باتت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة الأكثر دموية بالنسبة للصحفيين، بعدما ارتفع عدد الضحايا إلى 46 صحفيًا، وفق المكتب الإعلامي الحكومي في قطاغ غزة.

وقالت لجنة حماية الصحفيين، إنها لم تشهد صراعاً أكثر دموية للصحفيين، منذ بداية توثيقنا، من الحرب الحالية.

وأضافت أن حصيلة القتلى والجرحى من الصحفيين الذين يغطون الصراع "غير مسبوقة".

وحتى 3 نوفمبر/تشرين الثاني، أظهرت التحقيقات الأولية التي أجرتها لجنة حماية الصحفيين أن ما لا يقل عن 36 صحفياً وعاملاً في مجال الإعلام كانوا من بين ما يقدر بـ10 آلاف قتيل، منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول.

وقالت اللجنة: "يواجه الصحفيون في غزة مخاطر كبيرة بشكل خاص أثناء محاولتهم تغطية الصراع في مواجهة الهجوم البري الإسرائيلي على مدينة غزة، والغارات الجوية الإسرائيلية المدمرة، وانقطاع الاتصالات، وانقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع".

اقرأ أيضاً

مراسلون بلا حدود تدين هجمات إسرائيل ضد الصحفيين في غزة

فيما أدانت منظمة "مراسلون بلا حدود" بشدة، الهجمات الإسرائيلية المستمرة على الصحافة في قطاع غزة.

واعتبرت المنظمة العالمية في بيان لها، أن قصف الاحتلال برجاً يضم مكاتب وسائل إعلامية عدة مثل وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس"، وشبكة "الجزيرة" القطرية، واستهداف الإعلام "جريمة حرب".

من جانبه، أدان الاتحاد الدولي للصحفيين الهجمات، مطالباً بـ"إجراء تحقيق فوري".

وأضاف الاتحاد في بيان أن "كاميرا وكالة الأنباء الفرنسية بثت على الهواء مباشرة الضربة التي تسببت في أضرار بمكتبها في مدينة غزة، ولحسن الحظ لم يكن أي من موظفيها في المبنى".

والسبت، كشفت وكالة الأنباء الفرنسية، أن ضربة إسرائيلية ألحقت أضرارا جسيمة بمكتبها في القطاع المحاصر.

ولم يصب أي من أفراد الفريق الإعلامي للوكالة بأذى نظرا لأنهم كانوا خارج المكتب.

اقرأ أيضاً

الصحفيون مستهدفون

وتقول وكالة الأنباء الفرنسية، إنها الوكالة الدولية الوحيدة التي تبث بشكل مباشر من مدينة غزة بلا توقف.

وقال متعاون مع الوكالة تفقد المكان إن قذيفة متفجرة يبدو أنها اخترقت غرفة الموظف التقني في مكتب غزة، من الشرق إلى الغرب، في الطبقة الأخيرة من المبنى المؤلف من 11 طبقة، ما دمر جدارا في الغرفة، وأوقع أضرارا بالغة في غرفتين مجاورتين.

كما تسبب عصف الانفجار بتضرر أبواب غرف أخرى في الطابق وأصاب خزانات مياه على سطح المبنى.

والأسبوع الماضي، قال الجيش الإسرائيلي إنه لا يستطيع ضمان حماية الصحفيين الذين يغطون الأحداث.

وقال في رسالة وجهها إلى وكالة الأنباء الفرنسية ووكالة "رويترز": "في ظل هذه الظروف، لا يمكننا ضمان سلامة موظفيكم، ونحثكم بشدة على اتخاذ جميع التدابير اللازمة لسلامتهم".

والتغطية الإعلامية من قطاع غزة صعبة جدا، بسبب خطر التنقل على الأرض وانقطاعات في الاتصالات والإنترنت.

اقرأ أيضاً

مراسلون بلا حدود: استهداف إسرائيلي دقيق تسبب بمقتل صحفي في لبنان

تجدر الإشارة إلى أن استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين لم يقتصر على قطاع غزة، وإنما شمل مجموعة من الصحفيين في بلدة علما الشعب جنوبي لبنان، في 13 أكتوبر/تشرين الأول، وهو ما أسفر عن مقتل صحفي وإصابة 3 آخرين.

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 29 يوماً "حرباً مدمرة" على غزة، استشهد فيها 9227 فلسطينياً، منهم 3826 طفلاً و2405 سيدات، وأصاب 23516.

كما استشهد 145 فلسطينياً واعتقل نحو 2070 في الضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.

بينما قتلت "حماس" أكثر من 1538 إسرائيلياً، وأصابت 5431، وفقاً لمصادر إسرائيلية رسمية.

كما أسرت ما لا يقل عن 242 إسرائيلياً ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.

اقرأ أيضاً

رسالة إلى صحفيي تغطية حرب غزة: لا تكونوا رصاصا في مدافع المحتلين

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: غزة حرب غزة إسرائيل قصف احتلال حماية الصحفيين شهداء وکالة الأنباء الفرنسیة اقرأ أیضا قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

مسؤول بالأمم المتحدة: "غزة المكان الأكثر جوعا في العالم"

أفاد متحدث باسم الصليب الأحمر بأن نصف المرافق الطبية التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في قطاع غزة توقفت عن العمل، فيما ذكرت مصادر طبية فلسطينية بأن قتلى الغارات الإسرائيلية على القطاع ارتفعت إلى 20 قتيلا.

