جددت الإمارات أمس في الجمعية العامة للأمم المتحدة، رفضها التهجير القسري للسكان في غزة، والاعتداءات الإسرائيلية على المنشآت المدنية فيها، واستهداف الأطفال والنساء، إلى جانب التنديد بخطف الرهائن المدنيين الإسرائيليين، مطالبة بوضع حد للقصف والقتل، واعتماد هدنة إنسانية على الفور.

وفي الدورة الاستثنائية الطارئة العاشرة للجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس الخميس، قال نائب المندوبة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة، السفير محمد أبو شهاب، إن الإمارات مستمرة في "دعم التحركات لوقف الحرب، بما في ذلك من خلال جهودنا في مجلس الأمن" ، وتواصل التشديد على "ضرورة الالتزام بالقانون الدولي الإنساني، وعدم الكيل بمكيالين تجاه حماية المدنيين، حيث نُذكر أن قرابة 70% من القتلى الفلسطينيين خلال الأسابيع الماضية، هم من النساء والأطفال".




وقال أبوشهاب: "كان موقف دولة الإمارات واضحاً منذ السابع من أكتوبر، فقد أكدنا رفضنا لهجمات حماس ضد المدنيين، وطالبنا بالإفراج عن كافة الرهائن، ولكننا أكدنا أيضاً رفضنا القاطع لسياسة العقاب الجماعيّ الإسرائيلية، وضرورة الاحترام الكامل للقانون الدولي الإنساني، والذي يطالب إسرائيل بوقف قصفها العشوائي المستمر للمدنيين وللأعيان المدنية".
وأضاف "اليوم، لم يعد في غزة، أيَ مكانٍ، أو شخصٍ آمن، جراء قصف إسرائيل لمخيمات اللاجئين، والمدارس، والمستشفيات، والمساجد، والكنائس، ومرافق الأمم المتحدة التي نزح إليها السكان، إلى جانب مقتل العديد من الصحافيين، والعاملين في المجال الطبي، وسبعين من موظفي وكالة الأونروا. ونكرر هنا إدانتنا الشديدة للقصف الإسرائيلي العنيف لمخيم جباليا يوم الثلاثاء الماضي، ما تسبب بمقتل وجرح المئات. وحتى النازحين إلى الجنوب، ورغم أوامر إسرائيل المستحيلة بإخلاءِ السكان من الشمال، لم يسلَموا من القصف".
وجدد نائب المندوبة الدائمة في هذا السياق موقف الإمارات من خطط تهجير السكان، قائلاً: "كما ذكرنا مراراً، تُعرب دولة الإمارات عن رفضها الشديد للتهجير القسري للشعب الفلسطيني عن أرضه، ولن نسمح بنكبةٍ فلسطينية جديدة".
وذكّر أبوشهاب ببعض التجاوزات الإسرائيلية الخطيرة، للقانون الدولي الإنساني، مثل محاصرة القطاع ومنع الإمدادات من الوقود،و الكهرباء، والمياه، والأدوية، والخدمات الأساسية،  والاتصالات، موضحاً أن ذلك لن يمنع الإمارات من السعي إلى مساعدة المدنيين الفلسطينيين، ودعمهم بكل السبل الممكنة، قائلاً، إن "نهج دولة الإمارات في دعم الشعب الفلسطيني ثابتٌ وتاريخي، ففور اندلاع هذه الحرب سارعت بلادي إلى إطلاق الحملة الشعبية تراحم من أجل غزة، وقمنا بتيسير جسرٍ جوي لنقل مساعدات من دولة الإمارات، والأمم المتحدة إلى لإيصالها إلى غزة في أقرب وقتٍ ممكن. كما تعهدنا في الشهر الماضي بتقديم 20 مليون دولار لوكالة أونروا، تضاف إلى 35 مليون دولار أخرى قدمناها هذا العام، إلى جانب توجيه رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، باستضافة ألف طفل فلسطيني من قطاع غزة مع عائلاتهم  لتلقي الرعاية الصحية في الدولة".



