفوق على الجميع وأحمد حاتم يغيب عن القمة
  • أستراليا.. 13 مصابا في حادث إطلاق نار بسيدني
  • الصحة: تقديم 19.2 مليون خدمة طبية بالمنشآت الطبية في القاهرة
  • الصحة: تقديم 19.2 مليون خدمة طبية بالمنشآت الطبية في محافظة القاهرة
  • الصحة: تقديم 19.2 مليون خدمة صحية بالمنشآت الطبية في محافظة القاهرة
  • قبل أن يقع الخلل
  • جوجل تتفوق مجددًا على أبل: Gemini يصل إلى متصفح كروم على آيفون وآيباد ليغيّر تجربة التصفح على iOS
  • ثلوج.. أمطار وبرودة بهذه الولايات غدا السبت
  • فجر السعيد: مريم الجندي خليفة منى زكي وقد تتفوق عليها
  • محافظ الفيوم يتابع أعمال غلق لجان التصويت في ختام اليوم الثاني بانتخابات مجلس النواب 2025 بالدائرة الثالثة