كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، عن دراسة الاحتلال لمقترحات من بينها، مغادرة قادة "حماس" قطاع غزة مقابل الحفاظ على حياتهم وإطلاق سراح الرهائن.

وفي مقال للكاتب ناداف إيل، قال: "خلف الكواليس في إسرائيل، تصبح الإطاحة بحماس هدفاً استراتيجياً سيستمر لسنوات. في الوقت نفسه، بدأت فكرة نموذج بيروت لخروج التنظيم من قطاع غزة تنتشر".



وتابع: "في حرب السابع من أكتوبر لا يمكن لإسرائيل الاكتفاء بصورة النصر، بل إنها بحاجة إلى فوز حقيقي، فقد انتهى عصر الخدع وصورها الغنية".


وأضاف أن "حكومة نتنياهو تتحدث بصوتين، أحدهما يعد بهزيمة حماس، والقضاء على قوتها العسكرية بالكامل وأنها لن تحكم القطاع مرة أخرى.. والثاني خلف الكواليس، تبدو الوعود أكثر تحفظا، خصوصا أن الإطاحة بحماس تصبح في هذه المحادثات نوعا من الهدف الجوي، هدفا سيستمر لسنوات، حيث سيتم إثبات الحقائق في الميدان، مثل أحزمة الأمان، وستكون هناك تصفيات ومداهمات" وفقا للكاتب.

وأشار إلى أن "هزيمة حماس تتحول من هدف تكتيكي مباشر إلى استراتيجية طويلة الأمد بالنسبة لإسرائيل، وهي الاستراتيجية التي ستعمل من خلال منطقة أمنية، مع زرع الألغام على طول حدود غزة، وفرض ضغوط مستمرة، وهذا يبدو مؤسفا ونموذجا آخر من جنوب لبنان".

وأردف بأنه "من المفيد الآن تحديد تقدير يوضح كيف سنعرف أنه تم تحييد القدرة العسكرية لحماس، على سبيل المثال، تدمير قدرته على إطلاق الصواريخ، ليس ردعه عن الإطلاق، وليس ثمنا باهظا، بل إلغاء الخيار العسكري للقيام بذلك". 


واستدرك بأنه "في نهاية المطاف، سيتم القبول الزاحف بأن منظمة (إرهابية) سوف تقوم، من وقت لآخر، بإدخال جنوب إسرائيل بالكامل إلى نظام الدفاع المتعدد الأطراف، وفي وقت لاحق ستصل إلى وسط البلاد".

وأكد إيل، أن "العالم أجمع يفهم الوعد الإسرائيلي بأنه أمر بسيط، سوف تتم الإطاحة بحماس خلال الفترة العسكرية الحالية، لكن للوصول إلى ذلك فإنه يجب القتال من من منزل إلى منزل في قطاع غزة، من الطابق الأعلى إلى السفلي، إنها مهمة رهيبة ستستغرق سنوات وتكلف الكثير من الدماء".

وأوضح أنه "لتجنب ذلك، يتم تداول أفكار في إسرائيل والمجتمع الدولي، تهدف إلى تقصير العملية، وتسمح بسقوط حماس في غزة بسرعة".

وتابع إيل: "الفكرة المهمة هي النظر في إمكانية خروج عناصر الجناح العسكري لحركة حماس من القطاع بموافقة إسرائيل، بما فيهم قادتها، مقابل حياتهم والإفراج عن جميع المختطفين. وهذا هو نموذج بيروت عام 1982، حين غادر ياسر عرفات إلى تونس عقب احتلال الجيش للعاصمة اللبنانية".


وبحسب إيل، فإنها "طُرحت هذه القضية عبر وسائل الإعلام في الأسابيع الأخيرة، ومنذ ذلك الحين أتيحت لها الفرصة للتقدم، كما أنه تمت مناقشتها خلال العديد من الاجتماعات رفيعة المستوى، بحضور نتنياهو الذي أبدى اهتماما كبيرا بها وطلب مواد إضافية حول هذا الموضوع".