وأنهى أبو شهاب قائلاً: "نواصل دعوة المجتمع الدولي إلى الكف عن إدارة هذا النزاع، وحماية حل الدولتين وتحقيقِه، بحيث تُقام دولة فلسطينية ذات سيادة على حدود 4 يونيو  1967، وعاصمتُها القدس الشرقية، لقد طالت معاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال، وهم كغيرهم من الشعوب، يستحقون مستقبلاً مستقراً وآمناً، مستقبلٍ يتمكن فيه أطفال غزة من الالتحاق بالمدارس، لا اللجوء إليها، ويُساهم فيهِ الشبابُ والشابات في بناء مؤسسات دولَتهم، لا البحث عن ذويهم تحت الركام".

أكدت دولة الإمارات التزامها التاريخي والثابت تجاه الشعب الفلسطيني الشقيق، حيث تواصل الدولة دعوة المجتمع الدولي إلى الكف عن إدارة هذا النزاع وحماية حل الدولتين وتحقيقه، فقد طالت معاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال، ويستحقون مثل غيرهم من الشعوب أن ينعموا بمستقبل مستقر وآمن، يتمكن… pic.twitter.com/H2Yb0ESrlk

— UAE Mission to the UN (@UAEMissionToUN) November 3, 2023

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الشعب الفلسطینی دولة الإمارات

إقرأ أيضاً:

الإمارات تمد شريان الحياة إلى القطاع الصحي في قطاع غزة

 

 

 

نجحت دولة الإمارات عبر جهودها الإنسانية ومساعداتها الإغاثية للأشقاء الفلسطينيين ضمن” عملية الفارس الشهم 3″، في مد شريان الحياة للقطاع الصحي داخل قطاع غزة وإنقاذه من الانهيار التام والخروج النهائي من الخدمة.

وبرهنت دولة الإمارات خلال تدخلها السريع لمواجهة التحديات الطبية الناجمة عن الوضع المتفاقم في قطاع غزة، عن جاهزية قصوى واحترافية عالية ظهرت جليا من خلال التواجد على أرض الواقع سواء عبر المستشفى الإماراتي الميداني داخل القطاع أو المستشفى العائم الذي أرسلته إلى مدينة العريش المصرية، وكذلك عبر نقل الحالات الصعبة والحرجة إلى مستشفيات الدولة لتقديم العلاج والرعاية الطبية، إضافة إلى إرسال المساعدات والإمدادات الطبية بمختلف أنواعها لتعزيز قدرات القطاع الصحي داخل غزة.

ويواصل المستشفى الميداني الإماراتي المتكامل داخل قطاع غزة، منذ تدشينه في ديسمبر 2023 تقديم خدماته العلاجية لأبناء القطاع، عبر كوادر متخصصة ومؤهلة في المجالات والفروع الطبية المختلفة، بالإضافة متطوعين طبيين.

وبلغ عدد الحالات التي تلقت العلاج في المستشفى الميداني الإماراتي حتى أبريل الماضي أكثر من 51 ألف حالة شملت الإصابات الحرجة والعمليات الجراحية الدقيقة.

وأطلقت دولة الإمارات، من خلال المستشفى، مبادرة إنسانية نوعية لتركيب الأطراف الصناعية للمصابين ممن تعرضوا للبتر، بهدف دعم إعادة تأهيلهم وتمكينهم من استعادة حياتهم الطبيعية.

وتبلغ سعة المستشفى 200 سرير، ويضم غرفاً للعمليات الجراحية مؤهلة لإجراء أنواع الجراحات المختلفة، وعلى سبيل المثال نجح فريق الأطباء في المستشفى في استئصال ورم يزن 5 كيلوجرامات من بطن مريض عانى لسنوات من آلام حادة ومضاعفات صحية شديدة الخطر.

وأرسلت دولة الإمارات في فبراير 2024 مستشفى عائما متكاملا إلى قبالة سواحل مدينة العريش المصرية لتقديم الدعم الطبي اللازم إلى الأشقاء الفلسطينيين.

ويضم المستشفى العائم طاقما طبيا وإداريا من مختلف التخصصات تشمل التخدير والجراحة العامة والعظام والطوارئ، إضافة إلى ممرضين ومهن مساعدة، وقد نجح المستشفى حتى أبريل الماضي بالتعامل مع نحو 10370 حالة.

وتبلغ سعة أسرة المستشفى 100 سرير، ويضم غرف عمليات وعناية مركزة وأشعة ومختبرا وصيدلية ومستودعات طبية.

