2000 اعتداء نفذها قطعان المستوطنين وجيش العدو بالقدس والضفة خلال أكتوبر الماضي
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
الثورة نت../
نفّذ جيش العدو الصهيوني وقطعان مستوطنيه، أكثر من ألفي اعتداء، خلال شهر أكتوبر الماضي، شملت عمليات قتل وتهجير، تركزت في محافظة القدس بـ 523 عملية اعتداء، تليها محافظة نابلس بـ224 اعتداء ثم محافظة الخليل بـ205 اعتداءات، بحسب تقرير لهيئة الجدار والاستيطان.
ونقل المركز الفلسطيني للإعلام عن رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان، في تقرير دوري، اليوم، قوله: إن سلطات العدو والمستوطنين نفذوا خلال الشهر الماضي 2074 اعتداءً، في تصعيد خطير للحرب على الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده.
ووصف الشهر الماضي بأنه “الأكثر دموية من حيث أعداد الشهداء على يد الجيش والمستوطنين، والأكثر خطورة نظراً لما تحاول أن تنفذه دولة الاحتلال من مخططات للترحيل القسري للتجمعات البدوية”.
وأوضح، أن عدد الاعتداءات التي نفذها المستوطنون في أكتوبر الماضي، بلغت رقماً قياسياً بتسجيلها 390 اعتداءً في شهر واحد، تسببت باستشهاد تسعة مواطنين فلسطينيين على يد المستوطنين المسلحين، ستة منهم في مذبحة قصرة التي نفذها مستعمرون مطلع العدوان على غزة، وآخرين في رام الله وسلفيت.
وتابع: “أودت هذه الهجمات أيضاً لتهجير تسعة تجمعات فلسطينية بدوية، تتكون من 100 عائلة، تشمل 810 فرداً من أماكن سكنهم إلى أماكن أخرى”.
وقال شعبان: “إن كيان الاحتلال يستغل انشغال العالم بحرب الإبادة التي تخوضها ضد شعبنا الفلسطيني غزة بتنفيذ مخططات لا تقل خطورة ودموية في الضفة الغربية، من خلال تهجير السكان وإعدام المدنيين العزل في وضح النهار، وفرض منظومة الأبارتهايد، والإغلاق المكثف في واحدة من أشكال العقوبات الجماعية التي ترقى لمستوى جرائم الحرب”.
وأضاف: إن المستوطنين شنوا هجمات خطيرة وعنيفة ومنظمة وبحماية الجيش ضد المواطنين العزل أثناء قطاف الزيتون، مما أدى إلى انحسار الموسم إلى حدوده الدنيا.
وتابع: “شن المستوطنون أكثر من 126 هجمة عنيفة ضد قاطفي الزيتون، في 55 حالة منها ترافقت مع إطلاق النار، وفي 41 حالة بالتهديد وإشهار الأسلحة مما أدى إلى حرمان المواطنين من استكمال عملية القطاف وصادروا المحصول واعتدوا بإطلاق النار والضرب عليهم في واحدة تجليات الاستقواء بالقوة المفرطة التي تفرضها دولة الاحتلال في الأرض الفلسطينية”.
وأدت هجمات المستوطنين، لاقتلاع وحرق ما مجموعه 712 شجرة منها 532 شجرة زيتون في محافظات الخليل ورام الله ونابلس، بالإضافة إلى قيامهم بتجريب مساحات شاسعة من الأراضي من خلال تنفيذ 37 عملية تجريب تركزت في محافظات نابلس وسلفيت وطوباس، وفق تقرير الهيئة.
كما صادرت قوات العدو الصهيوني، ما مجموعه 5,382 دونماً تحت مسميات مختلفة، إضافة إلى إيداع أربعة مخططات هيكلية لمستعمرات في الضفة الغربية، استهدفت ما مجموعه 268.35 دونماً من أراضي المواطنين من خلال محاولات توسيع المستوطنات عليها، في حين هدفت هذه المخططات لبناء ما مجموعه 551 وحدة استيطانية جديدة، في حين صادقت على إنشاء محطة للطاقة الكهرومغناطيسية على أراضي محافظة طوباس.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يعدم مسنة فلسطينية بالقدس ويصعد عدوانه في الضفة
صعّد الجيش الإسرائيلي -أمس الثلاثاء- من عدوانه على مدن الضفة الغربية، عبر تنفيذ عمليات هدم وتجريف واعتقال، وتحويل منازل سكنية إلى ثكنات عسكرية، وسط اعتداءات متزامنة من المستوطنين طالت أراضي وممتلكات فلسطينية.
فقد أفادت مصادر طبية فلسطينية باستشهاد الحاجة زهية العبيدي (66 عاما)، بعد إطلاق جنود الاحتلال النار عليها خلال اقتحام مخيم شعفاط بالقدس المحتلة.
وفي القدس المحتلة أيضا، هدمت آليات الاحتلال بناية سكنية قيد الإنشاء في حي رأس خميس بذريعة عدم الترخيص.