وببن الكاتب، أن "خروج حماس من القطاع سيسمح بإقامة نظام آخر، يخلق ردعا إقليميا، ولن يتطلب اجتياحا كاملا سيكلف أرواح الجنود والكثير من الوقت، لكن أيضا هناك الكثير من المشاكل في الاقتراح لا سيما أن المعضلة ليست في قيادة حماس فقط، إذ يجب على الآلاف من الناشطين أن يغادروا ويجب أن تختفي الأنفاق والمصانع الحربية والصواريخ".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الاحتلال حماس غزة بيروت حماس غزة بيروت الاحتلال تهجير صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

كشف تفاصيل مقترح ويتكوف.. إسرائيل تعلن إنشاء 22 مستوطنة جديدة في الضفة

كشفت مصادر مطلعة لموقع “أكسيوس” الأميركي عن أجواء تفاؤل في البيت الأبيض حيال مقترح جديد للمبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، يهدف إلى سد الفجوات بين إسرائيل وحركة حماس، والتوصل إلى وقف لإطلاق النار واتفاق بشأن الرهائن في قطاع غزة في الأيام المقبلة.

النقاط الرئيسية في المقترح:

مدة وقف إطلاق النار: وقف إطلاق نار مؤقت لمدة 60 يومًا، مع إمكانية تحويله إلى وقف دائم بناءً على نجاح المفاوضات خلال هذه الفترة.

إطلاق سراح الرهائن: اتفاق على إطلاق سراح 10 رهائن أحياء على دفعات، 5 في اليوم الأول و5 في اليوم الأخير، مع استرداد رفات بعض الرهائن الموتى.

الضمانات: حماس تطالب بضمانات من الولايات المتحدة ومصر وقطر لضمان التزام إسرائيل بوقف إطلاق النار، بما في ذلك عدم انتهاك إسرائيل للهدنة من جانب واحد.

الشروط الإنسانية: انسحاب القوات الإسرائيلية الكامل من غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية دون قيود، وتشكيل لجنة تكنوقراطية لإدارة غزة.

المفاوضات: المفاوضات مستمرة بين ويتكوف ورون ديرمر المقرب من نتنياهو في واشنطن، وبشارة بحبح ممثل حماس في الدوحة.

الخلافات والعقبات:

رفض إسرائيل للمقترح في البداية، معتبرة أن موقف حماس شوه العرض الأميركي.

خلاف حول الجدول الزمني لإطلاق الرهائن، حيث ترغب إسرائيل في إطلاقهم دفعة واحدة في بداية وقف إطلاق النار، فيما تفضل حماس إطلاقهم على مراحل لضمان الالتزام المتبادل.

خلافات على تفاصيل مثل أسماء الرهائن والأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم، وآليات الانسحاب التدريجي للقوات الإسرائيلية.

بدوره، يرى البيت الأبيض أن الاتفاق قريب لكنه مؤقت في البداية، مع أمل في تحويله إلى حل طويل الأمد وسلمي للصراع.

استمرار الضغوط السياسية والأمنية على كلا الطرفين، مع احتمال توصلهم إلى تسوية وسطى تخفف من حدة الحرب في غزة وتفتح الطريق لمفاوضات أوسع.

سموتريتش وكاتس يعلنان عن إنشاء 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية

أعلن وزيرا الدفاع والمالية الإسرائيليان، يسرائيل كاتس وبتسلئيل سموتريتش، الخميس، موافقة مجلس الوزراء الإسرائيلي على إقامة 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية، في خطوة وصفها الوزيران بـ”التاريخية” لتعزيز الاستيطان في يهودا والسامرة (التسمية الإسرائيلية للضفة الغربية).

وجاء القرار الذي تم اتخاذه بشكل سري الأسبوع الماضي، ليشمل إعادة تأسيس مستوطنتي هومش وشانور، إضافة إلى إقامة مستوطنات جديدة على طول الحدود الأردنية. واعتبر سموتريتش أن الاستيطان يشكل “الجدار الدفاعي لدولة إسرائيل”، فيما وصفه كاتس برد “ساحق على الإرهاب الفلسطيني”.

يأتي هذا الإعلان ضمن خطة موسعة تهدف إلى تغيير واقع المنطقة وتعزيز مستقبل الاستيطان لسنوات مقبلة، كما تضمن القرار توجيهات للأجهزة الأمنية لمنع محاولات السلطة الفلسطينية تنفيذ إجراءات استيطانية في المنطقة (ج)، وعرقلة دخول العمال والمساعدات الخارجية المرتبطة بها.