وعملت دولة الإمارات في موازاة ذلك، على نقل الحالات الطبية الحرجة إلى أراضيها للعلاج وتقديم الرعاية المطلوبة لهم، وذلك تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، باستضافة ألف فلسطيني من المصابين بأمراض السرطان من قطاع غزة من مختلف الفئات العمرية، لتلقي العلاجات وجميع أنواع الرعاية الصحية التي يحتاجونها في مستشفيات الإمارات.. كما وجه سموه باستضافة ألف طفل فلسطيني أيضاً برفقة عائلاتهم من قطاع غزة لتقديم جميع أنواع الرعاية الطبية والصحية التي يحتاجون إليها في مستشفيات الدولة إلى حين تماثلهم للشفاء وعودتهم.

وفي 14 مايو الماضي وصل العدد الإجمالي للمرضى والمرافقين الذين تم نقلهم إلى الإمارات إلى 2634، ما يجسد حرص الدولة على توفير الرعاية العلاجية اللازمة للأشقاء الفلسطينيين في مستشفياتها.

وتستحوذ الإمدادات الطبية والصحية على نسبة كبيرة من إجمالي المساعدات الإنسانية والإغاثية التي تواصل الإمارات تقديمها إلى الأشقاء الفلسطينيين في غزة منذ بدء الأزمة.

وتتضمن المساعدات الطبية التي تقدمها الإمارات إلى الأشقاء الفلسطينيين في غزة، مختلف أنواع الأدوية والمعدات طبية مثل أجهزة غسيل الكلى وجهاز الموجات فوق الصوتية “التراساوند” وأجهزة إنعاش رئوي وكراسي متحركة وأقنعة تنفس صناعي، إضافة إلى سيارات الإسعاف.

وبعد مرور 500 يوم على إطلاق “عملية الفارس الشهم 3″، قدمت الإمارات أكثر من 1200 طن من المواد والمستلزمات الطبية دعما للمستشفيات المحلية في قطاع غزة، كما تم تعزيز المنظومة الصحية بـ17 سيارة إسعاف مجهزة بأحدث المعدات.

ونفذت دولة الإمارات حملة تطعيم شاملة ضد شلل الأطفال لأكثر من 640 ألف طفل، ضمن جهود وقائية لحماية الأجيال القادمة من الأمراض المعدية.

وفي السياق ذاته، أرسلت دبي الإنسانية خلال الفترة من الأول من يناير حتى 24 أبريل 2025 ثلاث شحنات إغاثية إلى مطار العريش المصري دعما للأشقاء الفلسطينيين في غزة، نقلت على متنها حوالي 256 طناً مترياً من الإمدادات الطبية التابعة لمنظمة الصحة العالمية.

وتعزيزا للصحة العامة والوقاية من الأمراض السارية، تسهم الإمارات عبر مشروعات ومبادرات نوعية في توفير المياه الصالحة للشرب في قطاع غزة، كما تنفذ مجموعة من مشروعات إصلاح شبكات الصرف الصحي بهدف الحد من التلوث ومنع انتشار الأوبئة والأمراض المعدية.وام


مقالات مشابهة

  • المجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي لإيقاف جرائم السعودية بحق المدنيين في المناطق الحدودية
  • رصد إسرائيلي للمخاطر السياسية والدبلوماسية للاعتراف الدولي بدولة فلسطينية
  • محاولة جديدة لصياغة معاهدة لوقف التلوث بالبلاستيك
  • الدعم الإماراتي لغزة.. مساعدات ودعم مالي تجاوز المليار دولار
  • جمعية مساندة الكفاح الفلسطيني تشيد بالمبادرة الإنسانية للملك وترحب بتزايد الاعتراف الدولي بدولة فلسطين
  • الإمارات.. جهود دبلوماسية استثنائية لرفع الحصار عن قطاع غزة
  • إخلاء كامل لطائرة A380 خلال 90 ثانية.. فيديو
  • العراق: الاعتراف الدولي يدعم مسار تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني
  • مصر ترد رسميًا على المزاعم المغرضة: دعمنا للقضية الفلسطينية ثابت ومحاولات التشويه مرفوضة
  • الإمارات تمد شريان الحياة إلى القطاع الصحي في قطاع غزة