من جانبها أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) بأن جرافات عسكرية إسرائيلية هدمت مشتلا زراعيا في بلدة كفل حارس شمال غرب مدينة سلفيت (شمال)، وأتلفت المزروعات والمعدات الزراعية، مما ألحق خسائر مادية فادحة بالعائلة المالكة له.
وأضافت الوكالة أن سلطات الاحتلال تواصل عمليات هدم ممنهجة في قرى سلفيت، تستهدف المنشآت السكنية والزراعية بذريعة البناء في المنطقة المسماة (ج)، في محاولة لتضييق الخناق على السكان ومنع التوسع العمراني والزراعي الفلسطيني.
وفي طولكرم، واصلت قوات الاحتلال عمليتها العسكرية في المدينة ومخيمها حيث شمل الهدم أكثر من 50 مبنى خلال الأسبوعين الماضيين.
وتتعرض بلدة زيتا شمال طولكرم لاقتحامات مستمرة منذ 10 أيام، شملت عمليات المداهمة لعشرات المنازل، والتنكيل بسكانها، واعتقال شبان فلسطينيين.
وفي بلدة أم صفا شمال غرب رام الله (وسط)، جرّف الجيش أراضي زراعية واسعة سبق أن صدرت أوامر عسكرية بالاستيلاء عليها لصالح توسعة بؤرة استيطانية، كما هدم غرفة زراعية في قرية دورا القرع بالمدينة، في حين أغلق مستوطنون طريقًا فرعيًا في بلدة ترمسعيا المجاورة، وفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية).
وفي مدينة بيت لحم (جنوب)، اقتلع الجيش عشرات أشجار الزيتون المعمّرة في قرية حوسان، وجرف أراضي بطول 600 متر، في حين أقدم مستوطنون على تجريف أراضٍ مزروعة باللوزيات وردم آبار مياه في بلدة الخضر، بهدف توسيع مستوطنة دانيال المجاورة، وفق وكالة وفا.
إعلانوفي قرية اللبن الشرقية جنوب نابلس (شمال)، استولت قوات إسرائيلية على بناية سكنية وحولتها إلى ثكنة عسكرية، بعد أن اقتحمتها فرق مشاة وآليات عسكرية ورفعت أعلاما إسرائيلية على سطحها، في حين فرضت حصارا ميدانيا مشددا داخل القرية وقيدت حركة السكان، حسب المصدر نفسه.
وذكرت وفا أن هذه السياسة تتسارع مؤخرًا، إذ تعمل القوات الإسرائيلية على تحويل منازل المدنيين إلى نقاط مراقبة ومراكز قيادة ومواقع قنص، أو مراكز للتحقيق الميداني، مع إجبار السكان على الإخلاء القسري، وتحويل الأحياء السكنية إلى مناطق عسكرية مغلقة.
الاقتحامات الإسرائيلية
وعلى صعيد الاقتحامات، أفادت الوكالة باقتحام جيش الاحتلال بلدة الرام شمال مدينة القدس (وسط)، بالتزامن مع إطلاق كثيف لقنابل الغاز المدمع، دون الإبلاغ عن إصابات. كما اقتحمت قوات أخرى بلدة حزما شمال شرق المدينة.
كما اقتحم الجيش الإسرائيلي عدة مناطق في الضفة الغربية، تخللها اعتقال 3 مواطنين من بلدة الخضر جنوب مدينة بيت لحم (جنوب)، ومواطن ونجله في منطقة مسافر يطا جنوب مدينة الخليل (جنوب).
وفي شمال الضفة، اقتحم الجيش الإسرائيلي عدة مناطق في محافظة جنين، من بينها بلدة السيلة الحارثية غرب المدينة، حيث أطلق الجنود الرصاص الحي تجاه الشبان، مما أدى إلى اندلاع مواجهات.
كما دهمت قوة راجلة من الجيش الإسرائيلي منزلا لعائلة السوقي في شارع الناصرة بالمدينة، وحولته إلى ثكنة عسكرية.
وغرب المدينة، اعتقل الجيش شقيقين بعد مداهمة منزلهما في بلدة رمانة وتفتيشه، وفقًا للوكالة، في حين اقتحمت قوة إسرائيلية قرية الفندقومية جنوب المدينة، ودهمت عددًا من المنازل وفتشتها، دون الإبلاغ عن اعتقالات، مع انتشار آليات عسكرية في شوارع القرية.
أما على صعيد اعتداءات المستوطنين، فأفادت وفا بأن مستوطنين سيجوا أراضي جديدة قرب خيام المواطنين في نبع غزال بمنطقة الفارسية في الأغوار الشمالية، مشيرة إلى أن هذا الإجراء تكرر في مرات سابقة في المنطقة ذاتها.
وفي السياق ذاته، قالت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو -في بيان- إن مستوطنين اقتحموا قرية عرب المليحات شمال غرب مدينة أريحا، وأطلقوا قطعان أغنامهم عمدًا داخل منطقة تخزين الأعلاف، مما تسبب في خسائر كبيرة.
وبالتوازي مع إبادة غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، مما أدى إلى مقتل 981 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، وفق معطيات فلسطينية.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية بغزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة نحو 188 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين، بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.