في سياق متصل، شهدت تل أبيب احتجاجات حاشدة مناهضة للحكومة، حيث اقتحم عشرات المتظاهرين مقر حزب الليكود الحاكم، ما دفع الشرطة إلى اعتقال 62 شخصًا، وسط اشتباكات أسفرت عن إصابة اثنين من عناصر الشرطة.

وجاءت المظاهرات احتجاجًا على مرور 600 يوم على حرب غزة، ومطالبة بوقف الحرب وإبرام صفقة للإفراج عن 58 رهينة محتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة، حيث يعاني معظمهم ظروفًا صعبة، وأكثر من نصفهم توفي.

ونظم المتظاهرون اعتصامًا سلمياً أمام مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مؤكدين أن تحركهم يمثل “الأغلبية الصامتة” التي تطالب الحكومة بالتحرك العاجل لإنهاء الأزمة الإنسانية.

في ظل هذه التطورات، تواجه حكومة نتنياهو ضغوطًا متزايدة داخليًا وخارجيًا في وقت تتسارع فيه التوترات السياسية والأمنية في المنطقة.

نتنياهو يعلن اغتيال محمد السنوار في غزة

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الأربعاء، أن الجيش الإسرائيلي اغتال القيادي في حركة حماس محمد السنوار خلال عملية عسكرية في قطاع غزة، مؤكداً أن العملية تأتي ضمن سلسلة هجمات تستهدف البنية القيادية للتنظيم.

وخلال جلسة للكنيست، قال نتانياهو: “خلال 600 يوم… غيّرنا فعلياً وجه الشرق الأوسط. أخرجنا الإرهابيين من أرضنا، وبقوة دخلنا قطاع غزة وقضينا على عشرات الآلاف من الإرهابيين، وقضينا على… محمد السنوار”.

وسائل إعلام إسرائيلية أفادت بأن السنوار قُتل جراء غارة جوية إسرائيلية نُفذت في 13 مايو بمدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة. وبحسب بيان سابق للجيش الإسرائيلي، استهدفت الغارة حينها مركز قيادة وتحكم تابعاً لحماس يقع تحت الأرض أسفل المستشفى الأوروبي في المدينة.

ويُعد محمد السنوار من أبرز القادة العسكريين في كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، وهو الشقيق الأصغر ليحيى السنوار، الذي تتهمه إسرائيل بتدبير هجوم 7 أكتوبر 2023 الذي فجّر الحرب الأخيرة في القطاع. وكان يحيى السنوار قد قُتل أيضاً في غارة إسرائيلية في جنوب غزة خلال أكتوبر 2024.

وتأتي هذه العملية في إطار حملة عسكرية إسرائيلية واسعة ضد قادة حماس، في ظل استمرار العمليات القتالية في القطاع منذ أكثر من عام ونصف، وسط تصاعد الضغوط الداخلية والدولية لإنهاء الحرب والتوصل إلى اتفاق بشأن مصير الرهائن.

مقالات مشابهة

  • “أكسيوس”: مقترح ويتكوف الجديد تم تنسيقه بالكامل مع “إسرائيل”
  • أكسيوس: مقترح ويتكوف الجديد تم تنسيقه بالكامل مع إسرائيل
  • موقع عبري: مقترح ويتكوف الجديد يستجيب لمعظم طلبات إسرائيل ولا يضمن نهاية الحرب 
  • قيادي بحماس: الحركة تدرس بكل مسؤولية وطنية الرد على مقترح المبعوث الأمريكي
  • حماس : رد إسرائيل على مقترح وقف إطلاق النار لا يلبّي مطالبنا
  • حماس: المقترح الأمريكي الذي وافقت عليه إسرائيل حول الهدنة في غزة لا يستجيب لمطالبنا
  • نتنياهو يعلن قبول إسرائيل مقترح لوقف إطلاق النار في غزة
  • إسرائيل توافق على مقترح ويتكوف: بانتظار قرار حماس
  • إسرائيل وافقت وحماس تدرس.. ما جديد مقترح ويتكوف؟
  • كشف تفاصيل مقترح ويتكوف.. إسرائيل تعلن إنشاء 22 مستوطنة جديدة في الضفة