استشهاد ثلاثة فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
القدس المحتلة: قتل ثلاثة فلسطينيين الخميس2نوفمبر2023، برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، وأصيب خمسة آخرون بجروح، وفق وزارة الصحة الفلسطينية، فيما قتل إسرائيلي عندما أطلق فلسطينيون النار على سيارته في شمال الضفة، وفق مصادر طبية وعسكرية إسرائيلية.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية عن مقتل "قصي مزيون قرعان (19 عاما) برصاص الجيش الاسرائيلي خلال مواجهات بين شبان والجيش الذي توغّل داخل مدينة قلقيلية".
كما أفادت عن مقتل "الفتى أيهم محمود الشافعي (14 عاما) في مدينة البيرة خلال مواجهات" مع قوة إسرائيلية "كانت تنفذ عملية اعتقال في المنطقة" حيث قتل فلسطيني آخر "يزن عثمان بكر شيحة (24 عاما)".
وجرح خمسة فلسطينيين في المواجهات، إصابات ثلاثة منهم "خطرة"، وفق المصدر ذاته.
وأشارت الوزارة الى وفاة الفتى حمدان عمر حمدان (14 عاما) متأثراً بإصابة برصاص إسرائيلي الاثنين الماضي في نابلس.
في شمال الضفة الغربية، قتل إسرائيلي عندما أطلق فلسطينيون النار على سيارته لدى مرورها قرب مستوطنة عيناف، وفق ما ذكر الجيش الإسرائيلي.
وقال مجلس المستوطنات بالضفة الغربية إنه سمح بالنشر بأن القتيل في هجوم إطلاق النار الذي وقع صباح اليوم هو ألحنان كلاين (29 عاما)، وهو أب لثلاثة أطفال من مستوطنة عيناف" في شمال الضفة الغربية المحتلة.
وأكد رئيس المجلس يوسي دغان انه "كان مقاتلا في طريقه عودته إلى المستوطنة من الاحتياط" مضيفا أنه "قبل عام فقط حصل على شهادة تفوق من قائد فرقة منطقة يهودا والسامرة (الضفة الغربية) في القضاء على إرهابي".
ووصف دغان هجوم إطلاق النار "بأنه خطير، ونتائجه خطيرة. نحن جميعًا نشدّ على أيدي جنود جيش الدفاع الإسرائيلي وقوات الأمن".
ونشرت صباح اليوم صورا عبر وسائل التواصل الاجتماعي"لسيارة مقلوبة فيها جندي مضرجا بالدماء".
وأعلن ناطق باسم الجيش أن الرجل تعرض لهجوم بإطلاق النار بالقرب من مستوطنة عيناف القريبة من مدينة طولكرم في الضفة الغربية.
وقال الجيش "أطلق إرهابيون النار باتجاه سيارة اسرائيلية، ما أدى إلى انقلابها. ونصبت قوات الجيش حواجز على الطرق في المنطقة وتقوم بملاحقة المنفذين".
وكان المتحدث الرسمي باسم خدمة الإسعاف والطوارئ الإسرائيلية "نجمة داوود الحمراء" بنتزي لاندسبيرغ.اعلن وفاة الرجل المصاب باطلاق النار في السيارة المقلوبة."
وبعد مقتل المستوطن والجندي الحنان كلاين، قام مستوطنون بإحراق محلات تجارية في قرية دير شرف القريبة من نابلس، بحسب مصور وكالة فرانس برس. واندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين والجيش الإسرائيلي.
وكانت واشنطن نددت الأربعاء بعنف المستوطنيين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، واصفة إياه بانه "مزعزع للاستقرار بشكل لا يصدق" وحثت إسرائيل على وقفه.
- انتهاك صارخ-
هذا الأسبوع، أعلن المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان ومقره جنيف في بيان توثيق "عمليات تنكيل وتعذيب شديدة بحق مدنيين ومعتقلين فلسطينيين خلال اعتقالهم من قبل الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية مؤخرا في انتهاك صارخ للقواعد الدولية بشأن حماية المدنيين".
ونشر المرصد الأورومتوسطي مقاطع فيديو تظهر جنودا إسرائيليين "يسحلون وينكلون مدنيين فلسطينيين ينحدرون من بلدة يطا في الخليل جنوب الضفة الغربية، بعد تجريدهم من ملابسهم وتعصيب أعينهم وتقييدهم من أيديهم وأرجلهم ثم تركهم في العراء لساعات طويلة".
وأعرب المرصد الحقوقي "عن الصدمة من تعرض المدنيين الفلسطينيين خلال اعتقالهم الذين ظهر بعضهم بلباس مدني وآخرين مجردين من ملابسهم تماما،إلى الضرب المبرح بوحشية بأعقاب البنادق ودوس الجنود على رؤوسهم".
وشنّت حركة حماس هجوما غير مسبوق في تاريخ الدولة العبرية عبر حدود قطاع غزة على أراض إسرائيلية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر أسفر عن مقتل 1400 شخص، معظمهم مدنيون، وفقا لمسؤولين إسرائيليين.
وتردّ الدولة العبرية منذ ذلك التاريخ بقصف مكثف على قطاع غزة المحاصر أوقع حتى الآن أكثر من تسعة آلاف قتيل، وفق وزارة الصحة التابعة لحركة حماس.
وتصاعد التوتر منذ بدء الحرب قبل 27 يوما في الضفة الغربية.
وينفذ الجيش الإسرائيلي حملات اعتقال واسعة في الضفة الغربية تتخللها مواجهات مع شبان غالبا ما توقع قتلى.
وارتفع عدد الذين قتلوا منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر في الضفة الغربية برصاص جنود أو مستوطنين إسرائيليين إلى 132 فلسطينيا.