تفصيلا، قال توماسو ديلا لونجا المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن "نصف المرافق الطبية التابعة للهلال الأحمر في غزة توقفت عن العمل"، مشيرا إلى أن ذلك يعود إلى النقص في الوقود أو المعدات الطبية.

وذكر توماسو ديلا لونجا المتحدث باسم اللصليب الأحمر والهلال الأحمر أن نصف مرافقها الطبية في غزة توقفت عن العمل بسبب نقص الوقود أو المعدات الطبية.

غزة المكان الأكثر جوعا في العالم

من ناحية ثانية، قال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ينس لايركه إن 200 ألف شخص نزحوا في غزة خلال الأسبوعين الماضيين منهم 635 ألفا نزحوا حديثا منذ مارس.

وأضاف إن إسرائيل تمنع دخول جميع المساعدات الإنسانية إلى غزة، باستثناء القليل منها، حيث لا يدخل أي طعام جاهز للأكل تقريبا إلى ما وصفه المتحدث باسم المكتب بأنه "أكثر بقاع الأرض جوعا".

وأشار إلى أن 600 شاحنة مساعدات فقط من أصل 900 مُصرح لها بالوصول إلى حدود إسرائيل مع غزة، ومن هناك، جعلت مجموعة من العوائق البيروقراطية والأمنية من شبه المستحيل إدخال المساعدات بأمان إلى القطاع.

وأضاف، في مؤتمر صحفي دوري اليوم الجمعة "ما تمكنا من إدخاله هو الدقيق (الطحين). هذا ليس جاهزا للأكل، أليس كذلك؟ يجب طهيه.. 100 بالمئة من سكان غزة معرضون لخطر المجاعة".

ويعاني قطاع غزة أزمة إنسانية وإغاثية كارثية ومجاعة قاسية منذ أن أغلق الجيش إسرائيل المعابر في 2 مارس الماضي، مانعا دخول الغذاء والدواء والمساعدات والوقود.

وبات نحو 1.5 مليون مواطن من أصل حوالي 2.4 مليونا بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.

وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، يرتكب الجيش الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023 إبادة جماعية في قطاع غزة خلّفت أكثر من 177 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

 ارتفاع حصيلة القتلى من فجر اليوم

وعلى صعيد الضحايا، أفادت وكالة أنباء الصحافة الفلسطينية "صفا"، بمقتل 7 فلسطينيين وإصابة عدد آخر، في قصف إسرائيلي استهدف منزلا فجر اليوم بجباليا النزلة شمالي قطاع غزة.

وأشارت إلى مقتل فلسطينيين اثنين في قصف إسرائيلي لمركبة مدنية، في بلدة عبسان الكبيرة شرقي مدينة خان يونس، فضلا عن مقتل 3 أشخاص في قصف إسرائيلي استهدف تجمعا للمواطنين في حي الصفطاوي شمالي القطاع.

ونوهت إلى مقتل شخصين، في قصف إسرائيلي على مفترق الشهداء الستة بمخيم جباليا شمالي القطاع.

كما أشارت إلى مقتل شخصن في قصف إسرائيلي فجر اليوم، استهدف خيمة تؤوي نازحين في شارع روني بمنطقة المواصي غرب خان يونس جنوبي القطاع.

ونوهت إلى مقتل فلسطينية وإصابة آخرين، في غارة إسرائيلية على منزل بجباليا البلد شمالي القطاع.

وأفادت بمقتل طفل بنيران قوات الجيش الإسرائيلي، في شمال غربي مدينة رفح جنوبي القطاع، مشيرة إلى أنه تم انتشال جثة شخص بعد قصف إسرائيلي على مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.

كما أفادت بمقتل شخص وإصابة آخرين، في قصف إسرائيلي استهدف خيمة تؤوي نازحين في منطقة الصناعة غربي مدينة خان يونس.

وأشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي نفذ عمليات نسف لمباني سكنية، جنوبي مدينة خان يونس جنوبي القطاع.

وكان قد تم الإعلان عن مقتل 11 فلسطينيا وإصابة خرين بجروح، فجر اليوم الجمعة، في قصف رصاص الجيش الإسرائيلي في جباليا النزلة شمال قطاع غزة، ومدينتي خان يونس ورفح جنوبا.

ويوم أمس الخميس، قتل 70 فلسطينيا على الأقل، بينهم أطفال ونساء، وأصيب خرون، في قصف طائرات الجيش الإسرائيلي ومدفعيته عدة مناطق من القطاع.

مقالات مشابهة

  • مسؤول بالأمم المتحدة: "غزة المكان الأكثر جوعا في العالم"
  • مدير عام وكالة الأنباء القطرية يجتمع مع سفير ليبيريا
  • الأورومتوسطي: 10% من فلسطينيي غزة ضحايا للإبادة الإسرائيلية
  • متحدث فتح: العقلية الإسرائيلية المتطرفة لا تسعى إلا لمواصلة الحرب والقتل
  • ارتفاع عدد الصحفيين الشهداء في غزة إلى 223 شهيدا بعد استهداف معتز رجب
  • ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في غزة إلى 221
  • ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين الفلسطينيين في غزة إلى 221
  • “يونيسيف”: أكثر من 50 ألف طفل استشهدوا خلال الحرب الإسرائيلية على غزة
  • ‏وكالة الأنباء الفلسطينية: مقتل 23 فلسطينيا وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على مناطق شمال ووسط وجنوب قطاع غزة
  • تحول في الموقف الأوروبي تجاه الحرب الإسرائيلية في غزة