في دروس اللغة والتاريخ والأمثال يقال من شابه أباه فما ظلم، لكن المثل هنا لا ينطبق على أمريكا وابنها المدلل الكيان الإسرائيلي، فالشبه طباق والظلم وزن بوزن حذو النعل بالنعل، فالأمريكيون وتحالفهم العسكري التاريخي مع (إسرائيل)، زرع حقداً وأنبت ظلماً لا يخلو مكان منه أو من أيديهم الزارعة.‏

فإذا كان الكيان الصهيوني هو الطرة في اللغة النقدية فليس النقش سوى أمريكا التي تحلم في شرقنا نفس الأحلام الإسرائيلية، وحين يتصل الأمر بالمصالح والهيمنة فأنت أمام عدادات للطرة والنقش لا ينتهي، تتوزع الأدوار فيه بين أمريكا والمحتل على أرضنا العربية.

في العادة يقال وجهان لعملة واحدة، أي أنه لا فرق بين الطرة والنقش كما نقول بالعامية، لأنها لنفس العملة ولنفس القيمة ولنفس المنطقة، لكن هذا غير صحيح عندما نطبق هذه القاعدة على السياسات الأمريكية، فهنالك أكثر من طرة وأكثر من نقش، وكله بصور الحرب والقتل، لدرجة أننا لا نستطيع الرهان على أي حوار أو منطق أو تفاوض، بل على عملة بوجهين معالمها الخراب والقتل والتدمير.

ويكفي أن نتابع سياسات أمريكا في الحرب على غزة، وبالمقابل سياسات (إسرائيل)، لنرى بوضوح الطرة الإسرائيلية والنقش الأمريكي، أو النقش الأمريكي والطرة الإسرائيلية كيف تتنوع وتتغير، لكنها تشتري نفس البضاعة من القنابل والصواريخ والطيران لتغير بها على الأبرياء من أطفال ونساء وشيوخ.

العملة الأمريكية الصهيونية بطرتها ونقشها منيت بالتراجع وتم سحق قيمتها التاريخية والمادية، وخفض بورصاتها وأساطير قوتها بعلو أسهم المقاومة وعملتها المتوهجة بلا طرة أو نقوش، رغم استماتة من الغرب في رفع ودعم عملة الكيان الصدئة.

لائحة الخسائر الصهيونية وهزائمه تطول، وتطال كل شيء، كل شيء، من الجنود والعتاد والماديات، والأهم من كل شيء طرة ونقش العم سام وولده المدلل في الكيان المتحلل، فمعادلات التاريخ والتفوق تتغير ونفس المعادلات في قلب الموازين موجودة في كل مكان، وهي اليوم تكتب في أرض فلسطين.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

رغم وقف إطلاق النار مع إسرائيل.. أمريكا تراقب أي تهديدات من قبل إيران.. ومصادر تكشف لـCNN التفاصيل

(CNN) --   قال مسؤولون أمريكيون، لشبكة CNN، إن وقف إطلاق النار الهش الذي توسط فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بين إسرائيل وإيران لم يمنع المسؤولين في الولايات المتحدة من مواصلة مراقبة أي تهديدات ناجمة عن الصراع في الشرق الأوسط عن كثب.

ولا يرصد مسؤولو الأمن والاستخبارات حاليًا أي تهديد موثوق به للولايات المتحدة، لكنهم أصدروا عدة تحذيرات بشأن احتمال وقوع هجمات فردية وإلكترونية ناجمة عن الصراع.

وفي مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، يعمل كبار المسؤولين على استدعاء العملاء من مهمة المساعدة في إنفاذ قوانين الهجرة، حتى يتمكنوا من العودة إلى تركيزهم على الحماية من تهديدات مكافحة الإرهاب.

وقال مصدر في جهات إنفاذ القانون إن وقف إطلاق النار "لا يعني أننا نخفف من حدة التوتر، لقد أظهر التاريخ أن الإيرانيين ليسوا النظام الأكثر مصداقية، وعملنا مستمر".

وبدأ مكتب التحقيقات الفيدرالي بتقليص دعمه لسياسات ترامب المتعلقة بالهجرة مؤقتا، في خطوة تهدف إلى ضمان تركيز عملائه على أي تهديدات محتملة ناجمة عن الضربات الأمريكية على إيران، وفقا لما ذكرته مصادر لـ CNN، الاثنين. 

مقالات مشابهة

  • سيارات الإسعاف تتوجه إلى مكان الغارات الإسرائيلية جنوب لبنان
  • الصحافة الإسرائيلية: كيف تبدو إسرائيل بعد 12 يوما من الضربات الإيرانية؟
  • خالد عامر يكتب: من الفائز؟ أمريكا ـ إسرائيل .. أم إيران؟
  • هل يهدم وزير الصحة الأمريكي حصانة اللقاحات في أمريكا والعالم؟.. نخبرك التفاصيل كاملة
  • هل يهدم وزير الصحة الأمريكي حصانة اللقاحات في أمريكا والعالم؟.. نخبرك ما نعرفه
  • رغم وقف إطلاق النار مع إسرائيل.. أمريكا تراقب أي تهديدات من قبل إيران.. ومصادر تكشف لـCNN التفاصيل
  • الحرس الثوري يحذر من خرق الهدنة: سنهاجم إسرائيل وقواعد أمريكا
  • إبراهيم النجار يكتب: أمريكا.. من يطلق قرار الحرب؟!
  • محلل سياسي: أمريكا قادرة على التأثير في قرارات إسرائيل إذا أرادت
  • الخزعلي: إيران واجهت إسرائيل و أمريكا منفردة