الرياض تستضيف "بلاك هات 2".. نسخة استثنائية بفعاليات عالمية
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
تستضيف الرياض النسخة الثانية من فعالية "بلاك هات" في واجهة روشن للمعارض والمؤتمرات (واجهة الرياض) سابقًا، خلال الفترة من 14 إلى 16 نوفمبر 2023، بتنظيم من الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز وشركة "تحالف" تحت عنوان "تطورات قطاع الأمن السيبراني" بحضور أهم رؤساء قطاع الأمن السيبراني في العالم ونخبة من الخبراء، والباحثين الأمنيين، والمهتمين.
وستشهد الفعالية حضور أكثر من 300 جهة عارضة، وأكثر من 300 متحدث، وأكثر من 80 مستثمرًا، وأكثر من 50 مدربًا معتمدًا، إلى جانب إقامة 120 ورشة عمل تقنية.
أخبار متعلقة أمير الرياض يرعى حفل الزواج الجماعي بـ "جمعية إنسان"أمير قطر وولي عهد الكويت يصلان إلى المملكة للمشاركة في قمة الرياضضبط 600 رتبة وبدلة عسكرية بمحال مخالفة في الرياضمناطق ومنصات وفعالياتتضم "بلاك هات" في نسختها الثانية عددًا من المناطق، والمنصات، والفعاليات، كالقمة التنفيذية، وآرسنال، وقاعة الأعمال، ومنطقة ورش العمل التقنية، والدورات التدريبية، فيما تعود مسابقة سايبر سييد المخصصة للشركات الناشئة من جديد.
ويأتي كل من: مسرح ديب دايف، وبلاك هات كامبس، ونادي رؤساء الأمن السيبراني كمنصات جديدة هذا العام.
أكبر حدث عالمي في الأمن السيبراني.. "#بلاك_هات" تختتم فاعلياتها بحضور 31 ألف زائرhttps://t.co/zFMCtPBvb6 #اليوم pic.twitter.com/tR7ydaIKbB— صحيفة اليوم (@alyaum) November 18, 2022
وتحتضن منطقة الفعاليات العديد من التحديات السيبرانية كمسابقة "التقط العلم" واختراق الأجهزة الطبية، إلى جانب تحدي مكافآت الثغرات، واختراق الدرونز، وفك الأقفال، واختراق المدينة الذكية والرقائق الإلكترونية، والهروب من الغرفة. وتأتي فعالية "بلاك هات" برعاية: Sirar by STC، وMobily، وSITE، وZain، وIBM، وCisco، وTrend Micro، وAlibaba Cloud، وSpire Solutions، وHaboob، وBugBounty، وFlagyard.
كما تأتي الرعاية الذهبية من: infoblox، وmandiant، وGoogle Cloud، وcloudflare، وingram micro، وSPCS، وnournet، وodyssey.
أكبر فعالية أمن سيبرانيوعبر رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز فيصل الخميسي، عن سعادته بإقامة النسخة الثانية من الفعالية، قائلًا: "تمثل فعالية بلاك هات فرصة مميزة لجميع الشغوفين والمهتمين بالأمن السيبراني، إذ تعد أكبر فعالية أمن سيبراني في المنطقة والأكثر حضورًا".
أكبر فعالية أمن سيبراني في المنطقة والأكثر حضورًا - واس
وأضاف: "حرصنا هذا العام على تقديم نسخة استثنائية بعد النجاح الكبير التي حققته النسخة الماضية، إذ سنقدم عددًا من المناطق والفعاليات الجديدة كمسرح ديب دايف، وبلاك هات كامبس، ونادي رؤساء أمن المعلومات، إلى جانب عدد من الفعاليات الأخرى".
نجاح كبير للمملكةيشار إلى أن "بلاك هات" فعالية عالمية متخصصة في الأمن السيبراني انطلقت عام 1997، وتعد إحدى أهم المحافل العالمية لقطاع أمن المعلومات وقبلة للمهتمين فيه، وبدأت كفعالية سنوية تقام في لاس فيجاس قبل أن تنتقل إلى العديد من دول العالم، وتستضيفها المملكة للعام الثاني على التوالي بعد النجاح الكبير في العام السابق.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واس الرياض المملكة العربية السعودية أخبار السعودية بلاك هات الأمن السیبرانی
إقرأ أيضاً:
الرياض تقود تحولات الملف السوري.. دبلوماسية مؤثرة ومكانة عالمية محورية
البلاد – الرياض
في إطار التطورات المتسارعة التي تشهدها المنطقة، تبرز استضافة المملكة العربية السعودية للاجتماع الثلاثي (السعودي – السوري – الأمريكي) كمؤشر سياسي بارز يعكس حجم التقدير الذي تحظى به المملكة وقيادتها لدى الإدارة الأمريكية. فالاجتماع يعكس اعتراف الرئيس الأمريكي بمكانة المملكة المحورية في النظام الإقليمي، ويجسد الثقة في مبادراتها الرامية لاحتواء الأزمات الإقليمية، لا سيما الأزمة السورية، بما ينسجم مع هدف أوسع يتمثل في تعزيز الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.
هذا التحول في الموقف الأمريكي تجاه سوريا، والذي تُوج بإعلان رفع العقوبات الأمريكية المفروضة على دمشق، جاء استجابة مباشرة لجهود دبلوماسية سعودية قادها صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء. ويؤشر ذلك إلى فعالية الدور السعودي في كسر الجمود السياسي المحيط بالقضية السورية وإعادة تفعيل مسارات الحل السياسي عبر وساطة متزنة، قائمة على المبادئ السيادية واحترام وحدة الدول.
تُقرأ استضافة المملكة لهذا الاجتماع في سياق جهودها الاستراتيجية طويلة الأمد لإعادة سوريا إلى محيطها العربي، ومواجهة سياسات العزل والعقوبات التي ثبت أنها لم تؤدِ إلى نتائج ملموسة على مستوى تحسين الأوضاع الإنسانية أو دعم الاستقرار. بل تؤكد هذه الخطوة على تبني السعودية نهجاً براغماتياً يقوم على إعادة دمج دمشق في الإطار العربي كمدخل لإعادة التوازن للنظام الإقليمي، والتصدي للتدخلات الأجنبية التي ساهمت في إطالة أمد الأزمة.
الاستجابة الشعبية السورية لرفع العقوبات عكست إدراكاً متزايداً للدور السعودي بوصفه حاملاً لمبادرة إنسانية ذات أبعاد سياسية. فالإشادة الشعبية بدور ولي العهد ليست مجرد تعبير عاطفي، بل تعكس تفهماً للدور المحوري الذي تلعبه المملكة في تشكيل ملامح الحل السوري، ودعمها المستمر للشعب السوري على المستويات الاقتصادية والسياسية والإنسانية.
ومن منظور استراتيجي، فإن رفع العقوبات الأمريكية من خلال الوساطة السعودية يُعد خطوة نوعية من شأنها أن تسهم في إنعاش الاقتصاد السوري، وتوفير بيئة أكثر ملاءمة للعملية الانتقالية، كما يتيح للحكومة السورية موارد أكبر لمواجهة التحديات البنيوية التي خلفها النزاع.
تُثمن المملكة الخطوات التي اتخذتها الحكومة السورية الجديدة برئاسة أحمد الشرع، لا سيما التزامها بالحوار الوطني ومكافحة الإرهاب، وتوجهها نحو احتواء كافة مكونات المجتمع السوري، وهي خطوات تعزز فرضية عودة سوريا كفاعل متماسك في الإقليم. ويتكامل هذا التوجه مع الجهود السعودية للتنسيق مع القوى الإقليمية، خاصة الجمهورية التركية، بما يضمن مواءمة السياسات وخلق مظلة إقليمية مشتركة لدعم الاستقرار السوري.
ويُبرز دعم المملكة للرئيس السوري أحمد الشرع منذ توليه المنصب مدى ثبات الموقف السعودي في التعامل مع المتغيرات السورية، حيث كانت أول من بادر بإرسال طائرة مساعدات عقب تغيير السلطة، كما توالت الزيارات الرسمية السعودية إلى دمشق، مؤكدة أن موقف الرياض يقوم على دعم الدولة السورية وليس الشخص، وعلى أهمية عودة سوريا كطرف فاعل في المنظومة العربية.
وتُوجت هذه الجهود باحتضان العاصمة الرياض لاجتماعات دولية متعددة بشأن سوريا، جمعت أطرافاً عربية ودولية كبرى، مما يعكس المكانة السياسية للمملكة كمركز حوار دولي، ويؤكد قدرتها على جمع الفاعلين الدوليين والإقليميين على طاولة واحدة من أجل دعم الشعب السوري.
وقد تجلى هذا الدور بوضوح في تنظيم اللقاء التاريخي بين الرئيس السوري أحمد الشرع والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وهو أول لقاء من نوعه بين زعيمي البلدين منذ قرابة ربع قرن. الحدث لا يعكس فقط التحول في السياسة الأمريكية تجاه سوريا، بل يعكس أيضاً فاعلية الدور السعودي في تقريب وجهات النظر، وحرصها على تأمين انفتاح سوري – دولي يفتح آفاقاً جديدة أمام التسوية السياسية وإعادة الإعمار.
باختصار، يمثل هذا الحراك السياسي والدبلوماسي السعودي تحولاً نوعياً في نهج التعاطي مع الملف السوري، ويعكس إدراكاً عميقاً للتشابكات الجيوسياسية في المنطقة، ومكانة المملكة كقوة إقليمية قادرة على التأثير في مسارات الحلول وتسوية النزاعات.