ومنذ الهجوم، قال نادي الأسير الفلسطيني إن أجهزة الامن الإسرائيلية "اعتقلت نحو 1900 فلسطيني في الضفة الغربية،وغالبية المعتقلين من حركةحماس،ومن بينهم وزراءونواب سابقين،حيث تم تحويل غالبيتهم الى الاعتقال الاداري".
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
تصاعد وتيرة الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة.. 22 مستوطنة جديدة خلال أشهر قليلة
تتواصل وتيرة التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، حيث أعلنت الحكومة الإسرائيلية رسميًا عن إقامة 22 موقعًا استيطانيًا جديدًا، في خطوة وُصفت بأنها تصعيد غير مسبوق منذ سنوات، رغم اعتبار المجتمع الدولي تلك المستوطنات "غير قانونية" بموجب القانون الدولي وقرارات محكمة العدل الدولية. اعلان
وبحسب التقارير، فإن بعض هذه المواقع كانت قائمة سابقًا دون اعتراف رسمي من الحكومة الإسرائيلية، مثل مستوطنة "حافوت يائير"، التي سيبدأ سكانها الآن بالحصول على خدمات المياه والكهرباء والتمويل من الدولة، مما يمنحها وضعًا قانونيًا فعليًا في النظام الإداري الإسرائيلي.
تأتي هذه الخطوة في ظل تسارع ملحوظ في بناء المستوطنات منذ هجمات حماس في السابع من أكتوبر 2023، حيث ترفرف الأعلام الإسرائيلية فوق أكثر من 140 مستوطنة في أنحاء الضفة الغربية، وتزايدت دعوات اليمين الإسرائيلي لتوسيع الوجود اليهودي في المناطق المصنفة "ج" حسب اتفاقات أوسلو.
Related بعد قرار الضم من قبل الكنيست الإسرائيلي.. غضب في الضفة الغربية: جزء من أهداف الحرب على الفلسطينيينفيديو- مستوطنون يضرمون النار قرب كنيسة تاريخية في بلدة الطيبة بالضفة الغربية المحتلةمستوطنون إسرائيليون يهاجمون قرية الطيبة بالضفة الغربية ويشعلون النار في مركبات الفلسطينيين رؤية أيديولوجية متمسكة بـ"حق العودة" التاريخيسارة زيبربيرغ، مستوطنة شابة وأم لثلاثة أطفال، انتقلت قبل خمس سنوات إلى واحدة من تلك المستوطنات، مقابل قرية فلسطينية يسمع منها صوت المؤذّن يدعو للصلاة. تقول: "لا يزعجني الأذان، أنا أصلي بطريقتي وهم يصلون بطريقتهم. أشعر أنني عدت إلى أرض أجدادي، فقد كانت هنا قرى يهودية قبل أن يستقر المسلمون في هذه المنطقة."
هذا الخطاب يعكس توجهات أيديولوجية لدى العديد من المستوطنين، الذين يرون في الأرض "حقاً تاريخياً لا يُنازع"، رغم التنديد العالمي المتكرر بالاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة باعتباره عائقاً أمام السلام.
استيطان منظم.. ومواجهة مع السكان البدويُتهم مطورون عقاريون إسرائيليون بتنظيم حملات ترويجية لجذب العائلات اليهودية إلى المستوطنات، مع تعهدات بمنح كل عائلة "منزلاً خاصاً" ضمن مشروع قومي طويل الأمد.
المستوطن سيفي غِلدتسوار، أحد سكان مستوطنة "نوفاي برات"، قام بجولة قرب قرية بدوية ودخل خيمة أحد السكان العرب، حيث أراد إقناع صاحب الأرض بحقه التاريخي في المكان لكنه حاول طمأنة الصحفي الأجنبي الذي كان يرافقه بأن إسرائيل ستهتم بالقضية فقال: "الدولة ستقوم ببناء حي جديد لهم بعيدًا عن هنا... هناك!"
لكن تلك الخطط تواجه برفض من السكان البدو الأصليين، الذين يرون في هذه الإجراءات محاولة لاقتلاعهم من أرضهم. في مشهد نادر، جلس غلدتسوار داخل خيمة بدوية يتحاور مع البدوي إبراهيم أبو دحوك، الذي قال له: "أنت وأنا بشر، فكيف تقول إن الأرض لك؟ هذه الأرض لنا منذ أجيال، وأنت تبني المنازل وتُدخل الإسمنت والنوافذ، أما نحن فلا يُسمح لنا بشيء."
في الوقت الذي رفع فيه الأذان للصلاة، بُسطت سجادات الصلاة داخل الخيمة. وفيما اتجه أبو دحوك للقبلة نحو مكة، ارتأى المستوطن أن يصلي هو الآخر في خيمة البدوي، في مشهد يعكس التوتر الكامن تحت قشرة التعايش الهش.
الهدف: مليون مستوطن في الضفة الغربيةفي تقريره من الضفة الغربية، قال فاليري لوروج، موفد القناة "فرانس تي في": "الحكومة الإسرائيلية تسعى إلى مضاعفة عدد المستوطنين في الضفة الغربية من 500 ألف إلى مليون، في إطار سياسة توسعية قد تجرّ إلى مزيد من التوتر مع المجتمع الدولي."
اعترافات دولية محدودة.. وتأثير ضعيفورغم إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مؤخرًا عن نية بلاده الاعتراف بدولة فلسطين، فإن هذه المبادرة لم تحدث بعد أي تغيير ملموس على الأرض، في ظل المعارضة الإسرائيلية الشرسة، واستمرار الحرب المدمرة في قطاع غزة، والتوسع الاستيطاني المتسارع في الضفة المحتلة.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة